أما بعد:
فهذه حلقة جديدة مباركة بإذن الله من برنامجكم: معالم بيانية في آيات قرآنية، والآية التي سنتحدث عنها في هذا المقام المبارك هي: قول الله جل وعلا: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا [الأحزاب:37].
بداية: نريد أن نميط اللثام عن ذكر الحكمة في أن الله جل وعلا اختص زيداً رضي الله عنه وأرضاه دون الصحابة أجمعين بأن ذكر اسمه صريحاً في القرآن، فلم يذكر أحد من الصحابة في كلام ربنا جل وعلا الذي نتعبد الله بتلاوته باسمه الصريح إلا زيد رضي الله عنه وأرضاه.
وكذلك ربك إذا سلب عبداً نعمة فصبر عوضه الله جل وعلا بأحسن منها.
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى، وألبسني الله وإياكم لباسي العافية والتقوى.
وصلى الله على محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر