إسلام ويب

سلسلة آيات الحج في القرآن الكريم [11]للشيخ : صالح بن عواد المغامسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • جاء في القرآن الكريم ذكر الله في أيام معدودات، وقد عظم الله هذه الأيام وشرع فيها عبادات هي من شعائر الله وأمر الله بتعظيمها.

    1.   

    الأيام المعدودات والأيام المعلومات والأشهر المعلومات

    المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين ...

    من آيات الحج التي نتحدث عنها في هذه الحلقة هي قوله تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [البقرة:203].

    نبدأ بمطلع هذه الآية: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة:203].

    الشيخ: باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    ذكر الله جل وعلا أياماً معدودات وذكر الله جل وعلا أشهراً معلومات، وذكر الله جل وعلا في سورة الحج أياماً معلومات.

    فالأشهر المعلومات هي شوال وذو القعدة وذو الحجة على خلاف فيه هل هو 10 أو 9 أو كله، وقد حررنا هذا في موطنه.

    والأيام المعدودات التي هنا في سورة البقرة: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة:203]، لا خلاف على أنها أيام التشريق اليوم 11 و12 و13.

    وأما قول الله جل وعلا في سورة الحج: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ [الحج:28]، فالأيام المعلومات هي أيام التشريق ويضاف إليها يوم النحر وتصبح 4 أيام.

    وأول أيام التشريق هو اليوم 11 من شهر ذي الحجة ويسمى يوم القر؛ لأن الحجاج لم يؤذن لهم بالتعجل فيه، وفي هذا اليوم يستقرون في منى وليس لهم نسك يرتحلون إليه في اليوم التاسع بل يكونون في منى ثم يأتون عرفة، وفي عشية عرفة يكونون في عرفة ثم يرتحلون إلى مزدلفة وهي ليلة النحر، وفي اليوم العاشر يكونون في منى ويذهبون إلى مكة لطواف الإفاضة.

    أما في اليوم 11 فالأصل أن الحاج قد انتهى من طواف الإفاضة، ويجوز طواف الإفاضة في اليوم 11 لكن الأصل أنه قد انتهى ولم يبق له إلا أن يستقر في منى ولم يؤذن له بالتعجل؛ لأن هذا اليوم 11 فيسمى: يوم القر، وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم فيه ضحى.

    المقدم: هل الذكر يكون خاصاً بالحجاج أم يشمل غير الحجاج؟

    الشيخ: ذكر الله جل وعلا من أجل مناقب الصالحين، قال الله تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ [الأحزاب:35]، وقال صلى الله عليه وسلم : (سبق المفردون، قالوا: من المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)، وهذا الذكر جاء في القرآن مقيداً ومطلقاً، جاء مقيداً في الآيات التي سبقت.

    قوله: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة:203]، فهذه الأيام تعني: الزمن، وهو حتى في هذا القيد ينقسم إلى مقيد ومطلق، بمعنى: أن الحجاج في منى يكبرون تكبيراً مقيداً في أدبار الصلوات المكتوبة في الثلاثة الأيام، فيبدأ التكبير لأهل الأمصار فجر يوم عرفة، وينتهي بغروب شمس آخر أيام التشريق.

    وهناك التكبير المطلق، وجملة ذكر الله، وتمجيده، وتعظيمه، وتسبيحه، وتهليله: (من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد بأفضل مما قال إلا رجل قال مثله أو زاد)، رواه مسلم في الصحيح.

    الذي يعنينا أن ذكر الله جل وعلا في جملته منقبة عظيمة: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله)، فإذا كان جاء في الحديث: (وهل يكب الناس في وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم!)، فكذلك من أعظم ما يدخلك الله به الجنة ذكر الله، وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال:45]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب:41-42]، بل إن الشعائر كلها ما أقيمت إلا لذكر الله.

    وهذه الأيام المعدودة أيام التشريق قال عنها صلى الله عليه وسلم: (أيام أكل وشرب وذكر لله)، فينتفي فيها الصيام لغير الحاج، وحتى للحاج إلا من لم يسق الهدي -أو تعبير أوضح: من لم يجد الهدي- فانتقل إلى الصيام فهذا يجوز له أن يصوم أيام التشريق.

    والمسلم عبد أينما حل وارتحل، فأكله وطعامه وشرابه والإكثار منها في هذه الأيام دين، وعبادة، وملة، وقربة.

    فالله جل وعلا يحب أن يرى أثر النعم، يحب أن نتعبده بما شرعه لنا، وشرع الله جل وعلا أكمل الشرائع، فلا يتقدم إنسان بين يدي الله ورسوله.

    فمن كان عليه صيام شهرين متتابعين، فنفرض أنه صام من أول ذي القعدة ثم استمر في الصيام إلى ذي الحجة فلا يصوم يوم النحر ولا أيام التشريق، بل يقطعها، ثم يكمل ولا يعتبر قطعه هذا قطعاً للشهرين المتتابعين؛ لأن القطع هنا قطع شرعي بنص شرعي، ولا يجوز صوم يوم العيد اتفاقاً ولا صوم أيام التشريق عند جمهور العلماء.

    1.   

    تشريع الهدي والأضاحي لذكر الله

    المقدم: عند الحديث في سورة الحج عن الأضاحي أو البدن جاءت آية معترضة بين (3) آيات قبلها وبعدها: الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ [الحج:35]، جاءت بعد قوله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ [الحج:34]، ثم أكمل، وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ [الحج:36].

    فما معنى اعتراض آية الذكر هنا بين الثلاث آيات أو الأربع التي قبلها وبعدها؟

    الشيخ: كل الدين ما شرع إلا ليذكر الله، لكنه خاطب الله الحجيج: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة:203]، في البقرة، وخاطب الله جل وعلا أهل الأمصار قال: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ [الحج:36].

    فما أقيمت شعائر الدين إلا ليذكر الله، والآية التي جاءت في الوسط يقال: المرتبة العليا في ذكر الله أن يحضر القلب، ومن ذكر الله قراءة القرآن.

    والناس عند قراءة القرآن ينقسمون إلى 3 أقسام:

    قسم يتلو القرآن أو يتلى عليه القرآن ولا يتغير فيه شيء حال السماع.

    وقسم يصرخ ويعلو صوته ويحدث له أمور قد يكون معذوراً فيها إن كان لا يشعر.

    وقسم لا يعذر فيها إن كان يفعلها عمداً.

    لكن الصواب عند قراءة القرآن 3 أحوال: قشعريرة الجلد، ووجل القلب، وذرف العين، هذه هي التي قال الله فيها: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2]، إلى أن قال: أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا [الأنفال:4]، هذه المرتبة العليا.

    الشيخ: وبعض الفضلاء إذا خطب أو حدث أو وعظ على منبر أو ما أشبه ذلك، فعندما يأتي عند ذكر النار إما يرددها كثيراً أو يصعق أو يرفع صوته أو غير ذلك، وهو حسن النية لكن قلة الفقه مثل: جريج العابد ، لو لم يكن يريد الجنة ما ابتنى صومعة وترك الناس وأخذ يعبد الله، لكن قلة فقهه جعلته يرد أمه 3 مرات بحجة أنه يقيم صلاة نافلة، حتى دعت عليه أمه، فقبل الله دعوتها ثم نجاه الله لعبادته.

    لكن القرآن يتلى بهدوء وسكينة ولا حاجة لما يسمى بين قوسين بالصراخ، أو الترداد بعض الأحيان .........

    أو حتى الوقوف على أشياء لا يحسن الوقوف عليها.

    بعض الناس يخطئ ويقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به وهو لابس النعلين وأنه لبس نعليه فوق السموات السبع مع أنه قيل لموسى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ [طه:12] وهو في الأرض، فنعل النبي صلى الله عليه وسلم فوق السبع السموات، فهو يريد أن يعظم النبي صلى الله عليه وسلم.

    ونحن نقول: أما تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم فهو ثابت لا يحتاج إلى هذا كله، وهذا تكلف ما أنزل الله به من سلطان، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عرج به ونعلاه في رجليه، بل جاء أنه استيقظ من النوم.

    موضوع الشاهد قال الله: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر:23]، وقال: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ [المائدة:83]، وقال: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا [مريم:58].

    فهؤلاء الفضلاء على خير عظيم في نياتهم ومقصدهم في مرادهم لكن من حقهم علينا أن نبين لهم أين الصواب.

    1.   

    أفضل الأضاحي وتعظيم الله فيها

    خليل الله إبراهيم أمره الله أن يذبح ابنه فاستجاب للطلب، ثم جعلها الله جل وعلا سنة في الناس بعده إكراماً له، واتفق العلماء على أن الأضاحي لا تكون إلا في بهيمة الأنعام: الإبل، والبقر، والغنم ذكراً كان أو أنثى، فالله جل وعلا يقول: ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ [الأنعام:143]، الكبش والنعجة، وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ [الأنعام:143]، العنز والتيس، وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ [الأنعام:144]، الثور والبقرة، وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ [الأنعام:144]، الجمل والناقة.

    هذه هي بهيمة الأنعام لا تخرج عنها الأضحية بحال اتفاقاً.

    ثم اختلفوا في الأفضل، فمن نظر إلى حديث التبكير يوم الجمعة ذهب إلى أن الإبل أفضل ثم البقر ثم الغنم، لكن الاستدلال هنا استدلال من حديث منفك خارج عن الموضوع، والأولى الاستدلال بشيء في الموضوع نفسه، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه أنه ضحى في المدينة بغير كبش، وهذا قول المالكية قالوا: فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والأمر الثاني: أنه لو كانت التضحية بالإبل والبقر خيراً وأفضل من التضحية بالكبش لفدى الله به إسماعيل.

    والجمهور يرون أن الإبل أفضل ثم البقر ثم الغنم.

    قول الله جل وعلا: فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ [الحج:28]، جعل البعض من العلماء يقول: إن الأضاحي لا تصح ليلاً، يعني: أن الذبح والنحر لا يكون في الليل؛ لأن الله قال: فِي أَيَّامٍ [الحج:28]، وأهل التحقيق يقولون: إنها تشمل الأيام والليالي فيصح، لكن بعضهم قال بالكراهة، والأولى لمن يقدر أن يذبح نهاراً ألا يذبح ليلاً خروجاً من الخلاف.

    أما مسائل التعظيم في قوله: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37]، ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32]، فتعظيم حرمات الله هو الدين، وهذا أمر يحتاج إلى استشعار الناس لعظمة مراد الله منهم، والإنسان إذا علم ضعفه وعجزه وأن الله غني عن هذا كله عظم ذلك، ولهذا قال الله: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37].

    أنا لا أريد أن أجرح أحداً لكني في مقام التعليم ولابد من البيان، بعض الناس يذهب وهو مستكثر إخراج المال في الأضحية، ثم يقع جدال بينه وبين البائع ربما جعله يحرم من حمل الذبيحة له إلى سيارته.

    ثم إذا جاء تجادل كثيراً مع الجزار، ثم إذا نحر آذى جاره بنحره، فهو كمن يحمل هماً فوق رأسه يريد أن يتخلص منه بأي شيء؛ هذا شتان بينه وبين من يعلم أن الله جل وعلا غني عنه وعن أضحيته، إنما هو الذي عليه أن يسعى في أن يخرجها طيبة بها نفسه، يريد أن يعظم الله؛ لأن الله جل وعلا جعل من هذه الأضحية قربة له.

    فعندما يتذكر قول الله: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37]، يكون تقياً وهو خارج، خاصة إذا تذكر أن العشرات لا يعرفون هذا النسك والله علمه هذا النسك.

    ومن أهل الإسلام من يعلمه ولم يقم به، ومن أهل الإسلام من يعلمه ويقوم به كارهاً.

    إذا حج إنسان فإن الناس يكبرونه، وهذا حق لكن يقولون في ألفاظهم العامية: أنت حاج أو داج وهو مطلوب أن يقال: أنت حاج أو مضح؛ لأن كليهما على خير، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحج إلا مرة واحدة ومكث 9 سنوات عليه الصلاة والسلام يحج ويتقرب إلى الله جل وعلا بالأضاحي؛ لكن الناس يرتبطون بالأشياء الظاهرة ويفقدون حقيقة النص، والله يقول: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ [الحج:36]، والقضية الكبرى: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ [الحج:36]، أي: قائمة، فَإِذَا وَجَبَتْ [الحج:36]، أي: سقطت.

    ولهذا يقال في الحكم: واجب؛ لأنه ساقط عليك وثابت، ويقال: وجبت الشمس يعني: سقطت، فإذا وجبت جنوبها أي: سقطت، فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ [الحج:36].

    طبعاً لو لم يأكل صحت الأضحية، ولو أكلها كلها الأضحية، ولو تصدق بها كلها صحت، ولو أهداها كلها صحت، والأولى: أن يجعلها أثلاثاً فيتصدق ويأكل ويهدي.

    الذي يعنينا أن المقصود إهراق الدم من أجل الله، (وطوبى لعبد وقف على أضحيته وقال: باسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك وإليك اللهم تقبل مني)، فما تقرب إلى الله يوم النحر بشيء خير من إهراق الدماء.

    نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن جميع المسلمين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    الأكثر استماعا لهذا الشهر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    757684142