الجواب: طلب العلم فريضة، والمشي مع الجنازة فضيلة، إلا إذا كان لا يوجد من يحملها ولا من يدفنها فحينئذ تعينت وأصبحت واجبة، فيجب أن تمشي، وإذا كان هناك من يقوم بذلك فما هي بواجبة، بل فضيلة من الفضائل، فجلوسك في حلقة العلم واجب وأفضل بكثير من اتباع الجنازة.
الجواب: نحن حزب الله، ما ننقسم إلى أحزاب، ما عندنا إلا حزب الله، وهم المفلحون، نحن أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ديننا الإسلام، شرعنا وقانوننا قننه الله لنا وشرعه لنا، وهذا كتابه وهذا رسوله، لا يحل أبداً أن نتحزب، ولا أن نتكتل كتلاً كتلاً، يجب أن نكون حزباً واحداً، أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة:22]، فأهل المدينة الواحدة يجب أن يجتمعوا في بيت ربهم ويتعاونوا على البر والتقوى، ولم الأحزاب؟ لم يتحزبون؟ ليتعادوا ويتطاحنوا ويسب بعضهم بعضاً، ويعيب بعضهم بعضاً؟
نحن أمة واحدة، لا يجوز أن يكون في القرية حزبان أو ثلاثة، يجب أن يكونوا جماعة واحدة، عندنا نظام جماعة المسلمين، فإذا غاب الإمام أو مات أو عجز فجماعة المسلمين تقوم مقامه، تطعم الجائع وتكسو العاري وتداوي المريض وترفع الضر والأذى عن غيرها، وإذا كان الحاكم موجوداً وقادراً فهو الذي يقوم بهذا، وجماعة المسلمين تتعاون على البر والتقوى، أما الأحزاب والجماعات فلا.
وهنا لطيفة: وهي مسألة جماعة التبليغ، هذه الجماعة هناك من الناس من يبغضها ويكرهها ويحاربها، ومع الأسف أن يكون ذلك من بعض طلبة العلم، وهذا ظلم واعتداء وباطل، هذه الجماعة ما هي بحزب، هذه الجماعة في أي قرية يقول أحدهم: هيا نخرج أنا وأنت لنزور البيت الفلاني ندعوهم إلى الله، نمشي إلى المقهى الفلاني ننقذ واحداً أو اثنين ونأتي بهم إلى المسجد، نأخذ معنا اثنين أو ثلاثة مرتبطين بالمعاصي والذنوب نستلهم استلالاً فيخرجون معنا أربعين يوماً فينسون الزنا، ينسون الخمر، ينسون الباطل، هذا واجب كل المؤمنين، لا واجب جماعة التبليغ، والله! إن واجب كل المؤمنين أن يدعوا إلى الله عز وجل؛ لأننا خلفاء محمد صلى الله عليه وسلم، أما كان رسول الله ينتقل من قرية إلى قرية، من بلد إلى بلد يدعو إلى الله تعالى؟
فلو أننا كلنا قمنا بهذا الواجب لكان المسلمون على أحسن حال، أما جماعة تدعو إلى الله ونطعن فيها، ونقول فيها؛ فهذا لا يجوز والعياذ بالله تعالى من عاقبة الذين ينكرون.
نعم ما هم بعلماء؛ لأن العلماء ما خرجوا معهم، ولكن يكفيهم أنهم يعلمون الإنسان الصلاة، يعلمونه بر الوالدين، يعلمونه ترك الخمر والزنا، يعلمونه الصدق في كلامه، يكفي هذا.
فأقول: لا حزبية عندنا، نحن حزب واحد، حزب الله: أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة:22]، وحزب الله هم الذين اجتمعوا على عبادة الله، على طاعته وطاعة رسوله، على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على الدعوة إلى الله ليعبد وحده، هذا حزب الله، أما بنو فلان وبنو فلان وكذا فهذا كله باطل.
الجواب: قلت: إن السلطان عبد العزيز تغمده الله برحمته بعث علماء إلى البوادي وحولها إلى مدن، هذا الذي يجب، أليس كذلك؟
فأهل البادية إذا زرناهم وجلسنا معهم ووجهناهم يصبحون علماء ربانيين أرقاء القلوب، لكن إهمالهم وتركهم هو الذي يسبب الغلظة والشدة، وما ينبغي أن يبقى هذا، فذاك كان قبل عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
الجواب: هذا هو المطلوب، المهم أن تستر شعرها، جبهتها، وجهها، خديها، فمها، وتبقى العينان كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، والآن وجد قماش رقيق أسود خفيف تضعه فما تتعب، بخلاف النقاب ففيه تعب، لكن هذا تسدله على وجهها وتمشي في الشارع وترى أمامها كل شيء، من باب الرحمة بها والرفق.
وقد يقول قائل: إن النساء توسعن في البرقع وأصبحن يزين الأعين ويظهرن شيئاً من الخدود وما إلى ذلك، فالشياطين سعت أيضاً وأصبحت تجعل البرقع زينة تلفت النظر إلى المرأة التي عليها برقع.
فنقول: البرقع الذي تغطي به وجهها إلا عينيها يجوز، لكن ما دام أنه يوجد قماش رقيق خفيف أسود تسدله وتمشي في الشارع، ولا ترى منها عين ولا أذن فهذا المطلوب.
الجواب: إذا كان صوته يزعجكم، يقلقكم، يفتنكم عن عبادتكم فلا بأس، وإذا كان هذا الصوت تسمعونه وتنتفعون به فاسمعوا ولا حرج.
الجواب: لم يشرع لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نقرأ القرآن على الموتى، اللهم إلا المريض الذي على سرير الموت، تقرأ عليه (يس) ليخفف الله عنه سكرات الموت، أما ما عدا هذا فلا يوجد حديث في أحاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم في صحاح الكتب ومسانيدها يأمر بقراءة القرآن على ميت، لا في المقبرة ولا في بيته، فالقرآن يقرأ على الأحياء ولا يقرأ على الأموات، اقرأ القرآن على من يسمع ويبصر ليتعظ ويفهم، لا تقرأ القرآن على ميت، عجب هذا! وهذا من كيد الثالوث الأسود، أبعدونا عن القرآن فحولوه على الموتى، فبدل أن يجتمع اثنان أو ثلاثة في مجلس ليقرأ أحدهم ويسمعوا تحت ظل شجرة أو جدار أو في بيت.
فأصبح القرآن لا يقرأ إلا على الموتى فقط، ومنعونا من سماع القرآن كما منعونا من تفسير القرآن والاجتماع عليه، وقالوا: تفسير القرآن صوابه خطأ وخطؤه كفر، ما أصبح إنسان يقول: قال الله أبداً، هذا كله من كيد اليهود والنصارى والمجوس، ومددنا أعناقنا واستجبنا لهم.
فإن كنت تريد أن تقرأ القرآن على ميت فاقرأه على حي، وإن كنت تريد أن يرحم ميتك فاقرأ القرآن في بيتك، ثم ارفع يديك واسأل الله أن يغفر للميت أو يرحمه، لا أن تقرأ على ميت.
فإذا مات ميت وأراد أهله أن يبحثوا كيف يغفر له فليتصدقوا عنه، فإن قالوا: تصدقنا، لكن نريد القرآن، قلنا: اقرءوه أنتم ثم بعد ذلك ارفعوا أيديكم واسألوا الله له، وطلبة القرآن وزعوا عليهم النقود وقولوا لهم: ادعوا لميتنا بالمغفرة والرحمة، لا بأس، فتلك وسيلة مشروعة، أما أن نجتمع في البيت أو في المقبرة ونقرأ القرآن على ميت فتلك بدعة ما عرفها الإسلام حتى اليوم.
الجواب: المعتدة لا تبيت إلا في بيت زوجها الذي توفي فيه، وإن اضطرت إلى الخروج والانتقال من بيت إلى بيت جاز لها ذلك، وتستمر في ذلك البيت حتى تنتهي عدتها، أما خروجها لحاجة ولضرورة في النهار فيجوز، لكن لا تبيت إلا في بيتها.
الجواب: الذي يبدو أننا ندخل معهم، لا فرقة في الإسلام، ندخل معهم ولنا أجر الجماعة، أما إذا وجدناهم قد سلموا فنصلي جماعة أخرى ولا حرج، ولكن في غير المحراب، في ناحية من نواحي المسجد.
وإن وجدناهم يتشهدون قلنا: الله أكبر ونجلس معهم لنتشهد، ونقوم لنتم صلاتنا ولنا أجر جماعة إن شاء الله تعالى، ولا نبقى واقفين حتى يسلموا وبعد ذلك نقيم الصلاة ونصلي جماعة.
الجواب: لا يحل ذلك، وما قال به أحد.
الجواب: لا حرج، تقصر بالطائف أو بالمدينة، المهم أن يبقى المعتمر على إحرامه حتى يقصر، فإن فرغ من العمرة في مكة وذهب إلى جدة قبل أن يتحلل وقصر الشعر فلا بأس، ولا حرج، المهم ألا يتحلل إلا بعد أن يقصر من شعره.
الجواب: إن شاء هذا الزوج أبقى على ذلك، وإن شاء طالب بحق المهر الذي دفعه، وإن شاء الآخر أن يطلقها ويردها لزوجها فلا حرج، تعتد عدتها وتعود إلى الزوج.
الجواب: هذا ليس من فعل الإسلام ولا المسلمين أبداً، هذا من عمل الكفار، ولا يحل أبداً، كيف تظهر هذه الزوجة للأجانب من الرجال؟ أو يظهر الزوج ويدخل على النساء؟ لا يجوز هذا أبداً، وهذا من فعل الجاهلية ليس من فعل الإسلام.
وبعضهم أصبحوا يصورونهم في الفيديو ويعرضونهم، وكل هذا -والله- من عمل اليهود والنصارى، ليس من الإسلام في شيء.
الجواب: لو كانت عينك مفتوحة لا تغلق كالشمس فسندعو الله أن يرزقك عيناً أخرى، ولكن ما دامت عينك تغمض وتفتح فأغمضها وغض بصرك، والله! إنا لنفعل هكذا، إذا مررنا بامرأة غضضنا أبصارنا، ما هناك شيء أبداً، اذكر دائماً أن الله قال: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [النور:30] حرام عليك أن تنظر في المرأة، النظرة الأولى جائزة، بعد ذلك لا يجوز أن تتابع نظرك، فطأطئ رأسك وأغمض عينيك، هذا وسواس والشيطان يعبث بك يا عبد الله، لو زكت نفسك وطابت ما فعلت هذا.
فنصيحتي أنك إذا مرت المرأة فطأطئ رأسك ولا تنظر إليها، وستألف ذلك وتمشي عليه طول حياتك.
الجواب: إذا كان إمام المسجد راتباً فما ينبغي، الأفضل أن يستر رأسه ويغطيه، وإذا كان هناك جماعة ماشية فلا بأس، ليس فيه حرج، فرأس الرجل ليس بعورة، لكن من باب الكمال على الإمام أن يكون أحسن حالاً من غيره.
الجواب: الرسول نبي يرسله الله إلى أمة، إلى قوم، إلى جماعة، نبي ينبئه الله ويوحي إليه ويخبره، ثم يبعثه إلى جماعة، هذا رسول، والنبي غير الرسول، ومن هنا فكل رسول نبي ولكن ليس كل نبي رسولاً، فالرسل ثلاثمائة وأربعة عشر، والأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألفاً، ونوح عليه السلام نبي ورسول.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر