إسلام ويب

تفسير سورة الزمر (13)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الله عز وجل بيده الرزق كله، يبسط رزقه لمن يشاء من عباده ويقدره على من يشاء، وقد طبع الإنسان على حب المال والاستزادة منه، والله عز وجل يبتلي بعض خلقه بالمال الوفير لينظر كيف يفعلون، فيكون المال فتنة لهم فيجحدون نعمة الله عليهم، معتقدين أن ما أوتوه من مال على علم عندهم، ويتكبرون على عباد الله، فيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (فإذا مس الإنسان ضر دعانا ...)

    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ * قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الزمر:49-52].

    معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: فَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ [الزمر:49]. اعلموا أن كفار قريش والعرب أيام نزول الوحي كانوا يؤمنون بالله حق الإيمان، وعندما تسألهم عن هذه المخلوقات يقولون: الله خالقها،كما قال تعالى عنهم: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [الزخرف:87]، وقال عنهم أيضاً: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [لقمان:25]. فكفرهم ليس ككفر البلاشفة والعلمانيين اليوم، الذين لا يؤمنون بوجود الله نهائياً، فكفر أولئك أخف من كفر هؤلاء وأقل، فهؤلاء ينكرون وجود الله، ويقولون: لا إله والحياة مادة، غير أن أولئك الكفار؛ لغلبة الجهل عليهم وانقطاع الوحي عنهم من قرون كانوا إذا أصابهم جدب أو قحط أو مرض يفزعون إلى الله، يدعونه عز وجل، ويسألونه أن يخفف ما بهم.

    فإذا جاء الخير والعافية والسعادة، يعبدون الأصنام والأحجار وينسون الله عز وجل، يقول تعالى: فَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا [الزمر:49]. أي: من كفار قريش رفع يده إلى الله يسأله، لا كفار اليوم؛ فإن كفار اليوم لا يؤمنون بالله ولا بوجوده، فهم شر الكفار.

    ثم قال تعالى: ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا [الزمر:49]. أي: فإذا استجبنا له وكشفنا ضره وأغنيناه وأبعدنا عن الفقر، قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [الزمر:49]. أي: علم الله أني أهل لهذا فأعطانيه، وبعضهم يقول: أوتيته على علم، أي: بجهدي وطاقتي وبذلي ومعارفي وعلومي، والآية تتضمن هذين المعنيين..

    وقد قال هذا قارون عليه لعائن الله، كما قال تعالى عنه: قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا [القصص:78]. فخسف الله به الأرض وأغرقه، فرد الله تعالى على من قال بهذا القول بقوله: بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ [الزمر:49]. أي: إنما أعطاه المال، أو الصحة، أو العافية ليفتنه ويمتحنه ويختبره أيشكر أم يكفر، وحتى يتميز الشاكر من الكافر، والصابر من الفاجر.

    ثم قال تعالى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [الزمر:49]. أي: أكثر الكفار والمشركين لا يعلمون، ولو علموا ما دعوا الله عند الحاجة إليه وتركوه وعبدوا الأصنام والأحجار عند الرخاء.

    وقد كانت أمة الإسلام في القرون الذهبية الثلاثة سائدة العالم، فلما هبطت بكيد الكائدين، ومكر الماكرين من المجوس واليهود والنصارى أصابها جهل، فأصبح حال بعض أبنائها أسوأ من حال كفار قريش.

    وبيان ذلك: أنهم يدعون الأولياء ويستغيثون بهم ويستعيذون بهم في الشدة والرخاء على حد سواء، وقد روينا عن أحد العلماء الفطاحلة رحمهم الله وهو الشيخ رشيد رضا في تفسيره المنار قال: كانت سفينة تقل الحُجاج أيام الدولة العثمانية، وتنقلهم من الإسكندرية وغيرها من الموانئ إلى مكة، وإذا بعواصف ورياح شديدة جعلت السفينة ترتج وتكاد تنقلب، ولم تكن كسفن اليوم من الحديد والنار، وإذا بالحجاج:يدعون في ذلك الوقت العصيب ويقولون: يا رسول الله! يا عبد القادر! يا فلان.. يا فلان! وكان بينهم رجل مؤمن يتألم مما يدعون لكونهم لا يدعون الله وإنما يدعون الأولياء الأموات وينادونهم، فاشتد غضبه عليهم وقال: اللهم أغرقهم فإنهم ما عرفوك.

    وهذا عكرمة بن أبي جهل لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة ودخل بجيشه واستسلم أهلها وقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، وعفا عنهم، وقبل أن يصدر هذا العفو، هرب عكرمة -لكونه لم يرد الإيمان في ذلك الوقت- إلى ساحل البحر، فوجد سفينة تريد أن تقلع من جدة، فركب معها في البحر وجاءت ريح عاصفة فاضطربت السفينة فقال ربانها لمن في السفينة: اسألوا الله النجاة، ومع أنهم مشركون ما دعوا إلا الله، فقال عكرمة رضي الله عنه: ما هربت إلا من هذا، والآن في البحر تدعوني إليه، والله لئن رجعت إلى الساحل، لأعودن إلى محمد فأسلم معه، وبالفعل رجعت السفينة وعاد إلى مكة، وتابع رسول الله ودخل في الإسلام.

    فبلغوا المسلمين أن دعاء الأموات والاستغاثة بهم شرك وكفر وليس بإيمان ولا إسلام، وأن الذي يجب أن نرفع أكفنا إليه وندعوه هو الله القوي المتين العزيز الحكيم فنسأله حاجاتنا، ونطلب منه مرادنا، وأن يفرج ما بنا، وأما الذين يدعون سواه ويطلبون منهم حاجاتهم فقد وقعوا في شر سقطة وأقبح ذنب.

    فالمشركون كانوا لا يعرفون دعاء غير الله في الشدائد أبداً ، وأما في حال الرخاء فقد كانوا يدعون الأصنام والأحجار التي يعبدونها مع الله.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون)

    قال تعالى: قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [الزمر:50]. أي: قد قال هذه الكلمة التي هي كلمة الكفر الذين من قبلهم، فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الزمر:50]. أي: ما أغنى عنهم ما كانوا يكسبونه من الرجال والمال وما إلى ذلك من متاع الدنيا وحطامها، ويعني بالذين من قبلهم: الأمم التي مضت كعاد وثمود وشعيب وصالح وفرعون، وأمم سبقتهم.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (فأصابهم سيئات ما كسبوا ...)

    قال تعالى: فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ [الزمر:51]. أي: لن يعجزوا الله ولن يهربوا منه، ولا بد أن يصيبهم.

    كما أن في هذه الآية الكريمة أنه ما من مصيبة إلا بذنب، فما من مصيبة تصيب العبد إلا بذنب من ذنوبه، سواء كانت في البدن، أو في المال، أو في العرض، أو في غير ذلك، وكما أن الأمم السابقة أصابهم الدمار والخراب والهلاك بسبب ذنوبهم فهؤلاء أيضاً سيصيبهم سيئات ما كسبوا، وقد ورد عن الحبيب صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( والذي نفس محمد بيده -وهو الله، فأنفس العباد بيد الله عز وجل- ما من خدش عود، ولا اختلاج عرق، ولا عثرة قدم إلا بذنب وما يعفو عنه أكثر ).

    ومعنى هذا ألا نرتكب المعاصي، فإن للمعصية أثرها قطعاً، وكل ما نعانيه هو نتيجة ذنوبنا، ولو استقمنا على منهج ربنا ما أصابنا سوء ولا حل بنا دمار ولا خراب أبداً.

    وهذه من سنن الله تعالى فكما أن الطعام يشبع والماء يروي والحديد يقطع والنار تحرق فإن الذنب يؤذي صاحبه. بنص قوله تعالى: فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ [الزمر:51]. وقد أصاب كفار قريش الجدب والقحط سبع سنين حتى أكلوا الصوف والوبر. وهلك منهم في بدر سبعون صنديداً، ومن نجا من بدر هلك يوم الفتح، وقد أصابهم الله بهذا بسبب ذنوبهم وكفرهم وشركهم وحربهم للإسلام.

    ومن ثمرة هذه الآية: أنك إذا تألمت بأي ألم فاعلم أن ذنباً سبق منك عرفت ذلك أو لم تعرف فأكثر من الاستغفار والدعاء، وذل العالم الإسلامي وهبوطه وفقره وحاجته، والتعالي عليه من قبل الكفار سببه ذنوبهم وسيئاتهم

    فيجب أن نتجنب الذنوب فلا نسب مؤمناً، ولا نشتمه، ولا نقبحه، ولا نعيره، ولا ننتهك عرضه، ولا نأخذ ماله، ولا نؤذيه بشيء، وهذه الذنوب تتعلق بالناس. وهناك ذنوب تتعلق بالنفس ولا تتعدى إلى الآخرين علينا أن نجتنبها أيضاً، كالزنا والربا، والغش والخداع، والكذب وغيرها، وسنسلم بحمد الله تعالى وننجو ونلقى الله سعداء طاهرين.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ...)

    قال تعالى: أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ [الزمر:52]. أي: أولم يعلم هؤلاء الذين يقولون: ما أوتينا الرزق إلا بعلمنا، أن الله يبسط الرزق ويوسعه على من يشاء ولفظ الرزق عام يشمل أي رزق من ملبوس أو مطعوم أو غيره، ويقدره ويضيقه على من يشاء؛ لحكمته العالية وليس لأجل فلان أو فلان.

    فعلى صاحب الزق الكثير أن يحمد الله على ما أعطاه من مركوب،وملبوس ومأكول وعليه أن يستشعر أن الله أعطاه ليبتليه أيشكر أم يكفر، فليحمد الله ليبقى له الخير ولا يزول.

    ومن قدر الله عليه مرضاً أو فقراً أو ضعفاً أو حاجة فليعلم أنه مبتلى فليكثر من ذكر الله وليصبر على ما أصابه ما أطاق. وما منا إلا مبتلى، فالذي عافاه الله مبتلى بالشكر لله، والذي ابتلاه الله بفقدها مبتلى بالصبر وعدم الجزع والتسخط، وهذه هي حقيقة النعمة عدمها.

    ثم قال تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ [الزمر:52]، أي: الذي تقدم، لَآيَاتٍ [الزمر:52]، أي: لعلامات، على وجود الله وقدرته وعلمه، وأنه لا إله إلا هو ولا رب سواه، وأنه لا يدعى ولا يستغاث إلا به، ولكن لا يبصرها إلا المؤمنون؛ لأن المؤمن حي والكافر ميت، فالمؤمن يسمع ويبصر، ويأخذ ويعطي، ويعي ويفهم، وأما الكافر فهو ميت، والدليل على موته: أنه غير مأمور بالصلاة والصيام والصدقة والزكاة، فإذا نفخ فيه روح الإيمان وقال على علم: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فقد أصبح يسمع ويعي ويبصر، وعندئذٍ لو قيل له: توضأ سيتوضأ، وإذا قيل له جاهد سيجاهد، لأنه حي.

    وإليكم مثال آخر: هذه الشمس موجودة ويراها الكفار ولكن لم يسأل أحد منهم من خلقها، ولو سألوا لأخبروا أن الله هو الذي خلقها، وأنه فوق عرشه، وربما دخلوا في الإسلام.

    ومن لطائف هذه الآية: أن الذنب يغطي القلب ويغشيه، حتى يصبح لا ينظر ولا يبصر ولا يحس، ودليله، أن الشمس مع كونها أكبر من الأرض بمليون ونصف مليون مرة، إلا أن الإنسان يمكن أن يحجبها عن نفسه بأصبعه وهكذا الذنب إذا وقع على القلب فإنه يعميه، فلا يستطيع أن يبصر لا الشمس ولا القمر ولا الأكل ولا الشرب، ولا حتى نفسه وذلك لعمى القلب وموته، فلهذا لابد أن نقوي إيماننا دائماً وأبداً بذكر الله وشكره وتلاوة كتابه، ومجالسة أوليائه. والله تعالى أسأل أن ينفعني وإياكم بما ندرس ونسمع.

    1.   

    قراءة في كتاب أيسر التفاسير

    هداية الآيات

    قال: [ هداية الآيات ] ولآن مع هداية الآيات.

    [ من هداية هذه الآيات:

    أولاً: بيان تناقض أهل الكفر والجهل والضلال في كل حياتهم؛ لأنهم يعيشون على ظلمة الجهل والكفر ] فهم في حيرة لا تنتهي إلا إذا آمنوا أو ماتوا، وذلك لجهلهم وعدم إيمانهم، فهو يدعو الله عند شدته فإذا زالت كفر بالله ونسي، ولا اضطراب أكثر من هذا الاضطراب.

    [ ثانياً: تقرير أنه ما من مصيبة إلا بذنب جلي أو خفي كبير أو صغير ] فعلينا أن نرجع إلى الله ونستغفره ونتوب إليه وندعوه.

    [ ثالثاً: بيان أن بسط الرزق وتضييقه على الأفراد أو الجماعات لا يعود إلى حب الله للعبد أو كرهه له، وإنما يعود لسنن التربية الإلهية وحكم التدبير لشؤون الخلق ] فقد يحب الله العبد ويبتليه بالفقر أو بالعذاب، فإن صبر زاده ونجاه، وإن شكر زاده وأبقى عليه ما أعطاه.

    [ رابعاً: أهل الإيمان هم الذين ينتفعون بالآيات والدلائل؛ لأنهم أحياء يبصرون ويعقلون، أما أهل الكفر فهم أموات لا يرون الآيات ولا يعقلونها ] فالمؤمن حي يعرف ما يضر وما ينفع، فيفعل ما ينفعه ويترك ما يضره، والكافر يتخبط في الظلم، ويفعل الجرائم والموبقات.

    [ خامساً: تهديد الله تعالى للظالمين ووعيده الشديد بأنه سيصيبهم ما أصاب غيرهم جزاء ظلمهم وكسبهم الفاسد ] فما من أمة في ديار الغرب أو الشرق تقبل على الفسق والفجور إلا وسوف تصاب بمصيبة في يوم من الأيام ولن تنجو أبداً، وهذه سنة الله عز وجل التي لا تتبدل.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756320603