بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله صحبه أجمعين.

أما بعد:

فأسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يعيننا على الكمال والتمام، وأن يجعلنا من خير عباده الصائمين القائمين.

السؤال: أنا أعمل في جامعة السودان، وبعض الناس أراهم يستخدمون الأدوات التي ترجع إلى المال العام، وأنا أتورع عن ذلك فما الحكم؟

الجواب: أنت على خير إن شاء الله، فالإنسان لا ينبغي أن يستخدم المال العام سواء كان أوراقاً أو أقلاماً أو أجهزة أو أدوات أو هواتف، وسواء كانت ثابتة أو نقالة في مصلحته الخاصة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عد ذلك خيانة، قال صلى الله عليه وسلم: ( من ولي لنا عملاً فكتمنا شيئاً مخيطاً فما فوقه، فهو غلول يأتي به يوم القيامة )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( من ولي لنا عملاً ورزقناه رزقاً كان ما أخذ بعد ذلك غلولاً يأتي به يوم القيامة )، والإنسان ينبغي أن يلزم الورع لئلا يفضح يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الغلول فإنه عار وشنار يوم القيامة ).

السؤال: هل يجوز للخاطب أن يتحدث مع خطيبته فيسألها عن أحوالها فقط؟

الجواب: نعم لا مانع من أن يسألها عن أحوالها والسلام عليها بين الفترة والأخرى.

السؤال: هل يجوز للإمام الدعاء بعد الصلاة؟

الجواب: ليس من السنة أن يدعو والناس يؤمنون؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل ذلك.

السؤال: حدثنا عن الفرقة الناجية؟

الجواب: الفرقة الناجية كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم: ( من كان على مثل ما هو عليه وأصحابه )، ليست الفرقة الناجية محصورة في جماعة، ولا في طائفة، ولا حزب وجنس، ولا مهنة، وإنما الطائفة الناجية من تحرى أن يكون على مثل ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، من المعتقد، والعبادة، والأخلاق، هذه هي الفرقة الناجية.

السؤال: هل التبرع بالملابس لغير المسلم يجوز؟

الجواب: نعم يجوز للمسلم أن يتبرع لغير المسلم، قال صلى الله عليه وسلم: ( في كل كبد رطبة أجر )، وقال الله تعالى: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ[النحل:90]، ومن الإحسان كسوة الناس، ولكن الأولى أن تبدأ بالمسلمين، فإنهم أقرب إليك وهم أولى بمعروفك.

السؤال: هل يجوز استخدام الأدعية المسجلة كنغمات؟

الجواب: لا ينبغي أن تستخدم الأدعية ولا القرآن ولا الأذان، هذا كله لا يستخدم كنغمات للموبايل؛ لأن ذلك قد يفضي إلى امتهانها، ولربما هذه الأدعية تكون في مكان ينزه ذكر الله عز وجل أن يكون فيه.

السؤال: لدي مبلغ قدره ثلاثة آلاف وثلاثمائة وستون جنيهاً، وذهب للزينة يقدر بثمانية آلاف وأربعمائة جنيه، فهل أخرج زكاته وما مقدارها بالضبط؟ علماً بأن الذهب قد حال عليه الحول، وأما النقود فهي عبارة عن توفير جزء من الراتب شهرياً حتى هذه الشهر.

الجواب: أما هذا المبلغ وهو ثلاثة آلاف وثلاثمائة وستون جنيهاً فليست بالغة نصاباً؛ لأن النصاب ستة آلاف جنيه، وأما بالنسبة لذهب الزينة فالذي عليه أكثر العلماء بأنه ليس فيه زكاة، والعلم عند الله تعالى مهما بلغ قدره.

السؤال: يصلي بنا إمام في التراويح بسورة في الركعة الأولى والثانية بسورة الإخلاص نرجو الإفادة؟

الجواب: لا حرج في ذلك إن شاء الله؛ لأنه داخل في عموم قوله تعالى: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ[المزمل:20].

السؤال: ما حكم الاحتلام في صباح رمضان للنائم؟

الجواب: لا حرج، والصوم صحيح؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم.

السؤال: أحب قراءة الشيخ نورين لدرجة أني أصلي جزءاً من صلاة القيام خلف التلفاز فهل يجوز؟

الجواب: ونحن أيضاً نحب قراءة الشيخ نورين ، والشيخ الزين ، وجميع المشايخ ممن تلاوتهم ترقق القلوب وتحبب الناس في كلام الله عز وجل، فالشيخ الزين ، والشيخ صالح أحمد صالح ، والشيخ نورين ، وغيرهم .. ومن قبلهم كان الشيخ صديق أحمد حمدون ، الشيخ محمد نور الحسن عليهم جميعاً رحمات ربنا، كانت قراءتهم قراءة طيبة، ولكن يا أخي أو يا أختي لا يجوز الصلاة خلف التلفاز؛ لأنك لا ترى الإمام، وقد تنقطع الكهرباء في أي وقت من الأوقات فماذا أنت صانع، فهذا لا يصلح.

السؤال: هناك ظاهرة في إفطار رمضان الأكل باليمنى والشرب باليسرى؟

الجواب: لا شك أن هذه ظاهرة سيئة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل بيمينك )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( من أكل بشماله أكل معه الشيطان، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان )، فينبغي أن نعود أنفسنا أن نأكل بأيماننا، وأن نشرب بأيماننا، وأن نأخذ بأيماننا، وأن نعطي بأيماننا، ونعود أولادنا على ذلك.

السؤال: المسجد الذي بجوارنا يؤذن في الخامسة والثلث، فأمسكت معه، وبعض المساجد أذنت قبله، فماذا علي؟

الجواب: ما عليك شيء إن شاء الله، فالفرق يسير، يعني: الآن الأذان ربما يكون في الخامسة وسبع عشرة دقيقة هذا لا يؤثر إن شاء الله.

السؤال: ما رأي الدين في الريحة للصائم؟

الجواب: كذلك لا حرج إن شاء الله في استعمال العطر في رمضان.

السؤال: إذا تجمع اللعاب وأنا أقرأ القرآن هل ابتلاعه يفسد الصوم؟

الجواب: لا يفسد الصوم.

السؤال: هل الدم الذي ينزل بعد الغسل بثلاثة أيام أو أكثر طاهر؟ وهل يمكن الصلاة والصوم؟

الجواب: لو أنك رأيت الطهر، أي: رأيتِ القصة البيضاء أو حصل الجفاف فاغتسلتِ وبعد الغسل بثلاثة أيام نزل دم، فهذا دم علة وفساد، لا يؤثر على صحة الصوم، ولا الصلاة.

السؤال: ما حكم الصلاة والصيام والجماع ومس المصحف ودخول المسجد إذا كان الحيض يزيد عن خمسة عشر يوماً بسبب استعمال مانع الحمل؟

الجواب: إذا استعملت المرأة المانع فغالباً ما يحصل اضطراب لدورتها، ولكن ما يزيد عن الخمسة عشر يوماً ليس دم حيض باتفاق؛ لأن أكثر الحيض خمسة عشر يوماً، وعليه فإنكِ تمسكين عن الصلاة والصيام قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، وبعد ذلك تغتسلين وتصلين وتصومين وتدخلين المسجد وتمسين المصحف ويأتيك زوجك وغير ذلك.

السؤال: التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الحلق بصورة متكررة ينتج عنه بلغم كثير، هل يفطر؟

الجواب: لا يفطر، وأسأل الله عز وجل لك شفاءً عاجلاً وأجراً كاملاً.

السؤال: ما حكم صوم من شرب ماءً بعد صلاة الفجر وهو جاهل بالوقت؟

الجواب: عليه القضاء وليس عليه إثم إن شاء الله لأنه مخطئ، وقد قال ربنا: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ[الأحزاب:5].

السؤال: ما حكم من خرج منه مذي في نهار رمضان وهو مع زوجته؟

الجواب: عليه القضاء، من باشر فأمذى، عليه أن يتوب إلى الله ويقضي، والإنسان إذا كان لا يعلم من حاله السلامة فإنه يحرم عليه أن يباشر، ويحرم عليه أن يقبل ونحو ذلك.

السؤال: ما حكم من قبل أجنبية في نهار رمضان؟

الجواب: هذا إنسان متهتك منحل، وينبغي عليه أن يتوب إلى الله قبل أن تنزل عليه قارعة، فإنه ما اكتفى بأن يعصي الله، بل عصى الله في نهار رمضان، فليتب إلى الله عز وجل، وليقلع عن هذه المعصية.

السؤال: أسأل عن كثرة الريق (التفال) في رمضان إذا بلع منه الصائم؟

الجواب: لا يؤثر في صحة الصوم أن تبتلع ريقك.

السؤال: ما حكم الصيام وأنا والدة في اليوم الواحد والعشرين علماً بأن الدم انقطع؟

الجواب: إذا انقطع الدم فقد طهرت، فعليك أن تصلي، وإذا كنت تقدرين على الصيام فصومي، وإذا أفطرت فليس عليك سوى القضاء إن شاء الله.

السؤال: الإمام زاد ركعة في صلاة التراويح ثم أتى بركعة رابعة ما حكم ذلك؟

الجواب: لا ينبغي، فإذا زاد ركعة ثالثة فسبح له فليجلس وليسجد للسهو، كما يصنع في الفريضة؛ ولذلك الإمام أحمد سئل عمن يزيد ثالثة في التراويح عمداً قال: هو كمن زاد ثالثة في صلاة الفجر عمداً، بمعنى أنه تبطل صلاته.

السؤال: شربت على أساس أنه الأذان الأول ولكن تفاجأت بإقامة الصلاة ثم أمسكت؟

الجواب: أمسك وعليك القضاء.

السؤال: أفطرت سنتين بغير عذر وأنا نادمة، فماذا أفعل؟ وما هي الكفارة؟

الجواب: عليك أن تتوبي إلى الله عز وجل، وهذا حصل والحمد لله، ثم عليك القضاء.

السؤال: ما هي أفضل الأعمال الصالحات التي يمكن القيام بها في الأيام التي لا أصوم فيها بسبب العذر الشرعي؟

الجواب: جزاك الله خيراً على هذا السؤال، أقول: لا تمتنعي من الأعمال الصالحة الأخرى المستحبة في رمضان، كقراءة القرآن وإطعام الطعام، وكذلك الإكثار من الدعاء والإكثار من الاستغفار، وإذا كنت في العشر الأواخر أيضاً تحري ليلة القدر، تقومين بالليل وتقرئين القرآن وتدعين وتستغفرين، هذا كله لا تضيعيه.

السؤال: ابني عمره عشر سنوات وهو صائم، وأنا قلت له: كل يوم أعطيك اثنين جنيه، هل فيها إثم علي ؟

الجواب: ليس عليك إثم، بل أنت مأجور، وأبشر من الله بالخلف، جنيهان في ثلاثين يوماً بستين جنيهاً أبشر من الله بالخلف؛ لأنك أنفقت لله، ومن أجل أن تعود ولدك وتدربه على الطاعة، وقد قال سبحانه: وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[سبأ:39].

السؤال: هل يجوز حمل المصحف في التراويح؟

الجواب: نعم يجوز بشروط أربعة:

الشرط الأول: ألا تتحرك حركة كثيرة، فلا تقعد تقلب في الصفحات وتنظر إلى من بجوارك ونحو ذلك.

الشرط الثاني: ألا تمتهن المصحف، بوضعه على الأرض أو بكرمشة صفحاته، وبعض الناس يضع المصحف تحت الإبط، وهذا كله لا ينبغي.

الشرط الثالث: ألا تشوش على الإمام، فلا تقعد كلما سعل الإمام، أو كلما أخذ نفساً تبدأ تلقنه، فهذا لا ينبغي لك؛ لأن في هذا تشويشاً على الإمام وإيغاراً لصدره، وإذهاباً للخشوع من الناس.

الشرط الرابع: ألا تقرأ معه؛ لأن بعض الناس يأخذ المصحف ويقرأ مع الإمام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا ).

السؤال: ماذا نقول بين كل ركعتين في صلاة التراويح؟

الجواب: قل ما شئت من خير، اقرأ قرآناً، ادع، استغفر، صل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل يأخذ من الخير نصيبه، لكن لا نعملها بصورة جماعية.

السؤال: ما حكم قبلة الزوجة في نهار رمضان؟

الجواب: قال يحيى بن يحيى الليثي : قال مالك قال هشام بن عروة قال عروة بن الزبير : لم أر القبلة للصائم تدعو إلى خير، فلا تقبل يا عبد الله.

السؤال: أنا كثير المذي، سواء فكرت في الرغبة أو تكلمت مع فتاة في العمل، حتى في نهار رمضان، فهل ينقص في الصيام شيء؟

الجواب: لا حول ولا قوة إلا بالله، يا أخي الكريم! إذا كان هذا يخرج منك غلبة لأدنى شيء فصومك صحيح، أما إذا تعمدت وتماديت حتى أمذيت فعليك القضاء.

السؤال: علي دين وقد بلغت رمضان ولم أوفه، ولكن أود رده حينما أجده، هل في ذلك شيء؟

الجواب: لا تود لكن تنوي نية جازمة، ( فمن أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله ).

السؤال: ما حكم السواك بالمعجون في نهار رمضان؟

الجواب: لا شيء عليك إن شاء الله.

السؤال: قال لنا ملاح الطائرة: أفطروا، وبعد الإفطار رأيت الشمس فهل يلزمني شيء؟

الجواب: لعل سفرك طويل يا أخي، ومررتم ببلد قد غربت فيها الشمس فأمروك بالإفطار، ثم مررت ببلد الشمس لا تزال فيها طالعة، فليس عليك شيء، وصومك صحيح.

السؤال: ما حكم الذي يشرب ناسياً في شهر رمضان ؟

الجواب: صومه صحيح عند جمهور العلماء، وليس عليه قضاء ولا كفارة.

السؤال: أصلي سنة العشاء بعد التراويح والوتر؛ لأن الإمام يمكث قليلاً بعد العشاء؟

الجواب: هذا قضاء جزاك الله خيراً.

السؤال: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان؛ لأنه مضطر إلى ذلك، لأنه أسير ولا يملك وقته؟ وما مقدار الكفارة؟

الجواب: هذا السؤال من أين؟ يعني: من فلسطين هذا الأسير؟ قل يا أخي: أنا سجين، قل: معتقل، وعلى كل حال أنت أسير أو غير أسير من جامع في نهار رمضان لزمته الكفارة بعد القضاء، فتقضي مكان اليوم يوماً، وتطعم ستين مسكيناً أو تصوم شهرين متتابعين.

السؤال: ما حكم الاستمناء في ليالي رمضان؟

الجواب: الاستمناء حرام في ليالي رمضان وفي ليالي شوال، لكنه في ليالي رمضان أشد؛ لأن للوقت حرمة.

السؤال: هل يمكن لإنسان سليم أن يكفر عن أيام أفطرها سابقاً بسبب المرض بغير الصوم؟

الجواب: بل لا بد أن يصوم، فالإنسان السليم لا بد أن يقضي الأيام التي أفطرها بسبب المرض بأن يصومها، ولا يصلح أن يطعم.

السؤال: شاب أمنى في رمضان، وذلك أنه فتح بريده الإلكتروني فوجد رسالة واردة معها صورة لفتاة، وقبل أن يحذفها أمنى فما حكم صيامه؟ وهل يقضي؟

الجواب: نعم فسد صومه، ويلزمه القضاء، ولذلك أنا أقول: يا معشر الشباب! اتقوا الله عز وجل في صيامكم ولا تتعرضوا للمثيرات والفتن، أقبلوا على القرآن فاقرءوه، واجلسوا في المساجد، ومن كان يخرج إلى عمله فليتق الله وليغض بصره، ولا تكثروا من الكلام مع النساء، والاختلاط الآن آفة في الجامعات وفي المؤسسات الحكومية وفي غيرها، لكن الإنسان يتقي الله ما استطاع.

السؤال: ما حكم من صام ووالدته غضبانة عليه منذ شهرين؟

الجواب: إن كنت تقصد أنك صائم والوالدة غضبانة منك من شهرين مع العلم أنها لا تسامح، فيا أخي! إذا بذلت طاقتك واستفرغت وسعك في إرضاء الوالدة، والاعتذار إليها وبين يديها، لكنها أبت فصومك إن شاء الله صحيح، لكن اجتهد في إرضائها ولا تقل: هي لا تسامح إذاً دعك منها، بل أقبل عليها واخفض لها جناح الذل من الرحمة، ولعل الله عز وجل يلين قلبها.

السؤال: أخونا عبد الله عبد الحليم من كردفان ذكر بأنه قد أقرض شخصاً مالاً، وهذا المال قد أتت عليه سنة، وما أعاده إليه المقترض فيقول: الزكاة كيف تكون؟

الجواب: إذا كان هذا الدين مضمون الأداء فزكاته عليك، بمعنى: أن الشخص الذي أخذ منك صاحب دين وصاحب خلق؛ لأننا في زمان ما يكفي أن نقول: صاحب دين؛ لأن بعض الناس قد يتزيا بزي الدين، ويقوم ويقعد في المسجد، لكنه آكل لأموال الناس بالباطل، فنقول: لو كان الشخص الذي أعطيته الدين صاحب دين، وصاحب خلق وصاحب أمانة، وهو مليء وقد جربته من قبل، ورأيت منه صدقاً ووفاءً، فالزكاة عليك؛ لأن هذا الدين كأنه عندك.

السؤال: أخونا عبد الله قال: أحياناً يكون عند البنك أزمة سيولة، فإذا أردت أن تحول إلى الخرطوم مبلغاً من المال كألف جنيه مثلاً، ثم بعد ذلك يأتيك واحد من الناس يقول لك: أنا سأحول لك هذا المال وأدفع قيمة الحوالة، وذكر أنها ثلاثة جنيهات، فما حكم هذا العمل؟

الجواب: هذا الشخص لا يخلو من حالين: إما أن يكون متبرعاً بهذا لوجه الله ويريد أن ينفس كربك، ويكون قضاء حاجتك على يده فهو مأجور، وإما أن يكون هذا من باب تبادل المنافع، هو عنده منفعة في أن يدخل هذا المال في رصيده، ومن بعد يقوم بتحويله، فهذا لا حرج فيه إن شاء الله؛ لأنه لا يعد قرضاً من أجل أن نقول: بأنه جر نفعاً.

السؤال: امرأة جاءتها الدورة قبل المغرب بعشر دقائق، فما حكم صومها؟

الجواب: يفسد صومها ولو قبل المغرب بلحظة فقط، ووجب عليها القضاء.

السؤال: الذي يقول لزوجته: إذا صمت فأنت طالق يريد أن يمنعها من الصيام من غير عذر، فما حكمه؟

الجواب: هذه زندقة والعياذ بالله، يعني: إنسان يمنع زوجته من الصيام هكذا من غير عذر ولا رخصة، فهذا يعد من المحادين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعليها أن تصوم والطلاق يقع، ولا خير في البقاء مع الذي يمنعها من الصيام أصلاً.

الشيخ: بعض الناس يصاب بمرض طارئ كالملاريا فيفطر ثم بعد ذلك يفدي فهذا لا تجزئه الفدية، بل لا بد من القضاء؛ لأن الله عز وجل قال: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[البقرة:184]، وأما الفدية فهي عن صاحب العذر الدائم، كالشيخ الكبير والمريض الزمن.

الشيخ: أخونا طارق من الأبيض يسأل عن صيام من يحضر الأغاني والأفلام، فأقول: هذا مسكين، وليس له من صيامه إلا الجوع والعطش؛ لأنه ما صام الصيام الشرعي، الذي فيه الكف عن المحرمات، وإمساك اللسان عن القول الباطل وغض البصر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )، فكيف لإنسان أن يصوم ثم بعد ذلك يكذب ويسب ويلعن ويشتم ويزور، وينظر إلى ما حرم الله، والآن الأفلام كل المنصفين يعلمون أن فيها من معصية الله الشيء الكثير، وأن فيها من المحرمات شيئاً عظيماً، وأعداء الله عز وجل يعمدون في نهار رمضان أن يكثفوا المعروض منها، من أجل أن يفسدوا على الناس صيامهم، وكذلك الأغاني فليس رمضان هو وقت الغناء ولا وقت اللهو والطرب، وإنما رمضان شهر الطاعة شهر الإخبات، شهر الإنابة شهر الإقبال على الله عز وجل، شهر القرآن وإطعام الطعام.

السؤال: أخونا عبد الرحمن من الدلنج يقول: ما هي زكاة الدكان وقد أغلق ثلاثة أشهر؟

الجواب: يا أخي! إذا كانت السلع الموجودة فيه من عروض التجارة قد بلغت النصاب بنفسها، أو بما انضاف إليها من أموال أخرى عندك، فلا بد أن تخرج منها ربع العشر، بصرف النظر هل الدكان أغلق ثلاثة أشهر أو ستة أو أنه لم يغلق قط.

الشيخ: أما التمويل الأصغر الذي ذكر السائل صفته: أن البنك يقوم بشراء سلعة معينة وبعد أن يتملكها يقوم ببيعها عليك بالتقسيط بزيادة، فنقول: لا حرج في ذلك إن شاء الله، وهذا داخل في عموم قول ربنا: وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا[البقرة:275].

الشيخ: أما سؤال الأخ عن المذي والودي، فنقول: كلاهما ناقض للوضوء، والودي: الذي يخرج بإثر البول، فهو ناقض للوضوء، يجب منه ما يجب من البول، وكذلك المذي وهو: الماء الأبيض الخاثر الذي يخرج عند التفكير أو عند الملاعبة ويجب منه الوضوء أيضاً.

الشيخ: الأخت السرة من تمبول ذكرت أن الإمام قام إلى ثالثة في صلاة التراويح فماذا عليه؟

كان ينبغي على الناس أن ينبهوه، فإن لم يفعلوا فبعد السلام يسجد للسهو، لكن لا يصح أن يقوم إلى رابعة؛ لأن صلاة التراويح مثنى مثنى، وتعامل معاملة الفريضة، فمن قام إلى ثالثة يجلس ويتشهد ويسلم وبعد السلام يسجد للسهو؛ لأنه قد زاد.

الشيخ: أما كون الإمام يدعو بالمأثور وغيره بعد التراويح، فأقول: طالما أنه دعاء مشروع، فليس بالضرورة أن يكون مأثوراً، طالما أنه دعاء مشروع فلا بأس، فلو أن إنساناً قال: اللهم آمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، فهذا الدعاء ليس مأثوراً، لكنه ليس فيه محذور، بل هو دعاء طيب، أو لو أن إنساناً يدعو ويقول: اللهم بارك لنا في أزواجنا، وبارك لنا في أولادنا، وبارك لنا في أموالنا، فهذا أيضاً دعاء مشروع وإن لم يكن مأثوراً، لكن ينصح الإمام بألا يتخذ الدعاء بعد التراويح سنة؛ لأن الصلاة هي مكان الدعاء.

السؤال: أخونا بابكر محمد من شندي يقول: متى تسقط النفقة عن الزوجة؟

الجواب: الزوج يجب عليه أن ينفق على زوجته؛ لأن الله تعالى قال: لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ[الطلاق:7]، وقال سبحانه: وَعَلَى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالمَعْرُوفِ[البقرة:233]، والزوجة لا ينفق عليها عند حالتين:

الحالة الأولى: إذا حصل منها النشوز، فلو أنها نشزت، وما نفع العلاج، وبدأت تخرج من غير إذن وتذهب إلى بيت أبيها أو أمها، وتمكث الليالي ذوات العدد فهذه لا ينفق عليها.

الحالة الثانية: إذا لم تمكن زوجها من نفسها، فإذا كانت الزوجة ممتنعة من فراش زوجها فهذه أيضاً لا تستحق النفقة.

السؤال: سؤال الأخ عن قوله تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ[البقرة:136] ومن هو المخاطب بهذه الآية؟

الجواب: الخطاب لنا معشر المسلمين، والآية هي في الرد على اليهود والنصارى حين قالوا: كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا [البقرة:135] فقال الله: قُلْ [البقرة:135] يا محمد! بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ[البقرة:135] أي: أتبع ملة إبراهيم حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ[البقرة:135]، فما كان عليه السلام يهودياً ولا نصرانياً، ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين، فنحن نقول لهؤلاء اليهود والنصارى: آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ[البقرة:136]، نحن نؤمن برسل الله جميعاً، لا نفرق بين أحد منهم، سواء من قصهم الله علينا في القرآن ومن لم يقصصهم علينا، ونؤمن بما أنزل الله على أولئك الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولا نفرق بين أحد منهم.

السؤال: أخونا عبد الكريم من الثورة سأل عن قوله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا[الأحزاب:72]، يقول: ما وجه عطف الجبال على الأرض مع كونها من الأرض؟

الجواب: نعم الجبال من الأرض، لكنها مميزة بأن الله عز وجل جعلها أوتاداً لهذه الأرض، لذلك تجد بأن الله عز وجل يعطف الكواكب على السماء والنجوم على السماء مع كونها منها؛ لأن لها ميزة لكونها زينة: إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ[الصافات:6-7]، وأيضاً السؤال نفسه يرد في خواتيم سورة الغاشية قال تعالى: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ [الغاشية:17-20]، فهاهنا ذكر الأرض بعد الجبال، وفي قول ربنا عز وجل: تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ [القدر:4]، فالروح جبريل عليه السلام، وهو من الملائكة، لكن ذكره الله عز وجل لمزية وخاصية.

السؤال: أخونا علي من أم درمان قال: أنا أفطر على أي أذان؟

الجواب: يا علي ! لا ينبغي هذا الفعل، بل لا بد أن تتحرى، والحمد لله يوجد ساعات ومنبهات وغيرها، فلو أن الإفطار مثلاً في يومنا هذا في الساعة السابعة وثلاث عشرة دقيقة، وسمعت مؤذناً يؤذن في السابعة تقول: أفطر، لا ينبغي هذا الفعل بل لا بد أن تتحرى لدينك ولصيامك لتؤجر عند الله تعالى.

السؤال: لدي حدة عند التعامل مع الناس، ويضيق صدري منهم، فهل هذا سوء خلق، وكيف العلاج علماً بأن ذلك طبيعة؟

الجواب: نعم هو طبيعة، وقد كان بعض الصحابة رضي الله عنهم كذلك، كما ورد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

يقول عمر : وكنت أداري منه بعض الحدة، يعني: كان في أخلاق أبي بكر حدة، وكذلك أبي بن كعب رضي الله عنه، ذكروا عنه بأنه كان فيه حدة بسبب حمى تلازمه، وبل أكثر من ذلك نبي الله موسى عليه السلام كان فيه حدة، لكن في ذات الله عز وجل، ولذلك لما رجع إلى قومه غضبان أسفاً حين عبدوا العجل ألقى الألواح التي فيها كلام الله وأخذ برأس أخيه يجره إليه، لكن المطلوب أن الإنسان يجاهد نفسه، والله عز وجل قال: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ[العنكبوت:69].

السؤال: هل يجوز إعطاء الزكاة للأخ والأخت الشقيقة وأولي الأرحام من العصبة الوارثين؟

الجواب: نعم يجوز؛ إذا كانوا محتاجين، فلو أن أخاك محتاج، فهو -مثلاً- إنسان متزوج وعنده ذرية وكذا، وفي الوقت نفسه دخله لا يكفيه فهذا أولى بالزكاة من غيره، ومثله الأخت المتزوجة، وكذلك أولو الأرحام ممن هم أصحاب حاجة.

السؤال: اشتريت من تاجر ملابس، إلا أنني وجدت أنها تستحق زيادة فبحثت عنه لإعادتها إلا أني لم أجده، فماذا أفعل؟

الجواب: تصدق بالثمن، وتبرأ ذمتك إن شاء الله.

السؤال: ما حكم دخول الماء عن طريق الأنف من غير قصد؟

الجواب: ما عليك شيء وصومك صحيح.

السؤال: ما حكم لبس البنطال في البيت مع زوجي؟

الجواب: لا حرج إن شاء الله، على المرأة أن تلبس أمام زوجها أي ثياب كانت.

السؤال: ما حكم تركيب شعر طبيعي في شعري زينة لزوجي؟

الجواب: قال أهل العلم العلة في لعن الواصلة أمران:

الأمر الأول: التدليس، والأمر الثاني: تغيير خلق الله.

فأما الأول: فهو مع الزوج لا يكون تدليساً؛ لأنه يعرف حقيقة الأمر ويعرف طبيعة شعرك، وتبقى العلة الثانية: التي هي تغيير خلق الله عز وجل، فإذا لم يكن ذلك على سبيل الدوام وإنما هو شيء مؤقت نرجو ألا يكون به بأس إن شاء الله.

السؤال: ما حكم قراءة القرآن بالمقامات الصوتية؟

الجواب: إذا لم يكن خارجاً عن اللحون التي تعرفها العرب، ولم يكن في ذلك مبالغة بالتمطيط والزيادة في الحروف بما يحيل المعنى فلا حرج إن شاء الله؛ لأنه داخل في عموم قوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا[المزمل:4]، وكما قال أبو موسى رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: ( لو أعلم أنك تستمع لقراءتي لحبرته لك تحبيراً )، وهذا داخل في التحبير إن شاء الله.

السؤال: حصل بيني وبين زوجي معاشرة دون إيلاج الفرج هل علي غسل؟

الجواب: إذا خرج المني فإن الغسل واجب، سواء حصل إيلاج أو لم يحصل، وإذا حصل إيلاج فالغسل واجب، سواء خرج المني أو لم يخرج، وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: ( إنما الماء من الماء )، مع قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل ).

السؤال: حاول الأب مع ابنه الطالب بالتي هي أحسن بكل الطرق لمنعه من التدخين ولم ينجح، عندها قال له: طالما أنت تدخن أنا لا أسامحك لا دنيا ولا آخرة، فما حكم الدين في ذلك؟

الجواب: نعم هذا مشروع، وهذا نوع من التهديد، والعاق هو الذي لا يلتزم أمر أبيه في الامتناع عن الحرام، فإن تناول التبغ محرم، وهذا الإنسان يعصي الله عز وجل، وفي الوقت نفسه يعصي أباه، فما استحى من الله ولا استحى من أبيه، فأبوه يهدده بذلك ولا حرج إن شاء الله.

السؤال: ما حكم من أحل ما حرمه الله؟

الجواب: تحليل الحرام مع العلم بكونه حراماً والإصرار على ذلك بعد قيام الحجة كفر والعياذ بالله، مثل إنسان يقول: لبن الإبل حرام، فنقول له: حلال، فيقول: لا، حرام، فنقول: الله عز وجل قال: وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ[النحل:80]، وقال سبحانه: مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ[النحل:66]، ونأتي بالآيات ونأتي بالأحاديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم أحل ذلك، فيصر على قوله بعد قيام الحجة، نقول له: قولك هذا خروج من ملة الإسلام.

السؤال: عندي دم له ثمانية أيام، وفي العادة يستمر خمسة أيام، حيث إنني أستعمل موانع فما حكم الدم هذا؟

الجواب: نقول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها )، وما زاد على ذلك فهو دم علة وفساد.

السؤال: قال تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ[البقرة:177]، لماذا كلمة (البر) منصوبة؟

الجواب: نعم هي في قراءة نافع بالرفع (ليس البرُّ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) والسبب أنها على قراءة الرفع اسم ليس، وخبرها المصدر المؤول من أن ومعمولها: ليس البرُّ توليتكم وجوهكم قبل المشرق والمغرب، وأما على قراءة النصب فالبر ههنا خبر مقدم (ليس البرَّ توليتكم وجوهكم قبل المشرق والمغرب).

السؤال: يا شيخ! أيهما أفضل العلم الشرعي أم العلم الدنيوي، خاصة أن بلاد المسلمين تحتاج إلى العلم الدنيوي مثل الطب والهندسة وغيرهما لكي تتقدم؟

الجواب: والله يا أخي حاجتها إلى العلم الشرعي أعظم، فالأمة لا تتقدم إلا بالعلم الشرعي؛ لأننا بالعلم الشرعي نقول لطالب الطب والهندسة والصيدلة والكيمياء والفيزياء: اتق الله واجتهد في دروسك؛ لأن الأمة بحاجة إليك من أجل أن تتطور صناعاتها، وتحفظ أنفسها، ومن أجل أن تعمر هذه الدنيا بطاعة الله عز وجل، فيا أخي الكريم كلاهما مطلوب، وعلم الطب والهندسة والصيدلة من فروض الكفايات، يعني: يجب على طائفة من المسلمين أن تتخصص في كل فرع من هذه العلوم، وأما العلم الشرعي فمنه ما هو فرض عين يجب على كل واحد منا، على الطبيب، والمهندس، والنقاش، والبناء، والسباك، والصيدلي، والإحصائي والدبلوماسي، يجب على الجميع أن يتعلموه، فيجب على الجميع أن يعرفوا أركان الإيمان، ويجب على الجميع أن يعرفوا العبادات، وكيف يتطهرون من النجاسات، وكيف يصلون، وكيف يصومون ونحو ذلك.

ثم هناك علم شرعي من فروض الكفايات، كعلم المواريث مثلاً وعلم التفسير ونحو ذلك.

السؤال: استلمت مالاً من صفقة ثم علمت بحرمتها ماذا أفعل بهذا المال؟

الجواب: تصدق به لتبرأ ذمتك إن شاء الله.

السؤال: بعض الناس يقولون: الموت حق والحياة باطلة؟

الجواب: يقصدون بذلك بأن الموت حق، حيث إنه يصيب الجميع، والحياة باطلة باعتبار أنها إلى اضمحلال وزوال، فالشاب يعود شيخاً، والقوي يصير ضعيفاً، والحي أمره إلى موات ونحو ذلك.

السؤال: حلمت باسم الجلالة الله مكتوباً على السماء، ما هو التفسير؟

الجواب: الله أعلم. وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ[يوسف:44].

السؤال: أسأل عن العقيقة حكمها وميقاتها، وهل لا بد من ذبح؟ وماذا يذبح؟

الجواب: العقيقة ذبح يا أخي! وهي مشتقة من العق وهو القطع، ويذبح عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة، ووقتها في اليوم السابع، فإن لم يتيسر ففي تضاعيفه: الرابع عشر والحادي والعشرين وهكذا.

السؤال: ما حكم مس المصحف للحائض بغرض التعلم؟

الجواب: قد أجاز بعض أهل العلم ذلك، ولكن الآن أغنانا ربنا بالمصاحف التي معها التفسير.

السؤال: ختان المرأة ما حكمه؟

الجواب: سنة، وصفته: أن تؤخذ القلفة التي تغطي بظر المرأة، ولا يؤخذ شيء من العضو أبداً.

السؤال: أنا أعاكس زوجي فيما يخص مصلحة البيت، هل في ذلك إثم؟

الجواب: يا أمة الله لا توغري صدره، وكوني مطيعة هينة لينة من أجل أن تسير دفة الحياة على ما يرام.

المتصل: عندي سؤالان:

السؤال الأول: عندي أطفال مشاغبون، وأحياناً أقطع التلاوة ثم أرجع فلا أدري أين وصلت، وأحياناً أقرأ وأنا مركزة مع الأولاد؟

السؤال الثاني: أسأل عن كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: (( وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى ))[المائدة:69] ما معناها؟

الجواب: بارك الله فيك! أنت مأجورة إن شاء الله في رعايتك لأولادك وحرصك على نفعهم، والإنسان إذا قطع التلاوة لسبب ما يرجع ويستعيذ ويبدأ من حيث وقف، ولو بدأت من غير المكان الذي وقفت فيه لا حرج إن شاء الله، وأنت مأجورة، لك بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.

السؤال: اتصلت على زوجتي في رمضان فخرج مني مذي فهل عليّ غسل؟ وهل صيامي صحيح أم يبطل؟

الجواب: يا أخي! اسمع بارك الله فيك، في رمضان اتصل بها في الليل ولا تتصل بالنهار، وأما الغسل فلا يوجب المذي غسلاً، وإنما يوجب غسل الذكر والوضوء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسيدنا علي : ( اغسل مذاكيرك وتوضأ )، وبالنسبة للصيام فإذا كنت تتمادى في الكلام معها فإنه يبطل الصوم، وعليك القضاء فقط، وأسأل الله أن يجمع شملك، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمع بينك وبين زوجك على خير، وأن يغنيك من فضله.

السؤال: عندنا بعض المؤذنين في الأذان الأول وبمكبر الصوت بعدما ينتهي من الأذان يقول: السحور السحور تسحروا يا عباد الله! ما قولكم في هذه الزيادة بعد الأذان الأول؟

الجواب: هو لا يقصد بأن هذه من الأذان، وهو يعلم يقيناً بأن الأذان قد انقضى، وإنما يقصد بذلك أن يحثهم عليه، لكن لا ينبغي أن يقول هذا بمكبر الصوت، والأذان يوقظ الناس إن شاء الله.

الشيخ: الأخت أم محمد التي سألت عن الصابئين، نقول الصابئون قيل: بأنهم قوم كان لهم كتاب سماوي لكنهم حرفوه، وقيل: بأنهم عبدة الكواكب، يعني يعبدون الكواكب ويعتقدون أن لها في الكون تصرفاً، وعلى كل حال هم من طوائف الكفار المذكورين في القرآن الكريم.

أسأل الله عز وجل أن يعلمني وإياكم علماً نافعاً، وأن يرزقنا عملاً صالحاً. وأن يجمعنا على الخير مرة بعد مرة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السؤال: فاتتني صلاة العشاء، فهل أدخل في التراويح بنية العشاء أم أصلي العشاء؟

الجواب: ادخل في التراويح بنية العشاء، وأسأل الله أن يتقبل منا أجمعين.

المتصل: عندي سؤالان:

السؤال الأول: عندي مال أعطانيه شخص مساعدة، وقد تمت سنة عليه فهل أخرج الزكاة أم لا؟

السؤال الثاني: عندنا أزمة في سيولة البنك، فإذا أردت أن أحول مبلغاً من المال، يلقاك بعض الناس خارج البنك ويقول لك: يا أخي! تريد أن تحول مثلاً إلى الخرطوم، يقول: هات المال ونحن ندفع عنك العمولة حق التحويل، فهل هذا جائز؟

الشيخ: نجيبك إن شاء الله.

المتصل: عندي ثلاثة أسئلة:

السؤال الأول: الأخت (ح) جاءتها الدورة قبل غروب الشمس بعشر دقائق، وزوجها قال لها: أفطري. فواصلت الصيام فماذا عليها؟

السؤال الثاني: الأخت (س) زوجها قال لها: لو صمت أنت طالق، وهي ما عندها عذر ولا حامل ولا مرضع ولا حاجة، ولا تريد أن تستجيب لكلامه، فهل الطلاق يقع؟

السؤال الثالث: بعض الناس المرضى مرضاً مؤقتاً، تأتيه أحياناً ملاريا أو أي مرض آخر، فيفطر، فهل يكون عليه فدية؟ نريد أن توضح لنا هل للإنسان الذي أفطر في رمضان أن يفدي بدلاً عن الصيام؟

الشيخ: نجيبك إن شاء الله.

المتصل: هناك رجل مصر أن يحضر الأفلام في نهار رمضان ويسمع الأغاني، فهل صيامه صحيح؟

الشيخ: نجيبك إن شاء الله.

المتصل: عندي ثلاثة أسئلة:

السؤال الأول: عندي دكان والدكان هذا أغلقته مدة ثلاثة أشهر، وأريد أن أزكي عليه فكيف أعمل؟

السؤال الثاني: ما حكم الدين في التمويل الأصغر، وصفته: أن تقدم للبنك بدراسة جدوى، وأنك تريد تعمل مثلاً دكاناً أو مصنعاً أو كذا، والتكلفة مثلاً ثلاثين ألف جنيه، ويقول لك البنك: تعطيني واحداً وثلاثين ألف جنيه، والبنك يعطيني بضاعة فقط وليس نقداً فما حكم عملي هذا؟

السؤال الثالث: الودي الذي يخرج بعد البول هل يقطع الوضوء؟

الشيخ: نجيبك إن شاء الله.

المتصل: عندي سؤالان:

السؤال الأول: نحن في صلاة التراويح الإمام يصلي بنا التراويح ركعتين ركعتين، وفي ركعتين لم يجلس بل قام إلى الركعة الثالثة والمأمومون لم ينبهوه، ثم صلى الثالثة وتشهد وسلم في الثالثة، وأنا لم أسلم، بل قمت وأتيت بركعة رابعة فما حكم صلاتي هذه؟

السؤال الثاني: الإمام بعد صلاة التراويح يدعو بأدعية مأثورة وغير مأثورة، وأنا أقوم في نفس اللحظة أرفع يدي وأقوم بالاستغفار وبالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، فأنا أتحرج مرات، فهل عملي صحيح؟

المتصل: عندي سؤالان:

السؤال الأول: متى يسقط حق الزوجة في النفقة؟

السؤال الثاني: ما هو تفسير قوله تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ[البقرة:136]؟ ومن هو المخاطب؟

الشيخ: نجيبك إن شاء الله.

المتصل: يا شيخنا! أسأل عن قول الله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا[الأحزاب:72]، لماذا خصصت الجبال وهي من ضمن الأرض؟

الشيخ: شكراً أجيبك إن شاء الله.

السؤال: شخص يقول: إنه بمجرد أن يسمع الأذان أي أذان فإنه يفطر مباشرة فهل عمله صحيح؟

الشيخ: شكراً أجيبك إن شاء الله.