وبعد:
فإن من القصص العظيمة التي تُذكر لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عهده عليه الصلاة والسلام قصة تلك الزوجة الوفية المخلصة النقية التي دافعت عن زوجها، وكانت تقية: خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها التي يجهل سيرتها الكثيرون، ولا يقدرها حق قدرها إلا من عرف حياتها واطلع على سيرتها، وهاكم -أيها الإخوة- بعض الأحاديث الصحيحة في فضل هذه المرأة وشأنها؛ لتكون نبراساً للنساء والرجال.
عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خير نسائها
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على
وعنها رضي الله عنها قالت: (ما غرت على امرأة ما غرت على
وعنها رضي الله عنها قالت: (ما غرت على أحدٍ من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على
وعن إسماعيل ، قال: قلت لـعبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: (هل بشر النبي صلى الله عليه وسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: (أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! هذه
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (استأذنت
فهذه خديجة رضي الله عنها التي كان لها الفضل العظيم في تثبيت زوجها محمد صلى الله عليه وسلم، وأنها قالت له: ( كلا والله، لا يخزيك الله أبداً ) ثم استدلت من سيرته عليه الصلاة والسلام ومن خبره وحاله وما تراه من شأنه في الاستدلال على أنه على صراط مستقيم.
وكذلك فإنها كانت في الأرض معه صلى الله عليه وسلم حتى صُعد بروحها إلى السماء.
وقد أخرج النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس مرفوعاً: (أفضل نساء أهل الجنة وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً
[يوسف:109].
وهذا الحديث تقول عائشة رضي الله عنها فيه: (ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على
ولا شك أن كثرة ذكر الرجل للمرأة يدل على كثرة المحبة، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكر خديجة لكثرة محبته لها؛ يمدحها ويثني عليها، ويذكر أياديها البيضاء، وسالف أيامه الجميلة مع تلك الزوجة الوفية، تقول عائشة رضي الله عنها: (هلكت قبل أن يتزوجني) مع أنها ماتت قبل أن يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، ومع ذلك كانت الغيرة موجودة، كيف لو كانت خديجة حية؟
إذاً لكانت الغيرة أشد.
تقول في الحديث: (وأمره الله أن يبشرها) وهذا دال على محبة الله لها، قالت: (وإن كان ليذبح الشاة، ثم يقسمها في خلائلها في أصدقاء
تقول عائشة رضي الله عنها: (وتزوجني بعدها بثلاث سنين) أرادت بذلك زمن الدخول، وأما العقد فكان بعد ذلك بسنة ونصف، (وأمره ربه عز وجل أن يبشر
تقول عائشة : (وما رأيتها ولم أدركها) كما في راوية لـمسلم.
أما إدراكها لها فلا نزاع فيه؛ لأن عائشة كان عمرها عند موت خديجة ست سنوات، لكنها لعلها أرادت أنها ما اجتمعت بها عند النبي صلى الله عليه وسلم، وبناءً عليه ما أدركتها في تلك الحال، ولقد ماتت قبل أن يتزوجها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يذكر خديجة رضي الله عنها يكثر من ذكرها، تقول عائشة : (كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا
وكذلك في هذا الحديث إكرام وإعانة الصديق والصاحب؛ لو مات لك صاحب عزيز، فإكرام أصدقائه من السنة، والنبي عليه الصلاة والسلام لما ماتت زوجته خديجة ، أكرم صويحباتها؛ لأجل خديجة ، وكان يهديهن ويذبح لهن الشاة ولا ينساهن.
لعله كما قال السهيلي شارح السيرة: أحرزت قصب السبق بمبادرتها إلى الإيمان دون غيرها، ولذلك قال: بيت من قصب، ثم إن القصب من طبيعته وصفته أنَّ أكثر أنابيبه مستوية، فلـخديجة من الاستواء ما ليس لغيرها؛ إذ كانت حريصة على إرضائه بكل ما يمكن عليه الصلاة والسلام، ولم يصدر منها قط ما يغضبه كما وقع من غيرها، فغيرها أغضبنه أما هي فلم تغضبه، ولا نقل: أنها في شيء أغضبته صلى الله عليه وسلم، ولذلك أعدَّ الله لها بيتاً من قصب لا نصب فيه ولا صخب مثل ما أنها لم تتعب زوجها أبداً، ولم تكدر خاطره، وما شقت عليه، كذلك كان الجزاء من جنس العمل، فكان بيتها لا نصب فيه، لأنها لم تتعب زوجها.
كذلك البيت الذي لها في الجنة لا نصب فيه، مع أن الجنة كلها ما فيها نصب، لكن بيت خديجة خص بهذا مزيداً من العناية ومزيداً من الراحة في الجنة لهذه المرأة.
ولماذا قال: بيت، ولم يقل: قصب؟
هؤلاء نساء الدعاة ليسن كبقية النساء، لأن الداعي إلى الله سبحانه وتعالى من طبيعته الانشغال والكد والتعب في الدعوة، فإذا لم يكن له زوجة موفقة تزيح عنه الهموم والغموم، ولا تكدر خاطره، ولا تجلب له مشكلات، بل إنها تفرج عنه همومه، وتسكن خاطره، وتهدئ من روعه، وتزيل مخاوفه، وتثبت جنانه بكلماتها التي تعلمتها وأخذتها من الكتاب والسنة، لا شك أنها هي الخط الخلفي، وهي عامل النجاح وصمام الأمان في حياة هذا الداعية.
ولذلك قالت: (إن الله هو السلام، وعلى جبريل السلام، وعليك يا رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته) هذه النقطة فاتت رجالاً حصلت لهم قصة بعد ذلك، كان الصحابة يقولون في التشهد: السلام على الله من عباده، فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: (إن الله هو السلام قولوا: التحيات لله) فـخديجة اكتشفت هذا الأمر وفقهته وعرفته منذ سنوات قبل هؤلاء الصحابة، أول ما جاء إليها، قال: (إن الله يقرأ عليك السلام، قالت: إن الله هو السلام) من أسمائه سبحانه: السلام، الذي سلم عباده المتقون من عقوبته.
السلام: السالم من كل نقص وعيب سبحانه وتعالى.
وأي سلامة مصدرها من الله، فلا يقال: السلام على الله، الله هو السلام، فعرفت خديجة بصحة فهمها أن الله لا يرد عليه السلام كما يرد على المخلوقين؛ لأن السلام اسم من أسمائه، ثم إذا قلت: السلام عليك أنت تدعو له بالسلامة من كل شر، أو السلام عليك، أي: أن الله فوقك يراقبك، السلام اسم من أسمائه فوقك يراقبك.
وأيضاً: السلام عليك: دعاء للشخص بالسلامة من الشرور والآثام، فلا يقال: السلام على الله، ولذلك ردت بالرد الذي يليق لله عز وجل، وقالت بعد ذلك: (وعلى جبريل السلام، وعليك السلام يا نبي الله ورحمة الله وبركاته). وهذا فيه أيضاً من الفقه الذي تعلمناه من خديجة: رد السلام على من أرسل السلام وعلى من بلغ السلام، فعندما يأتي شخص يقول لك: فلان يقرأ عليك السلام ورحمة الله وبركاته، ماذا تقول له؟
تقول: وعليك وعليه السلام، فترد السلام على المسلم والمبلغ، والذي يظهر أن جبريل كان حاضراً عند جوابها، فردت عليه وعلى النبي صلى الله عليه وسلم، لكنها كانت لا تراه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغها.
كذلك عائشة حصل لها موقف مشابه أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغها سلام جبريل، لكن خديجة أفضل، لأن خديجة بلغها النبي صلى الله عليه وسلم سلام الله وسلام جبريل، وعائشة بلغت بالسلام من جبريل فقط، ولـعائشة بطبيعة الحال من الفضائل مالا يحصى، ولكن لعل الذي يترجح -والله أعلم- هو تفضيل خديجة رضي الله تعالى عنها.
ومن كرامة خديجة عند زوجها عليه الصلاة والسلام أن هالة بنت خويلد أخت خديجة استأذنت مرة على النبي عليه الصلاة والسلام وهي قادمة إلى المدينة، وكانت من المهاجرات، فجاءت إليه عليه الصلاة والسلام وكان في قيلولة، فلما سمع صوتها وهو في القيلولة، ارتاع -فزع- وقال: (
هذا طرف من سيرة هذه المرأة رضي الله عنها، ولكن أعظم ما فيها الشيء الذي نتذكره كثيراً الفائدة التي حصلت للإسلام من وراء خديجة : نصرة الدين، أي: أهم شيء فعلته خديجة رضي الله عنها نصرة الدين، وعندما يكون الدين في أوله، ويكون المسلمون في خطر عظيم، هم قلة وحولهم أوباش قريش ومن يترصد للمسلمين في أول الأمر، والخشية على الإسلام، يكون الأمر شديداً جداً، فتكون التضحية في هذه المدة بالنفس والمال وتقديم النصرة لله ورسوله: لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا
[الحديد:10] كيف إذا كان في أول نزول الوحي؟!
وكيف إذا كانت المسألة لما ساموه عليه الصلاة والسلام سوء العذاب وضيقوا عليه؟! وواسته خديجة وما كان معه شيء.. واسته خديجة وكانت امرأة غنية فأنفقت مالها عليه وعلى الدعوة وعلى أصحابه أول بيت في الإسلام.
إذاً: أعظم مآثر هذه المرأة حقيقة: نصرتها لدين الله من ذلك القلب المعمور بالإيمان.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرضى عنها، وأن يجزل مثوبتها، وأن يرفع درجتها، وأن يجعلنا ممن يقتفي أثر هذه السيدة الكريمة رضي الله تعالى عنها، وأن يجعل نساءنا ممن يسرن على خطاها، غفر الله لها ورحمها، وصلى الله على نبينا محمد.
الجواب: معناه: أن أكثر العلماء على ذلك، حتى أن بعض المصنفين يقول: اتفقوا، ويقصد ثلاثة من الأئمة الأربعة، أما الإجماع: فكل من يعتد به من أهل العلم أجمعوا على كلام واحد لم يخالف أحد منهم.
الجواب: نعم يجوز للإنسان أن يتزوج امرأة وابنه يتزوج بأمها، لأنها ليست من محارمه.
الجواب: كيف تحرم من جدة وأنت نويت العمرة قبل مجاوزة الميقات؟ إذاً يجب عليك ذبح دم يوزع على فقراء الحرم.
الجواب: تزكي عما مضى عليه سنة، والباقي تزكي عنه بعد ستة أشهر إذا بلغ النصاب، حيث يكون قد مضى عليه سنة.
الجواب: المطلقة أنواع:
إذا كانت حاملاً فعدتها وضع الحمل.
وإذا كانت تحيض فعدتها ثلاث حيضات.
وإذا كانت يائسة كبيرة، أو صغيرة لم تبلغ سن الحيض فعدتها ثلاثة أشهر.
هذه عدة المطلقة، وهذا بعد الدخول.
أما قبل الدخول؛ أي: عقد على امرأة فطلقها قبل الدخول فلا عدة لها، لقوله تعالى: فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا
[الأحزاب:49].
الجواب: إذا دخل بالمرأة وطلقها، فالعدة تكون في بيته: لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ
[الطلاق:1] فهي لا تزال في عصمته، وهذه تعتبر فترة مراجعة نفس، وتمكين للزوج من مراجعة الزوجة، ويعيد النظر في القرار، وهذا في الطلاق الرجعي، أما الطلاق البائن فتذهب من عنده.
فالمطلقة طلاقاً غير بائن تكون عنده في بيته، وهي زوجته؛ فيجب عليها أن تستأذن منه إذا أرادت الخروج، ويستطيع أن يخلو بها ويكشف عليها فهي ما زالت زوجته، لكنها دخلت في عدة الطلاق.
الجواب: السنة عمرة واحدة في السفرة الواحدة.
الجواب: ليلة القدر ليلة طلقة بلجة، -أي: منيرة- لا حارة ولا باردة، ولا يرمى فيها بنجم، وتكون الشمس صافية، وتطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها مثل الطست، ليس لها شعاع يبهر العيون، مستديرة صافية حمراء ضعيفة أي: لا شعاع لها، لكن هذه العلامات تكون في صبيحتها وتعرف بعد انقضائها.
وعلى أية حال، إجهاد النفس في العبادة أولى من إجهادها في معرفة هل هذه الليلة ليلة القدر، وهل هي صافية.. فيها غيم، أو ليس فيها غيم.. هل هي باردة أم حارة أم معتدلة؟ هل هي منيرة أو غير منيرة؟ هل فيها نور أم لا؟ ليس هذا هو المقصد الأساسي، بل إنها أخفيت حتى يجتهد العباد في العبادة.
الجواب: نعم. لا شك في ذلك، فإن الله خلق الجنة والنار، وقال لجبريل: اذهب وانظر إليهما، فذهب ونظر إليهما، فحفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره، فهي قطعاً موجودة، والنبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الكسوف تقدم ليأخذ قطفاً من عنب عرض له، وتأخر -أيضاً- لأنه خشي من لهب النار، فالجنة والنار موجودتان الآن، فـالمعتزلة والمبتدعة والضالون يقولون: إنهما غير موجودتان وغير مخلوقتان الآن، وهذا من ضلالهم وإفكهم.
ومن الأدلة على أنهما موجودتان: أن الإنسان عندما يموت إذا كان من أهل الجنة تفتح له طاقة إلى الجنة ويأتيه من ريحها وريحانها ويرى مقعده وزوجاته وقصره من هذه النافذة، وأما الذي في النار، فتفتح له طاقة إلى النار، فيأتيه من سمومها وحميمها.
وقال عز وجل لما قبض آل فرعون: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً
[غافر:46] وهم في البرزخ يعرضون على النار غدواً وعشياً.
إذاً: لا شك في وجودهما -الآن- قطعاً.
الجواب: القزع: هو حلق بعض الرأس من أي جانب، فإذا حلق من الخلف، أو من اليمين، أو من الشمال، أو من الوسط، أو من المقدمة، فإنه يكون قزعاً منهياً عنه، فيدخل في التشبه بالكفار تخفيفه جداً من الجوانب وترك الوسط كالطاقية مثلما يفعل بعض المقلدين للكفرة، والآن الابتداعات والبدع في الشعر كثيرة جداً، ولذلك ينبغي التنبيه على أحكام الشعر، لأن كثيراً من الناس يقعون في مشابهة الكفار ويقعون في أشياء محظورة، فالشعر أصبح مجالاً للمحرمات، فمثلاً: بعض النساء تقصره جداً حتى يكون مثل الرجل وهذا حرام، وبعضهن تصبغ كل خصلة بلون؛ مشابهة لبعض فرق الخنافس والبنكس، وكذلك من العبث به حلق بعضه وترك بعضه، أو تقصير بعضه من الجوانب وتوفيره في الوسط، كذلك مشطة المائلات المميلات للنساء، المشطة المائلة التي هي من منكرات الكوافير في الشعر.
كذلك بعضهم عندهم الآن رسم على الرأس، فيحلقون القفا ويرسمون عليه وجهاً لا تميز وجهه من قفاه، واخترع الكفرة أشياء وقلدهم كثير من المسلمين في هذا الأمر، فالمهم أن الشعر مجال واسع في التلاعب بالخلقة، وتغيير خلق الله؛ مشابهة للكفار، وارتكاباً للمحذورات، وبعض النساء يحلقن الشعر بالكلية حلاقة، وحلاقة المرأة لشعرها حرام، اللهم إلا إذا كان لعلاج أو شيء اضطراري، فالمهم أنه ينبغي معرفة أحكام الشعر في الشريعة حتى لا يقع الإنسان في المحظورات.
الجواب: أي: في الحج لا يأتي البيت العتيق، والحديث حسن أو صحيح.
الجواب: إذا كان المقصود من أنه أنهى جميع المناسك، يعني: ذهب إلى عرفة ومزدلفة ومنى ورمى الجمرات، فهذا يكون حجه قد انقلب من تمتع إلى قران، لأن طواف العمرة قد فسد، إذاً ماذا فعل هذا عندما أحرم بالحج في اليوم الثامن؟
أدخل العمرة على الحج وصار قارناً، لكن لو كان ذكر ذلك أنه على غير وضوء بعدما سعى، أو قبل أن يسعى فماذا يفعل؟ يعيد طواف القدوم.
الجواب: على أية حال: هو لم يقل: لا تقرأ الرسالة، فلعل قراءتها لوحدها موعظة، إن كان يمزح، فالحمد لله، وإن كان جاداً فهذه المصيبة، أن الرجل يخشى ما سيحدث له، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه) إذا كان الذي لا يأمن جاره يبقى في خوف، الليلة لا يدري ماذا يحدث له من جاره يا ترى! أي مصيبة ستنـزل علي من جاري؟ فإذا كان الزوج لا يأمن على نفسه هذه الليلة ماذا سيحدث له من زوجته وأي مصيبة ستفعلها له، فهذه من الطوام! والحديث السابق دلَّ على غيرة عائشة رضي الله عنها، وكيف تحمل النبي صلى الله عليه وسلم غيرتها، وأنه لما غضب لم يخرج من عند عائشة إلا وقد تعهدت بعدم إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت: [لا أذكرها إلا بخير] وأن عائشة رضي الله عنها كل الذي حصل منها كلام في قضية ما تذكر من خديجة ، أما التمرد على الزوج فهذا شيء خطير، الآن بعض النساء تقول: هذه عائشة ونحن نفعل أكثر، نقول: لا.
أولاً: عائشة إذا كان الذي صدر كلام، فبعض الزوجات تمتنع من الخدمة، ومن المبيت مع الزوج، ولا تطبخ طعامه، ولا تكوي ثيابه ولا تغسله، ولا تنظف بيته، وهذا تمرداً ونشوز.
ثانياً: عند عائشة من الفضائل ما يغطي على كل ما فعلت، فماذا عند النساء هؤلاء من الفضائل حتى يغطين كل ما يفعلن؟ فلا تقول هي: إذا فعلت عائشة كذا نحن نفعل أكثر، لا، لأن عائشة عندها من الفضائل ما إذا انغمرت فيها هذه الكلمات ذهبت، لكن ماذا عند المرأة من الفضائل حتى تغمر إيذاءها لزوجها فيه، يعني: هذا كلامنا كله في خديجة ، وكيف أنها هيأت لزوجها السكن المريح والجو الهادئ وخدمته ونحو ذلك، هذا الذي ينبغي أن تقوم به المرأة تجاه زوجها، ونحن بلينا بالأفلام والمسلسلات التي تصور أن الشقاء لازم لكل من تزوج اثنتين، وأنه لابد أن تحدث كوارث، ولابد أن ينتهي بطلاق إحداهما، وأنه إذا انكشف أنه تزوج الثانية معناه أنه سوف يحصل شر عظيم ونحو ذلك، كل هذا جاء من أعداء الإسلام لأجل أن يقع الناس في الحرام ولا يتزوجوا الزوجة الثانية والثالثة، وتكون هناك عوائق كبيرة جداً أمام من يريد أن يعف نفسه، فهذا الكلام هذا طويل في موضوع تعدد الزوجات، وليس الآن مجال الطرح، ولكن نوصي الزوج إذا أراد التعدد فعليه بالعدل، ويجب على الزوجات أن يتقين الله في الزوج، والعدل أساس كل شيء بالتجربة، كل المجربين يقولون: إن المرتاح هو الذي يعدل، لأنه إذا عدل، لم يبق لامرأة أي كلام عليه.
الجواب: جائز، ولكن تركه أولى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استحب لنا مباشرة الأرض، فتخلع القفازين وتصلي، إلا إذا كان هناك رجال أجانب مثلاً فلا تخلعها.
الجواب: إذا مر بالميقات أحرم ما دام عنده نية.
الجواب: إذا كان قد قام، فإنه يسجد للسهو بعد السلام.
الجواب: لا يجوز إعطاء الموظف هدية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هدايا العمال غلول) إذاً لا يجوز أن يعطيه، وهذه تعتبر رشوة.
الجواب: قال عليه الصلاة والسلام: (المرأة لآخر أزواجها) فإذا كانت هي وإياه من المؤمنين، فإنها ستتغير وهو سيتغير قلباً وقالباً، ولذلك لن يكون شعورها نحوه في الجنة مثل شعورها الآن، فإنه يختلف تماماً.
الجواب: يقدرها تقديراً بما يغلب على ظنه، ويخرج الكفارة.
الجواب: إذا كنت تقصد أنها تلبس نقاباً واسعاً فيه فتحتين، فهذا يعني: أنك تحتاج إلى إصلاح وضع النقاب بأن تكن فيه فتحة صغيرة على قدر العين أو لا تكن فيه فتحة إذا كانت تحسن الرؤية من وراء الغطاء، وأما إن كانت لا تضع شيئاً على وجهها أصلاً، فعند ذلك لا بد أن تستر الوجه الذي فيه معالم الجمال عند المرأة.
فينبغي إذاً التركيز على قضية تبيان الحجاب ووجوب ستر المرأة وجهها، وهذا قد ذكر العلماء فيه رسائل، مثل: رسالة الحجاب للشيخ/ محمد بن صالح العثيمين وهي رسالة جيدة فيها ردود على الشبهات، فلعلها تكون محل إقناع أو حجة.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر