أما بعد:
ها نحن مع [أهم أحداث سنة ثمان من هجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم] فقد أقام بالمدينة عشر سنوات، عشنا معه من سنته الأولى وها نحن في السنة الثامنة، ولم يبق إلا سنتان: التاسعة والعاشرة، ثم يلتحق بالرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم، ونحن آملون راجون أن نكون رفقاءه في ذلك القدس الطاهر.
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم: [من أبرز الأحداث التاريخية في سنة ثمان -غير السرايا والغزوات-] والسرايا جمع سرية، والغزوات جمع غزوة [ما يلي إزاء النقاط] الآتية في الكتاب:
طردها الجهل من تلك الرحمة المحمدية! ولعلها قيل لها قولي هذا، ولنترك أمرها إلى الله. هذا حدث جلل!
وما زلنا نكرر: أن ما يصيبنا من بلايا ورزايا وإحن ومحن وبلاء هو ثمرة جهلنا، ولو عرفنا الطريق إلى الله ما مسنا السوء، يقول تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى:30]، وكيف تمتد اليد وتكسب لولا ظلمة الجهل، فانظر إلى جهل هذه المؤمنة، فقد طُردت من بيت النبوة من أجل قولها: أستعيذ بالله منك!
نعم. المقوقس لما وصله كتاب رسول الله يدعوه إلى الإسلام، أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم جارية اسمها مارية القبطية ، فتسراها النبي صلى الله عليه وسلم فأنجبت له إبراهيم ، وإبراهيم باللغة العبرية معناه: الأب الرحيم، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولده على جده الأعلى إبراهيم، وأولاده الذكور كلهم من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها سيدة نساء أهل الجنة، وهم القاسم والطيب وعبد الله، إلا إبراهيم، فأمه مارية القبطية.
قال: [ودفع إلى أم بردة بنت الأنصارية فكانت مرضعته عليه السلام] وقد عاش سنة وتوفي.
إذاً: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن كعب الغفاري ومعه خمسة عشر رجلاً من شجعان الرجال إلى ذات الأطلاع، وهي قرية أو مكان من الجهة الشمالية، يدعوهم إلى الإسلام فرفضوا وقتلوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمسة عشر، وعاد الأمير وحده.
[فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا سبي بني العنبر يقدم علينا فنعطيك إنساناً تعتقينه )] ومعنى هذا أنه أخبرها بالغيب، فهو يتلقاه من الله [فجاءت] السبايا [وأعطاها فأعتقته].
ويدل هذا على أن بني تميم من ولد إسماعيل، ولا يشك في هذا امرؤ بعد هذه الحقيقة، فأم المؤمنين عندما نذرت أن تعتق لله ولداً من أولاد إسماعيل -وهم أشرف الناس- وتحقق مرادها؛ إذ غزا المسلمون وجاءوا بسبي أعطاها رسول الله عبداً تعتقه من ولد أولئك القوم.
أرأيتم معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لأزواجه، ما أشرقها، ما أكملها وأتمها؟! فهل أنتم تعاملون نساءكم هكذا؟! لا ندري. ليس هناك إلا الهراوة والسب والشتم .. وبالطلاق، والحرام ..! ولا لوم علينا، فما جلسنا في حجور الصالحين، ولا تربينا بين أيديهم، فكيف نكمل إذاً في آدابنا وأخلاقنا؟ ليس ممكناً!
والذين لازموا هذا المكان في المسجد سنين، هل بقيت فيهم تلك العنتريات والنزعات والنزغات؟ الله يعلم أنها انتهت إلا من شاء الله.
قال: [فأتاها فحرقها بالنار وكسرها، ولما بلغ الخبر النبي صلى الله عليه وسلم بارك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات] اللهم بارك فيهم! أو اللهم بارك عليهم! قالها خمس مرات فرحاً بهذه النعمة، فقد هدموا هذا الطاغوت الكبير الذي كان يُعبد من خثعم وبجيلة، وصفى حسابه جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه وأرضاه.
وقد حدث أن شاباً كان معنا من سنين في المدينة لقبناه بـإبراهيم القرن العشرين ، بعد أن ذهب إلى كعبة كهذه، أو قبة أو ضريح فهدمها، وسجن عاماً كاملاً في بلاد العرب، وبعد عام أطلقوه، فلقبناه بـإبراهيم القرن العشرين .
وهذه سنة من سنن الإسلام، فمن استطاع أن يهدم هذه التماثيل فليهدمها، لكن إذا كان هدمها يحدث له بلاء أو فتنة للمسلمين، فلا. ويكفيه أن يحذر الناس من عبادتها.
[وكان أول أحداثها]
قال: [وإن كعب بن زهير كان شاعراً كأبيه زهير بن أبي سلمى صاحب المعلقة] والمعلقات كانت في الجاهلية، فإذا نظم أحدهم قصيدة تحدى من يأتي بمثلها، ولما ينجح يعلقها في الكعبة، ولا يُسمح لأحد أن يعلق إلا إذا تفوق وبرز، فـزهير كانت له معلقة، وقد مات في الجاهلية.
[كان كعب قد هجا النبي صلى الله عليه وسلم] والعياذ بالله في شعره [فكتب إليه أخوه بجير ] يحذره كيف يفعل هذا [وقد أسلم بجير وحسن إسلامه] وأخوه كعب ما زال مشركاً [كتب إليه يخبره بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتل كل من هجوه وآذوه من الشعراء] لأنهم ينشرون الكفر، والشعراء إذا برزوا كانوا أكثر تأثيراً من الإعلام الإسرائيلي أو البريطاني، فلهم صولتهم.
قال: [إلا أنه من جاء مسلماً تائباً يعفو عنه ويسامحه، وعليه فأنصح لك] يا كعب [أن تأتي النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وتسلم فتنجو] كانت نصيحة، ونِعم النصيحة [وإلا فانج بنفسك حيث تجد مكاناً للنجاة] يعني: اطلب النجاة لنفسك، فلابد وأن تقتل إن بقيت هنا في ديار الإيمان [وأن من بقي من الشعراء في قريش ابن الزبعري ، وهبيرة بن أبي وهب ، وقد هربوا في كل وجه، لكن كعباً لم يأخذ بنصيحة أخيه] قال له: ما بقي من الشعراء إلا ابن الزبعري وهبيرة وهم تائهون، فلم يأخذ بنصيحة أخيه بسبب العنترية!
[وقال:] شعراً.
ألا أبلغا عني بجيراً رسالة فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا
فبين لنا إن كنت لست بفاعل على أي شيء غير ذلك دلكا
على خلق لم تلف أماً ولا أباً عليه ولم تدرك عليه أخاً لكا
فإن أنت لم تفعل فلست بآسف ولا قائل إما عثرت: لعاً لك] لعاً هذه تقال لمن عثر.
[سقاك بها المأمون كأساً روية فأنهلك المأمون منها وعلكا] أنهله مرة وفي الثانية علّه.
[ولما بلغ بجيراً ما قاله كعب أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب صلى الله عليه وسلم] وحق له أن يغضب، فقد أبلغ بجير الرسول ما قال كعب ، وأنه بعث إليه برسالة ورد مظلم [وأهدر دمه] أي: من عثر عليه فليقتله [فكتب بذلك بجير إلى كعب ] كتب إليه أن الرسول صلى الله عليه وسلم غضب من قوله وصنيعه، وأنه أهدر دمه [وقال: إذا أتاك كتابي هذا] هذا بجير يقول لـكعب [فأسلم وأقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يأخذ مع الإسلام بما كان قبله] أي: لا يأخذ مع الإسلام بما كان قبل الإسلام.
[فأسلم كعب] وهنيئاً له [وجاء حتى أناخ راحلته باب المسجد] باب الرحمة، أو باب السلام [ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه] كان جالساً في الروضة فأناخ كعب راحلته عند الباب ودخل.
[قال كعب : فعرفته بالصفة] يعني: ما رآه قبل قط، لكن ما إن نظر إلى الجماعة حتى عرف الرسول صلى الله عليه وسلم من بينهم، كيف لا وهو ذكي فطن! وشاعر يضرب به المثل [فتخطيت الناس إليه فأسلمت] يعني: ما قال: سامحوني، ولكن تخطى الناس في الحلقة حتى انتهى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم [وقلت: الأمان يا رسول الله، هذا مقام العائذ بك. قال: من أنت؟ فقلت: كعب بن زهير . قال: (الذي يقول ..) ثم التفت إلى أبي بكر ] أي: الرسول صلى الله عليه وسلم [فقال: كيف قال؟ فأنشده أبو بكر الأبيات التي أولها:
ألا أبلغا عني بجيراً رسالة] وفيها كلام غير صالح.
[فقال كعب : ما هكذا قلت يا رسول الله! إنما قلت:
سقاك أبو بكر بكأس روية فأنهلك المأمون منها وعلكا] أي: على الفور مسح الأولى.
[فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مأمون والله! فتجهمته الأنصار] أي: ما رضوا به، لما يعلمون عنه [وأغلظت له القول، ولانت له قريش وأحبت إسلامه] الأنصار محبو الرسول صلى الله عليه وسلم ما سرهم موقف كعب ، أما قريش فسرهم ذلك؛ لأنه منهم.
[فأنشدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قصيدته التي أولها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول] وقصيدة (بانت سعاد) معروفة، وموجودة إلى الآن.
[فلما انتهى إلى قوله:
وقال كل خليل كنت آملـه لا ألهينك إني عنك مشغول
نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
في فتية من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معاذيل
لا يقطع الطعن إلا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل
ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش، فأومأ إليهم أن اسمعوا حتى قال:
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمه ضرب إذا عرد السود التنابيل
يعرض بالأنصار في هذا البيت لغلظتهم التي كانت عليه، فأنكرت قريش قوله] ما أحبوا هذا [وقالوا: لم تمدحنا إذا هجوتهم، ولم يقبلوا ذلك منه، وعظم على الأنصار هجوه فشكوه فقال يمدحهم:
من سره كرم الحياة فلا يـزل في منقب من صالحي الأنصار
الباذلين نفوسهم ودماءهم يوم الهياج وسطوة الجبار
يتطهرون كأنه نسك لهم بدماء من قتلوا من الكفار
في أبيات كثيرة وعندها كساه النبي صلى الله عليه وسلم بردة كانت عليه] هذه هي الجائزة؛ لأنه طهر قلوب الأنصار والمهاجرين، رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
قال: [ولما كان زمن معاوية] أي: بعد أن توفي الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون وحكم معاوية [بعث إليه يطلب شراءها منه] معاوية رضي الله عنه بعث إلى كعب بن زهير يطلب منه أن يبيعه البردة ليتبرك بها وتكون عنده [فأبى، وقال: ما كنت لأوثر بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً] أي: كيف أبيعك إياها!
[فلما مات كعب ] وكلنا يموت [اشتراها معاوية من أولاده بعشرين ألف درهم] والدرهم الآن أكثر من خمسة أو ستة ريالات [وبقيت تلك البردة زمناً طويلاً يتوارثها الخلفاء، ولعلها الآن في متحف الآثار بتركيا] من الجائز أن يكون هذا، وكثير من آثار الصحابة في دار الآثار في بلاد الخلافة، أيام كانت تركيا العثمانية هي بلد الخلافة.
[إن لهذه المقطوعة من السيرة العطرة نتائج وعبراً نجملها كالآتي]:
إذاً: حب المدح وكره الذم فطرة في الإنسان مهما كان. ولكن ليس معنى هذا أننا وجدنا طريقاً لنمدح الناس حتى نأكل أموالهم أو نتزوج ببناتهم، وإنما نقول فقط: إذا كان المدح مشروعاً وجائزاً وامتدحت إنساناً وهو غائب فذاك محمود. ولكن بشروط:
أولاً: لا تمدح من هو في المجلس، حتى لا تقتله وتقسم ظهره.
ثانياً: لا تمدح إلا بما هو ثابت حقاً، فلا تبالغ ولا تغالي.
فإذا كان في أخينا ما يُمدح به ذكرناه، ولا نزكي على الله أحداً، أما الذم فلا نذم. فالمدح إن كان في أخينا من صفات المدح فلا بأس أن نقولها بدون مبالغة ولكن ليس وهو يسمعنا خشية أن نقتله.
إذاً: حب المدح وكراهية الذم فطري في الإنسان.
[فهو كما قيل] وهذا بيت من الحكمة:
[يهوى الثناء مبرز ومقصر حب الثناء طبيعة الإنسان] أي: يهوى الثناء مبرز في الكمال ومقصر، حتى المقصر يحب المدح، بل يشتريه، فحب الثناء طبيعة الإنسان.
قال: [وفي سرعة بداهته حيث يمدح ويعرض ويغضب في الجلسة الواحدة] تجلى ذكاؤه أيضاً في سرعة بداهته حيث يمدح ويعرض ويغضب ويرضي في الجلسة الواحدة، فقد عرض فأغضب الأنصار ومدح المهاجرين.. وهذا ذكاء فوق العادة، فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ [المائدة:54].
فلهذا أهل الذكاء والفطنة يولون المناصب التي تناسبهم، أما بليد مثلي لو وضعوه على شيء يضيعه، فلا بد من الفطنة والذكاء بشرط أن يكون المُولى طيباً طاهراً، موصولاً بالملكوت الأعلى، أما الذكي الخبيث فهو شيطان يدمر البلاد والعباد، وأقول هذا احتراساً.
وليس معنى هذا أن نعقد ليال في الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم، وقد توسعوا في هذه الموالد حتى استحالت إلى شركيات ومظاهر للباطل الإسلام والرسول بريء منها، ونقول: إن أردتم حب الرسول اجتمعوا على دراسة سنته، اجتمعوا على سيرته في بيوت الرب، لتتعلموا الكتاب والحكمة، فتكملوا وتسعدوا، أما أن يكون الاجتماع من أجل الرز واللحم والشاي الأحمر والأخضر والرقص فقط فهذا باطل.. باطل.. باطل.
اللهم! تب عليهم، اللهم! تب عليهم؛ حتى يرجعوا إلى الحق والصواب، فإنهم ليسوا بفائزين أبداً.
وأخذنا مشروعية مدح الرسول صلى الله عليه وسلم من مدح كعب له، وفرحه بذلك وإعطاءه بردته. فهل هناك أكثر من هذا؟! لقد أعطاه ثوبه!
أما التبرك فإننا لو وجدنا ثوب الرسول أو نعله جاز لنا أن نتبرك به، بل قد أخرج من مالي من أجل أن ألمس هذا الثوب أو ألبسه، ومعاوية رضي الله عنه اشترى بردته بعشرين ألف درهم، بل كان أصحابه يتبركون بالنخامة منه صلى الله عليه وسلم، فوالله ما بصق بين أصحابه ووقع بصاقه على الأرض، حتى يتلقفونه بأكفهم ويتمسحون به.
ولكن هل ننقل هذا الفضل إلى ولي من الأولياء؟! والله! ما جاز ولن يجوز.
وإخوانكم وآباؤكم وأجدادكم نقلوا هذا الفضل إلى من يزعمون أنهم أولياء لله، فتجدهم يتبركون بنعالهم وثيابهم أو غير ذلك .. وقد انتهى التبرك، ولم يبق منه إلا التبرك بمجالسة الصالحين، فمن جلس مع الصالحين فهو في بركة وخير، لا يكذب، ولا ينم، ولا يغتاب، ولا يضحك، ولا يسخر، ولا يعص الله ولا يخرج عن طاعته. وأي بركة أعظم من هذه؟!
أما أن يتبرك بالحجارة والأموات والسرر والنعال فهذا باطل، باطل، باطل!
و أم أيمن خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ورثها من أبيه، وهاجرت معه وأسلمت، كان صلى الله عليه وسلم في الشتاء يتبول في إناء تحت سريره، فعطشت ليلة فوجدت قدراً ظنته ماء فشربته كاملاً، فلما قام صلى الله عليه وسلم قبل الفجر أو بعده يريد أن يريق ذلك الماء خارج البيت -فليس عندهم مراحيض- لم يجده، فسألها فقالت: شربته. فقال صلى الله عليه وسلم: ( صحة يا
هل فيكم من يستطيع أن يشرب بوله؟ لا أحد. لكن بول الرسول صلى الله عليه وسلم غير بولنا، وقد أخذ هذه الكلمة أهل المغرب العربي هذه الكلمة، فإنهم يقولون لمن شرب: صحة. ونحن نقول: هنيئاً. فأيهما أصح؟
طبعاً هنيئاً لأهل الجنة، أما أهل الدنيا فادعوا لهم بالصحة.
هذا والله تعالى أسأل أن يجعلنا وإياكم من محبيه والسالكين لطريقه، والذين يجمعهم الله بحضرته.
والآن ندعو لإخواننا المرضى والمحتاجين والمنكوبين، فهذا جمع حافل بالصالحين، رجاء أن يقبل الله دعاءنا.
اللهم يا حي يا قيوم، يا بديع السماوات والأرض، يا مالك الملك، يا ذا الجلال والإكرام، هذه أكفنا قد رفعناها إليك، سائلين ضارعين، فاشفنا يا ربنا، اللهم اشف كل مريض فينا وبيننا وفي بيوتنا ومشافينا من كل المؤمنين والمؤمنات يا رب العالمين.
اللهم إن منا من له هم وغم وكرب يشكوه ويتألم له ففرج يا رب كربه وفرج همه وغمه، وارزقه الثبات والصبر يا رب العالمين، ووسع عليه ما ضاق عنه يا حي يا قيوم.
اللهم إنا نشكو إليك قسوة قلوبنا، وجمود عيوننا، فارزقنا يا رب لين القلب ولين العين يا رب العالمين؛ إنك ولي المؤمنين ومتولي الصالحين.
وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر