أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بحضراتكم إلى لقاء مبارك في برنامج نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====السؤال: هذا سائل يا سماحة الشيخ يقول: الشخص الذي أدى فريضة الحج عدة مرات ما الأفضل في حقه هل ترون أن يتصدق بتكاليف حجة النفل أم ماذا مأجورين؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فالحج له شأن عظيم وفضل كبير، فإذا تيسر له الحج فالأفضل له الحج أفضل من الصدقة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث رجع من يومه كيوم ولدته أمه)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
وقد أصدرت الدولة بياناً بأنه ينبغي لمن حج الفريضة ألا يحج إلا بعد خمس سنين لأجل التوسعة على الناس، وهذا شيء درس في مجلس هيئة كبار العلماء وأقره المجلس توسعة للناس.
فإذا كان حج الفريضة وأحب أن يحج كل خمس سنين كما بينت الدولة وفقها الله هذا حسن، وإذا تصدق فالصدقة فيها خير كثير، وفيها فضل كبير.
الجواب: لا، المشروع أن تفتح عليه ولو قال: لا تفتح علي، إذا غلط يفتح عليه حتى يعلم المصلون الآية التي ترك، والحرف الذي ترك، فالفتح عليه من باب التعاون على البر والتقوى، ولا ينبغي له أن يكره ذلك، بل ينبغي له أن يشكرك.
الجواب: لا، هذا بعد التكبير هذا من أنواع الاستفتاح يقوله بعد التكبير لا قبل التكبير؛ لأن الاستفتاح أنواع منها هذا ومنها الاستفتاح المختصر (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك)، ومنها: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد)، ومنها أنواع أخرى.
الجواب: عند وجود الوساوس ننصحك بما وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وجه الصحابة وقال لهم: (إذا وجد أحدكم شيئاً من ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله، وليستعذ بالله من الشيطان ولينته).
الصحابة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن أحدنا يجد -يعني: من الوسوسة- مالأن يخر من السماء أحب إليه من أن ينطق بذلك، قال: تلك الوسوسة. وأمرهم أن يقولوا: آمنت بالله ورسله)، من وجد هذا يقول: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولينته.
الجواب: عليها الإطعام عن كل يوم مسكيناً، نصف صاع من قوت البلد من الرز أو تمر أو بر عن كل يوم، كل شهر خمسة عشر صاع، كل شهر رمضان من السنوات الماضية التي ما صامتها خمسة عشر صاع، لكل مسكين نصف صاع، ولو مسكيناً واحداً، لو جمعتها وأعطتها مسكيناً واحداً أجزأ والحمد لله مع التوبة والاستغفار.
الجواب: عليك النصيحة بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، قولي: يا فلانة اتقي الله، بر أمك من أهم الواجبات، اصبري عليها وأحسني إليها بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، يا فلانة! يا أختي فلانة! اتقي الله راقبي الله، ولو زعلت ولو ما رضيت؛ لأن الله يقول: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] وعقوقها لأمها منكر، وأنت إن شاء الله من المؤمنات فأنكري عليها وعلميها بالأسلوب الحسن، والكلام الطيب، وإذا تيسر أن تنصحي بعض أقاربك ينصحونها كإخوتها أو أخوالها أو أبيها إن كان أبوها موجود حتى ينصحوها معك، حتى يساعدوك عليها.
الجواب: كان يصوم شعبان ، يصوم أكثره كما أخبرت عائشة رضي الله عنها، كان يصومه إلا قليلاً، وجاء في رواية أم سلمة أنه ربما صامه كله شعبان ويقول: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)، كان يصوم عاشوراء، وهو يوم العاشر من عاشوراء، وقال في آخر حياته: (لئن أدركت عام القابل لأصومن التاسع والعاشر)، يعني: التاسع مع العاشر، فالسنة صيام عاشوراء قبله يوم أو بعده يوم، التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر، خلافاً لليهود، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)، فإذا صام التاسع والعاشر والحادي عشر خلال ثلاثة أيام هذا طيب حسن .
الجواب: ليس لهذا أصل بل يقرأ لنفسه، ويدعو لهم، أما إهداء الختمات أو بعض السور ما لها أصل، ليس له أصل في أصح قولي العلماء فلا يجوز إهداء القراءة، ولا إهداء الصلاة ولكن يقرأ لنفسه ويصلي لنفسه ويدعو لوالديه ولأقاربه ولأحبابه الدعاء كافي أما هدية القرآن أو الصلاة فهو غير مشروع.
الجواب: الواجب عليك المعاشرة بالمعروف الله يقول: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19] فإذا شغلت عن جماعها أو المبيت معها في عمل فلا حرج، لكن إذا كان معك زوجة ثانية فلا بد من العدل، أما شغلك عنها فليس له حد محدود إذا كنت في عمل واشتغلت في بعض الأيام فلا حرج عليك.
الجواب: إذا حصلت جماعة أخرى بعد الجماعة الأولى وصليت معهم فأنت مأجور، وإذا كان الواحد وصليت معه حتى يحصل له الجماعة فأنت مأجور، والحمد لله.
الجواب: الأفضل التماس الزوجة الصالحة سواء من الأقارب أو من غير الأقارب؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) فإذا تيسرت ذات الدين سواء كانت من الأقارب أو من غير الأقارب هذا هو المطلوب، وإذا كانت ذات الدين من غير الأقارب فهي أفضل، المهم ذات الدين سواء كانت بنت عمك أو بنت خالك أو أبعد من ذلك لا بأس كله طيب، وإذا كان هناك اثنتان إحداهما قريبة والثانية ما هي بقريبة لكن القريبة هي ذات الدين فالقريبة أولى، كلما كانت ذات الدين فهي أفضل سواء من الأقارب أو من غيرهم.
الجواب: مشروع الله جعله شفاء فإذا نفث الإنسان على نفسه بآيات من القرآن بالفاتحة أو بآية الكرسي أو قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذات كله طيب، كان النبي يعالج نفسه بالقرآن عليه الصلاة والسلام، فالعلاج بالقرآن من أفضل العلاج، بل هو أفضل العلاج.
الجواب: التبرع بالاستغفار تثويبه له ما هو بمشروع، لكن الدعاء، تقول: اللهم اغفر له، أما أن تستغفري لنفسك وتقولي: اللهم اجعل ثوابه له، هذا لا أصل لهذا، لكن تقولي: اللهم اغفر لفلان، اللهم ارحمه، اللهم أنجه من النار، هذا دعاء تدعو له، أما تثويب الاستغفار هذا لا أصل له، استغفارك لك، لكن تقول: اللهم اغفر لفلان اللهم ارحمه اللهم أنجه من النار وما أشبه ذلك، والصدقة بالمال للصوام في المساجد ولغيرهم قربة ومساعدة المحتاج للحج قربة، كلها قرب طيبة، كلها قرب نافعة، وعظيمة النفع وفيها ثواب جزيل، أما التفضيل بينها فالله أعلم، لكن إيجاد الماء في المساجد ينفع الله به جماً غفيراً، وأما مساعدة واحد في الحج فهي مساعدة فردية، أما وضع الماء في المساجد فهذا ينفع الله به أمماً كثيرة.
الجواب: إذا كان فيه النجاسة قبل أن تطهر من النجاسة يكون نجساً، أما إذا كان قد زالت النجاسة من أبنائها فيكون طاهراً، فعليها التحرز عند غسل الطفل أو ثيابه تتحرز حتى لا يأتيها شيء من النجاسة.
الجواب: إذا كان فيه بيان، إذا كان فيه علامة إنسان رأس أو يد أو رجل فهو نفاس، تترك الصلاة أربعين ليلة إلا أن تطهر قبل الأربعين، أما إذا كان دماً ما فيه رأس ولا رجل فالواجب عليها الصلاة، وقضاء الصلاة التي تركت لأنه ما هو بنفاس، مجرد الدم ليس بنفاس، إلا إذا كان فيه علامة إنسان إما يد أو رجل أو رأس شيء يبين أنه طفل.
الجواب: معنى: (مائلات) عن الحق عن العفة، (مميلات) لغيرهن عن العفة، ما هو بالفرقة، (مائلات) عن الرشد وعن العفة إلى الفساد والزنا، أما الفرقة فأمرها سهل لكن الأفضل أن تكون متوسطة حتى لا يتشبه الإنسان بأعداء الله، تكون الفرقة متوسطة مما يلي الأنف وسط هذا هو الأفضل، وأما حديث: (مائلات مميلات)، ما هو بالفرقة، مائلات عن العفة وعن الخير إلى الزنا والفواحش.
الجواب: لا ما هو بشرط يدعو بما تيسر وإن حمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فلا .. كله طيب، هذا من أسباب الإجابة، وإن دعا فقط ولم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، بل دعا وقال : (سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى)، ودعا اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني، اللهم أدخلني الجنة وأنجني من النار، اللهم أصلح قلبي وعملي، اللهم اغفر لي ولوالدي كله طيب.
الجواب: إذا كانت تسدل نفسها بغطاء كفى، ولكن الأفضل أن تكون الملابس وسطاً؛ لا ضيقة ولا واسعة كثيرا، تكون وسطاً هذا هو السنة، وإذا جعلت عليها لحافاً يغطي بدنها كله كفى.
الجواب: اعملي الأصلح مع أقارب زوجك، إن رأيت أنهم لا يرغبون بمجيئك لا تجيئي، وإن رأيت أنهم يرغبون بمجيئك فزوريهم من باب التأليف ومن باب التعاون على الخير، وإذا رأيت أنهم لا يرغبون بمجيئك فلا مانع من ترك المجيء، وإذا زرتيهم استعملي الكلام الطيب والأسلوب الحسن، ولا تكوني ثقيلة اجلسي خفيف ثم ارجعي إلى بيتك.
الجواب: التوبة تشرع دائماً في كل وقت، فمن كان فعل ذنباً وجب عليه البدار بالتوبة ليلاً أو نهاراً وشروطها ثلاثة: الندم على الماضي، والإقلاع من المعصية، والعزم ألا يعود فيها، هذه شروط التوبة، الندم على ما مضى من المعصية، والإقلاع منها وتركها خوفاً من الله وتعظيماً لله، وشرط ثالث: وهو العزم الصادق ألا يعود فيها، وإن كانت المعصية تتعلق بمخلوقين فلها شرط رابع، هو تحلل المخلوق، كونه يحلك تطلب منه أن يبيحك فإن لم يتيسر تدعو له وتذكر محاسنه التي تعرفها عنه في المجالس التي اغتبته فيها هذا الشرط الرابع، إذا تكلمت في عرض إنسان تطلب منه أن يبيحك، فإن لم يتيسر ذلك تذكره بمحاسنه التي تعرفها عنه الأخلاق الطيبة والأعمال الطيبة التي تعرفها عنه تذكرها، تذكره فيها، تذكره بها في المجالس التي أسأت إليه واغتبته فيها، تكون هذه بهذه.
الجواب: الغفلة عن الله وعدم الصدق في الدعاء، إذا كان القلب غافل ليس بصادق اللجأ هذا من أسباب عدم الإجابة، والمعاصي من أسباب عدم الإجابة، وأكل الحرام والمعاصي والربا أو الحرام من جهة السرقة أو الخيانة أو الغش فتعاطي الحرام من أسباب عدم الإجابة، والغفلة عن الله عند الدعاء من أسباب عدم الإجابة، والمعاصي من أسباب عدم الإجابة، نسأل الله العافية والسلامة.
الجواب: عليه التوبة والكفارة، كفارة اليمين إذا قال: والله لا يزني ثم عاد إلى الزنا عليه التوبة وعليه كفارة يمين، إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، كل مسكين نصف صاع، كيلو ونصف تقريباً مع التوبة.
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم؟
الجواب: هذه أبيات منكرة شرك، هذه من أبيات البردة للبوصيري لا تجوز، بل هذه من الشرك الأكبر نعوذ بالله، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من جوده الدنيا وضرتها، ضرتها الآخرة، هذا من جود الرب جل وعلا، من ملك الرب جل وعلا ما يملكه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعلم ما في اللوح والقلم عليه الصلاة والسلام، ما يعلم الغيب عليه الصلاة والسلام، وكذلك قوله:
ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
هذا معناه جعله المعاذ والملاذ، هذا شرك أكبر أعوذ بالله.
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
يعني: يوم القيامة، معناه: أنه هو الذي يجير من النار هذا شرك أكبر أعوذ بالله، الذي يجير من النار هو الله وحده، لكن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب السلامة، اتباع النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب السلامة من النار، أما النبي صلى الله عليه وسلم فلا يملك الدنيا والآخرة ولا يجير من النار، بل هو عبد مأمور عليه الصلاة والسلام.
الجواب: هذا غير مشروع المشروع بعد ولا الضالين أن يقول: آمين، أما قوله: اللهم اغفر لي ولوالدي ما عليه دليل، ليس بمشروع ولكن بعد قول الإمام ولا الضالين يقول المأموم: آمين، هذا المشروع للمأموم.
الجواب: هذا ما يكفي السنة ثنتان في حق الرجل، فالمستحب لك أن تذبح شاة أخرى، والدجاج ما يكفي، ولكن يستحب لك أن تشتري أخرى تذبحها ولو بعد مضي سنة أو سنتين؛ لأن السنة في حق الغلام شاتان ذبيحتان، وفي حق الجارية واحدة.
الجواب: الوتر في الليل كله، من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، كل الليل محل وتر، بعد الفراغ من صلاة العشاء وسنتها الراتبة إلى طلوع الفجر كله محل وتر، وإذا تيسر في آخر الليل فهو أفضل، وإلا فأوتر قبل النوم إذا كنت تخشى أن لا تقوم فالأفضل لك أن توتر قبل النوم.
الجواب: ننصحه بالتعوذ بالله من الشيطان وجهاد النفس بالحلم، وإذا أحس بالغضب يتعوذ بالله من الشيطان، هذا من علاجه يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلاً اشتد به الغضب قال: (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، يكثر من قوله: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يهدأ.
الجواب: عليك طاعة والدتك، عليك أن تطيع الوالدة فإنها بارة بك ومحسنة فيك حريصة عليك، فعليك السمع والطاعة فيما تقول لك الوالدة في صوم النافلة.
الجواب: نعم لا بد أن يسدوا الخلل، قال الصحابة: كاد أحدنا يلصق قدمه بقدم صاحبه، فالسنة إلصاق القدم بالقدم حتى لا تبقى فرجة، لكن من دون أذى لا يؤذي جاره، لكن يلصق قدمه بقدمه حتى لا يكون بينهم فرج.
الجواب: هذا من دين الجاهلية، هذا من دين الجاهلية ومن أخلاق الكفرة، كان الكفار لا يورثون النساء وهذا باطل، الواجب توريثهم ما أعطاهم الله، ولا يجوز لأحد الاعتراض على ذلك، وهذا نوع من الجاهلية، ومن استحل هذا كفر، نسأل الله العافية، لا بد أن يعطوا ما فرض الله لهم، وما شرع الله لهم، والذي يمنع المرأة حقها فهذا من سنة الجاهلية وأخلاق الجاهلية، وإذا جحد ما شرعه الله كفر، نسأل الله العافية.
الجواب: ما أعلم فيها شيء، إذا نفعت ما أعلم فيها شيء، ولو كانت مثل المنافق، ما أعلم في هذا بأساً إذا جرب الأطباء أنها تنفع في بعض الأمراض فلا بأس، (عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام)، الحمد لله.
الجواب: هذا لا يجوز، هذا نكاح البدل.. نكاح الشغار، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنه ولا يجوز، ولعن من فعله، سماه التيس المستعار، فلا يجوز هذا لا بد أن ينكح عن رغبة، أما أن يقول: زوجني وأزوجك هذا ما يجوز.
الجواب: لا يجوز تزويج المرأة إلا بإذنها، ولا يجوز إجبارها سواء كانت بكراً أو ثيبا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح البكر حتى تستأذن ، ولا تنكح الثيب حتى تستأمر)، ويقول صلى الله عليه وسلم : (الثيب أحق بنفسها من وليها، واليتيمة تستأمر وإذنها سكوتها)، فليس لأبيها ولا غيره أن يجبرها، لا بد من إذن هذا هو الصواب، ولا يحل لأب ولا أخ ولا عم ولا غيرهم أن يجبر البنت، بل يجب استئذانها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (والبكر يستأذنها أبوها وإذنها سكوتها)، وفي اللفظ الآخر: (واليتيمة تستأمر وإذنها سكوتها)، نسأل الله العافية.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر