إسلام ويب

  • صفحة الفهرس

الحديث الشريف : ( يوم ينادي المنادي: يا أهل الجنة! إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم -أي: يطلب زيارتكم- فحي على زيارته، فيقولون: سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً وجمعوا هنالك، فلن يغادر الداعي منهم أحداً، برز لهم الرحمن عرشه، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم -وحاشاهم أن يكون فيهم دني- على كثبان من المسك، أي: تلال من المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم نادى المنادي: يا أهل الجنة! إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يبيض وجوهنا؟! ألم يثقل موازيننا؟! ألم يدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار؟! فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رءوسهم، فإذا الجبار جل جلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم من فوقهم، وقال: يا أهل الجنة! سلام عليكم، فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام! فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم، ويقول: يا أهل الجنة! فيكون أول ما يسمعون منه سبحانه وتعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد؟ فيجتمعون، أي: فيردون بكلمة واحدة، فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة! إني لو لم أرضَ عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد فاسألوني! فيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليه؟ فيكشف لهم الرب جل جلاه الحجب ويتجلى لهم، فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله قضى ألا يحترقوا لاحترقوا، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرةً، أي: كلمه كفاحاً بلا ترجمان، حتى إنه ليقول: يا فلان! أتذكر يوم فعلت كذا وكذا؟ يذكره ببعض غدراته، أي: ببعض معاصيه في الدنيا! فيقول: يا رب! ألم تغفر لي؟! فيقول: بلى، بمغفرتي بلغت منزلتك هذه ) مذكور في المواضع التالية

مكتبتك الصوتية

أو الدخول بحساب

البث المباشر

المزيد

من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

عدد مرات الاستماع

3086718663

عدد مرات الحفظ

756843106