إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [449]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
    1.   

    صلاة الشكر والحاجة والتسابيح

    السؤال: قرأت في أحد الكتب عن بعض صلوات التطوع وهي صلاة الشكر وصلاة الحاجة وصلاة التسابيح فهل لها أصل في الشرع؟

    الجواب: أما صلاة الشكر فلا أعلم فيها إلا سجود الشكر فقط، وهو أن الإنسان إذا حصلت له نعمة جديدة إما بنيل محبوب أو اندفاع مكروه فإنه يشرع له أن يسجد لله سجدة، يسبح فيها بتسبيح السجود ويثني على الله سبحانه وتعالى بما أنعم عليه من النعمة التي من أجلها سجد، فيكبر عند السجود ولا يكبر إذا رفع ولا يتشهد ولا يسلم.

    وأما صلاة الحاجة فلا أعلم لها أصلاً إلا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر حين كان في العريش يصلي ويسأل الله سبحانه وتعالى النصر، يستنصره ويستغيثه، ويدل لهذا قوله تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45] ، لكنها ليست صلاة تختص عن بقية الصلوات بشيء.

    وأما صلاة التسبيح فقد ورد فيها آثار لكنها آثار ضعيفة، وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن حديثها باطل وإنها لم يستحبها أحد من الأئمة، وعلى هذا فلا ندعو الناس إلى فعلها؛ لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل واضح صريح وصحيح على أن هذه العبادة مشروعة، سواء في كيفيتها أو في أصلها.

    1.   

    معنى أن السفر قطعة من العذاب وأقسام السفر

    السؤال: السفر قطعة من العذاب، هل هذا حديث؟ وهل السفر أقسام؟ وما معنى الحديث؟

    الجواب: نعم، السفر قطعة من العذاب؛ لأن المسافر يتعذب في ضميره ويتعذب في بدنه، وتجده قلقاً ينتظر متى يصل إلى البلد الذي هو قاصده، وتجده قلقاً يخشى الحوادث لا سيما في عصرنا هذا حين كثرت هذه السيارات التي يحدث منها حوادث كثيرة خطيرة، ولهذا كان المسافر لا يستريح حتى ولو سافر بالطيارة فهو لا يستريح، قلبه في تعب يخشى أن تسقط الطائرة، يخشى أن يحصل فيها خلل مزعج وإن لم يصل إلى حد السقوط، إلى غير ذلك من الأشياء التي يعرفها من هم بسفر.

    مداخلة: وهل له أقسام؟

    الشيخ: أما أقسام السفر فنعم له أقسام: سفر محرم، وسفر مباح، وسفر مكروه، وسفر واجب.

    فالسفر الواجب: السفر للحج إذا كان الحج المفروض، إذا كان الإنسان ليس من أهل مكة.

    والسفر المستحب: إذا سافر الإنسان لطاعة مثل أن يسافر لصلة الرحم أو بر الوالدين أو ما أشبه ذلك، وقد يكون هذا من القسم الواجب.

    والسفر المكروه: هو السفر الذي لا يحصل الإنسان فيه على فائدة إنما يكون به إضاعة الوقت وإضاعة المال. والسفر المحرم: أن يسافر لغرض محرم، مثل: أن يسافر والعياذ بالله لبلاد الكفر ليشبع رغبته فيزني أو شهوته فيشرب الخمر أو ما أشبه ذلك فهذا سفر محرم، وقد اختلف العلماء رحمهم الله في السفر المحرم؛ هل يبيحه ما يبيحه السفر غير المحرم؟ يعني: هل يجوز أن يقصر الصلاة وأن يفطر في رمضان وأن يمسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها وما أشبه ذلك؟ أقول: إن العلماء اختلفوا في السفر المحرم هل يستبيح له رخص السفر أو لا؟ على قولين:

    فذهب قوم إلى أنه لا يستبيح رخص السفر بل نقول له: تب أولاً ثم ترخص برخص السفر؛ وذلك لأن المعصية تنافي الرخصة، ومن العلماء من قال: إنه آثم بهذا السفر، ولا يؤثر على كونه مسافراً وقد وردت النصوص عامة في أن المسافر له أن يترخص برخص السفر.

    1.   

    ترك رمي الجمرات والمبيت بمنى ليلة الثاني عشر من ذي الحجة

    السؤال: لقد ذهبت هذا العام للحج وأول شيء طفت بالبيت وسعيت، أقصد طواف القدوم، وبعد ذلك ذهبت إلى منى ثم ذهبت إلى عرفات ورجعت إلى المزدلفة وبت بها ثم ذهبت يوم العيد إلى منى ورجمت جمرة العقبة وبت في منى، وأصبحت في اليوم الثاني ورجمت الثلاث من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، وذلك بعد الظهر وكررت ذلك في نفس اليوم وذلك يقيناً مني بأن أول أيام العيد هو من أيام التشريق الثلاثة، والذي حسبته في نفسي هذا اليوم يوم عشرة يوم العيد هو أول يوم ويوم الحادي عشر هو ثاني يوم، وبعد أن رجمت رجعت إلى عملي في جدة يوم الحادي عشر بعد العصر بعد طواف الوداع وكان ذلك يوم نهاية الحج بالنسبة لي أفيدوني عن ذلك، هل عليّ شيء؟ وكم يكون؟ وفي أي مكان؟ وفي أي وقت فضيلة الشيخ؟

    الجواب: هذا الرجل الذي ساق قصة حجه قد فاته رمي اليوم الثالث وهو اليوم الثاني عشر، وفاته أيضاً المبيت في منى ليلة الثاني عشر، أما المبيت في منى ليلة الثاني عشر فهي ليلة واحدة وأمرها سهل ويمكن أن يتصدق بشيء، وأما الجمرات التي تركها يوم الثاني عشر فإنه قد ترك واجباً من واجبات الحج، وقد ذكر أهل العلم أن من ترك واجباً من واجبات الحج فعليه فدية شاة أو خروف أو تيس أو ماعز تذبح في مكة وتوزع على الفقراء جبراً لما فات.

    1.   

    التوكيل برمي الجمرات في حالة الاستطاعة على الرمي

    السؤال: وأنا في مزدلفة بعد أن رجعت من عرفات وجدت سيدتين كبيرتين في السن ولم أعرف من أي بلد هما، قالوا لي: أنت شاب ونريد منك أن ترجم عنا، وأعطوني حصى رجم ليوم واحد، أقصد رجم العقبة فقط قالا: أكمل لنا أنت، ففعلت لهم كما فعلت لنفسي؟

    الجواب: هاتان المرأتان لا أدري هل هما من محارمه أو هما أجنبيتان منه، والظاهر من سياق الكلام أنهما أجنبيتان وأنه وجدهما في الشارع، وعلى كل حال لا يصح أن يرمي عنهما ما دامتا قادرتين على الرمي بأنفسهما؛ لأن الرمي كغيره من شعائر الحج يجب على الإنسان أن يقوم به بنفسه؛ لقول الله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة:196] ، ولكن نظراً إلى الحالة التي حصلت فإنه لا يأثم؛ لأنه جاهل، ولكن على المرأتين فديتان تذبحانهما في مكة وتوزعانها على فقراء أهل مكة؛ لأن العلماء رحمهم الله قالوا: إن من ترك واجباً فعليه دم يذبحه في مكة ويوزعه على الفقراء.

    1.   

    رؤية الأب المتوفى في المنام وهو يطلب أشياء

    السؤال: فضيلة الشيخ! كثيراً ما أرى والدي المتوفى يطلب مني أشياء في المنام، ويتكرر هذا كثيراً معي ومع إخواني، مع أنه مات ونحن صغار السن، فما هو تفسير ذلك فضيلة الشيخ؟

    الجواب: الرؤية ليس عليها عمل ولا يترتب عليها شيء لكن قد تكون الرؤيا أحياناً إنذاراً للشخص حسب ما تقتضيه الحال، ولكن القاعدة: أن الشيطان قد يعرض للإنسان في منامه ويصور له أشياء مزعجة، أشياء توجب قلقه وتوجب حزنه، ومثل هذه الرؤيا دواؤها أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت، وأن ينقلب إلى الجنب الآخر وألا يحدث الناس بما رأى، فإنه إذا استعمل هذه الأمور لا تضره هذه الرؤية كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    1.   

    الجهر بالتأمين في الصلاة

    السؤال: التأمين على قراءة الإمام هل يكون بصوت مرتفع؟ وما هي أوقات النهي؟

    الجواب: التأمين خلف الإمام يكون بصوت مرتفع بالنسبة للرجال، أما النساء فلا يرفعن أصواتهن بذلك؛ لأنهن مأمورات بالستر وبعدم ظهور الصوت، ويشير إلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ولتصفق النساء )، ولكن ليعلم أن الجهر بالتأمين ليس على سبيل الوجوب بل على سبيل الاستحباب فقط، فلو أسر الإنسان بقول: آمين فإنه لا يعد آثماً.

    1.   

    الأوقات المنهي عن الصلاة فيها

    السؤال: ما هي أوقات النهي؟

    الجواب: وأما أوقات النهي فإنها خمسة بالبسط وثلاثة بالاختصار:

    أما الاختصار: فإنها من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح، وعند قيام الشمس حتى تزول، ومن صلاة العصر إلى الغروب.

    وأما بالبسط فنقول: من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح، وعند قيامها أي: عند زوالها عند انخفاض سيرها حتى تزول، وبعد صلاة العصر حتى تقرب الشمس من المغيب مقدار رمح، وإذا قربت بمقدار رمح حتى تغيب، فهذه الخمسة الأوقات لا يجوز فيها النفل المطلق، وهو النفل الذي يقوم صاحبه ليتطوع به فقط، أما النفل الذي له سبب فإن القول الراجح أنه مشروع في أوقات النهي مثل أن يدخل الرجل إلى المسجد في وقت العصر للجلوس فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين، ومثل: أن يتوضأ في أوقات النهي، أي: بعد صلاة العصر فله أن يصلي ركعتين سنة الوضوء.

    وأما الاستخارة أعني: صلاة الاستخارة فإن كانت لأمر يزول قبل خروج وقت النهي فلا بأس أن يستخير الإنسان وقت النهي، وأما إذا كان الأمر واسعاً ويمكن أن يستخير بعد انتهاء وقت النهي فليؤخر صلاة الاستخارة حتى ينتهي وقت النهي، المهم أن أوقات النهي الآن خمسة بالبسط وثلاثة بالاختصار وأنه لا يجوز فيها النفي المطلق الذي ليس له سبب، وأما النفل الذي له سبب فلا بأس، وكذلك الفرائض يجوز أن يصليها في أوقات النهي كما لو نسي صلاة ولم يتذكر إلا في وقت النهي فإنه يجوز له أن يقضي هذه الصلاة في وقت النهي.

    1.   

    حكم الضم في الصلاة بعد الرفع من الركوع

    السؤال: بالنسبة لوضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع ما حكمه؟

    الجواب: وضع اليدين على الصدر سنة سواء كان ذلك قبل الركوع أو بعده، ودليل هذا ما رواه البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة )، فهذا الحديث عام والعموم في قوله: (في الصلاة) فخُص منه السجود؛ لأن اليدين توضعان على الأرض، والركوع لأن اليدين على الركب، والجلوس لأن اليدين على الفخذين، فيبقى القيام ما قبل الركوع وما بعد الركوع، وعن الإمام أحمد رحمه الله أن الإنسان مخير في وضع اليدين بعد الركوع، إن شاء أرسلهما وإن شاء وضع اليد اليمنى على اليسرى.

    1.   

    الذكر المشروع في سجود التلاوة

    السؤال: عندما أقرأ القرآن وأمر بآية سجدة أسجد، سؤالي: ما هو الدعاء المشروع عند سجدة التلاوة؟ وهل يجزئ أي دعاء يقوله الساجد؟

    الجواب: إذا سجد للتلاوة فإنه يقول الذكر المشروع في السجود: سبحان ربي الأعلى (يكرره ثلاثاً) سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، ويقول: اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين، اللهم اكتب لي بها أجراً وحط عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود، ويكبر إذا سجد ولا يكبر إذا رفع ولا يسلم إلا إذا كان في الصلاة، أي: إذا كانت السجدة في أثناء الصلاة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع؛ لأن الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: إنه يكبر كلما خفض وكلما رفع، ومن المعلوم أنه كان يسجد في أثناء الصلاة إذا مر بآية سجدة ولم يستثنوا سجدات التلاوة فدل هذا على أن سجدة التلاوة وإذا كانت في أثناء الصلاة يكبر الإنسان فيها إذا نزل وإذا رفع.

    1.   

    ترك الأب للسكن مع أولاده الذين يتركون صلاة الفجر أحياناً

    السؤال: رجل كفيف البصر وإمام لأحد المساجد يقول: يسكن معي أولادي، البعض منهم يصلي صلاة الفجر والبعض لا يصلي أحياناً أخرى، هم يسكنون معي في بيت واحد، وهو عبارة عن شقق متصلة مع بعضها، استخدمت معهم جميع الأساليب ولم أوفق، هل أترك هذا السكن وأبتعد عنهم؟

    الجواب: الذي أرى ألا تترك السكن وتبتعد عنهم؛ لأنك إذا ابتعدت عنهم ربما يزداد تهاونهم في الصلاة وكونك تبقى معهم ترعاهم وتغلبهم أحياناً ويغلبونك أحياناً خير من كونك تتخلى عنهم، فإن الغالب في أمثال هؤلاء أنهم إذا خلوا بأنفسهم ازدادوا تهاوناً وكسلاً، ثم إنه قد يكون في تخلفك عنهم تفرق العائلة وتمزقها، فالذي أشير به عليك أن تبقى معهم وأن تناصحهم وتحذرهم أحياناً وترغبهم أحياناً وتسأل الله لهم الهداية.

    1.   

    كيفية الوقفة الصحيحة في الصلاة

    السؤال: كيف تكون الوقفة الصحيحة في الصلاة فضيلة الشيخ؟ وأيضاً مواضع الرجلين؟

    الجواب: الوقفة الصحيحة في الصلاة أن يعتمد الإنسان قائماً، وأما وضع الرجلين حال القيام فإنهما يكونان على طبيعتهما من غير ضم ولا تفريق أكثر من الطبيعة، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم إذا صفوا في صلاة الجماعة يلصق بعضهم كعبه بكعب أخيه، وليس ذلك كما يفعله بعض الناس بأن يفتح رجليه أكثر من الاعتدال العادي؛ لأنه إذا فتح رجليه أكثر من الاعتدال العادي انفصل ما بين المنكبين فحصل تفرق في المناكب، والمشروع هو التصاق المناكب والتصاق الأكعب حتى تتحقق المراصة، ولكن بشرط ألا يكون في ذلك أذية على من بجنبك فإن كان في ذلك أذية وتشويش عليه فلا تفعل، اجعل الكعب حذاء كعب أخيك بدون أن تضيق عليه ويكفي هذا لأول مرة؛ لأن المقصود من هذا هو تحقيق التسوية بين الصفوف.

    1.   

    إتمام الإمام للمصحف في صلاة التراويح

    السؤال: هل على الإمام في صلاة التراويح حتماً أن يختم القرآن؟ وإذا كان لم يستطع أن يختم القرآن وشارف على الانتهاء فما الحكم؟

    الجواب: ليس على الإمام في صلاة التراويح في رمضان أن يختم القرآن؛ لقول الله تعالى: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ [المزمل:20]، ولكن إن ختمه من أجل أن الجماعة الذين وراءه يستمعون إلى كتاب الله سبحانه وتعالى من أوله إلى آخره كان خيراً وإن لم يفعل فلا حرج، المهم أن يحرص على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في كونه لا يزيد على إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة مع التأني والطمأنينة وفسح المجال أمام الناس بالدعاء في السجود وفي حال التشهد، خلافاً لما يفعله كثير من الناس اليوم من الأئمة تجده يسرع إسراعاً شديداً يخل بالطمأنينة بالنسبة لمن وراءه، ثم إنه لا يمكنهم من أن يدعو الله عز وجل لا في السجود ولا في التشهد، وأحياناً تظن أن الإمام لم يقرأ إلا التشهد الأول إلى قوله: وأن محمداً عبده ورسوله ثم يسلم، وهذا من الخطأ بلا شك؛ لأن الإمام مؤتمن وولي أمر على من ورائه فلا يجوز له أن يفعل بهم هذا، وقد ذكر العلماء رحمهم الله أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأموم فعل ما يسن؛ وعلى هذا فإذا أسرع سرعة تمنع المأموم فعل ما يجب كان ذلك حراماً عليه.

    1.   

    تغيب الإمام الرسمي عن الإمامة لأجل الرحلات

    السؤال: إمام يصلي بالناس وهو إمام رسمي إلا أنه كثير الذهاب في الرحلات مع الزملاء والعمرة، يتقاضى مرتباً عن إمامته ويوكل أحد الشباب بالصلاة عنه، وهذا الشاب قد يأتي يوماً ويغيب يوماً، فهل راتب الإمام حلال مع أنه موظف؟ أرجو بهذا توجيه النصح مأجورين.

    الجواب: هذا العمل الذي يعمله هنا الإمام خلاف الأمانة، والإنسان مؤتمن على وظيفته، ولا يحل له أن يفرط فيها وأن يذهب إلى هنا وهناك، وليس له الحق في أن يذهب مع زملائه ذهاباً مشروعاً ويدع أمراً واجباً عليه؛ لأن الله يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1] ، ويقول: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا [الإسراء:34]، والإنسان الذي أخذ إمامة هذا المسجد أو أخذ أذان هذا المسجد قد عقد بينه وبين المسئولين عن المساجد عهداً يلزمه أن يوفي به، وهذا في الحقيقة أعني: هذا التصرف فيه شيء من قصور العقل، أعني بالعقل: عقل الرشد والتصرف، إذ كيف يقدم شيئاً مستحباً على شيء واجب؟! وإذا كان لا يتمكن من الحياة إلا على هذا الوجه فليدع المسجد ليكون لغيره ممن يحافظ عليه.

    مداخلة: قد يكون غيره متفرغاً ويمسك المسجد طيلة الأيام.

    الشيخ: أي نعم.

    1.   

    كيفية سجود من به مرض في ركبتيه

    السؤال: يقول بأنه رجل كبير في السن لا يستطيع أن يسجد على ركبتيه وذلك لمرض يلازمه، فهل عليه حرج في هذا؟

    الجواب: إذا كان لا يستطيع أن يسجد على ركبتيه فليجلس متربعاً عند السجود ويومئ بالسجود حتى يكون قريباً من الأرض ويكفي هذا، وإن أمكنه أن يضع جبهته ويديه على الأرض فهذا هو الواجب عليه؛ لأنه يكون أقرب إلى هيئة السجود من الإيماء.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755916999