إسلام ويب

صفات نار جهنمللشيخ : عبد الله حماد الرسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن الواجب على المسلم أن يتقي النار التي أعدها الله لمن عصاه وخالف أمره، وذلك بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، ونار جهنم تزيد على نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً، فما هو طعام أهل النار يا ترى؟ وما هو شرابهم؟ وما هو لباسهم؟ وما هو طلب أهل النار في النار؟ هذا ما تجدون إجابته في كلام الشيخ.

    1.   

    صفات جهنم وأهلها

    الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، خلق جهنم وأعدها للعصاة، وما ربك بظلام للعبيد، فهو أحكم الحاكمين وأعدل العادلين، وأرحم الراحمين، أحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه وحكمه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    فيا عباد الله: اتقوا الله تعالى: وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [آل عمران:131-132] اتقوا النار بطاعة الله، اتقوا النار بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، فإنه لا نجاة لكم من النار إلا بهذا، اتقوا النار فإنها دار البوار، دار البؤس والشقاء والخزي والعار، دار من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، دار ساكنوها شرار خلق الله تعالى من الشياطين وأتباعهم، قال الله تعالى مخاطباً إبليس: فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ * أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ [ص:84-85].

    دار فرعون وهامان، وقارون وأبي بن خلف ، وغيرهم من طغاة الخلق وفجارهم، دار المنافقين وأحزابهم وإخوانهم، هؤلاء سكان جهنم، كفار فجرة، وطغاة ظلمة، ومنافقون خونة، ولئن سألتم عن مكانها، فإنها في أسفل السافلين، وأبعد ما يكون عن رب العالمين، فهي دار عقاب لأعداء الله، فأبعدت عن رحمة الله، وعن دار أولياء الله، يؤتى بها يوم القيامة لها سبعون ألف زمان، مع كل زمان سبعون ألف ملك يجرونها.

    حر جهنم وبُعْد قعرها

    تغيظ جهنم عند إلقاء أهلها

    عباد الله: ما ظنكم بقوم قاموا على أقدامهم خمسين ألف عام، لم يأكلوا فيها أكلة، ولم يشربوا فيها شربة، قد تقطعت أكبادهم جوعاً، واحترقت أجوافهم عطشاً، ثم سحبوا إلى النار، وهم يطمعون في الشراب، فلا يجدون إلا النار يلقون فيها: إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ [الملك:7] تشهق كما يشهق الحمار أو البغلة إذا رأى الشعير، قد ملأها الله غيظاً وحنقاً عليهم تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ [الملك:8] يلقون فيها أفواجاً يقابلون بالتقريع والتوبيخ: كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ [الملك:8-10].

    هذا ما يقابلون به عند دخولهم النار، توبيخ وتقريع، وإهانة وتنديم، فتتقطع قلوبهم أسفاً، وتذوب أكبادهم كمداً وحزناً، ولكن لا ينفعهم ذلك.

    فإذا دخلوها فما أعظم عذابهم، وما أشد عقابهم، يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم يقول تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ [الزمر:16].

    طعام أهل جهنم وشرابهم

    ولئن سألتم عن طعامهم وشرابهم، فهو الزقوم وهو شجر خبيث مر الطعم، نتن الريح، كريه المنظر، يتزقمونه تزقماً لكراهته وقبحه، ولكن يلجئون إلى ذلك لشدة جوعهم، فلا يسمنهم ولا يغني من جوع، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {اتقوا الله حق تقاته، فلو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا؛ لأفسدت على أهل الأرض معيشتهم}.

    فإذا ملئوا بطونهم من هذا الطعام الخبيث الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، التهبت أكبادهم عطشاً، فلا يهيأ لهم الشراب، وإنهم ليستغيثون: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ [الكهف:29].

    ما هو الماء الذي كالمهل؟

    إنه الرصاص المذاب الذي يَشْوِي الْوُجُوهَ حتى يتساقط لحمها، بئس الشراب الذي يشربونه على كره واضطرار، شرب الهيم وهي: الإبل العطاش التي لا تروى من الماء، فإذا سقط في أجوافهم قطع أمعاءهم، فهو كالمهل في حرارته، وكالصديد في نتنه وخبثه، قال الله تعالى: وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [إبراهيم:15-17].

    لباس أهل جهنم

    ولئن سألتم عن لباس أهل النار فهو الشر والعار: قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ [الحج:19] على قدر أبدانهم تلك الثياب لا تقيهم حر جهنم، بل تزيدها حرارة واشتعالاً.

    عذاب جهنم مستمر

    ما يتمناه أهل جهنم

    ثم يطلبون الراحة مما هم فيه، فيقولون لخزنة جهنم: ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ [غافر:49] يوم من العذاب، وهم فيها سنين طويلة، ثم تجيبهم الملائكة: قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ أي بالأدلة الواضحات ، فيقولون: بَلَى فتقول الملائكة: فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ [غافر:50].

    فلا يستجاب لهم، ولا يسمع لهم دعاء؛ لأنهم ما استجابوا للرسل حين دعوهم إلى الله، وإلى عبادته في الدنيا، فإذ لم يستجيبوا ولم يطيعوا الله، كان ذلك جزاءهم، يتعاوون ويصطرخون ويدعون بالويل والثبور، ثم يتمنون الموت حينئذٍ فقالوا: يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ [الزخرف:77] فيرد عليهم خازن النار: إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ [الزخرف:77] ثم يتوجهون إلى رب العالمين، ذي العظمة والجلال والعدل في الحكم والفعال، فيقولون: رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ [المؤمنون:106-107] فيقول لهم أحكم الحاكمين: اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108].

    لا حجة لهم، بعث الله الرسل، وأنزل الكتب، والآن لا حجة لهم في جهنم: اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108].

    حال أهون أهل النار عذاباً

    لقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه: {أن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار، يغلي بهما دماغه كما يغلي القدر ، ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً وإنه لأهون أهل النار عذاباً} ويقول صلى الله عليه وسلم: {يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار} من الذين أذهبوا طيباتهم في الحياة الدنيا واستمتعوا بها، من الذين عصوا الله في هذه الحياة الدنيا: {فيصبغ في النار صبغة...} أي يغمس فيها {ثم يقال: يابن آدم! هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب!} أين الترف؟ أين المرح؟ أين الفساد في الدنيا؟

    أجل -يا عباد الله- إنه نسي كل نعيم مر به في الدنيا، وقد غمس في النار غمسة واحدة، فكيف به وهو خالد فيها أبداً، يقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [النساء:168-169] ويقول تعالى: ومَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [الجن:23] ويقول جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً * يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا [الأحزاب:64-66] ولن يجدي ولن يفيد ذلك.

    يقولون في الدركات في جهنم: يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا [الأحزاب:66] أجل من أطعتم؟ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا [الأحزاب:67] هذه خاتمة قرناء السوء والأشرار: وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً [الأحزاب:67-68]. اللهم يا حي يا قيوم! يا ذا الجلال والإكرام! أنجنا من النار، اللهم أنجنا من النار، اللهم لا طاقة لنا بجهنم، اللهم لا صبر لنا على النار، اللهم أنجنا من النار، وأدخلنا الجنة دار المتقين الأبرار برحمتك يا رب الراحمين، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    الإكثار من الأعمال الصالحة قبل فوات الفرصة

    الحمد لله الذي حذرنا من النار في محكم التنزيل فقال: فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى [الليل:14] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا رب سواه، خلق فسوى، وقدر فهدى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، وأفضل المرسلين، المبلغ عن ربه شرعه المبين، والناصح لأمته، حيث يقول حتى سمعه من في السوق: (أنذرتكم النار، أنذرتكم النار...).

    اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    فيا عباد الله: اتقوا الله عز وجل، واحذروا من أسباب سخطه وعذابه، واعلموا أنكم لم تخلقوا عبثاً.

    عباد الله: تيقظوا من هذه الرقدات، واصحوا من هذه النومة، واعلموا أنكم لم تخلقوا عبثاً، ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين العباد، ويميز فيه بين المطيعين والعصاة، فالمطيعون سوف يساقون إلى جنة عرضها السماوات والأرض، والعصاة سوف يسحبون إلى النار وبئس المصير.

    فاتقوا الله -يا عباد الله- قبل نزول الموت وانقضاء الأجل، ثم تندمون حينئذٍ ولات حين مندم، فبادروا بالتوبة عباد الله، ألقوا أسماعكم إلى المواعظ، بحضور قلب ورغبة ، أقلعوا من الذنوب ، توبوا إلى علام الغيوب، تزودوا من الأعمال الصالحات، فإنكم غداً يوم القيامة سوف توقفون بين يدي الله، ثم تسألون عن أعمالكم وتحاسبون، ثم تجزون عليها الجزاء الأوفى: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت:46].

    وصلوا على خاتم الأنبياء والمرسلين اقتداء لأمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليَّ صلاة؛ صلى الله عليه بها عشراً).

    اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.

    اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة، اللهم وفقنا للتزود من الأعمال الصالحات، واجعلها خالصة لوجهك الكريم، وتقبل منا يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين.

    اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأئمة وولاة أمور المسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين، اللهم أصلح أولادنا ونساءنا، واجعلهم قرة أعين لنا يا رب العالمين، واجمعنا وإياهم ووالدينا ووالد والدينا وجميع المسلمين في جنات النعيم، ونجنا من نار الجحيم، اللهم نجنا من نار الجحيم، اللهم لا طاقة لنا بجهنم، اللهم لا صبر لنا على النار، اللهم رحمتك يا أرحم الراحمين.

    اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا واللواط والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.

    اللهم اشف مرضانا ومرضى جميع المسلمين ، اللهم واقض الدين عن المدينين من المسلمين يا رب العالمين، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10] رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201].

    عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا [النحل:90-91] واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على وافر نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756195997