إسلام ويب

سلسلة لطائف المعارف [أصحاب الكهف]للشيخ : صالح بن عواد المغامسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • مما قصّه الله عز وجل لنبيه في كتابه قصة أصحاب الكهف، هؤلاء الفتية الذين آمنوا بالله الواحد، وتركوا عبادة من لا يسمع ولا يعقل ولا يتكلم، وقد كافأهم الله بأن زادهم إيماناً على إيمانهم الفطري، وهدى ورشداً، وفي قصة أصحاب الكهف فوائد جمة، ومعان غزيرة، لمن أراد أن يتذكر أو يتدبر.

    1.   

    إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى

    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا يبلغ مدحته قول قائل، ولا يجزي بآلائه أحد، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، بلغ عن الله رسالاته، ونصح له في برياته، فجزاه الله أفضل ما جزى به نبياً عن أمته.

    أما بعد:

    أيها الإخوة المباركون! هذا لقاء متجدد من برنامجكم: لطائف المعارف، وعنوان حلقة هذا اليوم: أصحاب الكهف.

    ونحن نعلم أن ثمة سورة عظيمة من سور القرآن الكريم : هي سورة الكهف، وهذه السورة هي السورة الوسطى التي افتتحها الله جل وعلا بحمده، فقد استفتح الله جل وعلا بحمده سورة الفاتحة والأنعام، ثم بعد سورة الكهف فتح الله جل وعلا بحمده سورتي سبأ وفاطر، لكننا سننيخ المطايا هنا عند خبر واحد من تلك السورة؛ ألا وهو: قصة أصحاب الكهف.

    ونحن هنا نحاول أن نعرج على لطائف كثيرة معرفية إيمانية تاريخية اجتماعية تربوية من قول الله تبارك وتعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى [الكهف:13]، إن التفصيل بعد الإجمال أسلوب ظاهر في كلام الله جل وعلا.

    فالله جل وعلا يخبر هنا جملة أن مجمل خبر أصحاب الكهف أنهم فتية أي: أنهم في سن تحمل في طياتها القوة والفتوة، ورزقوا إيماناً وزادهم الله جل وعلا هدى على الإيمان الفطري الذي كانوا قد رزقوه من قبل، فقد نشئوا في قوم كفار اجتمع أمرهم على معارضة قومهم في عبادتهم لغير الله جل وعلا.

    لكن المرء في مسيرته إلى ربه تبارك وتعالى مفتقر إلى عون ربه جل وعلا على طاعته، ولهذا قال الله جل وعلا: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، وهنا يقول ربنا: وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا [الكهف:14]، وهم وإن كانوا مؤمنين بالله جل وعلا حقاً إلا أنهم مفتقرون إلى رحمة ربهم، والربط على القلب أسلوب قرآني ذكره الله حتى في خبر أم موسى، يقول الله: لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [القصص:10].

    فالإنسان إذا افتقر إلى ربه جل وعلا وازدلف إليه وتضرع إليه تبارك وتعالى أن يربط على قلبه في أمور عديدة خاصة عندما يخشى الإنسان على نفسه الضعف، أو أنه يعرض لفتنة أو يعرض لمحنة أو لهلكة يكون بذلك قد ازدلف إلى الله تبارك وتعالى، يزدلف إليه بأحب أسمائه إليه وأقربها لديه جل وعلا، فيكون بعد ذلك -إذا قبل الله جل وعلا دعاءه- النفع العظيم من الرب الكريم جل جلاله.

    هنا يقول الله: وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا [الكهف:14]، أي: إن دعونا إلهاً غيره، ثم نظروا إلى حال قومهم فقالوا: هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا [الكهف:15].

    جملة الأمر: أنهم أجمعوا أمرهم على أن يعتزلوا الناس راجين رحمة ربهم، سائلين الله جل وعلا الرشد البين والطريق الخير، فآواهم الله جل وعلا إلى فضله، وآووا إلى الغار، وفي الطريق إلى الغار مروا على راع معه كلب كما يقول جمهرة أهل التفسير فاصطحبوهم، ثم ذكر الله جل وعلا ما كان من خبرهم في ذلك الكهف، قال ربنا وهو أصدق القائلين: وَتَرَى الشَّمْسَ [الكهف:17]، أيها السامع لكلامنا! المتأمل قولنا! لو قدر لك أن ترى حال هؤلاء القوم لرأيت عجباً، قال: وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ [الكهف:17]، أي: تميل، ومنه قول عنترة :

    فازور من وقع القنا بلبانه وشكا إلي بعبرة وتحمحم

    1.   

    قصة أصحاب الكهف وبيان ما ذكره الله عز وجل من خبرهم

    هنا يقول الله: وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ [الكهف:17]، أي: أهل الكهف، وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ [الكهف:17]، وهل وقع هذا؟ أي: عدم إصابتهم بالضرر من الشمس، نعم وقع؛ لأن الهيئة الجغرافية للكهف تحول من وقوع ذلك، أو أن الرب تبارك وتعالى والشمس مأمورة مخلوقة من مخلوقاته بقدره جل وعلا لم يجعل لها ضرراً عليهم، والثاني هو الأرجح؛ لأن القرينة تدل عليه، قال الله جل وعلا بعدها: ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا [الكهف:17].

    فجعل الله جل وعلا من ازورار الشمس عنهم حال طلوعها، وأنها تقرضهم أي: تقطع عنهم حال غروبها، رحمة بهم حتى لا يصيبهم ضرر، وحتى يبقي الله جل وعلا على نومهم مدة أطول، وقد قال الله جل وعلا: فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ [الكهف:11]، والضرب في اللغة: اللزوم والالتصاق، ومنه قول الفرزدق :

    ضربت عليك العنكبوت بنسجها وقضى عليك به الكتاب المنزل

    أو المنذري الذي يعنينا هنا: هذا معنى قول الله: فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا [الكهف:11].

    والضرب على الآذان حتى يبقي الله جل وعلا على نومهم مدة طويلة؛ لأن الإنسان إذا رزق أنه لا يسمع في منامه كان ذلك أدعى أن يبقى على نومه؛ ولهذا من بدهيات الطرائق في إيقاظ النائم: أن ينادى، فإذا وصل إليه الصوت استيقظ من نومه، قال الله جل وعلا هنا: فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا [الكهف:11-12].

    ذكر الله جل وعلا فيما كنا فيه أن الشمس: تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ [الكهف:17]، ثم ذكر الله جل وعلا: كيف أن كلبهم باسط ذراعيه بالوصيد، والكلب ليس حيواناً محموداً، لكنه هنا لما صحب الأخيار ارتقى إليهم، ومن هنا يفقه العاقل ويعرف المنصف أنه ينبغي عليه أن يتأسى بالأخيار وأن يكون قريباً منهم عله أن يصيبه شيء مما تحلوا به.

    قال ربنا جل وعلا: وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا [الكهف:18]، وهنا يكثر السؤال: من المفترض مراعاة للنسق القرآني: أن الإنسان يمتلئ رعباً أولاً ثم يلوذ بالفرار ثانياً، وهنا قال: لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا [الكهف:18]، وكأن الآية تروم الوصول إلى معنى أعظم: وهو أن الإنسان إذا رآهم: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ [الكهف:18]، إذا رآهم لا يلبث أن يفر قبل أن يتخذ أي ردة فعل من مرآهم، فتسبق خطواته طرائق تفكيره، وقبل أن يدب الرعب في القلب تكون قدماه قد اتخذت قراراً بالفرار لهول ما رآه، وقول الله جل وعلا: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ [الكهف:18]، ظاهره -والعلم عند الله- أنهم كانوا ينامون وأعينهم مفتوحة، وهذا وصف كانت العرب تطلقه على الذئب، فالعرب تزعم أن الذئب ينام وإحدى عينيه مفتوحة، يقول قائلهم:

    ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم

    1.   

    لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً

    ومما يدل على هذا: أن الله قال: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ [الكهف:18]، وهذا من رحمة الله بهم، ولهذا أسند الله التقليب إلى ذاته العلية، حتى لا تأكلهم الأرضة، وإذا أراد الله شيئاً هيأ أسبابه، قال: وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا [الكهف:18]، يقول الله في سورة القمر: وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ [القمر:3]، فكل شيء -يا أخي- له نهاية.

    وهنا قال الله جل وعلا: وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ [الكهف:19]، فبعثهم نهاية وانقضاء لما كتبه الله جل وعلا عليهم من النوم مدة هذه من السنين الطوال، فقال الله جل وعلا: وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ [الكهف:19]، وهم كلهم قد لا يتجاوزون الثمانية الأشخاص: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ [الكهف:19] وهذه (كم) استفهامية هنا تحتاج إلى جواب، وقد تأتي في القرآن خبرية لا تحتاج إلى جواب، كقول الله جل وعلا: وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ [مريم:74]، فالمقصود: الإنباء والإخبار عن كثرة القرون التي أهلكها الله جل وعلا.

    هنا يقول ربنا: وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ [الكهف:19]، فلما كان لا بد من جواب قالوا: قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ [الكهف:19]، والناس يتداولون فيما بينهم: أن أصحاب الكهف طالت أظافرهم، وأشعارهم، واحدودبت ظهورهم، وتغيرت هيئاتهم؛ ولهذا قالوا: هذا معنى قول الله: لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا [الكهف:18]، وهذا غير صحيح؛ لأن الآية التي بين أيدينا ناطقة أنهم لم يتغير فيهم شيء بدليل أن الله بين أنهم لما تلقوا ذلك السؤال كان الجواب منهم -وهم قوم زادهم الله هدى- كما أنبأ من قبل: قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ [الكهف:19]، ومحال أن يقول أحد منهم: لبثنا يوماً أو بعض يوم وهم يرون أنفسهم قد طالت أظفارهم أو أشعارهم أو احدودبت ظهورهم أو خطهم الشيب، فلما انتسى كل ذلك كان بدهياً أن يقبل أن يقال: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ [الكهف:19].

    1.   

    عش لحظتك وكن ابن يومك

    ثم يبين الله لنا جل وعلا أن الإنسان ينبغي أن يكون ابن يومه، وألا يتكلف أحداثاً لم تقع، وألا يقف فيخشى الغيب أكثر مما هو مطلوب، قال تعالى: قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ [الكهف:19]، دعونا من هذا السؤال الذي لا طائل من ورائه ولنحيا قضيتنا، وكذلك ينبغي على كل امرئ، وعلى أهل الساسة والقادة وأهل الفكر أن يعيشوا واقع الأمة المعاصر، وأن يحاولوا أن يجدوا لها من واقعها ما تلتئم به جراحها.

    أما الإكثار من غيبيات لم تأت بعد، ولم يأذن الله بوقوعها بعد، أو الإغراق في قراءة التاريخ السابق والأيام الماضية دون أن نصنع شيئاً لحاضرنا ليس من العقل بمكان:

    مضى السلف الأبرار يعبق ذكرهم فسيروا كما ساروا على الدرب واسمعوا

    ولا خير في الماضي إذا لم يكن له من الحاضر الزاهي بناء مرفع

    فهؤلاء الفتية الموسومون قرآنياً بزيادة الهدى يقولون: قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ [الكهف:19]، إذاً: فقضيتهم هي الجوع الذي نحن فيه، أي: أصحاب الكهف: فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا [الكهف:19].

    أحياناً يمر معك -أيها المبارك- أن المفسرين يختلفون في المعنى؛ وذلك لأن المفتاح الذي ينظرون إليه يختلف، فإذا اختلف الباب الذي يلجون منه فلا بد أن يختلف المشهد الذي يرونه، فبعض العلماء نظر إلى أن كلمة أزكى هنا بمعنى: الطهر والنقاء، فذهبوا إلى وصف أولئك الفتية بالورع والخوف على أنفسهم في الدين، وآخرون نظروا إلى أن أزكى هنا بمعنى: النماء والزيادة والترف، ففهموا أن هؤلاء الفتية أبناء ملوك وأثريا وأغنياء وليسوا بقليلي الحظ في مجتمعهم، وهذا المفتاح يهون عليك أن تتقبل خلافات المفسرين في كثير من القضايا: أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا [الكهف:19]، حصل لهم ذلك ثم تبينت للناس بعد ذلك أمور وأمور نجم عنها معرفة أن هؤلاء القوم كانوا قد ضرب الله جل وعلا على آذانهم في الكهف سنين عدداً، ونجم من ذلك تقديس الذوات وهو المنهي عنه شرعاً، قال: قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا [الكهف:21]، وهو ما أراد القرآن أن يحذرنا منه؛ لأن السنة حاكمة ومبينة للقرآن.

    وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ولعن من جعلوا قبور أنبيائهم مساجد.

    هذا ما تيسر إيراده، وتهيأ إعداده، وإلا ففي قصة أصحاب الكهف معان زاخرة لم يعن الوقت على أكثر من هذا.

    نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، وصل اللهم على محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755821556