أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء، ندرس كتاب: (منهاج المسلم)، وقد درسنا العقيدة بجميع أركانها، وانتقلنا إلى الباب الثاني في الآداب، ودرسنا الأدب مع الله عز وجل، وها نحن مع الأدب مع النفس.
من باب تأديبنا لنفوسنا: حملها على التوبة من صغائر الذنوب ومن كبائرها، فالتوبة فريضة الله على كل مؤمن ومؤمنة، وقد دلت الأحاديث والآيات القرآنية على وجوب التوبة على كل مؤمن ومؤمنة، فكل من زلت قدمه وقال كلمة سوء عليه أن يتوب إلى الله، فيستغفره ويندم على فعله، ويعزم على ألا يعود إلى ذلك الذنب.
فكل من زلت قدمه فارتكب محظوراً، أو ترك واجباً عليه أن يتوب على الفور، ولا يؤخر التوبة أبداً، فإنها لا تؤخر، والتوبة: هي ترك ذلك الإثم، والعزم على عدم العودة إليه مع الاستغفار والندم المتواصلين.
[ وقوله سبحانه وتعالى: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى [لقمان:22]، وهو عين ما دعا إليه تعالى في قوله: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ [البقرة:235] ] عز وجل! [ وقوله: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1] ] لم يكون الله رقيباً ولا تكون أنفسنا لنا رقيبة؟! لم لا نراقب أنفسنا ونكون عليها مراقبين؟!
[ وقوله سبحانه وتعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ [يونس:61] ] هذه الآيات كلها موجبة للمراقبة، فيجب أن نراقب أنفسنا ولا نهملها [ وقوله صلى الله عليه وسلم -في حديث جبريل في بيان الإحسان- : ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ] سأله: ما هو الإحسان يا رسول الله؟! فأجاب صلى الله عليه وسلم بقوله: (الإحسان: هو أن تعبد الله كأنك تراه )، إن كنت تذكر أو تصلي أو تتلو كتاب الله، أو تعمل أي عمل صالح، أو تتجنب عملاً فاسداً؛ في هذه الحال اعلم أن الله ينظر إليك، وعليه فراقبه أيضاً ( فإن لم تكن تراه ) لضعفك (فهو يراك) لقوته.
[ ثانياً: قال سفيان الثوري ] من سلف هذه الأمة [ عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية ] سفيان الثوري يقدم نصيحة لأبنائه وإخوانه، يقول: (عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية) وهو الله عز وجل. هل تخفى على الله خافية، ولو دسسناها في التراب، أو في أعماق الأرض، أو في بطون الجبال؟! ما تخفى عليه خافية. كيف تخفى عليه وهو خالقها؟! [ وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء ] عليك يا عبد الله! بالرجاء والطمع فيمن يملك الوفاء ويقدر عليه [ وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة ] وعليك الحذر ممن يملك أن يعاقب، أما الذي لا يملك أن يعاقب فلا يحذر، فـسفيان الثوري يوصي وينصح ويعلم ويقول: عليك بمراقبة الله الذي لا تخفى عليه خافية، فراقب الله، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء وهو الله الذي لا يعجزه شيء، فإذا وعد أنجز ووفى، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة، أما الذي لا يستطيع أن يعاقب فلا يُحذر، والذي يملك أن يعاقب هو الذي يجب أن يُحذر، والذي يملك أن يعاقب- إذا شاء- هو الله جل جلاله وعظم سلطانه.
[ وقال ابن المبارك لرجل ] هذا من سادات هذه الأمة وسلفها الصالح [ راقب الله يا فلان! فسأله الرجل عن المراقبة ]ما هي؟ لما قال له: يا فلان! راقب الله، قال الرجل: ما هي المراقبة يا ابن المبارك ؟! [ فقال له: كن أبداً كأنك ترى الله عز وجل ] ومن كان مع الله لا يعصيه ولا يستطيع ذلك، ولا يقبل على معصيته، فمادام العبد ملازماً للمراقبة فإنه يصبح كأنه مع الله في كل حركاته؛ ومثله لا يقع في معصيته سبحانه وتعالى، فـابن المبارك يقول لرجل وهو يدعوه وينصحه ويعظه: يا فلان! راقب الله. فسأله الرجل عن المراقبة: ما هي؟ فقال له: كن أبداً كأنك ترى الله عز وجل، والذي حاله هكذا لا يجرم ولا يفسق ولا يرتكب محظوراً، وإنما يفعل ذلك الغافل والناسي والمعرض، أما الذين هم مع الله فلا يعصونه.
[ رابعاً: قال عبد الله بن دينار : ] من سلف الأمة وهو تابعي [ خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة، فعرسنا ببعض الطريق ] أي: نمنا آخر الليل ببعض الطريق [ فانحدر علينا راع من الجبل ] من رعاة الغنم انحدر عليهم من الجبل [ فقال له عمر : يا راعي! بعنا شاة من هذه الغنم. قال الراعي: إنه مملوك ] لا أملك أنا، إنما أنا مملوك [ فقال له عمر : قل لسيدك: أكلها الذئب ] فسيده لا يرى ذلك، وعمر يمتحنه ويختبره [ فقال العبد: أين الله؟ ] كيف أقول لسيدي: أكلها الذئب والذئب لم يأكلها؟! أين الله؟ أليس الله يراني؟! ماذا أقول؟! [ فبكى عمر ، وغدا على سيد الراعي ] ذهب إلى سيد الراعي [ فاشتراه منه وأعتقه ] اشترى العبد المملوك وأعتقه؛ لأنه وعظه بقوله: أين الله؟! كيف أقول لسيدي: أكلها الذئب؟! أليس الله معنا؟!
[ وحكي عن بعض الصالحين ] جعلنا الله وإياكم منهم أجمعين [ أنه مر بجماعة يترامون ] مر بجماعة من الناس يترامون بالسهام؛ للتدريب على الرماية [ وواحد جالس بعيداً والقوم يلعبون، فتقدم إليه وأراد أن يكلمه، فقال له: ذكر الله أشهى ] أطيب عندي وأحب إلي من أن تكلمني أنت [ قال: أنت وحدك؟ فقال: معي ربي وملكاي ] سأله: أنت وحدك هنا؟ فقال: معي ربي وملكاي عن يميني وشمالي [ قال له: من سبق من هؤلاء؟ ] أي: المترامون [ فقال: من غفر الله له ] من سبق من هؤلاء؟ من فاز من اللاعبين للكرة؟ الجواب: من غفر الله له، هو الذي فاز وليس صاحب الجائزة المادية الهابطة [ قال: أين الطريق؟ فقال: نحو السماء. وقام ومشى ] الطريق نحو السماء ذاك الطريق الصحيح. وهذه موعظة عجيبة! وهكذا كان المؤمنون!
قال: [ وحكي أن زليخا ] زليخا امرأة العزيز، وقد أصبحت بعد ذلك امرأة يوسف الصديق [ لما خلت بيوسف عليه السلام بحجرتها، قامت فغطت وجه صنم لها بثوب ] لما خلت بيوسف في الحجرة ليس معهما أحد؛ استحت من صنمها؛ فجاءت بقطعة قماش وغطت الصنم؛ حتى لا يراها؛ حياءً منه، مع أنها مشركة لكنها عملت هكذا [ فقال يوسف عليه السلام: ما لك؟ أتستحين من مراقبة جماد ولا أستحي من مراقبة الملك الجبار؟! ] فوعظها إذ كانت جاهلة [ وأنشد بعضهم ] أي: بعض الصالحين في المراقبة لله تعالى قوله:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ]
ألا وهو الله.
[ ولا تحــسبن الله يغفل سـاعة ولا أن ما تخفي عليه يغيب
ألم تر أن اليوم أسرع ذاهــب وأن غـداً للناظرين قريب ] ثم يتم الجزاء بعد الحساب. هذه هي المراقبة، إذاً: مما نؤدب أنفسنا به: أولاً: التوبة. ثانياً: المراقبة. ثالثاً: المحاسبة.
الجواب: أما أبواك فلا يجوز، الزكاة لا تعطى للأبوين ولا الأولاد، الأصول والفروع، أما أخوك فإن كان فقيراً فأعطه لفقره لا من أجل أن يعتمر، فإن كان ساداً حاجته -أي: ليس في حاجة إلى أن يسأل- فلا تعطه ليعتمر، أعطه من عندك إبراراً وإكراماً لأخيك، أما أن تعطيه الزكاة ليعتمر فلا.
الجواب: اشتغل يومك وليلتك إن شئت، فإذا حال الحول عليك -دارت السنة- انظر في صندوقك أو في جيبك، إن وجدت فضلاً يزيد على قيمة سبعين جراماً من الذهب زكه، وإن لم تجد فلا زكاة عليك.
الجواب: السنة يوم الجمعة: أن من اغتسل وأتاها ودخل المسجد في أية ساعة -والساعة الأولى أفضل من الثانية- يصلي ما قدر الله وكتب له بلا حد: أربعاً، عشراً، عشرين، ثلاثين، أربعين، ويجلس، بعد ذلك ما بقي قيام للصلاة؛ لأنهم كانوا يؤذنون أذاناً واحداً، فإذا أذن الأذان والإمام على المنبر ما بقي وقت للصلاة، لكن لما أضيف للأذان أذان ثان، وأصبح المؤذن يؤذن ويجلس ربع ساعة، ثم يدخل الإمام ويؤذن المؤذن الأذان الثاني، يقوم بعضهم فيصلي ركعتين؛ نظراً لحديث: ( بين كل أذان وإقامة صلاة )، فمن هنا من قام يصلي لا تجذبه وتقول له: اجلس! لقد ابتدعت، والله ما ابتدع، وإذا لم يصل وجلس لا تقل له: قم صل السنة، ليس هناك سنة، فإنه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعهد أبي بكر الصديق حيث كان الأذان أذاناً واحداً، وعهد عمر كذلك، وفي عهد عثمان أضيف الأذان الثاني وحدثت هذه المشكلة، فنقول: السنة إذا دخلت المسجد يوم الجمعة أن تصلي ما فتح الله عليك بلا حد من ركعتين إلى أكثر، وتجلس بعد ذلك تذكر الله وتدعو، وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا جاء الأذان الأول وأنت في المسجد وفرغ المؤذن من أذانه ولم يرق الإمام المنبر بعد؛ ففي هذه الحال يجوز أن تقوم وتصلي؛ عملاً بحديث: ( ما بين كل أذان وإقامة صلاة )، فلا حرج، وإن اكتفيت بالسنة التي أنت عليها كفتك وزيادة ولا حرج.
الجواب: إن اتخذت الرجل النائم سترة فهو سترتك، وإذا لم تتخذه فشأنه، فإذا خفت أن تفوته الصلاة أيقظه للصلاة، أما صلاتك فلا علاقة لك به.
الجواب: سائل يقول: بلغنا: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الصباح حجرة النساء المؤمنات من زوجاته يقول: هل من طعام؟ فإن قالوا: ليس عندنا طعام، قال: إذاً: أنا صائم ويصوم )؛ لأنه ما أكل شيئاً، ولا شرب من قبل الفجر، فهو كأنه صائم، فكونه ما وجد الإفطار أيهما أفضل: يصوم أم يبقى جائعاً بدون صيام؟ فمن الحكمة أن يقول: (إني صائم). هذا السائل يقول: هل نفعل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟ نقول: افعل، على شرط: أن لا يكون في بيتك طعام، وأنك ما أكلت قبل ذلك ولا شربت. أي: من قبل الفجر ما زلت ممسكاً، فإن وجدت طعاماً حمدت الله وأكلت، وإن شئت قلت: أنا صائم، وصم وأجرك على الله، وهكذا تأسيت برسول الله صلى الله عليه وسلم.
الجواب: إذا كان الطفل الصغير يعي ويتكلم فينبغي أن تقول له: يرحمك الله. وقل له: قل: الحمد لله. أما إذا كان رضيعاً لا يعي ولا يفهم فما معنى يرحمك الله؟ لا معنى لها عنده. المهم: إذا كان الطفل يعي ويتكلم في السنة الثانية أو الثالثة ينبغي أن تقول: قل: الحمد لله أولاً. فإذا قال: الحمد لله قل له: يرحمك الله! فإذا قال: يرحمك الله! قل له: يغفر الله لي ولك. فيأخذ العلم والعمل في وقت واحد.
الجواب: أولاً: لا يصلي، خفف الله عنه ورحمه الله، فلا يتعب نفسه ويشغل نفسه بالصلاة وهو في سفره، ومشاق السفر معروفة:( السفر قطعة من العذاب )، لكن إذا كان السفر كهذه الأيام، جئت أنت إلى المدينة مسافراً، ونزلت في فندق كأنك في الجنة، تصعد وتهبط بمصاعد الكهرباء، وتدخل المسجد النبوي كأنك في الربيع نائماً أو شاخراً أو ضاحكاً؛ فصل ألف ركعة خير لك؛ وشكراً لله على ما أنعم به عليك، صل الرواتب وغيرها؛ لأن الحكمة -يا فقهاء- في التخفيف: من أجل مشقة السفر، فالسفر شاق حين يمشي المسافر على رجليه أو على بهيمته، والخوف ينتابه من فوقه ومن تحته، والمسافات طويلة، والجوع والعطش وما إلى ذلك؛ لذلك خفف الله عنه فليقلل من الصلاة، الرباعية، يصليها ركعتين ولا يتنفل، لكن إذا كان السفر -كما قلنا- عبارة عن راحة كاملة؛ فلو يصلي النوافل أفضل له؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينه ولم يقل: لا تصلوا.
الجواب: عليها ذبح شاة للفقراء والمساكين ولو في المدينة، فإن عجزت أو لا تملك قيمتها فتصوم عشرة أيام.
الجواب: يجوز، ولكن الأولى والأفضل والأقرب إلى الأدب أن نقول بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( السيد هو الله )، إنما السيد هو الله، ولكن قل: أخي، وإذا كان خادماً قل: مولاي أو فتاي، على كل حال لو قال: السيد فليست ذات إثم، أو كبيرة من كبائر الذنوب، فقط نقول: لا يقولها لكافر ولا لفاسق ومجرم، لا يقولها لكافر أبداً، فلا يكون الكافر سيداً، وكذلك أن تقول (مسيو) بالفرنسية، و(مستر) بالإنجليزية، على كل حال نتحاشى أن نقول لغير المسلم: يا سيد.
الجواب: يقول السائل الكريم: أوقظ أبنائي لصلاة الصبح وأخرج من البيت، فأصلي الصبح في جماعة ثم أحاول أن أجلس حتى تطلع الشمس وأصلي ركعتين فيكتب لي أجر حجة وعمرة، ثم يخطر ببالي لعل الأبناء ما قاموا؛ لأنهم قد يتمردون، يقومون أمامه وينامون بعده، ولعله جرب ذلك فيهم، قال: فهل أستمر على جلوسي أو أعود إلى أبنائي؟ عودك إلى أبنائك أفضل إلا إذا كنت واثقاً من أنهم قاموا، أو عهدت إلى أكبرهم أو إلى أمهم أن تقوم بذلك.
الجواب: إذا تأكدت أنه رضع من أمها وشرب من لبنها ولو مرة واحدة؛ فالأحوط لدينك أن تعتبريه أخاً لك؛ لأن اللبن يمتزج بالدم ويصبح من جنسك ومن أصلك، وفي عدد الرضعات كلام كثير، والعبرة بما يدخل في الجوف ويتغذى به الطفل، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تحرم الإملاجة ولا الإملاجتان، ولا المصة ولا المصتان )، مصة هكذا ماذا تفعل؟ أملج في فمه الثدي وأخرجه ماذا يفعل؟ لكن إذا أخذ يمتص ويشرب حتى روي ولو مرة واحدة تغذى بهذا اللبن وأصبح ابناً لهذه المرأة ولزوجها.
الجواب: السائل يقول: هل يجوز لنا أن نطبخ بماء زمزم في بيوتنا الطعام؟ الجواب: افعلوا به ما شئتم إلا غسل النجاسة فلا، افعلوا بماء زمزم ما بدا لكم من الغسل والوضوء والطبخ والأكل والشرب و.. و.. إلا غسل النجاسة فإنه لا يزيلها؛ لأنه طعام؛ وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم )، فما دام طعاماً فهل يجوز أن تستنجي بالخبز أو بالتمر؟ الجواب: لا. فكذلك لا يجوز الاستنجاء ولا غسل النجاسة بماء زمزم.
الجواب: اصبر يا أخي الكريم! اصبر حتى تموت وأنت تصلهم وهم يقطعونك، وأنت تدعو لهم وهم يسبونك، وبذلك تفوز والحمد لله، فهذا أعظم فوز، أما أن تقول: أعاقبهم، فلا أبداً، المؤمن لا يعاقب الذنب بالذنب، ولكن يعفو ويصفح. والله تعالى أسأل أن ينفعنا وإياكم بما ندرس ونسمع.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر