إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. المقدمة وكتاب الطهارة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الطهارة - باب الأمر بالاستنثار - باب الأمر بالاستنثار عند الاستيقاظ من النوم

شرح سنن النسائي - كتاب الطهارة - باب الأمر بالاستنثار - باب الأمر بالاستنثار عند الاستيقاظ من النومللشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من رحمة الشريعة أنها جاءت بتحقيق المصالح للعباد، ومن ذلك أن أمرت بالاستنثار وهو: إخراج الماء من الأنف بعد إدخاله، لتنظيفه حساً كالحال في الوضوء، ومعنىً في حق من قام من النوم مع بيان العلة من كون الشيطان يبيت على خياشيمه.

    1.   

    الأمر بالاستنثار

    شرح حديث: (من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ الأمر بالاستنثار:

    أخبرنا قتيبة عن مالك (ح) وأخبرنا إسحاق بن منصور حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من توضأ فليستنثر، ومن استجمر فليوتر) ].

    يقول النسائي رحمه الله: الأمر بالاستنثار، وهذه الترجمة هي المتعلقة بالاستنثار، وعرفنا فيما مضى أن الاستنثار: هو إخراج الماء من الأنف بعد إدخاله بواسطة جذبه بريح الأنف وهو ما يسمى بالاستنشاق، وهذه الترجمة معقودة لبيان الأمر بالاستنثار في الوضوء، ومن المعلوم أن المضمضة والاستنشاق مطلوبة في الوضوء، والاستنشاق يكون معه الاستنثار، وكل من المضمضة والاستنشاق واجب عند بعض العلماء، ومستحب عند بعضهم.

    وقد أورد النسائي رحمه الله في هذه الترجمة حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (من توضأ فليستنثر، ومن استجمر فليوتر)، وهذا اللفظ مشتمل على الأمر، وهو ما ترجم به المصنف؛ لأنه قال (من توضأ فليستنثر)، فهو أمر بالاستنثار، وقوله عليه الصلاة والسلام: (ومن استجمر فليوتر)، أمر بالإيتار عند الاستجمار، وسبق في الأبواب الماضية بيان الإيتار عند الاستجمار، وأن ذلك سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أنه ورد في كثير من الأعمال الأمر بالإيتار، والإرشاد إليه، وهذا منه، وقد تقدم ذكره، وقد أعاد المصنف هذا الحديث من أجل اشتماله على الأمر بالاستنثار، وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام: (من توضأ فليستنثر)، وحقيقة الاستنثار إخراج الأوساخ التي تكون في الأنف.

    تراجم رجال إسناد حديث: (من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر)

    قوله: [أخبرنا قتيبة عن مالك ].

    هو ابن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، وبغلان قرية من قرى بلْخ، وهو من الثقات الحفاظ، وممن خرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وقد مر ذكره في الأحاديث كثيراً؛ لأن النسائي رحمه الله مكثر من الرواية عن شيخه قتيبة بن سعيد، وقتيبة بن سعيد يروي عن الإمام مالك.

    والإمام مالك بن أنس هو إمام دار الهجرة، وأحد الحفاظ، وأحد الأئمة في الدين، وممن جمع بين الفقه والحديث، فهو محدث فقيه، وله مذهب اشتهر وانتشر بعناية أتباعه وتلاميذه ومن جاء بعدهم، فإنهم عنوا بجمع فقهه، وبالتأليف فيه ونشره، وهو محدث، كثيراً ما يروي عنه أصحاب الكتب الستة، ويأتي ذكره في الأسانيد، وهو أحد السلسلة التي قال فيها الإمام البخاري: إنها أصح الأسانيد، وهي: مالك عن نافع عن ابن عمر، وكتابه الموطأ جمع فيه بين الفقه والحديث.

    [ (ح) وأخبرنا إسحاق بن منصور].

    حرف (ح) هذا عرفنا فيما مضى أنه للتحويل من إسناد إلى إسناد، وذلك أن المصنف عندما يذكر إسناداً لا يريد أن يستمر فيه إلى النهاية، ولكن يريد أن يعطف عليه إسناداً آخر، ويذكر له شيخاً آخر، ثم يسند عن هذا الشيخ، ويلتقي الإسنادان الأول والثاني عند شخص معين، وقد يكون أحد الإسنادين عالياً، والثاني نازلاً، وقد يكونانِ متساويين. وأتى بالواو بعد حرف الحاء؛ لأن الإسناد الثاني معطوف على الإسناد الأول، والذي بعد (ح) يعتبر شيخٌ للمصنف. والإسنادان يلتقيان عند الإمام مالك، فالإسناد الأول: يروي فيه النسائي عن شيخه قتيبة بن سعيد عن مالك، والإسناد الثاني: يروي عن إسحاق بن منصور، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، فيكون مالك هو ملتقى الإسنادين، إلا أن الإسناد الأول عال؛ لأن ليس بين النسائي وبين مالك فيه إلا شخص واحد؛ وهو قتيبة بن سعيد. والإسناد الثاني نازل بالنسبة للإسناد الأول؛ لأن بين النسائي وبين الإمام مالك شخصين هما: إسحاق بن منصور، وعبد الرحمن بن مهدي.

    [أخبرنا إسحاق بن منصور ].

    إسحاق يأتي ذكره لأول مرة في سنن النسائي، وإسحاق بن منصور يلقب بـالكوسج، وهو ثقة ثبت، وقد خرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا أبا داود، فإنه لم يخرج له شيئاً، وهو شبيه بـإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، الذي خرج له أصحاب الكتب إلا ابن ماجه، وهو من الحفاظ، وهو من تلاميذ الإمام أحمد، وممن عني بجمع مسائله، وكذلك تتلمذ على إسحاق بن راهويه، وله عنه مسائل.

    [حدثنا عبد الرحمن].

    هو ابن مهدي، وابن مهدي إمام من أئمة الحديث، وهو من الثقات الحفاظ الأثبات، وقد قال عنه الحافظ ابن حجر: إنه عارف بالرجال والحديث، فهو ممن له كلام في بيان أحوال الرجال. وكما ذكرت أن الذهبي ذكر عنه وعن يحيى بن سعيد القطان: أنهما إذا اجتمعا على جرح شخص، فهو لا يكاد يندمل جرحه، بمعنى: أنهما أصابا الهدف في جرحهما إياه، وهو ممن خرج حديث أصحاب الكتب الستة.

    [عن مالك].

    هو مالك بن أنس، وقد سبق ذكره.

    [عن ابن شهاب].

    هو الزهري، وكما ذكرت مراراً وتكراراً أن الزهري مشهور بصيغتين: إحداهما: الزهري، وهي نسبة إلى جده زهرة بن كلاب. والثانية: ابن شهاب، وهو نسبة إلى جد من أجداده؛ وهو جد جده، شهاب يعتبر جد الزهري هذا؛ لأنه محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب، فـشهاب جد لـعبيد الله، ولكنه مشتهر بالنسبة إلى جده شهاب، كما أنه مشتهر بالنسبة إلى جده زهرة بن كلاب الذي يلتقي نسبه مع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن زهرة بن كلاب أخو قصي بن كلاب، وهو من الأئمة الحفاظ، وممن خرج حديث أصحاب الكتب الستة، وهو الذي أول من قام بجمع السنة بتكليف من الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله، والذي قال فيه السيوطي في ألفيته:

    أول جامع الحديث والأثر ابن شهاب آمر له عمر

    [عن أبي إدريس الخولاني].

    أبو إدريس الخولاني يأتي ذكره لأول مرة، وهو محدث، فقيه، وهو من محدثي أهل الشام وفقهائها، واسمه عائذ الله، وهو مشهور بكنيته أبو إدريس، وهو معدود في كبار التابعين، وممن روى عن كبار الصحابة، وهو من الثقات، الحفاظ، وممن خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي هريرة].

    هو الصحابي أبو هريرة رضي الله تعالى عنه، وهو أكثر الصحابة حديثاً على الإطلاق، فإن الذين عرفوا بكثرة الحديث من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم سبعة، وأكثرهم حديثاً أبو هريرة، والسبعة هم الذين جمعهم السيوطي في ألفيته حيث قال:

    والمكثرون في رواية الأثر أبو هريرة يليه ابن عمر

    وأنس والحبر كالخدري وجابر وزوجـة النبي

    وأحاديثه زادت على خمسة آلاف حديث كما ذكر.

    شرح حديث: (إذا توضأت فاستنثر وإذا استجمرت فأوتر)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا قتيبة حدثنا حماد عن منصور عن هلال بن يساف عن سلمة بن قيس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضأت فاستنثر، وإذا استجمرت فأوتر) ].

    هنا أورد النسائي حديث سلمة بن قيس رضي الله تعالى عنه الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأت فاستنثر، وإذا استجمرت فأوتر)، وهو بمعنى: حديث أبي هريرة المتقدم؛ لأن كلاً منهما مشتمل على الأمر بالاستنثار، وهو ما ترجم له المصنف، وهذا الحديث فيه الأمر بالاستنثار، كما أن حديث أبي هريرة فيه الأمر بالاستنثار.

    تراجم رجال إسناد حديث: (إذا توضأت فاستنثر وإذا استجمرت فأوتر)

    قوله: [أخبرنا قتيبة].

    قتيبة هو شيخه في الحديث الذي قبل هذا.

    [حدثنا حماد ].

    وحماد هنا غير منسوب، وهو يحتمل أن يكون حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، لكن هو حماد بن زيد وليس حماد بن سلمة؛ لأن قتيبة إنما روى عنه، ولم يرو عن حماد بن سلمة، فالأمر فيه واضح؛ من جهة أن حماداً هذا المهمل الذي لم ينسب هو حماد بن زيد بن درهم، الذي هو أحد الثقات الأثبات، وقد خرج حديثه أصحاب الكتب الستة، والمحصل أنه إذا ذكر حماد غير منسوب، فيحتمل هذا ويحتمل هذا، ولكن ذلك يعرف فيما إذا كان بعض التلاميذ ما روى إلا عن أحدهما كما هنا - فإن قتيبة لم يرو إلا عن حماد بن زيد - فيحمل عليه.

    فهذه قاعدة: كل ما جاء قتيبة عن حماد فإنه لا يراد به إلا حماد بن زيد.

    وقد ذكر المزي في تهذيب الكمال فصلاً عقب ترجمة حماد ذكر فيه تعيين أحدهما عندما لا ينسب؛ وذلك باعتبار التلاميذ، فإن أحدهما يكون مشتركاً، فبعض التلاميذ يروي عن الاثنين، وعلى هذا يحمل على من كان مكثراً عنه، وبعض التلاميذ يروي عن حماد بن زيد، وبعضهم يروي عن حماد بن سلمة، وقد ذكر في هذا الفصل من الذي يروي عن حماد بن زيد، ومن الذي يروي عن حماد بن سلمة عندما لا ينسب أحدهما، فهو فصل مهم؛ لأن الالتباس فيهما كثير، فاحتاج إلى أن ينبه على ذلك.

    [عن منصور].

    هو ابن المعتمر، وقد سبق ذكره، وهو من الثقات الحفاظ، وممن خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن هلال بن يساف].

    هلال بن يساف، بكسر الياء، ويقال: إساف بالهمزة، وهو ممن خرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، والأربعة، وهو ثقة، وقد سبق ذكره فيما يتعلق بالإيتار عند الاستجمار.

    [ عن سلمة بن قيس].

    سلمة بن قيس صحابي، سبق أن مر ذكره في نفس الحديث، فيما يتعلق في ذكر الإيتار عند الاستجمار.

    1.   

    الأمر بالاستنثار عند الاستيقاظ من النوم

    شرح حديث: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب: الأمر بالاستنثار عند الاستيقاظ من النوم.

    أخبرنا محمد بن زنبور المكي حدثنا ابن أبي حازم عن يزيد بن عبد الله أن محمد بن إبراهيم حدثه عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خيشومه) ].

    هنا أورد النسائي هذه الترجمة؛ وهي: الأمر بالاستنثار عند القيام من النوم، وقد أورد النسائي فيها حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خيشومه)، ففيه: الأمر بالاستنثار، ولكنه هنا مقيدٌ بالوضوء، يعني: إذا استيقظ أحدكم من نومه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خيشومه.

    وجاء في بعض طرق هذا الحديث عند الإمام مسلم، ليس فيه ذكر الوضوء، وإنما هو مطلق، وجاء هنا مقيد، فيحمل المطلق على المقيد، بمعنى: أن الإنسان إذا قام من نومه يتوضأ ويستنثر.

    وعلل ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله: (فإن الشيطان يبيت على خيشومه)، والخيشوم هو الأنف، وقيل: أعلى الأنف. ثم قيل: إن هذا مطلق لكل نائم، كما يقتضيه غير هذا الحديث، وقيل: أنه يخص منه من يكون حصل منه الاحتراز من الشيطان في قراءة آية الكرسي، وما جاء في ذلك، فإن في حديث أبي هريرة في قصة آية الكرسي، وتعليم الشيطان، وتنبيه الشيطان له على ذلك بقوله: ( لا يقربك شيطان ).

    أعني الشيطان الذي كان يأخذ من الصدقة التي كان موكلاً بها أبو هريرة، ثم قال: هل أعلمك شيئاً ينفعك الله تعالى به؟ فأرشده إلى قراءة آية الكرسي، وأنه لا يقربه شيطان، فمن العلماء من قال: إن هذا في حق من لم يكن له احتراز، وقيل: إن هذا على عمومه، وأن القرب يتفاوت، والرسول صلى الله عليه وسلم علل الأمر في هذا الحديث بقوله: (فإن الشيطان يبيت على خيشومه)، ومعنى هذا: أن الاستنثار فيه تخليص وتنظيف لهذا المكان الذي بات فيه الشيطان.

    تراجم رجال إسناد حديث: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات...)

    قوله: [ أخبرنا محمد بن زنبور المكي].

    محمد بن زنبور المكي هذا صدوق له أوهام، كما قال ذلك الحافظ ابن حجر، ولم يخرج له من أصحاب الكتب إلا النسائي، وزنبور لقب لأبيه، واسم أبيه جعفر، ولكنه لقب بـزنبور، فهو منسوب إلى أبيه بلقب أبيه، محمد بن زنبور.

    ] حدثنا ابن أبي حازم[.

    ابن أبي حازم هو عبد العزيز، وهو من الثقات الحفاظ، وممن خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن يزيد بن عبد الله].

    يزيد بن عبد الله هو ابن الهاد، وهو يأتي ذكره لأول مرة، وقد قال عنه الحافظ في التقريب: إنه ثقة مكثر، يعني: مكثر من رواية الحديث، وهو يزيد بن عبد الله بن أسامة، ويقال له: ابن الهاد، يعني: هذا لقب وصف به جده أسامة، قيل: لأنه كان يوقد النار في الطريق ليستدل بها السراة في الليل على الطريق ويهتدوا بها، فقيل له: الهاد، أي: الهادي لذلك، ولهذا اشتهر أبناؤه بالإضافة إليه بلقبه، ويقال: ابن الهاد، وهو ثقة، مكثر، وممن خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [ أن محمد بن إبراهيم].

    هو محمد بن إبراهيم التيمي، وهو ثقة، وحديثه في الكتب الستة، وقد سبق ذكره في حديث عمر بن الخطاب: (إنما الأعمال بالنيات)، فإن يحيى بن سعيد الأنصاري يروي ذلك الحديث عن محمد بن إبراهيم التيمي، ومحمد بن إبراهيم التيمي يروي عن علقمة بن وقاص الليثي، وعلقمة بن وقاص الليثي عن عمر.

    [حدثه عيسى بن طلحة].

    عيسى بن طلحة يأتي لأول مرة، وهو عيسى بن طلحة بن عبيد الله، وأبوه طلحة بن عبيد الله التيمي أحد العشرة المبشرين بالجنة، وابنه عيسى وهو من الثقات، وممن خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    وطلحة بن عبيد الله صاحب رسول الله له عدة أولاد سماهم بأسماء الأنبياء، ومنهم هذا الذي هو عيسى على اسم عيسى ابن مريم عليه السلام.

    [عن أبي هريرة].

    أبو هريرة قد سبق ذكره كثيراً، وهو أكثر الصحابة حديثاً على الإطلاق.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718746

    عدد مرات الحفظ

    768238965