الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قال الإمام أبو داود رحمه الله تعالى: [بسم الله الرحمن الرحيم، أول كتاب العتق
حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا أبو بدر قال: حدثني أبو عتبة إسماعيل بن عياش قال: حدثنا سليمان بن سليم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( المكاتب عبد ما بقي عليه من مكاتبته درهم ).
حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني عبد الصمد قال: حدثنا همام قال: حدثنا عباس الجريري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أيما عبد كاتب على مائة أوقية فأداها إلا عشرة أواق فهو عبد, وأيما عبد كاتب على مائة دينار فأداها إلا عشرة دنانير فهو عبد ).
حدثنا مسدد بن مسرهد قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن نبهان مكاتب أم سلمة قال: سمعت أم سلمة تقول: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن كان لإحداكن مكاتب فكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن مسلمة وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته: ( أن بريرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها ولم تكن قضت من كتابتها شيئاً, فقالت لها عائشة: ارجعي إلى أهلك فإن أحبوا أن أقضي عنك كتابتك ويكون ولاؤك لي فعلت, فذكرت ذلك بريرة لأهلها فأبوا, وقالوا: إن شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل ويكون لنا ولاؤك, فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابتاعي فأعتقي فإنما الولاء لمن أعتق, ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما بال أناس يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله؟ من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فليس له, وإن شرطه مائة مرة شرط الله أحق وأوثق ) ].
وفي هذا أن الشروط الباطلة لا تفسد أصل العقد, ولكن تفسد بذاتها, والعقد يكون صحيحاً.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا وهيب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( جاءت بريرة لتستعين في كتابتها، فقالت: إني كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني, فقالت: إن أحب أهلك أن أعدها عدة واحدة وأعتقك ويكون ولاؤك لي فعلت, فذهبت إلى أهلها ), وساق الحديث نحو الزهري, زاد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم في آخره: ( ما بال رجال يقول أحدهم: أعتق يا فلان والولاء لي، إنما الولاء لمن أعتق ).
حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني قال: حدثني محمد -يعني: ابن سلمة- عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له فكاتبت على نفسها, وكانت امرأة ملاحة تأخذها العين, قالت عائشة رضي الله عنها: فجاءت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتها، فلما قامت على الباب فرأيتها كرهت مكانها, وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيت, فقالت: يا رسول الله, أنا جويرية بنت الحارث وإنما كان أمري ما لا يخفى عليك, وإني وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وإني كاتبت على نفسي فجئتك أسألك في كتابتي, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهل لك إلى ما هو خير منه؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك, قالت: قد فعلت, قالت: فتسامع -تعني: الناس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية, فأرسلوا ما في أيديهم من السبي فأعتقوهم, وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم, فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها؛ أعتق في سببها مائة أهل بيت من بني المصطلق ).
قال أبو داود: هذا حجة في أن الولي هو يزوج نفسه].
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب: من أعتق نصيباً له من مملوك.
حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا همام، ح وحدثنا محمد بن كثير المعنى قال: أخبرنا همام عن قتادة عن أبي المليح قال أبو الوليد: عن أبيه ( أن رجلاً أعتق شقصاً له من غلام, فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لله شريك ), زاد ابن كثير في حديثه: ( فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم عتقه ) ].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرني همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة ( أن رجلاً أعتق شقصاً له من غلام, فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم عتقه وغرمه بقية ثمنه ).
حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر، ح وحدثنا أحمد بن علي بن سويد منجوف قال: حدثنا روح بن عبادة قالا: حدثنا شعبة عن قتادة بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أعتق مملوكاً كان بينه وبين آخر فعليه خلاصه ), وهذا لفظ ابن سويد .
حدثنا ابن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، وحدثنا أحمد بن علي بن سويد قال: حدثنا روح قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة بإسناده ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أعتق نصيباً له في مملوك، عتق من ماله إن كان له مال ), ولم يذكر ابن المثنى النضر بن أنس وهذا لفظ ابن سويد].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا أبان قال: حدثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من أعتق شقيصاً في مملوكه فعليه أن يعتقه كله إن كان له مال, وإلا استسعي العبد غير مشقوق عليه ).
حدثنا نصر بن علي قال: أخبرنا يزيد بن زريع، وحدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن بشر وهذا لفظه, عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من أعتق شقصاً له، أو شقيصاً له في مملوك فخلاصه عليه في ماله إن كان له مال, فإن لم يكن له مال قوم العبد قيمة عدل, ثم استسعي لصاحبه في قيمته غير مشقوق عليه ).
قال أبو داود: في حديثهما جميعاً ( فاستسعي غير مشقوق عليه ), وهذا لفظ علي .
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى و ابن أبي عدي عن سعيد بإسناده ومعناه.
قال أبو داود: ورواه روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة لم يذكر السعاية, ورواه جرير بن حازم وموسى بن خلف جميعاً عن قتادة بإسناد يزيد بن زريع ومعناه وذكرا فيه السعاية].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من أعتق شركاً له في مملوك أقيم عليه قيمة عدل, فأعطى شركاءه حصصهم وأعتق عليه العبد، وإلا فقد عتق منه ما أعتق ).
حدثنا مؤمل قال: حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه, قال: وكان نافع ربما قال: (فقد عتق منه ما عتق) وربما لم يقله.
حدثنا سليمان بن داود العتكي قال: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث, قال أيوب: فلا أدري هو في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو شيء قاله نافع: ( وإلا عتق منه ما عتق ).
حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي قال: أخبرنا عيسى يعني: ابن يونس قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أعتق شركاً من مملوك له فعليه عتقه كله إن كان له ما يبلغ ثمنه, وإن لم يكن له مال عتق نصيبه ).
حدثنا مخلد بن خالد قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرني يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى إبراهيم بن موسى.
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى مالك, ولم يذكر (وإلا فقد عتق منه ما عتق), انتهى حديثه إلى وأعتق عليه العبد على معناه.
حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أعتق شركاً له في عبد أعتق ما بقي في ماله إذا كان له ما يبلغ ثمن العبد ).
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كان العبد بين اثنين فأعتق أحدهما نصيبه، فإن كان موسراً يقوم عليه قيمة لا وكس ولا شطط ثم يعتق ).
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن خالد عن أبي بشر العنبري عن ابن الثلب عن أبيه ( أن رجلاً أعتق نصيباً له من مملوك فلم يضمنه النبي صلى الله عليه وسلم ), قال أحمد: إنما هو بالتاء يعني: التلب, وكان شعبة ألثغ لم يبين التاء من الثاء].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسلم بن إبراهيم و موسى بن إسماعيل قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال موسى في موضع آخر: عن سمرة بن جندب فيما يحسب حماد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ملك ذا رحم محرم فهو حر ).
قال أبو داود: روى محمد بن بكر البرساني عن حماد بن سلمة عن قتادة، وعاصم عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك الحديث ].
والصواب في هذا الحديث أنه مرسل, ولا يصح موصولاً, فقد رواه شعبة عن قتادة عن الحسن مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم, وصوب الإرسال جماعة من العلماء؛ كـابن المديني والبخاري, وقد أعل ابن المديني رحمه الله هذا الحديث موصولاً فقال: إنه منكر.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ قال أبو داود: ولم يحدث ذلك الحديث إلا حماد بن سلمة وقد شك فيه.
حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال: حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ( من ملك ذا رحم محرم فهو حر ).
حدثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن الحسن قال: ( من ملك ذا رحم محرم فهو حر ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة عن سعيد عن قتادة عن جابر بن زيد و الحسن مثله.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن خطاب بن صالح مولى الأنصاري عن أمه عن سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان قالت: ( قدم بي عمي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو فولدت له عبد الرحمن بن الحباب, ثم هلك، فقالت امرأته: الآن والله تباعين في دينه, فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله, إني امرأة من خارجة قيس عيلان قدم بي عمي المدينة في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو فولدت له عبد الرحمن فقالت امرأته: الآن والله تباعين في دينه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولي الحباب؟ قيل: أخوه أبو اليسر بن عمرو, فبعث إليه فقال: أعتقوها, فإذا سمعتم برقيق قدم علي فأتوني أعوضكم منها, قالت: فأعتقوني, وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فعوضهم مني غلاماً ).
حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد عن قيس عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ( بعنا أمهات الأولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبي بكر, فلما كان عمر نهانا فانتهينا )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا هشيم عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء وإسماعيل بن أبي خالد عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر بن عبد الله ( أن رجلاً أعتق غلاماً له عن دبر منه، ولم يكن له مال غيره, فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فبيع بسبعمائة أو بتسعمائة ).
حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي قال: حدثنا بشر بن بكر قال: أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني عطاء بن أبي رباح قال: حدثني جابر بن عبد الله بهذا، زاد وقال: يعني: النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنت أحق بثمنه، والله أغنى عنه ).
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر ( أن رجلاً من الأنصار يقال له: أبو مذكور, أعتق غلاماً له يقال له: يعقوب عن دبر ولم يكن له مال غيره, فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من يشتريه؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله بن النحام بثمانمائة درهم فدفعها إليه, ثم قال: إذا كان أحدكم فقيراً فليبدأ بنفسه, فإن كان فيها فضل فعلى عياله, فإن كان فيها فضل فعلى ذي قرابته أو قال: على ذي رحمه, فإن كان فيها فضل فهاهنا وهاهنا )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين ( أن رجلاً أعتق ستة أعبد عند موته ولم يكن له مال غيرهم, فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له قولاً شديداً، ثم دعاهم فجزأهم ثلاثة أجزاء فأقرع بينهم: فأعتق اثنين وأرق أربعة ).
حدثنا أبو كامل قال: حدثنا عبد العزيز يعني: ابن المختار قال: حدثنا خالد عن أبي قلابة بإسناده ومعناه ولم يقل: (فقال له قولاً شديداً).
حدثنا وهب بن بقية قال: حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي قلابة عن أبي زيد أن رجلاً من الأنصار بمعناه, وقال: يعني: النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو شهدته قبل أن يدفن لم يدفن في مقابر المسلمين ).
حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق و أيوب عن محمد بن سيرين عن عمران بن حصين ( أن رجلاً أعتق ستة أعبد عند موته ولم يكن له مال غيرهم, فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأقرع بينهم, فأعتق اثنين وأرق أربعة )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبراني ابن لهيعة و الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر عن بكير بن الأشج عن نافع عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أعتق عبداً وله مال فمال العبد له إلا أن يشترط السيد )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا جرير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ولد الزنا شر الثلاثة ), وقال أبو هريرة: ( لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد زنية )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عيسى بن محمد الرملي قال: حدثنا ضمرة عن إبراهيم بن أبي عبلة عن الغريف بن الديلمي قال: ( أتينا واثلة بن الأسقع فقلنا له: قال: حدثنا حديثاً ليس فيه زيادة ولا نقصان, فغضب وقال: إن أحدكم ليقرأ ومصحفه معلق في بيته فيزيد وينقص؟ قلنا: إنما أردنا حديثاً سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم, قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا أوجب يعني: النار بالقتل, فقال: أعتقوا عنه يعتق الله بكل عضو منه عضواً منه من النار )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن أبي نجيح السلمي قال: ( حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصر الطائف, قال معاذ: سمعت أبي يقول: بقصر الطائف بحصن الطائف, كل ذلك, فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بلغ بسهم في سبيل الله عز وجل فله درجة ), وساق الحديث. ( وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل مسلم أعتق رجلاً مسلماً فإن الله عز وجل جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظماً من عظام محرره من النار, وأيما امرأة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وقاء كل عظم من عظامها عظماً من عظام محررها من النار يوم القيامة ).
قال أبو داود: أبو نجيح السلمي هو: عمرو بن عبسة .
حدثنا عبد الوهاب بن نجدة قال: حدثنا بقية قال: حدثنا صفوان بن عمرو قال: حدثني سليم بن عامر عن شرحبيل بن السمط أنه قال لـعمرو بن عبسة: ( حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار ).
حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط ( أنه قال لـكعب بن مرة أو مرة بن كعب: حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ), فذكر معنى معاذ قوله: ( أيما امرئ أعتق مسلماً وأيما امرأة أعتقت امرأة مسلمة ), زاد: ( وأيما رجل أعتق امرأتين مسلمتين إلا كانتا فكاكه من النار, يجزئ مكان كل عظمين منهما عظم من عظامه ).
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي حبيبة الطائي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مثل الذي يعتق عند الموت كمثل الذي يهدي إذا شبع )]
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، وحدثنا نصر بن عاصم قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى [البقرة:125] ).
حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة ( أن رجلاً قام من الليل فقرأ فرفع صوته بالقرآن, فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرحم الله فلاناً كأين من آية أذكرنيها الليلة كنت قد أسقطتها ).
حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا خصيف قال: حدثنا مقسم مولى ابن عباس قال: قال ابن عباس: ( نزلت هذه الآية: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ [آل عمران:161], في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر فقال: بعض الناس لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها, فأنزل الله عز وجل: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ [آل عمران:161], إلى آخر الآية ).
قال أبو داود: يغل مفتوحة الياء.
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أعوذ بك من البخل والهرم ).
قال أبو داود: مفتوحة الباء والخاء.
حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه لقيط بن صبرة قال: ( كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذكر الحديث, فقال يعني: النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحسبِن ولم يقل لا تحسبَن ), مكسورة السين.
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس قال: ( لحق المسلمون رجلاً في غنيمة له فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة, فنزلت: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [النساء:94], تلك الغنيمة ).
حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا ابن أبي الزناد، ح وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال: حدثنا حجاج بن محمد عن ابن أبي الزناد وهو: أشبع عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ [النساء:95], ولم يقل سعيد كان يقرأ ).
حدثنا عثمان بن أبي شيبة و محمد بن العلاء قالا: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: حدثنا يونس بن يزيد عن أبي علي بن يزيد عن الزهري عن أنس بن مالك قال: ( قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ [المائدة:45] ).
حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: حدثنا يونس بن يزيد عن أبي علي بن يزيد عن الزهري عن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ [المائدة:45] ).
حدثنا النفيلي قال: حدثنا زهير قال: حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية بن سعد العوفي قال: ( قرأت على عبد الله بن عمر: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ [الروم:54], فقال: مِنْ ضُعْفٍ [الروم:54], قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأتها علي فأخذ علي كما أخذت عليك ).
حدثنا محمد بن يحيى القطعي قال: حدثنا عبيد يعني: ابن عقيل عن هارون عن عبد الله بن جابر عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( مِنْ ضُعْفٍ [الروم:54] ).
حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن أسلم المنقري عن عبد الله عن أبيه عبد الرحمن بن أبزى قال: قال أبي بن كعب: ( (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا )) ).
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا المغيرة بن سلمة قال: حدثنا ابن المبارك عن الأجلح قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (( بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )) ).
قال أبو داود: بالتاء.
حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا ثابت عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد ( أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: إِنَّهُ عَمِلٌ غَيْرُ صَالِحٍ [هود:46] ).
حدثنا أبو كامل قال: حدثنا عبد العزيز يعني: ابن المختار قال: حدثنا ثابت عن شهر بن حوشب قال: ( سألت أم سلمة: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ [هود:46], فقالت: قرأها: إِنَّهُ عَمِلٌ غَيْرُ صَالِحٍ [هود:46] ).
قال أبو داود: رواه هارون النحوي وموسى بن خلف عن ثابت كما قال عبد العزيز .
حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا عيسى عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه, وقال: رحمة الله علينا وعلى موسى لو صبر لرأى من صاحبه العجب, ولكنه قال: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي [الكهف:76], طولها حمزة ).
حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله العنبري قال: حدثنا أمية بن خالد قال: حدثنا أبو الجارية العبدي عن شعبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه قرأها: قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي [الكهف:76], وثقلها ).
حدثنا محمد بن مسعود المصيصي قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا محمد بن دينار قال: حدثنا سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى قال: سمعت ابن عباس يقول: ( أقرأني أبي بن كعب كما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم: فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ [الكهف:86], مخففة ).
حدثنا يحيى بن الفضل قال: حدثنا وهيب يعني: ابن عمرو النمري قال: أخبرنا هارون قال: أخبرني أبان بن تغلب عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الرجل من أهل عليين ليشرف على أهل الجنة فتضيء الجنة لوجهه كأنها كوكب دري, قال: وهكذا جاء الحديث دري مرفوعة الدال لا تهمز, وإن أبا بكر و عمر لمنهم وأنعما ).
حدثنا عثمان بن أبي شيبة وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني الحسن بن الحكم النخعي قال: حدثنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفي قال: ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث, فقال رجل من القوم: يا رسول الله, قال: أخبرنا عن سبأ ما هو أرض أم امرأة؟ فقال: ليس بأرض ولا امرأة, ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن ستة وتشاءم أربعة ), قال عثمان: الغطفاني مكان الغطيفي وقال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي .
حدثنا أحمد بن عبدة وإسماعيل بن إبراهيم أبو معمر الهذلي عن سفيان عن عمرو عن عكرمة قال: حدثنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال إسماعيل: عن أبي هريرة رواية فذكر حديث الوحي قال: ( فذلك قوله: حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ [سبأ:23] ).
حدثنا محمد بن رافع النيسابوري قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت أبا جعفر يذكر عن الربيع بن أنس عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ( قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: بَلَى قَدْ جَاءَتْكِ آيَاتِي فَكَذَّبْتِ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتِ وَكُنْتِ مِنَ الْكَافِرِينَ [الزمر:59] ).
قال أبو داود: هذا مرسل، الربيع لم يدرك أم سلمة .
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هارون بن موسى النحوي عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها (( فَرُوْحٌ وَرَيْحَانٌ )) ).
حدثنا أحمد بن حنبل و أحمد بن عبدة قالا: حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء قال أحمد: لم أفهمه جيداً, عن صفوان قال ابن عبدة: ابن يعلى عن أبيه قال: ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقرأ: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ [الزخرف:77] ).
قال أبو داود: يعني: بلا ترخيم.
حدثنا نصر بن علي قال: أخبرنا أبو أحمد قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله قال: ( أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ )) ).
حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:15], يعني: مثقلاً ).
قال أبو داود: مضمومة الميم مفتوحة الدال مكسورة الكاف.
حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري قال: حدثنا سفيان قال: حدثني محمد بن المنكدر عن جابر قال: ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: (( يَحْسِبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ )) ).
حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن خالد عن أبي قلابة عمن أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثَقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ [الفجر:25-26] ).
حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة قال: ( أنبأني من أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم، أو من أقرأه من أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا يُعَذَّبُ )) ).
قال أبو داود: قرأ عاصم بن سليمان والأعمش وطلحة بن مصرف وأبو جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح ونافع بن عبد الرحمن وعبد الله بن كثير الداري وأبو عمرو بن العلاء وحمزة بن حبيب الزيات وعبد الرحمن الأعرج وقتادة والحسن البصري ومجاهد وحميد الأعرج وعبد الله بن عباس: لا يُعَذِّبُ [الفجر:25]، وَلا يُوثِقُ [الفجر:26], وعبد الرحمن بن أبي بكر أيضاً قرأ: لا يُعَذِّبُ [الفجر:25], وقرئوا كلهم: (( يُوثِقُ )), إلا الحديث المرفوع فإنه (( لا يُعَذَّبُ )), بالفتح.
حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء أن محمد بن عبيدة حدثهم قال: حدثنا أبي عن الأعمش عن سعد الطائي عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: ( حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ذكر فيه جبريل و ميكائيل فقال: جبرائل وميكائل ).
حدثنا زيد بن أخزم قال: حدثنا بشر يعني: ابن عمر قال: حدثنا محمد بن خازم قال: ذكر كيف قراءة جبرائل و ميكائل عند الأعمش, فحدثنا الأعمش عن سعد الطائي عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: ( ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصور فقال: عن يمينه جبرائل وعن يساره ميكائل ).
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري، قال: معمر وربما ذكر ابن المسيب قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر و عمر و عثمان يقرءون: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:4], وأول من قرأها (( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ )), مروان ).
قال أبو داود: هذا أصح من حديث الزهري عن أنس، والزهري عن سالم عن أبيه.
حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة ( ذكرت أو كلمة غيرها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:1-4], يقطع قراءته آية آية ).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول القراءة القديمة: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:4].
حدثنا عثمان بن أبي شيبة و عبيد الله بن عمر بن ميسرة المعنى قالا: حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: ( كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار، والشمس عند غروبها, فقال: هل تدري أين تغرب هذه؟ قلت الله ورسوله أعلم, قال فإنها تغرب في عين حامية ).
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني عمر بن عطاء أن مولى لـابن الأسقع رجل صدق أخبره عن ابن الأسقع أنه سمعه يقول: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين, فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ [البقرة:255] ).
حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المنقري قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا شيبان عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود ( أنه قرأ: هَيْتَ لَكَ [يوسف:23], فقال: شقيق: إنا نقرؤها: (( هِئْتَ لَكَ )), فقال ابن مسعود: أقرؤها كما علمت أحب إلي ).
حدثنا هناد قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: ( قيل لـعبد الله: إن أناساً يقرءون هذه الآية: (( وَقَالَتْ هِئْتَ لَكَ )), فقال: إني أقرأ كما علمت أحب إلي: وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ [يوسف:23] ).
حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا ابن وهب، ح وحدثنا سليمان بن داود المهري قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قال الله عز وجل لبني إسرائيل: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ تُغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ [البقرة:58] ).
حدثنا جعفر بن مسافر قال: حدثنا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد بإسناده مثله.
حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد قال: حدثنا هشام بن عروة عن عروة أن عائشة قالت: ( نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقرأ عليها: سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا [النور:1] ).
قال أبو داود: يعني: مخففة حتى أتى على هذه الآيات].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر