أما بعد: فقد انتهينا إلى مقطوعة [تدابير إلهية لظهور الإسلام] من هو المدبر؟ إنه الله؛ المدبر لظهور الإسلام وعلوه وسطوع شمسه ونصرته، فهيا نستمع إلى هذه التدابير ليزيد إيماننا وترتفع درجة يقيننا، ونصبح مؤمنين بحق إن شاء الله ربنا.
قال: [وقدم مكة سويد بن الصامت الملقب بـالكامل ] أي: جاء زائراً أو معتمراً أو حاجاً أو تاجراً.. وسويد تصغير أسود، وكان يلقب بـالكامل [لقوته وجلده، وهو أوسي من أهل المدينة] أي: من بلاد الأوس، والأوس والخزرج كانوا يسكنون المدينة، وأصلهم يمنيون زحفوا من اليمن بعد خراب سد مأرب؛ بذنوب أهل البلاد [قدم حاجاً ومعتمراً، فتصدى له الرسول صلى الله عليه وسلم] أقبل عليه بوجهه، وهذا شأن الصادق في طلب الهدى ونشر الخير بين الناس [فدعاه إلى الإسلام وقرأ عليه القرآن] ويا ليتنا عرفنا الآيات التي قرأها عليه، لنطير بها فرحاً ولا نزال نقرأها أبداً؛ لأنها تعالج الأمراض النفسية [فقال: إن هذا لحسن] هذا الكامل لما سمع القرآن قال: إن هذا لحسن! يعني بذلك القرآن [ثم انصرف وقدم المدينة، فلم يلبث أن قتله الخزرج في حرب بُعاث الدائرة بين قبيلتي الأوس والخزرج] من أربعين سنة، وهما قبيلتان أبوهما وأمهما واحدة، ولكن ثارت بينهما حرب بُعاث ودامت حتى أطفأ الله نارها بأبي القاسم صلى الله عليه وسلم [فكان قومه يقولون: قتل الكامل وهو مسلم] لأنه لما عاد من مكة كانت أنوار القرآن والإيمان في لسانه ووجهه، ومات وهو يذكر هذا، فقال قومه: مات فلان مسلماً، ولا يستبعد ذلك؛ لأنه استفاد من تلك النظرة المحمدية، والآيات النورانية التي سمعها، وقال: إن هذا لحسن! وهذه شهادة منه.
قال المؤلف: [وهذا تدبير] من دبر هذا؟ من أتى بـالكامل ؟ إنه الله.
[فقال إياس -وكان غلاماً حدثاً- هذا والله خير مما جئنا له] كانت القلوب الطيبة تقبل بدون تردد [فضرب وجهه أبو الحيسر بحفنة من البطحاء] وهذا شيطان! لأنه لم يعجبه كلام الشاب، فأخذ حفنة من البطحاء وضربها بوجهه. وهذه هي البشرية: إنسان مرفوع وآخر هابط [وقال: دعنا منك] أي: اتركنا [فلقد جئنا لغير هذا] هذا قاله للرسول صلى الله عليه وسلم، فهم جاءوا -كما علمتم- يريدون السلاح والرجال [وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلبث أن هلك إياس ] مات [فسمعه قومه يهلل ويكبر حتى مات، فما يشكون أنه مات مسلماً ..] للكلمة التي قالها [وهذا تدبير] تدبير من؟ تدبير الله، يسوق أقداراً لأقدار.
[فقال بعضهم لبعض: هذا والله النبي الذي توعدكم به اليهود، فأجابوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقوا به] هذا الرهط [وقالوا له: إن بين قومنا شراً وعسى الله أن يجمعهم بك، فإن اجتمعوا عليك فلا رجل أعزّ منك، ثم انصرفوا عنه، وكانوا سبعة نفر.
فلما قدموا المدينة ذكروا لأهلها النبي صلى الله عليه وسلم ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم وانتشر خبره] خبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالإسلام [حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلاً] جاءوا للحج [فلقوا النبي صلى الله عليه وسلم في العقبة فبايعوه بيعة النساء] والمراد من بيعة النساء هو ما جاء في قوله تعالى من سورة الممتحنة: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ [الممتحنة:12]، وفيها ست مواد تسمى بيعة النساء، وبايع عليها الرجال؛ إذ هي هي.
[وكانت هذه بيعة العقبة الأولى، وكان أهل هذه البيعة أسعد بن زرارة ، وعوف ومعاذ ابنا الحارث هما ابنا عفراء ، ورافع بن مالك بن عجلان ، وعبادة بن الصامت وغيرهم من الخزرج] هؤلاء من الخزرج [ومن الأوس: أبو الهيثم بن التيهان ، وعويم بن ساعدة ، فانصرفوا بعد البيعة، وبعث معهم النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وأمره أن يقرئهم القرآن، ويعلمهم الإسلام] ومصعب بن عمير كان شاباً أبواه ليس لهما إلا هو، فكان يمشي في الحرير وكان أعزّ شاب في مكة، فما إن أسلم ودخل في الإسلام حتى رئي يلبس جلد الغنم، وقد استشهد في أحد رضي الله عنه.
[فنزل مصعب بالمدينة على أسعد بن زرارة ] لأنه ليس هناك فنادق [وأنزله أسعد في دار بني ظفر، واجتمع عليه رجال ممن أسلموا، فسمع به سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وهما سيدا بني الأشهل -وكانا مشركين- فقال سعد لـأسيد : انطلق إلى هذين اللذين أتيا دارنا فانههما -يعني بالرجلين مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة- فإنه لولا أسعد بن زرارة وهو ابن خالتي لكفيتك ذلك، فأخذ أسيد حربته، ثم أقبل عليهما فقال: ما جاء بكما تسفهان ضعافنا؟ اعتزلا عنا، فقال له مصعب : أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمراً قبلته، وإن كرهته كف عنك ما تكره؟ فقال: أنصفت] أي أنصفت فيما قلت [ثم جلس إليهما، فكلمه مصعب بالإسلام، فقال: ما أحسن هذا وأجله، كيف تصنعون إذا دخلتم هذا الدين؟ قال: تغتسل وتطهر ثيابك، ثم تشهد شهادة الحق -لا إله إلا لله محمد رسول الله- ثم تصلي ركعتين، ففعل ذلك وأسلم. ثم قال لهما: إن ورائي رجلاً إن تبعكما لم يتخلف عنكما أحد من قومه، وسأرسله إليكم وهو سعد بن معاذ ] رضي الله تعالى عنه وأرضاه، الذي اهتز عرش الرحمن لموته.
قال: [وانصرف أسيد إلى سعد وقومه، فلما نظر إليه سعد قال: أحلف بالله لقد جاءكم بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم] فراسة كاملة [ثم قال لـأسيد : ما فعلت؟ قال: كلمتُ الرجلين، ووالله ما رأيت بهما بأساً، وذهب سعد بن معاذ إلى أسعد ومصعب ، فدعاه] مصعب وأسعد [إلى الإسلام فأسلم على نحو ما أسلم أسيد ، ثم ذهب إلى دار بني عبد الأشهل فسألهم قائلاً: كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا وأفضلنا! قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله، فوالله ما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلماً أو مسلمة] تدبير من هذا؟ تدبير العليم الحكيم[ورجع مصعب إلى منزل أسعد بن زرارة ، وما زال يدعو إلى الإسلام حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون، إلا ما كان من بني أمية بن زيد ووائل وواقف فإنهم أطاعوا أبا قيس بن الأسلت ، فوقف بهم عن الإسلام حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل بالمدينة، وحتى مضت بدر وأحد والخندق ثم دخلوا في الإسلام فأسلموا وحسن إسلامهم] تأخر إسلامهم.
أولاً: بيان شرف سويد بن الصامت -الملقب بـالكامل - إذ كان أول من لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام فاستحسنه، ونقل خبره إلى المدينة] ومات مسلماً [ثانياً: بيان شرف إياس الشاب الذي ما إن سمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى قال: هذا والله خير مما جئتم له. ثالثاً: بيان فضل الرهط الذين لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة وعرض عليهم الإسلام، فأجابوه وآمنوا وعادوا إلى المدينة فنشروا الإسلام.
رابعاً: بيان شرف أهل بيعة العقبة الأولى، وعلى رأسهم أسعد بن زرارة . خامساً: بيان فضل مصعب بن عمير شهيد أحد رضي الله عنه؛ إذ ضرب المثل في حسن الدعوة والصبر على البلاء فرضي الله عمن ترضى عن مصعب من كل مؤمن موحد. سادساً: شرف أهل بيعة العقبة الثانية وفضل النقباء منهم، وهم اثنا عشر رجلاً. سابعاً: بيان عداوة الشيطان إذ صرخ متألماً لما شاهد من نصرة الإسلام، وأغرى المشركين بالمؤمنين وأذاع خبر بيعة العقبة فلعنة الله عليه].
كيف وماذا صنعوا؟
وجدوا الصليبي أقوى، والمسلم أرحم، فاليهودي يعيش مع المسلمين لا يؤذى، ولكن الصليبيين أعداء اليهود، فقد كان الصليبي الحق لا يستطيع أن يفتح عينيه في يهودي؛ ومن العبادة عندهم ألا يفتح عينيه في يهودي؟ أيقتل إلهه وينظر إليه؟ بل كانوا يقلونهم كالسمك في قدور الزيت، وتنشرح صدورهم لذلك؛ لأنهم قتلوا إلههم. تجدهم يعلقون الصلبان في أعناقهم؟ وما هو الصليب؟ إنه عيسى عليه السلام.
إذاً: كيف يضرب اليهود الصليبية ويمزقوها؟
نسجوا وأوجدوا ثوب الإلحاد في العالم، والإلحاد حديث العهد، فقد كان الأبيض والأسود في العالم يؤمن بوجود الله، والمعبودات والأصنام كلها يُتوسل بها إلى الله، حتى المجوس كانوا يعبدون النار يتوسلون بها إلى الله، لكن فكرة: لا إله والحياة مادة، هي من وضع اليهود، وليس عامة اليهود المتفرقين في اليمن والجزائر وتونس.. ولكن خواصهم، وعلماؤهم، فالعوام لا يفهمون هذا.
فوضعوا اليهود الإلحاد في قميص الشيوعية؛ فالشيوعية تقوم على مبدأ: لا إله والحياة مادة، ونشروا المذهب البلشفي، وأصبح ثلاثة أرباع أوروبا لا يؤمنون بلقاء الله، أما الصليب فإنه يشترونه ولا حرج، ويدل على ذلك أن مئات الآلاف من الكنائس قفراء لا أحد فيها، فانتشرت هذه الضلالة العجيبة، وهبطت بالمسيحيين، وأصبحوا يقربون اليهود ويدنونهم، وينزلونهم منازل عظيمة، وما هي إلا سنوات حتى استولى اليهود على الأموال، وأصبحوا الأساتذة الكبار في السياسة وغيرها من العلوم، فسيطروا على أمريكا وأخضعوها، وفعلوا بأوروبا ذلك أيضاً، من أجل أن يملكوا ويعلنوا عن مملكة بني إسرائيل.
ومن مظاهر السعي والعمل الجاد بالليل والنهار، أنهم استطاعوا أن يفرضوا على العالم بكامله مسلمه وكافره دولة بني إسرائيل في فلسطين، في أرض القدس التي يعظمها كل العالم الإسلامي، والصليبية خنست وخضعت، وأُوجد بالفعل دولة بني إسرائيل.
إذاً: تنطلق الانطلاقة الأولى من النيل إلى لفرات، وبعد ذلك تحكم العالم كعهد سليمان عليه السلام.
ولما بلغت الشيوعية مداها وتحقق لليهود آمالهم سلبوها وانتهوا منها، ويمكن أنهم قد توقعوا أيضاً أن ظروف الشيوعية قد تطيح بهم، ولذلك أوجدوا البديل، وما هو البديل؟ إنه المذهب العلماني الذي يسود العالم اليوم، وما هي العلمانية؟ هي أنه كل شيء للعلم، فعطلوا شرائع الله كلها، وأوقفوا الآداب والأخلاق، وأصبح العلم هو كل شيء، كل شيء بالعلم من الذرة إلى المجرة، وساد هذا المذهب، وانتشر في العالم، وضرب به من ضرب من العالم الإسلامي، وصفق البلهاء والجهال لهذا المذهب.
والآن أوجدوا حركة أخرى .. فبعيني هاتين كان الحاكم الفرنسي إذا زار المنطقة في العام مرة أو في السنتين تأتي امرأته وعلى وجهها الخمار الأسود كالمرأة المسلمة بالمدينة؛ لتعرفوا أن كشف الوجوه وإزالة الحجاب هو من فعل بني عمنا ومن صنائعهم.
ولكن بقي التدين وطالت مدة الإعلان عن دولتهم، فقالوا: هيا نمسخ العالم! فاستطاعوا أن يمسخوا أوروبا وأكثر بلاد العالم الإسلامي، فنزعوا حجاب، وأوجدوا الاختلاط، ووظيفة المرأة.. وتغنى العلماء بالمرأة، وحقوق المرأة وكذا .. حتى مسخت المرأة في أوروبا وأمريكا، وأكثر بلاد العرب، وأصبحت المرأة تعمل ست ساعات، وفقد الناس لذة الحياة، فما إن تدق الساعة السابعة إلا وهم يجرون في الشوارع ذاهبين إلى أعمالهم .. وفقدوا كذلك الراحة.
وماذا حدث بعد ذلك؟
انتشر اللواط!! لقد وُجدت أندية اللواط في العالم، وقد سمعت في الإذاعة من يقول: تم عقد النكاح لثلاثة وأربعين رجلاً على آخر مثله في بلاد العرب.
إذاً: فسدت الأخلاق وهبطت البشرية إلى الحيوانية، ينزو بعضهم على بعض في الشوارع، وتعال إلى دول ترقت من قديم كالسويد والدنمارك وغيرها، لتجدهم في الغابات ينزو بعضهم على بعض، وكان هناك إعلان في بريطانيا مفاده: أنه لا مانع من أن يتزوج الرجل برجل آخر، ويعقد لهم قاض.
ثم بعد ذلك طالت المدة ولم يعلنوا عن دولتهم، فماذا فعلوا؟
بدءوا بالصور، الصور في المجلات، ووالله الذي لا إله غيره أنه أثيرت الغرائز وحركت الشهوات وحصل الزنا واللواط بواسطة هذه المرائي والمناظر، وهم على علم حين ينشرونها، فكل شيء حتى حبة الحلوى فيها عاهرة، وانظروا إلى مجلاتكم وجرائدكم، والصور على البضائع وعلى كل شيء لإهاجة الشهوات البشرية؛ حتى تهبط الأمم ويمسخها الله، ولا تصبح أهلاً للبقاء.
وما زلنا كالعميان، تجد عندنا المراقص، والملاهي، والتلفاز، والفيديو وغير ذلك .. ثم رأوا من جديد أن المدة قد طالت فكيف يفعلون؟ قالوا: هيا بنا نعمل مخططاً جديداً .. فادعوا أن الأرض امتلأت بالبشرية -وكأن البشرية لا خالق لها ولا رب ولا رازق، وعموا عن قول الله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ [الإسراء:31]- فمنعوا الزواج المبكر، حتى لا يولد الناس، وجوزوا الإجهاض وشرعوا له، ثم قالوا: نسلط الذكر على الذكر والأنثى على الأنثى في الغابات والبساتين؛ حتى يروُن غرائزهم بالشهوات وينتهي الزواج وعقد النكاح.
فإن أراد الله عز وجل أن يوقف هذه النار ويطفئها فلا راد لأمره، وإن أراد أن تمضي سنته في البشرية الهابطة المعرضة عنه، فسوف ينتصر هذا الذي يفعل اليهود ويتحقق لهم ما أرادوا.
ونحن لا يسعنا إلا أن نرفع أكفنا إلى الله -وقد عودنا الاستجابة- وهناك كم وكم ممن يذكر أن الله استجاب له بدعوة أهل هذا الدرس وشفاه، وعندنا مؤمن يقول: أنفقت أكثر من أربعين ألفاً على الإنجاب ولم أنجب، ولم أترك طبيباً ولا دواء إلا تناولته، ثم وجدت هذا الطريق، فادعوا الله لي أن يرزقني الولد.
إذاً: أنا أدعو وأنتم أمنوا -على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم- فليس كلنا يدعو:
اللهم يا ذا الجلال والإكرام! اللهم يا بديع السموات والأرض! اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا حنان يا منان، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، إنا نسألك لهذا المؤمن ولكل مؤمن ومؤمنة يرغب في الولد أن ترزقه ولداً صالحاً تقر به عينه يا رب العالمين! ونسألك اللهم أن تنزل نقمتك وعظيم بأسك على الفئة الكافرة الناقمة على الإسلام، اللهم أنزل بهم سخطك، وأنزل بهم نقمتك وعذابك، وأرنا فيهم يا رب ما يسوءهم، اللهم عجل بنقمتك لهم حتى لا يجتمعوا في ديارنا ولا يعلنوا عن كفرهم بيننا، إنك ولينا وعدوهم يا رب العالمين! اللهم أرنا فيهم آية من آياتك، اللهم حرقهم ومزقهم وشتت شملهم وجمعهم وردهم خائبين خاسرين يا رب العالمين!
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر