قال الله عز وجل في سورة لقمان في وصية لقمان لابنه: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ * وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ * أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ [لقمان:17-20]
ذكر الله سبحانه وتعالى وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه، وهذه الوصية عظيمة ينبغي على المسلم أن يتعلمها وأن يوصي أبناءه بمثلها، وأول الوصية: الوصية بتقوى الله سبحانه، وبتوحيده والخوف منه سبحانه وتعالى, قال تعالى: يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ [لقمان:13] أي: اتق غضب الله سبحانه في أعظم الأشياء وهو التوحيد، لا تشرك بالله، واجتناب الشرك بالله سبحانه معناه: إثبات التوحيد لله سبحانه وتعالى في العبادة، وعقيدة الإنسان المؤمن أن الله وحده هو الرب الذي يخلق، وهو الإله الذي يستحق أن يعبد، وهو القوي القادر العليم سبحانه، ولذلك أكد هذه المعاني لقمان عليه السلام حين قال لابنه: لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]، يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ [لقمان:16].
إذاً: عقيدة الإنسان المؤمن فيها توحيد الله سبحانه وتعالى، وفيها العلم واليقين بصفات الله العظيمة سبحانه وتعالى, وأنه يعلم ما ظهر وما اختفى، ويعلم ما قل وما كثر، ما عظم وجل وما قل، كل ذلك يعلمه الله سبحانه ويقدر عليه، وهذا معنى قول لقمان عليه السلام: (إنها إن تكن مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأتِ بها الله) ولن يأتي بها إلا وقد علم مكانها سبحانه وتعالى، فهنا إثبات العلم لله عز وجل والقدرة، علم لا يخفى عنه خافية، وقدرة لا يحتجب عنه شيء سبحانه وتعالى ولا يمانعه شيء، فإذا كان هذا المثقال الصغير الذي يخفى على كل مخلوق يعلمه الله سبحانه وإن كان مثل حبة الخردل؛ فالله يعلم كل شيء، ويقدر على كل شيء، ولطيف خبير سبحانه وتعالى.
ثم جاء الأمر بأركان هذا الدين العظيم، قال تعالى: (يا بني أقم الصلاة) فيأمره بأعظم أركان هذا الدين بعد التوحيد وهو إقامة الصلاة، ولاحظ هذه الوصية من لقمان التي تخللتها وصية الله لكل عبد بالوالدين إحساناً، قال الله سبحانه قولاً معترضاً في وسط كلام لقمان الحكيم عليه السلام: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ [لقمان:14] إذاً: لقمان أوصى بعبادة الله، والله أوصى الأبناء برعاية الوالدين.
قال تعالى: وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ [لقمان:17] فالعبادة أن تصلي لله سبحانه وتعالى، والصلاة كما قال سبحانه في سورة العنكبوت: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:45] فإذا أقمت الصلاة ونهتك صلاتك عن الفحشاء والمنكر فأنت مهيأ لأن تأمر غيرك بإقامة الصلاة والانتهاء عن الفحشاء والمنكر، وأمر غيرك بالمعروف، ونهيه عن المنكر، فإذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، تعرضت لإيذاء الناس وللضرر وغير ذلك، فاصبر على ذلك, فإنك لن تأمر بالمعروف وتنجو من الناس وتسلم، ولن تنهى عن المنكر فتنجو من شر الناس، بل لا بد من بلاء في ذلك، ولابد من صبر على ما أصابك، وذلك مما عزم الله عز وجل عليك ومما شدد فيه، قال تعالى: (إن ذلك من عزم الأمور)، أي: من عزائم أمور هذا الدين ومن الواجب في هذا الدين، ومما أمر الله عز وجل به في هذا الدين أمراً مؤكداً، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى في ذلك من أمر الله سبحانه الذي أمرك به.
لذلك الإنسان المؤمن يخاف من الله عز وجل، فتراه يدعو الخلق إلى الله سبحانه، ويتمنى لهم أن يؤمنوا وأن يثبتوا وأن يثبت معهم هو على هذا الدين، ولا يرى لنفسه فضلاً على أحد أبداً، أما الإنسان المغرور إذا دعا إنساناً يستشعر أنه هو الذي سينجيه من النار، وأنه هو الذي بيده أن يحوله من ضلال إلى هدى، وأن له فضلاً على غيره، وأنه يستحق أن يكون من أهل الجنة, فليحذر المؤمن -وخاصة الذي يتحكم بالأمر بمالعروف والنهي عن المنكر- من الغرور، ومن أن يصعر خده للناس.
والتصعير والصعار: داء يصيب الإبل فيعوج رقبة الجمل، فكذلك الإنسان المغرور يعوج رقبته على الناس، يرفع شيئاً من عنقه على الناس متعالياً مستكبراً مختالاً فخوراً بنفسه.
قال تعالى: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا [لقمان:18] قالوا في معناها: لا تمل خدك للناس كبراً عليهم وإعجاباً بنفسك واحتقاراً للخلق، هذا تأويل ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة من أهل العلم. وقيل في معناها أيضاً: (تصعر خدك للناس) أي: أن تولي شدقك إذا ذكر الرجل عندك كأنك تحتقره، فكل إنسان له قدر عند نفسه، وله قدر عند خالقه سبحانه وتعالى، والله أعلم بهذا الإنسان، فلا تحتقر أحداً من الخلق، ولكن ادع إلى الله سبحانه وتعالى، وظن الخير في غيرك، لعل هذا الذي تنظر إليه بازدراء واحتقار يكون أفضل منك في يوم من الأيام.
فعامل الناس بالصورة التي تحب أن يعاملوك بها، وانظر للذي تأمره وتنهاه وضع نفسك مكانه، إذا كنت أنت مكانه في هذه المعصية وهو يأمرك، فإنك تحب أن يأمرك باللين، فكن ليناً أنت معه، وأمره بالطريقة التي تحب أن يأمرك هو بها في يوم من الأيام، عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.
يقول الإمام القرطبي رحمه الله: فالمعنى: أقبل على الناس متواضعاً مؤنساً مستأنساً، وإذا حدثك أصغرهم فاصغ إليه حتى يكمل حديثه، وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، ومن هذا المعنى: ما جاء في حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً) يعني: لا تتعاطوا أسباب البغضاء فيما بينكم، بل أبعد هذه الأسباب التي تفسد العلاقة بينك وبين أخيك, ولا تعط دبرك -أي: ظهرك- لأخيك وتنصرف من الناحية الأخرى، لأن هذا قد يكون من باب المخاصمة، ومن باب الكبر والغرور، حيث إنه يرى نفسه أفضل منه.
وليس معنى ذلك: أن الإنسان يهين نفسه، فلم نؤمر في الشريعة بأن يهين أحدنا نفسه، فإن بعض الناس إذا ذهبت إليه قد يسخر مني، ولم تأمرني الشريعة أن أذهب إليه حتى يسخر مني, وقد أرى الإنسان الذي عنده غرور عجب بنفسه أني إذا تكلمت معه نزل علي وأزرى بشأني، فإن هذا لا يستحق أن يتكلم أحد معه، فالشريعة لا تأمرنا بأن نهين أنفسنا، ولا تأمرنا بأن نترفع على الخلق، فلا بد أن تكون مع الناس لطيفاً رءوفاً رحيماً كما كان النبي صلوات الله وسلامه عليه.
ولا مانع من تأديب الإنسان، كأن يكون الإنسان معلماً يعلم غيره، ويؤدبهم بكتاب الله سبحانه وتعالى، ويزجر من يستحق أن يؤدب وأن يزجر، وليس في هذا شيء من الغرور، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يزجر من يستحق ذلك من أصحابه عليه الصلاة والسلام، فقد جاء عمر بن الخطاب بصحيفة من التوراة قد ترجمت له وفيها مواعظ، فأراد أن يقرأها على النبي صلى الله عليه وسلم، فتعجب منه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (ما هذا يا
إذاً: التأديب والزجر للإنسان ليس معناه: الغرور عليه، فالدين يأمرنا أن نهجر أهل المعاصي، فإن لم يكن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنك تلجأ إلى الزجر والتأديب، وفيه هجر لهذا الإنسان حتى يرجع إلى دين الله، ويراجع الصواب.
فقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا) أي: لا تتعاطوا أسباب ذلك، أسباب الهجر، وأسباب القطيعة، وأسباب الحسد، وأسباب البغضاء، فالمسلم يرى نفسه أخاً لأخيه المسلم، ويحب لأخيه ما يحب لنفسه، فإذا أمر بالمعروف كان أمره بالمعروف معروفاً، وإذا نهى عن المنكر لم يكن فاحشاً ولا بذيئاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه) فيكون الإنسان المؤمن رءوفاً رحيماً لطيفاً رفيقاً مع من يأمرهم من الناس، ويتمنى أن يتركوا ذلك الشيء السيئ قبل أن يأتيهم، وشتان بين إنسان تواضع لله وأخلص النية لله، وإنسان آخر أراد أن يقال عنه: فلان كذا، وفلان كذا.
ومشية الفداد أصلها مشية أصحاب الإبل، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفخر والخيلاء في الفدادين من أصحاب الإبل؛ فعندما يكون فوق الجمل يحس أنه أعلى من الناس, والرقة والتواضع في أهل الغنم، كذا ذكر النبي صلوات الله وسلامه عليه.
فالغرض: أن الإنسان حين يكون معه مال، ومراكب عالية فارهة يستكبر على الخلق، ويمشي بينهم مرحاً باختيال وفخر، فحذر الله سبحانه وتعالى من ذلك، قال تعالى: وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان:18] ويأبى الله عز وجل أن يدخل الجنة إنساناً في قلبه مثقال ذرة من كبر، فكيف بالإنسان المستكبر! فالكبر من خصوصيات الله سبحانه وتعالى، وهي صفة لا تليق إلا به سبحانه، فالكبر لله عز وجل، والعظمة لله؛ لأنه يستحق ذلك سبحانه وتعالى، أما المخلوق الضعيف الذي خلق من طين، وخلق من تراب يداس إذا مشى الناس فوقه ما الذي يدعوه إلى الاستكبار وهو ضعيف؟! بل إذا كان ذا غنىً وقوة فإنه يرجع إلى الضعف مرة أخرى، فالكبر لله عز وجل، وهي صفة جلال له سبحانه وتعالى وحده ولذلك يقول الله سبحانه في الحديث القدسي: (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحدة منهما أدخلته النار) فالله سبحانه تبارك وتعالى له العزة، والمؤمن له عزة، بأن يعزه الله سبحانه وليس لأصله، ولكن الله يعز المؤمنين بإيمانهم، إذاً: العزة صفة جلال وكمال لله سبحانه وتعالى، فالكبرياء والعظمة والعزة له سبحانه وتعالى، فإذا كان الإنسان يتعزز على خالقه ويستكبر على الخلق وعلى الخالق، فإنه يستحق أن يكون في النار.
قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ [لقمان:18] أي: يختال ويعجب بنفسه وبرأيه وحسنه، ويعجب بأن حوله أنصاراً وأولاداً، فهو معجب بنفسه، مختال فخور مكاثر للخلق في المال والولد والجاه والوجاهة والذكاء، ويظن أنه أفضل من غيره، قال تعالى: (إن الله لا يحب كل مختال فخور) فارجع الأمر إلى صاحبه سبحانه وتعالى وقل: اللهم وفقني إلى كذا، قال تعالى: وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [هود:88] فالتوفيق بالله سبحانه وليس بذات العبد في نفسه.
فمن وصية لقمان لابنه: ( إن الله لا يحب كل مختال فخور) وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة) فإذا كان الإنسان يمشي وثوبه إلى الأرض لا ينظر الله عز وجل إليه لا في الدنيا وهو يصلي ولا في الآخرة، فإذا كان هذا محله عند ربه سبحانه الاحتقار والازدراء، فليس من الممكن أن يكون هذا الإنسان من أهل الجنة؛ بل إن هذا يستحق أن يكون في النار.
قال تعالى: (واغضض من صوتك) أي: عود نفسك على ذلك، فلا يكن صوتك عالياً؛ لأن الصوت العالي صوت الحيوان, فالحيوان في الغابة إذا رفع صوته يغيظ غيره، فالحمار ينهق، والأسد يزأر، والنمر يصرخ لكي ينبه غيره أنه موجود في المكان، والإنسان ليس حيواناً فلماذا يرفع صوته؟! فلا بد للإنسان أن يغض من صوته فيتلكم بصوت خفيف سواء كان رجلاً أو امرأة، فاغضض صوتك فإنك لا تخاطب أصم، وارفع صوتك بالقدر الذي تسمع به غيرك.
يقول الله سبحانه وتعالى على لسان لقمان: وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان:19] إن الصوت المنكر الفاحش هو صوت الحمير، فالإنسان يغض من صوته سواء كان في درس علمي أو خطبة أو توضيح أو كلام مع الناس على القدر الذي يسمعك به فقط ليس أكثر من ذلك.
قال تعالى: إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان:19] فقد جعل الله عز وجل صوت الحمار أقبح صوت، ومثله الذي يرفع صوته في الناس، وهنا لعل هذا التنبيه الذي يذكره الله لأن العرب في الجاهلية اعتادوا على رفع الأصوات ظناً منهم أن رفع الصوت من التغلب على الغير، فجاء الإسلام وعلمنا التعقل؛ لأن بالعقل تغلب غيرك وليس بعلو صوتك، قيل: إن العرب كانوا يعتبرون من هو أشد صوتاً فيهم أعز نفس فيهم، ومن هو أخفض صوتاً يكون أذل رجل فيهم، يقول شاعرهم:
جهير الكلام جهير العطاس جهير الرواء جهير النعم
ويعدو على الأين عد الظليم ويعلو الرجال بخلق عمم
والظليم: الضبي سريع الجري، والأين: هو الإنسان الذي أصابه الإعياء، ومعناه: أنه يلحق الذي أصابه الإعياء ويجري إليه ليعينه، ويعلو الرجال بخلق عمم، أي: أنه أعلى من الرجال في الخلق، طويل عريض أعلى من غيره، هذه هي الأشياء التي يكون الإنسان عزيزاً بها عندهم، لكن الإسلام علمنا أن الإنسان قد تحتقر منظره ويكون عند الله أعظم من جبل أحد، فإن الصحابة لما رأوا عبد الله بن مسعود وهو على شجرة يجني ثمارها ضحكوا، فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم: (مم تضحكون؟ قالوا: نعجب من دقة ساقيه) فرجلاه رفيعتان جداً، نضحك عليه لذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لهي عند الله أعظم من جبل أحد) أي: هاتان الرجلان اللتان لا تعجباكم وتضحكون منها هي عند الله أوزن وأثقل من جبل أحد في ميزانه رضي الله عنه.
نسأل الله عز وجل أن يعلمنا ديننا وأن يفقهنا فيه، وأن يرزقنا العلم والحلم وحسن الخلق.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر