إسلام ويب

  • صفحة الفهرس

الحديث الشريف : ( فبكى رضي الله عنه طويلاً وكثيراً, ثم حول وجهه إلى الجدار وهو يبكي, فقال له ولده عبد الله : يا أبتاه! ما يبكيك؟ أليس قد بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا؟ فأقبل على الحاضرين بوجهه وقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله عليه الصلاة والسلام, ثم قال: كنت على أطباق ثلاث -الحالة الأولى التي كان عليها- يقول: رأيتني أشد الناس بغضاً للنبي عليه الصلاة والسلام, وكنت أتمنى أن أتمكن منه لأقتله -هذه الحالة الأولى- قال: ثم جعل الله الإسلام في قلبي, فجئت إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقلت: يا رسول الله! مد يدك لأبايعك, فمد النبي عليه الصلاة والسلام يده، فقبضت يدي, قال: ما لك يا عمرو ؟! قلت: يا رسول الله! عليه الصلاة والسلام أريد أن أشترط. قال: تشترط ماذا؟ قلت: أشترط أن يغفر لي ما مضى من حياتي -جاهلية تزيد على عشرين سنة يقاتل النبي عليه الصلاة والسلام, وأسلم في العام الثامن من الهجرة بعد بعثة نبينا عليه الصلاة والسلام بواحدة وعشرين سنة- قال: يا عمرو ! أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما قبلها، وأن الحج يهدم ما قبله؟ قال عمرو بن العاص : فما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان أحد أحلى في عيني منه, والله ما استطعت أن أملأ عيني من رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالاً له, ولو قيل لي صفه لما استطعت أن أصفه؛ لأنني لم أملأ عيني من النبي عليه الصلاة والسلام, فلو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة -هذه الحالة الثانية- قال: ثم ولينا أعمالاً ما أدري حالنا فيها -وهي الحالة الثالثة التي يتصف بها عمرو رضي الله عنه وأرضاه- ثم قال لولده وللحاضرين: إذا أنا مت فلا يصحبني نار ولا نائحة, وإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سناً, ثم أقيموا عند قبري -وهذا في صحيح مسلم - قدر ما ينحر جزور ويوزع لحمها؛ حتى أستأنس بكم, وأنظر بماذا أراجع به رسل ربي ) مذكور في المواضع التالية

مكتبتك الصوتية

أو الدخول بحساب

البث المباشر

المزيد

من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

عدد مرات الاستماع

3086718663

عدد مرات الحفظ

756537097