إسلام ويب

تفسير سورة يس (2)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ملة الكفر واحدة في كل زمان ومكان، وأهل الكفر منطقهم واحد، وقد أمر الله عز وجل نبيه أن يضرب المثل لقومه بأهل أنطاكية ممن كان قبلهم، فقد كانوا على الشرك والكفر فبعث الله إليهم رسولين من رسله فكذبوهما، فأردفهما الله بثالث، لكن ذلك لم يحمل قومهم على الإيمان والتصديق، بل تطيروا برسلهم الذين بعثهم الله إليهم بالرحمة والهداية، فيا للظالمين كيف يعميهم ظلمهم عن قبول الحق.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية...)

    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

    وها نحن ما زلنا مع سورة يس المكية، فهيا بنا نصغي مستمعين تلاوة هذه الآيات المباركة المجودة، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس وما نسمع.

    بسم الله الرحمن الرحيم: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ * قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ [يس:13-19].

    معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ [يس:13]، الآمر بهذا الأمر هو الله جل جلاله؛ إذ هذا كتابه وهذا كلامه، والمأمور بأن يضرب للمشركين مثلاً هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    والمضروب لهم المثل هم تلك الجماعة العاتية الظالمة المعتدية كـأبي جهل وعقبة بن أبي معيط وفلان وفلان الذين هلكوا في بدر، وقد تقدم السياق والحديث عنهم.

    يقول تعالى لمصطفاه صلى الله عليه وسلم: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا [يس:13]؛ لأن ضرب الأمثال في العادة ينتفع به الإنسان، كشيء غائب لا يشاهد، فحين تذكر له شيئاً مشاهداً بين يديه يستفيد به وينتفع، وضرب الأمثال مشروع ونافع بإذن الله، وحسبنا أن يأمر الله تعالى رسوله أن يضرب للمشركين مثلاً لعلهم يرجعون إلى الصواب ويعودون إلى الحق، وهذا من باب إبلاغ الدعوة.

    وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ [يس:13]، وهذه القرية مدينة تسمى أنطاكية، تجمع فيها الروم واليهود، وكان ملكهم يعبد الأصنام وكانوا مشركين، فيروى أن عيسى عليه السلام أرسل إليهم رسولين وعزز ذلك بثالث، ونسبة هذا إلى الله؛ لأن الله هو الذي أوحى إلى عيسى وأمره أن يرسل إلى المدينة الفلانية ثلاثة أنصار يدعون إلى الله، وهذا أمر الله ولا حرج.

    ومعنى القرية في اصطلاح الجغرافيين اليوم ليس المدينة، والمراد من القرية في القرآن المدينة العظيمة؛ لأنه مأخوذ من التقري الذي هو التجمع، جمعتْ خلقاً كثيرين، فيقال فيها: المدينة والقرية.

    وتقع أنطاكية في جنوب أوروبا وهي بلاد الروم.

    إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ [يس:13] أي: الذين أرسلهم الله بواسطة نبيه ورسوله عيسى، فعيسى أمره الله عز وجل أن يبعث إليها -أي: القرية- رسل علماء يبلغون دعوة الله، وقال الإمام الطبري : هم صادق وصدوق وحبيب النجار .

    إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ [يس:13] أي: الذين أرسلهم الله إليهم؛ لينذروهم عواقب الكفر والشرك والفسوق والفجور، وينذروهم مما هم فيه، وما يتسبب عليهم من البلاء والشقاء.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث...)

    قال تعالى: إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ [يس:14] أي: رجلين، فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ [يس:14]، أي: قوينا الدعوة برجل آخر، فأصبح رجال الدعوة هنالك ثلاثة، ودخلوا مدينة أنطاكية الحاضرة، وقالوا لهم: إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ [يس:14] أي: أرسلنا الله الذي كفرتم به، وأبيتم أن تعبدوه وحده وأشركتم به غيره، فرد هؤلاء المشركون الطغاة من اليهود والمشركين فقط؛ لأنه لم يكن هناك صليبيون بعد: قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا [يس:15] أي: فما الفرق بيننا وبينكم؟ وكيف تصبحون رسلاً لله وأنتم مثلنا في كل هيئاتنا وأحوالنا؟!

    مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا [يس:15] هذا أولاً.

    وثانياً: وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ [يس:15]، فالقوم يؤمنون بوجود الله -كما سبق وأن قلنا هذا القول-، فالإنس والجن عرباً وعجماً، في القرون كلها منذ عهد آدم لم يكن هناك من ينكر وجود الله، فكل الخلق مؤمنون بأن لهم خالقاً هو الله، إلا أنهم يتقربون إليه بما يحسنه الشيطان ويزينه بعبادة المخلوقات تقرباً إلى الله، وما عرفت البشرية كلمة: (لا إله والحياة مادة) إلا من وضع اليهود للشيوعيين، فعندما ظهر المذهب الشيوعي البلشفي الأحمر المادي، قالوا: (لا إله)، وإلا العرب والعجم منذ عهد نوح، ومن قبله ومن بعده، وإلى اليوم يؤمنون بوجود خالق لهذا الكون، ومدبر لهذه الحياة، ولا يوجد من يقول: لا خالق.

    فاسمع ماذا قال هؤلاء الكافرون المشركون: قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ [يس:15] كما تدعون وتقولون، إِنْ أَنْتُمْ [يس:15] أي: ما أنتم إِلَّا تَكْذِبُونَ [يس:15]، وهذا ردٌ ردوا به دعوة هؤلاء الرسل الثلاثة، بأن قالوا: ما أنتم إلا بشر مثلنا، وإنا نظنكم لمن الكاذبين، وهكذا قال المشركون لرسولنا صلى الله عليه وسلم، وقاله من قبلهم من الأمم كعاد وثمود وغيرهم.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون * وما علينا إلا البلاغ المبين)

    فقال الرسل رادين على هؤلاء المكذبين: رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ [يس:16]، وكلمة (ربنا) معناها: خالقنا، رازقنا، واهبنا الحياة، موجد هذه الأكوان، أي: الله يعلم إنا إليكم لمرسلون أرسلنا.

    وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [يس:17]، أي: ليس عندنا قدرة على هدايتكم وإدخال الإيمان في قلوبكم، وليس عندنا قدرة على إبعاد الشرك والكفر عنكم، ونحن عاجزون عن هذا، وما نستطيع غير أننا نبلغكم فقط، فيا عباد الله! اعبدوا ربكم وحده، وامتثلوا أمره ونهيه، واعبدوه بما أمركم أن تعبدوه به، واعبدوه وحده تكملون وتسعدون وتنجون، فهذا الذي عندنا، أما أننا نملك قلوبكم ونلويها ونحولها من الكفر إلى الإيمان فلا نستطيع.

    وفي هذا تعزية لرسول الله وتسلية له صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان يعاني أكثر مما عانى هؤلاء الثلاثة من مشركي العرب في مكة وغيرها.

    قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [يس:16-17]، فقط الذي يجب علينا ووجب علينا، وألزمنا الله به هو أن نبلغكم أنه (لا إله إلا الله)، فاعبدوا الله وحده واتركوا عبادة غيره، فهذا الذي نقدر عليه.

    وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [يس:17] أي: الواضح البين، ولا نتكلم معكم بغموض أو خفاء أو دجل، بل بالكلام الواضح الصريح، أنتم مخلوقون مربوبون، فاعبدوا خالقكم ربكم بما جئناكم به وبيناه لكم من أنواع العبادات والطاعات، وهذه دعوة الرسل.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم...)

    أصاب أهل أنطاكية في تلك الأيام قحط وجدب بسبب انقطاع المطر عنهم، وهذا من تدبير الله عز وجل، فقالوا: إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ [يس:18]، أي: من يوم ما جئتمونا ودعوتمونا بهذه الدعوة انقطع عنا المطر، وهذا من شؤمكم، وهذا من نحسكم.

    وهنا معاشر المستمعين يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ( لا طيرة ) أي: ليس عندنا شيء في الإسلام اسمه طيرة، فإن ترزق بالخير فهذا من تدبير الله عز وجل، والخير يأتي بالطاعة والإنابة إلى الله، والشر يأتي بالفسق والفجور والخروج عن طاعة الله، أما تقول: رأيت فلان في الشارع فأصابني كذا.. أو زارنا فلان في البيت اليوم فأصابنا كذا، فهذا تطير محاه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يقول به مؤمن، فلا طيرة في الإسلام، لكن التطير موجود في الجاهلية، فأهل أنطاكية قالوا: (تطيرنا بكم)، أي: من يوم ما جئتم بلادنا وتدعوننا إلى ما تدعوننا انقطع عنا المطر.

    قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ [يس:18]، أي: كان الرجم عندهم بأن يرموا الشخص بالحجارة حتى يقتلونه، وهذا هو معنى الرجم هنا.

    وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ [يس:18] إما بالتجويع، وأما بالسجن.. وإما بأنواع العذاب، وهكذا هددوا هؤلاء الرسل، وقالوا لهم: لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا [يس:18]، أي: إن لم تنتهوا عنا من هذه الدعوة التي تريدون أن تحولوا ديننا إلى دين آخر، وعبادتنا إلى عبادة أخرى، لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ [يس:18]، وهذا هو الملجأ الذي يلجأ إليه الطغاة والجبابرة إذا جادلتهم وأفصحت، وقلت الحق وما وجدوا طريقاً أو حجة، وهذه سنة باقية إلى يوم الدين، فأيما شيوعي ملحد كافر يدخل معك في الجدال، ولما ينهزم ولا يجد حق لجأ إلى العصا والسياط، وإلى الآن.. جادل الحاكم أو المسئول وبين له الحق، فلما يعجز ويعرف أنك على الحق يقول: أدخلوه السجن.

    قال تعالى: لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ [يس:18]، ولم يكن هذا في يوم واحد أو عشرة أيام، بل ربما سنتين أو ثلاث وهم يدعونهم، وهم معرضون عن هذه الدعوة، فلما عجزوا ما استطاعوا أن يفعلوا شيئاً، فقالوا لهم: إذا ما تنتهوا سيمسكم منا العذاب الأليم.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون)

    فرد أولئك الدعاة الرسل: قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ [يس:19] (معكم) أي: منكم كفركم.. فسقكم.. فجوركم.. شرككم هو الذي أصابكم بقلة المطر، وليس منا أبداً.

    أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ [يس:19]، أي: أئن ذكرتم بالله، وذكرتم بما عند الله ولديه؛ لترجعوا إلى عبادة الله فتكملوا وتسعدوا، قلتم: (إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ).

    بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ [يس:19] والإسراف معناه: المبالغة في العمل، فالمبالغة في الأكل إسراف في الأكل، والمبالغة في الشرب إسراف في الشرب، والمبالغة في اللباس كذلك.. وفي المركوب كذلك، والمبالغة في الفسق والفجور -والعياذ بالله- وكثرة الظلم والشر والفساد، ذلكم هو الإسراف وأهله هم المسرفون.

    بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ [يس:19] في هذه الحياة، ليس عندكم نظام ولا قانون ولا عدل ولا رحمة، وهذه هي كلمة الرسل الثلاثة الذين أرسلهم الله بواسطة عبده ورسوله عيسى عليه السلام قبل أن يرفع إلى السماء.

    1.   

    قراءة في كتاب أيسر التفاسير

    هداية الآيات

    من هداية هذه الآيات: [أولاً: استحسان ضرب المثل وهو تصوير حالة غريبة بحالة أخرى مثلها كما هنا في قصة حبيب النجار ].

    استحسان ضرب المثل؛ لأن الله سبحانه وتعالى ضرب الأمثال، والرسول الكريم كان يضرب الأمثال، والحكماء والعقلاء إلى اليوم يضربون الأمثال؛ لأن المثل يقرب المعنى إلى الذهن، والذي تخاطبه يفهم عنك بالمثل الذي تضربه أمامه، وهذه سنة مستحبة، ويكفي أن يكون الله يضرب الأمثال.

    (تصوير حالة غريبة) أي: بحالة حديثة.

    [ثانياً: تشابه حال الكفار في التكذيب والإصرار في كل زمان ومكان].

    تشابه أحوال الكفار في الرد للدعوة والغلو والمبالغة في ردها، كما هي اليوم وإلى يوم القيامة، وهؤلاء الذين قاوموا هؤلاء الرسل وحاربوهم كمن قاوم محمد صلى الله عليه وسلم من المشركين وقاوموا دعوته، وحالهم واحدة وإلى اليوم.

    [ثالثاً: لجوء أهل الكفر بعد إقامة الحجة عليهم إلى التهديد والوعيد].

    أهل الكفر دائماً وأبداً إذا قامت الحجة عليهم وعجزوا يلجئون إلى الضرب والقتل والسجن، وهذه سنة لا تتقلب.

    أهل الكفر والشرك والظلم والباطل إذا عاندوا وما نجحوا، وجادلوا وفشلوا، يرجعون إلى العصا والتهديد والضرب، وهذه سنة باقية إلى اليوم.

    [ وأخيراً: حرمة التطير والتشاؤم في الإسلام].

    حرم علينا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نتشاءم أو نتطير، ومعنى التشاؤم كأن يقال: هذا اليوم يوم الأربعاء لا نمشي سيحصل كذا، ولا نخرج في الليل تشاؤماً بكذا.

    والتطير: كأن يشاهد إنساناً في الصباح والمساء فيقول: لما رأيته أصابني كذا وكذا.

    وهذا كله محاه الرسول صلى الله عليه وسلم من قلوب المؤمنين، فلا تشاؤم ولا تطير، وما قدره الله يكون، وما كتبه الله كائن لا محالة، فنفزع إلى الله عز وجل وندعوه، ونرفع أكفنا إليه ليدفع عنا الأذى والبلى، فلا نتشاءم ونقول: لولا فلان ما حصل كذا وكذا.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756538961