إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [530]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: كيف الجمع بين حديث: ( لا تزال طائفة من أمتي )... إلخ وحديث: ( إن شرار الخلق الذين تقوم الساعة عليهم

    الجواب: قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أقول: إنه لا يمكن أن يتعارض القرآن بعضه مع بعض ولا السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعضها مع بعض, ولا القرآن مع السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, ولا القرآن والسنة مع الواقع, ولا القرآن والسنة مع صريح المعقول؛ وذلك لأن القرآن كلام الله وقد قال الله تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا [النساء:82]، ولأن كلام الله سبحانه وتعالى حق والحق لا يتناقض. وكذلك السنة النبوية التي صحت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حق, والحق لا يناقض بعضه بعضاً.

    وبناءً على هذه القاعدة ننتقل إلى الجواب عن السؤال وهو: قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) وفي رواية: ( حتى تقوم الساعة ) وقوله: ( إن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق ) فيحمل الحديث الأول على أن المراد بالساعة قرب الساعة, والمراد بأمر الله أمر الله الذي يكون به موت المؤمنين وأولياء الله المتقين, فإذا مات المؤمنون المتقون لم يبقَ إلا شرار الخلق, وعليهم تقوم الساعة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087495082

    عدد مرات الحفظ

    772669009