الجواب: هذا ليس صحيحاً، وليس المقصود في الحديث الرقية التي لا تطلب من الغير، بل المقصود: الاسترقاء وهو طلب الرقية، فالمقصود الطلب؛ لأن الطلب والسؤال من الغير فيه التفات القلب إلى غير الله جل وعلا، أما الرقية فهي مستحبة، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يرقي نفسه ويرقي غيره، وهو أفضل الخلق صلوات الله وسلامه عليه، وكون الإنسان يرقي غيره هذا إحسان، فلا يكون الإحسان سبباً في منعه من السبق مع السابقين، بل يكون من أسباب السبق، والمعنى المتعين في الحديث: أنه من طلب غير الله وسأل غير الله؛ فافتقر قلبه لغير الله جل وعلا، وصار عنده نوع من الالتفات إلى غير الله، أو نوع من الشرك الأصغر.
الجواب: يجوز ذلك، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يفعلونه، حتى أخبر ابن عباس أن المسجد يرتج.
والسنة لا تترك لأجل أمر آخر، وهذه السنة لا تترك لأنه يشوش على غيره.
الجواب: ليس لزيارة البيت الحرام أدعية معينة تحفظ، وقد جاء في رؤية البيت دعاء في حديث سنده ضعيف، وعلى الإنسان أن يجتهد في الدعاء الذي يناسبه ويحتاجه لنفسه فيدعو الله به.
الجواب: التقبيل لا يجوز للمريض ولا لغيره، وليس سنة، وقد نهي عنه، ولاسيما في الوجه أو في الخد أو الفم، فإن هذا مكروه، ولا يكون هذا إلا للزوجة، حتى الوالدة والوالد لا يفعل بها ذلك، وإنما يقبل رأسه أو جبهته، وكذلك الإنسان مع الآخر لا يقبله، وهذا ليس من السنة، ومن توهم أنه من السنة فقد أخطأ، وإنما السنة المصافحة أو المعانقة، وهو كونه يجعل عنقه على يمينه أو على شماله، أما تقبيل اليد فهو مكروه.
الجواب: الشرك نوعان: أكبر وأصغر، والذبح لغير الله من الشرك الأكبر، وإذا ذبح لغير الله فإنه يكون بهذه الذبيحة مرتد، وتجري عليه أحكام المرتدين إلا أن يتوب ويرجع ويستغفر، فإنه إذا تاب تقبل توبته إذا شاء الله جل وعلا كسائر الذنوب الأخرى؛ لأن الله جل وعلا يقول: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53] ،هذا عام شامل لجميع الذنوب وإن كانت شركاً.
وإن كان الإنسان جاهلاً فلا يعذر بالجهل في فعل لشرك، لأن الله جل وعلا وضح الأمور وبينها، والرسول صلى الله عليه وسلم بين ذلك غاية البيان، والإنسان مقصر في كونه لا يطلب معرفة عبادة الله، وكيف يعبد الله، وكيف يوحده، فالتقصير من قبله واللوم عليه.
الجواب: أسماء المخلوقين أعلام فقط ليس لها معنى غير ذلك، يعني: أنها وضعت علامة تميز هذا عن هذا، وليس لها تأثير، وإنما التأثير بالأعمال، فمن عمل مثقال ذرة من خير جزي به، ومن عمل مثقال ذرة من شر يجزى به، فالتأثير للأعمال وليست للأسماء، ولكن أمر الإنسان أن يحسن اختيار الاسم، وروي في حديث: (إن خير الأسماء ما عبد أو حمد)، وهناك من الأسماء ما هو قبيح مثل: مرة، وحرب، وما أشبه ذلك، ولكن الاسم لا يؤثر على المسمى وإنما يؤثر عليه عمله.
الجواب: نعم، وذريته هم الجن، الجن هم ذرية إبليس.
الجواب: الرؤيا قد تكون حقاً، وقد تكون من الشيطان، وقد تكون وساوس مما يزاوله الإنسان في حياته، فيرى في المنام ذلك لكثرة تلبس النفس بذلك واستغراقها فيه، فإذا نام يرى أنه يفعل ذلك الذي كان يزاوله، فهذه ليست رؤيا، ويعرض عنها الإنسان، وأما الرؤيا الصحيحة فهي أمثال يضربها الملك الموكل بالرؤية، وإذا رأى رؤيا على شيء قبيح فامتنع عن فعل شيء من الأشياء لا يكون هذا من الطيرة.
الجواب: هذا سؤال عجيب، التوكل هو فعل الأسباب، ومن أعظم فعل الأسباب: التوكل، وليس معنى التوكل أن يجلس عن العمل ويقول: توكلت، فهذا يسمى عجزاً ولا يسمى توكلاً، ولكن التوكل أن يفعل السبب ويعتمد على ربه في حصول المقصود والمراد.
أما بدون فعل السبب فهو عجز وتواكل، ولا يسمى توكلاً، وهذا واضح كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، واحرص على ما ينفعك، ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل).
فأمر بالحرص على فعل الخير وعدم العجز، لأن ترك الأسباب عجز، وليس معنى ذلك أن يعتمد على السبب، ولكن الله جل وعلا جعل للأمور أسباباً، وقد يتخلص المسبب عن وجود السبب مع تمامه إذا أراد الله.
إذاً: التوكل ليس فيه منافاة لفعل السبب، بل فيه ارتباط كامل.
الجواب: ليس في ذلك شؤم، لا في السيارات ولا في غيرها، ولكن هذا شيء يقع في النفس، وإذا وقع في نفس الإنسان شيء من هذا فينبغي أن يخلص نفسه منه، وإلا سبق أن قلنا: إن الشؤم في الأعمال وليس في الذوات، فالذوات ليس فيها شؤم، ولكن العمل قد يجذب الإنسان إليه، ويجعله محبوباً مطلوباً، وإذا كان العمل شريراً صار بعكس ذلك، فالأمور بالأعمال وليست بالذوات.
الجواب: فرعون كان متكبراً متجبراً، جاحداً للحق الظاهر الجلي، وإلا فإنه في قرارة نفسه قد استيقن أن موسى رسول الله، وأنه جاء بالحق كما قال الله جل وعلا عنه وقومه: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا [النمل:14]، ولما رأى الموت والغرق قال: آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس:90] عند ذلك قال له الملك: (آلآن) يعني: لا يفيدك هذا، لما ذهب سلطانك ورأيت أنه أحيط بك أقررت ورجعت! هذا لا يفيد، تقر وترجع الآن هذا ما يفيد، وفرعون يعلم أن الله هو رب السماوات، وأنه هو الحق الذي يجب أن يعبد، ولكن سلطانه وكبره منعه من ذلك.
الجواب: ليس هذا صحيحاً، فهم لا يرونهم، ولكن الجن والشياطين قد يتراءون ويظهرون لبعض الناس، كما أن الملائكة قد تظهر لبعض الناس، والملائكة تظهر لكل واحد عند الموت، وكل منا إذا حضره الموت سوف يرى الملائكة؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح: (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يعاين) يعني: يعاين ملائكة الموت، والله جل وعلا يقول: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت:30] هذا عند الموت. يعني: ينزلون يبشرونه ويخاطبونه ويراهم، وكذلك ورد في آيات أخرى.
الجواب: لا يقرأ القرآن، ولكن يغتسل ثم يقرأ.
الجواب: ليس كذلك، فالأحلام كما قلنا: أمثال يضربها الملك إذا كانت صحيحة، والأحلام أقسام ثلاثة كما سبقت الإشارة إليها، فإذا كانت الرؤيا صحيحة فهي تقع، وإذا فسرت على الوجه الصحيح وقعت، وهي المبشرات التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تكون مبشرة، وقد تكون منذرة.
الجواب: إذا أضاف الخير أو الشر إلى النجم واعتقد أن له تأثيراً في ذلك، وأنه مؤثر فليس هذا من الشرك الأصغر، بل هو من الشرك الأكبر؛ لأنه جعل التصرف للنجم في الإسعاد والشقاء أو الخير والضر.
الجواب: قولهم: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ [الجن:8]. ليس معنا (لمسنا السماء) أننا مسكناها بالفعل، بل ذهبنا إلى الفوق إلى السحاب ونحوه فوجدناها مملوءة حرساً وشهباً، يعني: ما استطعنا، ولم يعد الأمر كالعادة التي سبقت، فهم ما استطاعوا أن يصلوا إلى هذا الاستراق في زمن الوحي؛ لأن الله جل وعلا حرس السماء حراسة شديدة، فأصبح الشيطان لا يستطيع أن يذهب إلى جهة السماء إلا ويأتيه شهاب يقتله صيانة أن يحدث شيئاً من استراق السمع مما يوحيه الله جل وعلا إلى محمد صلى الله عليه وسلم؛ فيكون في ذلك فتنة للناس أو تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم.
الجواب: أما كونها كروية فلا شك فيه؛ لأن الشمس في السماء دائماً، والسماء فوق الأرض دائماً، وهي تغيب في الأرض فقط.
أما كونها تدور فالعلم عند الله، وإن كانت تدور فهذا من قدرة الله جل وعلا وإتقانه، وإن كانت لا تدور فليس طلب ذلك والبحث عنه من الأمور الذي تهمنا في ديننا.
الجواب: لا، ليس بحديث، فالمنجمون كذبة، ولا يمكن أن يصدقوا؛ لأنهم لا يصدقون، إلا أنه قد يوافق قولهم قدراً فلا يكون ذلك دليلاً على صدقهم، ولكنه وقع كما تقع أخبار غيرهم التي تكون في المستقبل، والتي يسميها الناس اليوم التنبؤ، فإن هذا أيضاً لا يجوز، وكلمة (تنبؤ) مأخوذة من الإملاء فيما يستقبل ويأتي، وهذا لا يكون إلا لنبي، وكون الإنسان يدعي أنه نبي أو أن عنده شيئاً من خصائص النبوة من أعظم الفرية على الله جل وعلا، وعلى كل حال فهذا ليس صحيحاً.
الجواب: هؤلاء الناس الذين يقدمون عليهم لا يعرفون حكم ذلك أو أنهم لا يبالون، فيجب أن ينبهوا، والحمد لله فالناس الذين يعرفونهم ويعرفون أن هذا من المحرمات لا يقدمون عليهم، ومع ذلك يجب على الذي يعرف شيئاً من ذلك أن يحذر إخوانه من الذهاب إلى المنجمين والكهنة والعرافين والسحرة.
الجواب: هذا غير صحيح ولا يجوز، فالنجم لا يأتي بشيء، لا يأتي بالحر ولا بالبرد.
الجواب: ليس كذلك، فالقرآن محفوظ، والكلام معنى غير الصفة القائمة، والصفة لا تكون إلا بالموصوف، وإذا تكلم الإنسان بالكلام فهذا معروف، حتى كلام الناس يتناقلونه وليس هو صفة فيهم، بل هو صفة لمن صدر منه، فمن قاله فهو صفته، فالإنسان مثلاً لو حفظ شعر امرؤ القيس فهل يكون صفة له أو تكون صفة امرؤ القيس دخلت فيه؟
لا هذا ولا هذا أبداً، وإنما حفظ كلاماً قاله امرؤ القيس أو غيره، والكلام له وضع، وغيره من الصفات لها وضع.
الجواب: الدخول هو الحلول، لكن إذا حل الشيء فمعناه أنه لازمه.
الجواب: هذا من أعظم المحرمات؛ لأن الصلاة في جماعة واجبة، وعلى الإنسان أن ينوي الخير ويعزم عليه ويفعله، ولا يعزم على المعصية، ونية المعصية ذنب يعاقب عليه الإنسان.
الجواب: لا، مثل هذا يستخير ويصلي ركعتين، ويسأل ربه الخيرة، ويفتح الله جل وعلا عليه إذا شاء.
الجواب: لا ينتقض إلا إذا باشرها مباشرة.
الجواب: المقصود: يصدق بالسحر الذي يعمل به، ويذهب إلى الساحر ويأخذ عنه، ويطلب منه أن يعمل له العمل وما أشبه ذلك، أما كونه يصدق بوجوده فهذه أمور ظاهرة، والتصديق بالشيء هو فعله وعمله.
الجواب: يقولون: إن الله لا يخلف وعده، ويجوز أن يخلف وعيده؛ هذا قول لبعضهم. وأما الوعد فبالاتفاق: أن الله لا يخلف الميعاد، وقد جاء خبر الله به كثيراً، إذا وعد جل وعلا بشيء فلابد من وقوعه، ولكن الوعيد الذي هو التعذيب والتهديد يجوز ألا يقع؛ لأن الله جل وعلا خاطبنا بلغة العرب، والعرب يتمدحون ويفتخرون بإخلاف الوعيد، كما قال الشاعر:
وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف ميعادي ومنجز موعدي
يفتخر بأنه يخلف تهديده وإيعاده؛ لأنه إذا كان قادراً على الوفاء بوعيده ثم عفا فهذا فخر، وهذا ولا شك أفضل من كونه يعذبه مع القدرة، فالعفو مع القدرة هو من تمام التصرف والحلم والكرم.
ومن العلماء من يقول: لا يجوز أن يقال: إنه يخلف وعيده، ولا يخلف وعده؛ لأن هذا فيه نظر، فإذا أخبر الله جل وعلا بشيء فهو أصدق القائلين تعالى وتقدس، وسيقع لا محالة.
الجواب: نعم هذا من التأويل.
الجواب: إذا زعم أن الكوكب سبب في نزول المطر أو أنه هو الذي أوجد المطر، فهذا شرك أكبر.
أما إذا كان مجرد نسبة قال: مطرنا بنوء كذا. ونسب نزول المطر لخروج الكوكب مجرد نسبة لفظية، فهذا من الشرك الأصغر، من شرك الألفاظ.
الجواب: هذا حدس، ولكن يقول: يمكن أن ينزل المطر في الغد؛ لأن من أسباب المطر وجود السحاب والغمام، أما أنه يجزم فهذا غير صحيح، وأما ما يسمع في نشرة الأخبار من أحوال الطقس؛ فهذا أمر تقريبي مبني على أمور حسية، ولا جزم في ذلك؛ ولهذا يتخلف كثيراً عن قولهم، فهي استدلالات لمقدمات يرونها بالرصد من الجو والسحاب وغيرها.
الجواب: الكتاب هو: مسائل الجاهلية، وقد شرحه محمود الآلوسي ، وزاد عليه مسائل أخرى وهو موجود مطبوع.
الجواب: إذا استمع ولم ينكر عليها، أو رضي بفعلها فهو آثم.
الجواب: هذا من اختلاف الرواة، فكل واحد يعبر بلفظ آخر، أو يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عدة مرات، فيتكلم به في كل مرة بلفظ آخر يكون مرادفاً للأول، وهذا لا مانع منه.
الجواب: لا ينسب إلا إلى لله جل وعلا، فجميع الحوادث تنسب إلى الله، فهو الذي أحدثها وأوجدها وسخرها.
الجواب: ليس بحديث، بل هذا قول أهل السنة والجماعة في كلام الله، منه بدأ وإليه يعود، وذكرنا أن المقصود معنيين: إما أنهم يقصدون: إليه يعود، فهو منه بدأ، ويقصدون رفعه آخر الزمن كما جاء في الحديث، أو يقصدون أنه صفة، وكلاهما صحيح.
الجواب: الأحكام الشرعية لها حكم، وأفعال المكلفين كلها لها حكم، وكل فعل يفعله المكلف له حكم، من بيع وشراء، وقول ومعاملة وعمل وغير ذلك.
الجواب: هذا من شرك الألفاظ التي لا ينبغي أن تقال، والأولى أن يقال: لولا الله ثم فلان.
الجواب: سبق أن قلنا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر الأحكام التي يأمر بها، وأن (لو) تأتي على صفتين:
الأولى: أما أن يعترض بها على الشيء الواقع ويقال: لولا كذا لكان كذا، فهذا من باب الاعتراض؛ ولأنه يجعل السبب الذي تخلف هو الذي يمكن أن يحول بين هذا الواقع ووجوده، وهذا منهي عنه لا يجوز.
أو يكون ذلك لبيان حكم من الأحكام، كقوله صلى الله عليه وسلم: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة، ولو كنت راجماً أحداً بلا بينة لرجمت هذه) وما أشبه ذلك.
فهذا في بيان أحكام وليس فيها اعتراض، وإنما المنهي عنه الاعتراض.
الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالذين يسبون أن يقتلوا، ولم يقل: إن أسلموا يتركوا، بل قال: (اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة).
الجواب: كل الحوادث من الله، ولكنها تكون جزاء لأفعال العباد، فالله يجزيهم على أفعالهم: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]؛ لهذا يقول: قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [النساء:78].
الجواب: الحيض غالباً يكون من ثلاثة إلى سبعة أيام، وهذا وقت يسير لا تنسى فيه.
الجواب: صح عن ابن عباس أنه قال ذلك، ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي، فإذا جاء مثل هذا فله حكم المرفوع.
الجواب: شارح المنازل هو ابن القيم ، والمقصود بشرح المنازل: مدارج السالكين؛ لأن الكتاب اسمه: مدارج السالكين شرح منازل السائرين.
الجواب: علامتها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
الجواب: لا يجوز، ويجب أن يكون الإنسان متطهراً إذا أراد أن يقرأ من المصحف، ولا يجوز حمله لمن لا يكون متوضئاً إلا من وراء حائل.
الجواب: إذا كان يريد الأدلة التفصيلية فهذا من شأن العلماء، أما في الجملة، وكونه يعرف أن الله هو الخالق المدبر لكل شيء، ويستدل على ذلك بالمخلوقات وبنفسه وبما حوله من آيات الله فهذا لابد منه، وكذلك يعرف أن رسوله صلى الله عليه وسلم حق، ويعرف دينه وأنه حق، وأنه جاء به من عند الله.
يعني: هذا في الجملة لابد منها، وهذه المسائل التي يسأل عنها الإنسان في قبره: يسأل عن ربه، وعن دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم.
أما أن يعرف الأدلة بالتفصيل والدقة فهذا لا يكلف به، ولا يكلف الإنسان مالا يطيقه، وهذا شأن العلماء، فهم الذين يعرفون هذه الأشياء، أما عوام المسلمين إذا بقوا مؤمنين في الجملة، واتبعوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم واجتنبوا نهيه في الجملة، وإن لم يكن عندهم الإيمان اليقيني، وستر الله عليهم، وماتوا على ذلك؛ فإنهم يكونون من أهل الجنة، وإن كان أحدهم إن جاءه من يشككه قد يشك؛ لأنه ليس عنده اليقين والأدلة التي يدفع بها الشكوك، ولكن كون الإنسان يكلف بالشيء الذي لا يعرفه إلا العلماء فهذا ليس من دين الإسلام.
الجواب: هذا سؤال جيد، محبة الله جل وعلا محبة عبادة، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يحب محبة العبادة. يعني: محبة خضوع وذل وتعظيم، فهذه محبة عبودية، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فيحب؛ لأنه حبيب لله جل وعلا، ومحبته تابعة لمحبة الله، وليست معها، ولا يشارك الله جل وعلا في الحب لا مع الرسول ولا مع غير الرسول.
ولهذا قلنا: إن الذي يحب لذاته فقط هو الله، وليس في الوجود من يحب لذاته إلا الله، أما غيره فيحب لوصفه، فالرسول يحب لأنه رسول؛ ولأنه يحب الله؛ ولأن الله يحبه؛ ولأن الله أمر بحبه.
إذاً: محبته لا تكون محبة ذل وخضوع وتعظيم وعبودية؛ لأن هذه المحبة لا تكون إلا لله جل وعلا، ويجب أن تكون خالصة له.
وهكذا إذا أحببت عبداً من عباد الله فتحبه لأجل طاعته فقط، وعلامة هذه المحبة إذا أحببته لله أنها لا تنقص بالجفاء، فلو جفاك مثلاً وصار لا يزورك، ولا يتصل بك، لا تنقص ما دام أنه مطيع، ولا تزيد بالصلة لو وصلك، أما إذا كانت تنقص بذلك وتزيد فهذه محبة لغير الله.
الجواب: هذا يعرف بشعور الإنسان، لا بد أن يكون عنده من الشعور ما يميز به ذلك، فإذا قدم طاعة أحد من الخلق على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا علامة على أنه لا يحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولو قدم حبه لأطاعه بامتثال أمره، وقدمها على كل أحد، وعلى كل منفعة من منافع الدنيا.
والله يقول: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31]، والعلماء جعلوا هذه العلامة علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، واتباعه صلوات الله وسلامه عليه، والعلامة ظاهرة.
الجواب: لا، هذا ليس منه، إذا قال: نزل المطر في الشهر الفلاني أوفي اليوم الفلاني أو مطرنا في الشهر الفلاني أو مطرنا في اليوم الفلاني أوفي الأسبوع الفلاني كذا، فهذا ليس من الاستسقاء بالأنواء؛ لأنه يخبر أن نزول المطر كان في هذا الظرف في هذا الشهر أوفي هذا اليوم.
وسبق أن قلنا: إن الاستسقاء بالأنواء هو قول العرب: (مطرنا بنوء كذا) والباء هنا لا تصلح أن تكون سببية ولا مصاحبة، ولا تكون لمعنى من المعاني إلا أنها إضافة سبب إلى هذا القول، فلهذا فهو شرك، أما إذا جاءت الفاء فقيل: في الشهر الفلاني أو في اليوم الفلاني أو في طلوع النجم الفلاني؛ فإن هذا لا يدخل في هذا.
الجواب: السبب في هذا أنهم تركوا كتاب الله وسنة رسوله، وأخذوا بعقولهم وأهوائهم؛ فأصبحوا يقيسون الله جل وعلا على خلقه، فقالوا: نجد المحبة فينا كالميل إلى الملائم.
يعني: إذا أحب الإنسان شيئاً فهو يحبه لميله إليه، وهذا فيه حاجة، فإذا أثبتنا المحبة لله لزم من ذلك أن نثبت له حاجة، والله يتعالى ويتقدس أن يكون كذلك، فزعموا أن هذا هو أصل إنكارهم؛ لئلا يشبهوا الله جل وعلا.
المسألة في الواقع أنهم فروا من شيء زعموه، ووقعوا فيما هو شر منه، ومعلوم أن صفات الله جل وعلا لا تشبه صفة المخلوقين، فإذا أحب عباده فليس لأنه يحتاج إليهم، وليس لأنه جل وعلا بحاجة إلى خلقه، فهذا من إحسانه وكرمه، وصفته سبحانه لا تشبه صفة المخلوقين، كما أن ذاته جل وعلا لا تشبه ذوات المخلوقين.
الجواب: كل من خالف الأمر الواجب أو ارتكب ما نهي عنه نهياً محرماً، فإنه يكون من أصحاب الكبائر، ولكن الإنسان قد يتوب، وقد يأتي بأعمال تكفر عنه هذا الشيء، فإن الحسنات يذهبن السيئات كما أخبر الله جل وعلا، فلا يلزم من وقوعه في شيء من ذلك أنه يتبعه أثره.
الجواب: أما الدعوى فلا تفيد، وسبق أن ذكرنا أن الدليل على المحبة: اتباع السنة، أما إذا جاءت مخالفة للسنة وإن كانت عادة، وزعم أنه يحبه أكثر من غيره، أو أنه يحبه؛ فهذه دعوى، والناس لا يعطون بدعاويهم، بل يجب أن تكون الدعوى عليها برهان، والبرهان هنا هو هذا الاتباع: قل إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31] فاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هو الدليل على طاعته، والمولد لم يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله ولا أصحابه، فهو من البدع.
الجواب: هذا حديث موضوع.
الجواب: الذي لم يفعل الواجبات التي أوجبها الله، ولم يصل ولم يزك، ولا يصوم ولا يحج، فهذا ليس بمسلم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت) فإذا لم يعمل هذه الأعمال فهو ليس بمسلم، فمعنى الإسلام هو: الطاعة لله جل وعلا في هذه الأمور، والانقياد له، وعدم الاعتراض عليه في هذه الأوامر.
فإذا وجد الامتناع وعدم الانقياد فإنه لا يكون مسلماً، أما إذا فعل أشياء وترك شيئاً فهذا يصبح من أصحاب الكبائر كما مر.
الجواب: ذكرنا السبب الذي بينهم جعلهم يقولون: إن الخلاف لفظي، وهو أنهم نظروا إلى النتائج والحقائق، فما دام أنهم يقولون: الأعمال واجبة، وهي من مقتضى الإيمان، ومن تركها فهو معرض للعقاب، فالنتيجة واحدة.
الجواب: قدم -والله أعلم- لأجل الكثرة، والعلم عند الله جل وعلا.
الجواب: الأصل هو القلب، ولكن القلب لابد وأن يبعث الجوارح؛ لأن القلب هو ملك الجوارح؛ فإذا تحلى بالشيء لابد أن تمتثل جنوده -الجوارح- لأوامره، أما أن يكون القلب في شيء والجوارح مخالفة لذلك فهذا ممتنع لا وجود له.
الجواب: نعم، بلا شك، وهذا نص الآية.
الجواب: أقول هذا ليس فيه معارضة حتى نحتاج إلى التوفيق، كون الإنسان يحب ولده هذا شيء لا يمكن أن يتخلى عنه أبداً، وقد يتضاعف حبه لما يكون متصفاً به، وليس معنى ذلك أنه يحبه كمحبة الله أو قريب من ذلك، لا أبداً، وأصلاً لا معارضة حتى نحتاج إلى الجمع، فمحبة الله محبة عبودية كما سبق، وهذه محبة شفقة وحنان، وسبق أن قسمنا المحبة إلى قسمين:
- محبة مشتركة وهي أنواع.
- ومحبة خاصة يجب أن تكون لله، وهي محبة العبودية والذل والخضوع والتعظيم، وهذا لا يجوز أن يكون لغير الله أصلاً، ولا تكون محبة الولد بهذه المثابة، ولا قريب من ذلك.
الجواب: نعم، هو يقول: (في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة) ومقصوده جنة الإيمان والطاعة ولذتها، فالإنسان الذي يصلي ولا يعرف معنى الصلاة، ولا يعرف معنى الإيمان، هذا يصلي لأجل غرض ما.
أما إذا كان يدعوه إيمانه إلى فعل الطاعة فإنه يجد الحلاوة واللذة، ولكن الحلاوة تتفاوت تفاوتاً عظيماً جداً، وإذا فاته شيء من الطاعة، يجد أن قلبه يؤنبه، ونفسه تؤنبه، ويجد نفسه خسر فيحزن لذلك، فهذا من علامة الإيمان، ولكن الناس يتفاوتون في هذا تفاوتاً كبيراً كما هو معروف.
الجواب: أولو العزم من الرسل من نصت عليهم الآية، والقرآن أشار إلى أنهم خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم، واستدلوا بهذا بجمع في آيتين من القرآن، آية الأحزاب، وآية الشورى، فجمعوا هؤلاء، والله قال لنبيه: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ [الأحقاف:35] وقالوا: إن آدم عليه السلام ليس من أولي العزم لقول الله تعالى: وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا [طه:115]، فأخرجوه من ذلك لهذا السبب.
أما أن نقول: إن هناك نصاً بأن أولي العزم فلان وفلان فلم يأتِ.
الجواب: هذا قاله له في وجهه للتأديب، واستدلوا به على التأديب، أن يؤدب الإنسان ويعلم بخطئه حتى يتأدب، أما التشنيع فلا.
الجواب: نعم، الموالاة كفر بالله جل وعلا: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة:51] ، أما المودة فقد تزيد وقد تنقص، وقد تؤدي إلى العمل وقد لا تؤدي، والمودة في القلب، وتظهر آثارها على الأفعال.
الجواب: الذي لا يصلي يجب أن يدعى إلى الله، ويذكر بالله ويخوف، وأما المقاطعة النهائية فلا تصلح إلا إذا تبين أنه لا فائدة من كلامه ودعوته، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو رؤساء الكفرة الصناديد فيقول لأحدهم: يا أبا فلان! ويكنيه بكنيته، يا أبا فلان! ألا تسمع مني؟ فإن قال: بلى تلا عليه شيئاً من القرآن، فإن قال: لا حاجة لي في ذلك تركه. وهذا كان في مكة لما كانت السيطرة للكفار، فإذا كان للإنسان قريب أو صديق أو من يعرفه وهو لا يصلي فينبغي أن يحاول بكل ما يستطيع أن يوجد في قلبه باعثاً على الصلاة بالتخويف والنصيحة، وبالوسيلة التي يرى أنها مناسبة، والوسائل المناسبة تختلف باختلاف الناس، واختلاف المقامات، فلا يقابله بالمعاداة وإظهار البغضاء إلا إذا رأى أنه لا فائدة فيه، ولا يلزم كونه ينصحه ويكون كلامه بالرق أن يكون هذا فيه مودة له، فالمودة في القلب وهذه دعوة، الله عز وجل أمر كليمه وأخاه هارون أن يقولا لأشر الناس: قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44]، فامتثل موسى وقال له: هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى [النازعات:18] (هل لك): يعرض عليه عرضاً رقيقاً، ويقول: هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى [النازعات:18-19] يقول: أصير دليلاً لك حتى ترى الطريق الذي فيه خشية الله وسعادته، ولكن إذا جاء العناد والتكبر ورد الحق والمكابرة فيكون مقاماً آخر؛ ولهذا لما قال له في مقام آخر: إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا [الإسراء:101] قال له: لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا [الإسراء:102] يعني: رد عليه الرد المناسب في المقام المناسب ، وهكذا ينبغي للإنسان أن يكون على هذه الصفة.
فإذا كانت الدعوة بالكلام اللين يجدي وينفع فهو أولى وأحسن، ثم ينبغي أن يكون أمام الإنسان شيء دائماً وهو أن تكون أعماله لله جل وعلا، يقصد بها وجه الله، ثم يكون عنده رحمة للخلق، فهذا المسكين الذي سوّل له الشيطان وغره يرحمه أن يقع في النار، ويحاول أن ينقذه، والمحاولة هذه طاعة لله جل وعلا، ودعوة إليه تعالى.
الجواب: لا يصلح أن تقابله بالبشاشة، أما حسن الخلق فشيء آخر، وحسن الخلق معناه: عدم الإساءة، وكف الأذى، فلا تؤذه، ولكن تبغضه وتكرهه، وتخبره أنك تبغضه لكفره، وتقول: أود أن تكون مسلماً حتى أودك أما بهذه الصفة فلا.
الجواب: إن كانت أحب إليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله، فهذا وعيد شديد مثلما قال الله: فَتَرَبَّصُوا [التوبة:24] وأخبر أنه يكون من الفاسقين، والفاسق قد يكون كافراً، وقد يكون مرتكباً للكبائر، والفاسق هو الخارج عن الطاعة في اللغة، والناس يختلفون، ولكن لا يجوز أن تكون أحب إليه من الله، فإن كانت أحب إليه من الله فإما أن إيمانه ضعيف جداً لا فائدة في كونه يبعث على العمل، أو أنه معدوم لا يخلو من هذا أو هذا.
الجواب: الإيمان الواجب هو الذي يمنع من العذاب، وإذا ترك الواجب فإنه يكون من أهل الكبائر, وهذا معناه: أن من لم يكن كذلك فهو من أهل الكبائر، والسبب في هذا أنه ترك الإيمان الواجب، ولا يلزم أن يكون ترك أصل الإيمان، بل يكون عنده أصل الإيمان الذي لا يخرجه من الدين الإسلامي، ولكنه ترك الإيمان الكامل الذي يمنع من العذاب، هذا الكمال الواجب.
أما الكمال المستحب فشيء آخر، وهناك كمال واجب وكمال مستحب من الإيمان، والكمال المستحب هو فعل النوافل التي يحبها الله ورسوله.
الواجب: يجب أن يعلم أن الهجر علاج، إن كان العلاج به يجدي صير إليه وإلا فلا يصار إليه، والرسول صلى الله عليه وسلم هجر هجراً أفاد، وهكذا غيره ممن يقتدى به، أما إذا كان الهجر يزيد من الشقة والخلاف والفرقة والابتعاد فإنه يكون غير مشروع، ولا يجوز أن يعمل ما يدعو إلى الشقاق.
ثم هذا يختلف باختلاف الناس، فقد يكون الإنسان يقول: هذه بدعة، وهي ليست بدعة، وقد يختلفون في وجهة النظر، وليس كل ما قال فلان: هذا مبتدع أو هذه بدعة، تكون بدعة، بل البدعة مخالفة ما هو معروف مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرع، إما إذا خالفه إنسان في فهمه أوفي غير ذلك فيزعم أنه مبتدع فهذا لا يُسلم له.
الجواب: هنا نفي الإيمان الواجب، أما إذا كان كمال الاستحباب فلا، يعني: يعاقب عليه، وهو ترك الشيء المستحب فقط؛ لأن من ترك المستحب لا يعاقب عليه.
الجواب: لا حرج في ذلك إذا كانت مجالستهم لا تؤثر في المُجالس، وإنما يدعوهم، وهذا يختلف باختلاف الأحوال، وأما كون الإنسان يجلس مع من يشرب الخمر فهذا لا يجوز، ومن يتعاطى هذه الأمور والمحرمات في المجالس لا يجوز الجلوس معه، فإما أن ينكر أو يترك.
الجواب: هذه من النوع الثاني الذي نزلت فيه الآية الكريمة كما قال: نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى [طه:45] يعني: فرعون معروف بجبروته وطغيانه، وكونه استبعد عباد الله فيقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم، وادعى أنه هو ربهم.
فالخوف من هذا القبيل، فأخبر جل وعلا أنه يحميه، وأن فرعون لا يفرط عليه ولا يطغى، ولهذا صار يكلمه حسب أمر الله له، أمره أن يقول له قولاً ليناً فقال له قولاً ليناً، قال: هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى [النازعات:18]، وهل هنا يقصد بها العرض، فصار يعرض عليه حسب أمر الله: فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى [النازعات:18-19] يعني: أكون دليلاً لك إلى الخشية.
هذا أول الأمر، فلما تمادى في الجبروت والغطرسة وقال: لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا [الإسراء:101] قال له بشيء يناسب ذلك: قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا [الإسراء:102] ما خافه ولم يبال به؛ امتثالاً لأمر الله جل وعلا، وهو يقوم بالدعوة حسب أمر الله جل وعلا له.
والمقصود أن هذا من هذه القضية، مثلما قال الناس لمحمد صلى الله عليه وسلم إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران:173] وموسى عليه السلام كذلك.
الجواب: هذه ليست مخاوف، هذه كما أن الإنسان يخاف المقادير، والخوف يجعله يعود إلى الله جل وعلا، والإنسان له أن يفعل الأسباب التي أمره الله جل وعلا بها، ولكن لا يجوز له أن يرتكب في ذلك محرماً، فلا بأس ببذل السبب المأمور به من الأسباب، أما كونه إذا فرط ترك الأمور فهو ملوم بلا شك، وإذا وقع في أمر مخوف فهو السبب.
الجواب: الأعمال كثيرة، وكل ما أوجبه الله فهو من الإيمان، وكذلك كل أمر حرمه الله جل وعلا فتركه من الإيمان، وأعمال الإيمان الواجبة لا تنحصر فهي كثيرة جداً.
الجواب: نعم؛ ولكن عمله فاسد؛ لأنه ما بناه على الإخلاص وعلى طاعة الله، فهو مثلما قال: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ [النور:39] وإن كان ظاهره وصورته أنه عمل صالح، ولكنه في الحقيقة فاسد لهذا السبب.
الجواب: نعم، يعتبر شركاً، ولكن هذا الشرك قد يكون من الشرك الأكبر، وقد يكون من الأصغر.
الجواب: الخشية من الخوف، هذا يفسر هذا، والخشية نوع من الخوف، والخشية أبلغ لأسباب ذكرها العلماء ولكنها من الخوف.
الجواب: يكون عليها وعلى الصبر، فهي تكفير للذنوب كما قال جل وعلا: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى:30] يعني: كفارة، والصبر عليها والاحتساب أمر آخر أيضاً.
الجواب: يكافئون بالمعروف؛ لأن المسلم لا يجوز أن يكون لأحد عليه منه، ويتعلق قلبه به، حتى لا يكون قلبه إلا لله وحده، فإذا صنع أحد إليه شيئاً فإنه يكافئه عليه، بل ينبغي أن يزيد على ذلك، سواءً بالعطاء والمال، وإن لم يستطع ذلك فبالدعاء حتى يرى أنه جازاه عن معروفه بالدعاء، يدعو له حتى يرى أنه كافأه، كما في الحديث الذي مر معنا: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه عليه فادعوا له حتى تروا -يعني: تظنوا- أنكم قد كافأتموه ).
فإذاً: يكون بالمال إذا كان قدم لك شيئاً من المال، فأنت تعطيه مثل الذي أعطاك وأفضل، فيكون الفضل لك، فإن لم تستطع ذلك فتدعو، والدعاء أحسن من المال وأفضل.
الجواب: نعم، يؤتى على حسب ما عنده من الذنوب، والأمراض النفسية من العقاب، وغالباً قد تكون من الشيطان يسلط على الإنسان، ومن باب الابتلاء والامتحان، وعليه أن يصبر ويجاهد، لا أن يضعف ويستسلم ويصبح لا يستحق الكرامة والرفعة، وهذا من الابتلاء والامتحان، فالشيطان هو الذي يوسوس في النفوس، والأمراض تأتي من قبله، وأمراض الشك وأمراض الشبهات كلها من قبل الشيطان، وقد يحب الشهوات لمرض في قلبه، ولهذا ذكر الله جل وعلا أن مرض القلب أنواع:
-منه مرض شبهة.
-ومنه مرض شهوة.
قال جل وعلا: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [الحج:52-53]، هذا مرض الشبهة.
أما مرض الشهوة فهو الذي ذكره الله جل وعلا حيث يقول: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32]، هذا مرض الشهوة.
فالوسوسة من الشيطان، وقد يكون منها آلام في النفس، وأمور يضطرب الإنسان من أجلها، فإذا كان توكله على الله ضعيفاً يزداد، أما إذا لجأ إلى ربه واعتصم به، واستعاذ به من الشر والشكوك، ضعفت الشبهة، وطردها باليقين وبطلب العلم، وكذلك مرض الشهوة يلجأ العبد إلى ربه أن يعافيه منها، فتزول عنه بإذن الله ويعافى، ويكون بعد ذلك أحسن مما كان، فإنه ربما صحت الأبدان بالعلل، وكذلك القلوب.
الجواب: لا يلزم أن يكون من الشرك الأكبر، وقول الله جل وعلا في الآية التي فيها: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ [آل عمران:64]، وقوله: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا [التوبة:31] إلى آخر الآية، وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنها ليست عبادتهم بالسجود والإيمان بهم، وإنما هي طاعتهم في المعصية، إذا حللوا شيئاً من الحرام اتبعوهم أو حرموا شيئاً من الحلال اتبعوهم، فتكون هذه عبادتهم، فالذي يكون بهذه المثابة يطيع المخلوق في تحليل الحرام أو تحريم الحلال فقد عبده عبادة، ويكون شركاً أكبر، أما إذا كانت أقل من ذلك فيكون من الشرك الأصغر، والإنسان قد لا يسلم من هذا، والله المستعان.
الجواب: هذه المسألة اختلف العلماء فيها، والصواب أنه لا يجوز أن يزيده في النقود، بخلاف ما إذا كان غير نقود، إذا أقرضه شيئاً آخر من الأثاث أومن غيره فزاده فلا بأس، وقد جاء (أن الرسول صلى الله عليه وسلم استسلف بكرة، فجاء صاحبه يطلب الوفاء، فقال: أعطوه بكرة فقالوا: لم نجد إلا جذعاً. يعني: كبيراً فقال: أعطوه، فإن خيركم أحسنكم قضاءً).
أما الزيادة في النقود فإنها من الربا لقوله صلى الله عليه وسلم: (كل قرض جر نفعاً فهو ربا) فلا يجوز أن يكون ذلك بالنقود.
الجواب: كثيرة، فقد تكون كبيرة، وقد تكون صغيرة، وقد تجد إنساناً إذا أصيب بمصيبة ظاهرة كمرض أو فقد مال أو ما أشبه ذلك تسخط وقال: أنا لا أستحق هذا، وهذا في الواقع مصيبة في الدين، بخلاف ما إذا حمد الله ورضي وقال: هذا قدر الله، والحمد لله، كل ما قدر الله خير، فإنه يزداد خيراً، وربما يعوضه الله أكثر مما فقد، وهذا مثال فقط، وإلا فهي أمور كثيرة.
الجواب: يجب أن يعتقد أن كل ما أصابه من مصيبة فإنها بسبب ذنوبه؛ لقول الله جل وعلا: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]، وقال جل وعلا في الآية الأخرى: وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء:79] المصيبة تكون من الأنفس بسبب الذنوب، وقد يصاب الأولياء مثل الأنبياء والرسل بمصائب فتكون رفعة لهم في درجاتهم، فيحصلون على درجات بسببها لا يتحصلون عليها بالعمل، ولكن الناس قد يكونوا مقصرين في أمر الله، فالإنسان لا يكون على أمر الله على الوجه المطلوب، ولابد أن يحصل التقصير، فيكون من نعمة الله جل وعلا عليه أن يصاب بمصائب، وهذه نعمة إذا حمد الله على ذلك، ورأى أنه أهل لهذه المصيبة، وأن الله فضله واسع، وحمد الله أنها ما كانت أكبر من هذا، فإنه يزداد بذلك أجراً وخيراً وإيماناً، فتكون المصيبة في حقه نعمة.
الجواب: الحديث الموقوف ما وقف على الصحابي من قوله، أما المرفوع فالذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
الجواب: التوكل أن يكون القلب اعتماده على الله جل وعلا، وهو من أفضل الإيمان كما سمعنا، أما التواكل فهو اصطلاح لعمل الناس، وكل واحد يتصور أن الآخر سيعمله، مثلاً: إذا كانوا مسافرين، فواحد يأخذ استعداده، وواحد لا يأخذ شيئاً، وقد يكون هذا الذي لا يأخذ شيئاً يعتمد على الثاني، ثم لا يأخذ الثاني شيئاً، فهذا تواكل، وهو خطأ.
الجواب: ما يدرينا أنه يتوكل على غير الله؟ التوكل هو اعتماد القلب، وعمل القلب، وإذا تبين أنه يتوكل على غير الله في حصول أمور لا تحصل إلا من الله فهو مشرك، والمشرك لا يصلى خلفه.
الجواب: يجوز إذا كان في أمر عادي، ويعني: في السبب، أما فعل القلب فلا يجوز، يقول: أن أعتمد على الله، وأنت تجتهد في هذا الشيء، وتتوكل على الله في أنه يحصل، ويجوز أنه يعتمد عليه.
إذاً: يجوز في الفعل العادي، كونه يبيع ويشتري، وكونه يأتي إليه بشيء من مكان ما، فهذه أمور عادية، ومع ذلك لا يقول: اعتمد عليك، بل أعتمد على الله في هذا؛ لأن هذا سبب، والأسباب لا يعتمد عليها، وإنما يعتمد على مسبب الأسباب جل وعلا.
الجواب: الذي لا يتوكل على الله ليس بمؤمن، ولكن التوكل ينقص ويزيد مثل الإيمان، فقد يكون التوكل عند إنسان ضعيفاً وقد يكون عند آخر كاملاً، وقد يكون عند ثالث متوسطاً، فالناس يختلفون فيه اختلافاً عظيماً، أما أن نوجد إيماناً بلا توكل فلا يوجد إيمان بلا توكل.
الجواب: نعم، الأرباب هم: الخلق، جعل الله جل وعلا بعضهم أرباباً لبعض، فملكهم أشياء مثل الحيوانات، وملكهم حتى بعض العقلاء، فكل مالك يسمى رباً، يقال: رب الدار، رب الكتاب، رب البيت، رب السلعة، وهكذا، فالرب إذا ذكر لغير الله فلابد أن يضاف، ولا تطلق (رب) مجردة إلا على الله جل وعلا، فمن هنا قيل: رب الأرباب. يعني: رب كل شيء.
الجواب: كيف لا يجوز؟! ولكن الأنبياء صار لهم خاصة أنهم يصلى عليهم، والصلاة من الآدميين الترحم، إنما إذا ذكر الأنبياء قيل: صلى الله عليهم وسلم، وهذا طلب من الله، والرحمة داخلة فيه، فصار خاصاً بهم مع أنه يجوز أن تقول لإنسان عادي: صلى الله عليه وسلم، يجوز ذلك، ولكن ما يجوز أن يكون عادة، لما جاء عبد الله بن أبي أوفى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بزكاته قال: (اللهم صل على آل أبي أوفى) المقصود أنه صارت الصلاة علم على الأنبياء، كما صار الترضي علم على الصحابة، والترحم على سائر الأمة من العلماء وغيرهم.
الجواب: هذا ليس باعتماد، فلا تقل: أعتمد عليك، بل تقول: إنه يشفع، ويسعى في ذلك، والشافع يسعى ويعمل، وأنت تعمل، أما الاعتماد فيكون على ربك جل وعلا.
الجواب: المكر ليست صفة، ولا يقال: صفة المكر، وإنما هذا فعل يفعله الله جل وعلا إذا شاء، فيثبت على ما أثبته الله جل وعلا فقط، يعني: على الصيغة التي جاءت وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [الأنفال:30] فنقول: خير الماكرين.
تقول: إنه يخادع الكافرين والمنافقين، وتقول: إنه يستهزئ بالذين يستهزئون به، على الصيغة التي جاءت فقط، ولا يجوز أن يؤخذ منها صفة، ولا يؤخذ منها اسم، بل تثبت كما جاءت، وهذا في كل فعل يأتي وهو في الأصل قد يدل على كمال، وقد يدل على نقص، وقد يدل على خير، وقد يدل على شر؛ لأن هذا لا يدخل في الأسماء الحسنى، بل يكون في موضعٍ كمال وفي موضعٍ نقص، فيثبت لله في الموضع الذي هو كمال، وينفى عنه في الموضع الذي هو نقص، والطريق في هذا: اتباع ما جاء في النصوص فقط.
الجواب: الران يختلف باختلاف قدره وسببه، والران معناه: تغطية القلب، أن يغطى ويعمى فيصبح لا يرى الحق حقاً ولا يحبه ولا يريده، يعني: تتراكم عليه أسباب الذنوب حتى يعمى، فهذا قد يكون للعصاة ويكون للكفار، على حسب الران، وقد يكون قليلاً وقد يكون كثيراً، ولكل ذنب نصيبه من ذلك.
والمعروف أن من أسبابه كثرة الذنوب، فالذنب يجر الذنب، فكل ذنب يجر ذنباً آخر، والعمل الصالح يجر عملاً صالحاً؛ ولهذا يقول الله جل وعلا: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف:5] يعني: كان الزيغ سبباً عندهم أولاً، ثم جاءت إزاغة القلوب بعد ذلك بسبب كونهم ردوا الحق من أول الأمر، ويقول جل وعلا في الآية الأخرى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [الأنعام:110] هذا هو الران.
فهو يختلف اختلافاً كبيراً جداً في الناس، ولكل نصيب، فالعصاة لهم نصيب منه، والكفرة لهم النصيب الأوفر منه.
الجواب: (أمه) يعني: مصيره ونهايته، وليست أمه التي ولدته. والهاوية: النار. يعني: يهوي فيها على رأسه إلى مستقرها، فالأم هي النار، وليست الأم التي ولدته.
الجواب: سئل الإمام أحمد متى يأمن المؤمن؟ فقال: إذا وضع أول قدم له في الجنة. فهناك يأمن الأمن التام، فهو يخاف من ذنوبه دائماً، والمؤمن يكون خائفاً، ليس بآمن، بمعنى أنه لا يصبح آمناً أمناً تاماً يحدوه إلى ترك العمل، هذا لا ينبغي.
الجواب: نعم، إذا كانت توبته صادقة صالحة ختم له بالحسن في هذه التوبة، فهو من أهل الجنة ولا يعذب.
الجواب: الأسباب كثيرة، منها: أكل الحرام، ومنها: الغفلة في القلب، ومنها: كون الإنسان مصراً على ذنب، فالإصرار على الذنب يمنع من إجابة الدعاء.
والحمد لله رب العالمين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر