أيها الإخوة الأحباب.. أيها الإخوة المستمعون الكرام! هذا لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء أرحب بسماحة الشيخ أجمل ترحيب، فأهلاً ومرحباً سماحة الشيخ: عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم إن شاء الله.
====
السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال من السائلة (م. م) تقول: ما كفارة القتل أو القاتل الغير المتعمد؟ نرجو بهذا الإفادة مأجورين؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
قد أوضح الله عز وجل في كتابه الكريم كفارة قتل الخطأ، وهي: عتق رقبة مؤمنة، فإن عجز صام شهرين متتابعين؛ لقول الله سبحانه في سورة النساء: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا [النساء:92] فالكفارة عتق رقبة مؤمنة، وعليه الدية مع ذلك، إلا أن يصدق أهل الميت ويسمحوا عن الدية فلا بأس.
الجواب: لا حرج في إزالة ما بين الحاجبين، وإن تركه احتياطاً فحسن، وإلا فليس ما بين الحاجبين منهما، من تركه احتياطاً فحسن، ومن أزاله فلا أعلم به بأساً؛ لأنه ليس من الحاجبين.
الجواب: لا أعلم لهذا الحديث أصلاً، لا أعلم لهذا الحديث أصل، لكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن قراءتها تعدل ثلث القرآن، فمن قرأها فكأنما قرأ ثلث القرآن، وإذا كرر ذلك عشراً أو أكثر لا بأس بذلك يكررها ما شاء، نعم والحمد لله.
الجواب: الإسلام معناه: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة ذلاً وخضوعاً، هذا معنى الإسلام، يقال: أسلم فلان لفلان، أي: ذل له وانقاد له وأعطاه مطلوبه، فالإسلام معناه: ذل لله وانقياد لله بتوحيده والإخلاص له وطاعة أوامره وترك نواهيه، هذا هو الإسلام، قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ [آل عمران:19]، وسمي المسلم مسلماً؛ لأنه منقاد لله ذليل مطيع له سبحانه في فعل ما أمر وترك ما نهى.
ويطلق الإسلام على جميع ما أمر الله به ورسوله من صلاة وصوم وحج وإيمان وغير ذلك، كله يسمى إسلام، كما قال الله عز وجل: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ [آل عمران:19]، وقال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3] ، وقال سبحانه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85] ، فالمسلم هو المنقاد لأمر الله قولاً وعملاً وعقيدة، والإسلام: هو الانقياد لأمر الله والتسليم لأمر الله والذل لأمر الله من جميع الوجوه.
الجواب: إذا كانت ماتت وهي عاجزة عن الصوم من أجل المرض فلا شيء عليها ولا يصام عنها؛ لأنها معذورة، والله يقول سبحانه: َومَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ [البقرة:185] يعني: بعد الشفاء وبعد السفر، أما إن كانت شفيت وتساهلت حتى مضت الأيام التي تستطيع فيها الصيام فإنه يشرع لأقاربها أن يصوموا عنها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه) يعني: قريبه، أمها وأخواتها وإخوانها لا بأس إذا صاموا عنها، ولو اشتركوا في ذلك، فإذا كان عليها مثلاً عشرون يوماً فصاموا عنها صام كل واحد خمسة؛ أربعة صام كل واحد خمسة، أو خمسة صام كل واحد أربعة، أو عشرة صام كل واحد يومين فلا بأس.
أما إذا كانت ماتت وهي في مرضها فلا شيء عليها ولا يصام عنها.
الجواب: لا أصل لهذا، كونه عند الوفاة يوزع هذا الشيء أرز أو تمر، لكن الصدقة عنه على المهل في أوقات مستقبلة لا بأس، أما اعتقاد أن التوزيع عند الموت أو عند الدفن سنة فلا أصل لهذا، لكن بعد ذلك إذا أحب أهل الميت أن يصدقوا عنه للفقراء والمساكين بالنقود أو بالطعام فلا بأس بذلك، من غير أن يخصصوا وقت الموت أو عند القبر أو يوم الموت، هذا لا أصل له.
الجواب: قال الله جل وعلا في حق اليتامى: وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:6] إذا كان غنياً فالواجب عليه الاستعفاف، وإذا كان عليه مشقة يطلب من ولي الأمر من الحاكم أن يقدر له أجرة معلومة.
وأما إن كان فقيراً فإنه يأكل بالمعروف، يأكل مع الأيتام بالمعروف، على قدر الحاجة ولا حرج عليه من أموال اليتامى يأكل منها ويشرب ويكتسي حسب الحاجة من غير إسراف، أما من أغناه الله فإنه يتعفف ولا يأكل شيئاً، فإذا أراد أجرة على عمله فهذا من طريق المحكمة.
الجواب: نعم يستجاب لكل مسلم دعا دعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، يستجاب من الزوجة ومن الوالدين ومن الولد ومن غيرهم الدعاء، الله جل وعلا وعد فيه بالإجابة، يقول سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] ، وإذا دعا الولد الصالح أو الزوجة الصالحة أو الأب الصالح أو الأم الصالحة رجيت الإجابة للحديث الذي ذكره السائل، يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) وهكذا إذا دعا له غيره، ليس المراد التخصيص ، حتى دعاء الأب ودعاء الأم ودعاء الإخوان ودعاء غيرهم ترجى إجابته، إذا كان من صالح فهو ترجى إجابته، سواء كان لقريب أو غير قريب؛ لأن الله يقول سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] جل وعلا، ويقول سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] سبحانه وتعالى.
الجواب: سجود السهو السنة أن يكون قبل السلام؛ لأنه جزء من الصلاة، فالسنة أن يكون قبل السلام، هذا هو السنة، إلا في حالين:
إحداهما: إذا سلم عن نقص ركعة أو أكثر ثم نبه أو تنبه فإنه يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو، كما جرى للنبي صلى الله عليه وسلم في قصة ذي اليدين ، كمل الصلاة ثم سلم ثم سجد للسهو عليه الصلاة والسلام، هذا هو الأفضل، وإن سجد قبل السلام أجزأه، لكن هذا هو الأفضل، إذا سلم عن نقص ركعة أو أكثر ثم نبه أو تنبه وقضى ما عليه فإنه يتمم الصلاة ويسلم ثم يسجد للسهو سجدتين يكبر ويسجد ويرفع ويكبر، هكذا: يكبر عند السجود وعند الرفع وعند السجود الثاني وعند الرفع ثم يسلم.
الحال الثاني: إذا بنى على غالب ظنه، إذا بنى على غالب ظنه فإن السجود يكون بعد السلام، هذا هو الأفضل لما ثبت في الصحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم ما عليه، ثم ليسلم ثم ليسجد سجدتين) هكذا جاء في البخاري، (إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم ما عليه، ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين) فإذا شك في ثلاث أو أربع أو غلب على ظنه أنها أربع، وتمم على أنها أربع يكون سجوده بعد السلام أفضل، وهكذا في الفجر وفي المغرب إذا بنى على غالب ظنه صلى واشتبه هل الركعة التي هو فيها هي الأولى أو الثانية في الفجر وغلب على ظنه أنها الثانية فإنه يكمل ويسجد للسهو بعد السلام.
وهكذا في المغرب شك بعد الثانية هل هي الثالثة أو الثانية، وغلب على ظنه أنها الثالثة يكمل ويسجد للسهو بعد السلام.
المقصود: أن السجود للسهو إذا كان قد بنى على غالب ظنه يكون بعد السلام في جميع الصلوات الخمس، أما إذا كان ليس عنده تردد وبنى على اليقين فإن السجود يكون قبل السلام هذا هو الأفضل، يسجد سجدتين قبل أن يسلم إذا بنى على اليقين، أما إذا بنى على غالب ظنه فإن الأفضل يكون سجوده بعد السلام وإن سجد قبل السلام فلا حرج.
الجواب: الأفضل عدم التكرار، قال بعض أهل العلم: يكره تكرارها، إذا أردت أن تكررها كررها في خارج الصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يكررها ولا الصحابة فلا ينبغي لك تكرارها، ولكن في خارج الصلاة إذا أردت تكرراها للتأمل والتعقل ولو مرات كثيرة فلا بأس، هي أو غيرها لا بأس.
الجواب: إذا كانت المساجد بعيدة، إنما تسمع من أجل مكبرات الصوت فلا حرج عليك، وإن تجشمت مشقة في السيارة أو على قدميك وذهبت إلى المسجد فهذا أفضل لك.
أما إذا كنت تسمع الأذان بغير مكبر لقرب المسجد يلزمك أن تذهب وتصل مع الناس، أما إذا كانت بعيدة لا تسمع إلا من أجل المكبر فلا حرج عليك إذا صليت في البيت، وإن ذهبت وصبرت على المشقة فهذا خير لك وأفضل.
الجواب: أما إذاعة القرآن من الإذاعة العامة للناس هذا فيه خير كثير.
أما إذاعة القرآن بين المصلين في المسجد فهذا لا أصل له؛ لأنه يشوش على القراء ويشوش على المصلين، فالواجب ترك ذلك حتى يقرأ من شاء ويصلي من شاء، لا يشوش على الناس، كونه تشغل الإذاعة في المسجد حتى يقرأ القاري والناس الذين يصلون والناس يقرءون، هذا لا أصل له، فالواجب تركه حتى يقرأ من يقرأ لنفسه، وحتى يسبح من يسبح، وحتى يصلي من يصلي ولا يشوش عليه.
الجواب: لا حرج عليك، إذا كنت ناسياً والحمد لله، ليس عليك إن كنت ناسياً أو جاهلاً لا حرج عليك، وقد أحسنت لما فعلت العمرة، لكن ما يحتاج التنعيم، إذا وقع مثل هذا جهلاً أو نسياناً يعيد ملابس الإحرام ويذهب إلى الكعبة ويطوف، إذا أحرم الإنسان من الميقات ثم دخل مكة ثم خلع ثيابه جاهلاً خلع ملابس الإحرام ثم نبه، يلبس ملابس الإحرام في محله أو في بيته الذي هو فيه، ثم يذهب إلى المسجد الحرام يطوف ويسعى ويقصر ولا حاجة يروح التنعيم.
الجواب: لا يشرع هذا، ما دام دفن الميت على الوجه الشرعي فالحمد لله، لا حاجة إلى نبشه ولا حاجة إلى تغيير اللبن من نوع إلى نوع، أما إذا كان دفن في محل ما ليس مناسباً على الطريق أو بمحل يأتي فيه السيول أو ما أشبهه ينقل من محل إلى المقبرة العامة، إلى محل بعيد عن الخطر على العادة التي يدفن عليها الناس، يوضع في لحده ويوضع عليه اللبن ثم يهال عليه التراب كغيره من الموتى، أما أنه ينبش من أجل تغيير اللبن أو تغير كذا هذا لا أصل له بل يترك على الحالة.
الجواب: لا أعلم به بأساً، وسنده لا أعلم به علة، وهذا من فضل الله جل وعلا، فإذا خاف الإنسان أن يقع في هذا الشيء يقول: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم) الإنسان قد يقع في الرياء، يصلي يرائي، أو يقرأ يرائي، أو يأمر بالمعروف، أو يدعو إلى الله يرائي قد يقع وهذا من الشرك الأصغر، فهذا دواؤه التوبة إلى الله، ومن دوائه التعوذ بالله أن يقع فيه الإنسان، فيقول: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم) .
ومن الشرك الأصغر أيضاً: ما شاء الله وشاء فلان .. لولا الله وفلان .. هذا من الله ومن فلان، والصواب: أن يقول: من الله ثم من فلان .. لولا الله ثم فلان.
الجواب: الأفضل أن تبدأ بالسلام، تقول: السلام عليكم ثم تطلب حاجتها، تقول: السلام عليكم بصوت معتاد، ليس فيه ترخيم ولا شيء يطمع الرجل فيها، بل بالصوت المعتاد: السلام عليكم، ثم تسأل: أين أمك؟ أين الأخت فلانة؟ أين صاحبة البيت؟ تسأل عن مرادها.
الجواب: الواجب ارتداؤها على الرأس كعادة النساء، أما ارتداؤها على الكتفين فهذا لا يجوز؛ لأنه تشبه بالرجال، وإيهام أنها رجل، فلا يجوز هذا العمل، بل الواجب عليها أن ترتدي العباءة فوق الرأس مع التحفظ والتستر.
الجواب: التبني لا يجوز في الإسلام، الله جل وعلا قال: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ [الأحزاب:5] فإذا رباه تربية ونسبه إلى أبيه لا بأس، كونه يحسن فيه ويربيه وينفق عليه؛ لأنه يتيم لا أب له، أو لأنه مجهول ما يعرف فهذا من باب الإحسان، لكن لا ينسبه إليه، يربيه ويحسن فيه وينسب إلى اسم معبد لله، فلان ابن عبد الله، ابن عبد الرحمن، ابن عبد المجيد.. إلى غير ذلك، ولا ينسبه لنفسه؛ لأن الله قال: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ [الأحزاب:5] ، ولأن نسبته لنفسه يوهم أنه ولده، فقد يورث منه، وقد يرى أولاده أنه محرم للبنات.. إلى غير هذا من الفساد.
فالمقصود أن التربية جائزة، كونه يربيه؛ لأنه مجهول، أو يتيم ما يعرف له أب، أو ما أشبه ذلك، فإنه يحسن إليه وينفق عليه، مثل ما يقع في الحروب من ضياع الأولاد وعدم وجود آبائهم وأمهاتهم، أو طفل يوضع في المسجد ما له أحد فيأخذه ويحسن إليه، لا بأس من باب الإحسان، فيربيه وينفق عليه، ولكن لا ينسبه إلى نفسه، لا يقول: ولدي، بل ينسبه إلى عبد من عباد الله: عبد الله ابن فلان.. محمد ابن فلان .. صالح ابن فلان، يسميه أحد الأسماء الشرعية: صالح ابن عبد الله.. صالح ابن عبد الرحمن.. صالح ابن عبد الرحيم.. وما أشبهه.
الجواب: نعم، إذا تاب ثم رجع ثم تاب الحمد لله، المهم أنه يتوب توبة صادقة، إذا تاب من الذنب ثم رجع إلى الذنب فإن عليه التوبة من الذنب مرة أخرى، إذا كانت التوبة الأولى صادقة فلا بأس يمحو الله بها الذنب، كلما تاب الإنسان توبة صادقة نصوحاً محا الله بها الذنب، وإن رجع غير مرة، لكن يلزمه العزم الصادق أن لا يعود، فإذا عاد ثم تاب إلى الله توبة صادقة غفر الله له؛ لأن الله يقول: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] وقد صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله جل وعلا أنه قال: (إذا أذنب عبدي ذنباً ثم تاب إلي غفرت له) وهكذا لو عاد، كل من عاد وتاب إلى الله توبة صادقة غفر الله له.
الجواب: لا أعلم حرجاً في ذلك، إذا وضع لها طعامها ولم يجوعها ولم يظلمها فلا بأس؛ لأنه في هذه الحالة قد أكرمها وأحسن إليها، قد يكون في ذلك فائدة للأطفال أو لغير الأطفال إذا شاهدوها.
فالمقصود: أنه إذا كان جعلها في الأقفاص لا يضرها بل يطعمها ويسقيها فلا حرج.
الجواب: شفاكم الله وعافاكم، شفاكم الله وعافاكم، التخلص منها بالتعوذ بالله من الشيطان، إذا حس بالوساوس يتفل عن يساره ثلاث مرات ولو في الصلاة، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا هو الدواء كما علمه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، والله جل وعلا في كتابه الكريم يقول: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [الأعراف:200] فدواء نزغات الشياطين الاستعاذة بالله من الشيطان حتى ولو في الصلاة.
فإذا غلبت الوساوس فإن المشروع للمؤمن أن يتعوذ بالله من الشيطان، وأن يكرر ويلح ويصدق مع النفث عن يساره ثلاث مرات، وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه عثمان بن أبي العاص الثقفي لما قال: (يا رسول الله! إن الشيطان قد لبس علي صلاتي، فأمره أن يتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات وأن ينفث عن يساره، قال
الجواب: نعم، يرجى لك الثواب، لكن من أقبل على الثواب .. عن إحضار قلب .. وعن تضرع وعن خشية وعن صدق يكون ثوابه أكثر.
المقدم: شكر الله لكم -يا سماحة الشيخ- وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ: وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين.
أيها الإخوة الأحباب .. أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
شكر الله لفضيلته على ما بين لنا في هذا اللقاء وشكراً لكم أنتم.
وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر