إسلام ويب

الحج مدرسة وموقفللشيخ : صالح بن حميد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الأمة الإسلامية اليوم تشكو الفرقة والشتات، والحج يجسد أعظم وأجل صورة للوحدة الإسلامية التي لا تفرق بين أسود ولا أبيض، ولا بين عربي وعجمي.

    وقد تعرض الشيخ هنا لبعض الجراحات التي ما زال جسد الأمة الإسلامية ينـزف منها: فسطين - البوسنة والهرسك - كشمير .

    والحل الذي تتخلص به الأمة من ضعفها هو التمسك بدين الإسلام وتطبيقه على الواقع.

    1.   

    الحج ركن التواصل بين المسلمين

    الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أحمده سبحانه حمداً لا يُحدَّ، وأشكره شكراً لا يُعدَّ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله المبعوث إلى الأبيض والأحمر والأسود، صلى الله وسلم وبارك عليه، هدى بإذن ربه إلى السبيل الأقوم، والمنهج الأرشد، وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان واقتفى أثرهم وجد واجتهد.

    أما بعــد:

    أيها الناس: أوصيكم ونفسي بتقوى الله، جدوا في طلب الخيرات، واغتنموا أوقاتكم في الأعمال الصالحات.

    أيها الحاج الكريم: ها أنت تخطو خطواتك إلى هذه الأرض الطيبة الطاهرة المقدسة، خطوات وئيدة مهيبة، تَقبَّلَ الله حجك، وغفرَ ذنبك، وشكر سعيَك، إنها أرض الإسلام الأولى، لقد كانت ميداناً لأروع حوادث التاريخ، وأخلد ملاحم الإنسانية، هذه الأرض المباركة بكعبتها ومسجدها، وشعائرها ومشاعرها، تروي تاريخاً طويلا، زاخراً بألوان الجهاد، وصور البطولات، ومصارع الشهداء، وجميل الانتصارات، يتردد في أجوائها وأصدائها نداء محمد صلى الله عليه وسلم حين انبثق معه نور الإسلام، فتغيرت معالم التاريخ، وقفزت الإنسانية إلى أسمى آفاقها.

    هل تعيش -أيها الحاج! حفظك الله- هذه المشاعر والأحاسيس؟

    وهل ملكت عليك روحك وقلبك ونفسك وجسدك؟

    هل أدركت أن الحج ركن جديد من أركان التواصل، ورباط وثيق بين الماضي والحاضر والمستقبل؟

    إنه شاهد التاريخ، ونور العقيدة، وبرهان الإيمان.

    إنه الركن والرباط الذي يجعلك تقف موقف الناظر المتأمل والمحاسب والمقارن.

    الحج مدرسة، والحج موقف، يا ترى! هل تحسن المقارنة؟ وهل تتقن الموازنة؟

    ها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب لأمرائه وولاته أن يوافوه بالموسم ليبحث شئون الأقاليم وأمور الرعية؛ ليتحقق من بسط العدل، ويطمئن على وصول الحق. هذا موقف.

    وفي مقابله يقف رجلٌ من ساسة الغرب صارخاً في قومه، بل في العلية من قومه ليقول: إن العقبة الكئود أمام الاستقرار والتمكن من الإسلام وأهل الإسلام وديار الإسلام، شيئان لا بد من القضاء عليهما مهما كلَّفنا الأمر، أولهما: هذا الكتاب، ويعني به القرآن العظيم، وسكت قليلاً ثم اتجه نحو المشرق قائلا: وهذه، وأشار بيده نحو الكعبة، ألا شُلَّت يمينه.

    1.   

    جراحات دامية في جسد الأمة الإسلامية

    أيها الحاج رعاك الله: وأنت تقف موقف المتأمل، كم حاول الأعداء تمزيق الأمة؟! كم اصطنعوا من فواصل؟! وكم افتعلوا من الحواجز جغرافياً، وقومياً، وحزبياً، وسياسياً، ومذهبياً، وطائفياً؟!

    لقد قطَّعوا الأسباب، وحرّموا التواصل، وفصلوا الحاضر عن الماضي المجيد، وأظلموا الطريق نحو المستقبل المأمول.

    نعم! لقد حاولوا إطفاء جذوة الدين الموحد، وقتل اللغة المشتركة، وطمس التاريخ المجيد، ولقد قطعوا -أخزاهم الله- في تحقيق مآربهم شوطاً بعيداً.

    وما دمت في موقف الاعتبار، ودروس الحج، فإن أمامك صورتين بائستين تجمع لك ذلك كله، إنها صورة من إخوانك في فلسطين ، وصورة من إخوانك في البوسنة والهرسك .

    فلسطين جرح ينزف

    أما الصورة من فلسطين فحال اليهودي الآثم مع عصبته حين قتل المصلين الصائمين، الركع السجود في جامع الخليل في فجر الجمعة من رمضان في فلسطين المحتلة، وقد قال حُكَّام صهيون: "إنه مجنون، ومن كان مجنوناً فليس بمجرم" .

    نعم! إن الأعمال التي يُمارسها بنو صهيون وغلاتهم في الخليل والقدس وغزة وكل الأرض المحتلة أعمال مجانين، إذا ما قيست بمقياس العقل، وهي أعمال مجرمين إذا ما قورنت بميزان العدل، وهي همجية إذا عُرِضَت على معايير الإنسانية، وهي قبل ذلك وبعده عدوان صارخ وبغي وإثم إذا ما قيست بمقياس الدين والحق .. هذه صورة.

    البوسنة والهرسك وآلام المسلمين فيها

    أما الصورة من البوسنةالبوسنة كلها مآسٍ- الصورة التي تُجسِّد شريعة الغاب، وقانون الاستبداد، شريعة وقانون، يكون الغاصب فيها مالكاً، والمعتدي مدافعاً، والمجرم محقاً، إنها صورة قراجدة التي افترسها الصرب المجرمون على مسمع العالم وبصره في دوله الكبرى ومنظمته المتهالكة.

    سُئل أحد أصحاب القرار في دولة كبرى هل ستسمح دولتك بسقوط مدينة قراجدة في أيدي الصرب؟

    فكان الجواب: إننا لن نتدخل من أجل منع حدوث ذلك. ولفظاعة الجواب، وشناعة المنطق، سألوا زميلة وقد كان أكثر نفوذاً منه، سألوه عن رأيه في إجابة صاحبه، فقال: إنها إجابة مُرضية.

    أما متحدثهم الرسمي! فقد فتح الله عليه بهذا التصريح: إن نواصي الصرب غير واضحة عندي، ولكنهم يواصلون الهجوم والقصف، ولا أعرف ماذا سيفعلون، فلست خبيراً بنواياهم!

    ما هذه البراءة؟! بل ما هذه الوقاحة ؟! أما المنظمة الدولية، وقد نصبت مظلة للحق والعدل والإنصاف كما يقولون! فيقول قائلها: من الواضح أن ما يحدث في البوسنة مهم، ويُثير القلق، لكنني لا أعتقد أنه يجب المبالغة في الآثار الاستراتيجية لما يحدث.

    ما أرخص دماء البشر أمام الغايات الاستراتيجية! بل ما أرخص دماء المسلمين أمام شعارهم الدولي المنافق: (حقوق الإنسان!).

    1.   

    المخرج من الضعف الذي أصاب المسلمين

    أيها الإخوة المسلمون: إنما يحدث اليوم في هذا الموقع سيمتد إلى غيره، وما حال كشمير عنكم ببعيد! إنها على ذات الطريق تسير، إن أطماع الأعداء لن تقف عند حد، ولن تعذر أمة الإسلام بضعفها؛ لأن ضعفها بسبب فرقتها.

    التمسك بالدين نجاة من الضعف والهوان

    إذاً أين المخرج وكيف المخرج؟

    المخرج جلي، والطريق أبلج، اسمعوا قول الله عز وجل: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [المائدة:16].

    إنه الدين ولا شيء غير الدين، إنه الدين الذي يُكسِب الأمة تميزاً يمنعها من الذوبان والتمييع والتطبيع، يحصنها مما يراد بها، ويحفظها مما يخطط أعداؤها، إنها العقيدة التي تجمع كلمتها، العقيدة التي تفرض عداوتها لأعدائها، لم يكن الغبش، ولن يكون اللبس في أمة تحسن قراءة سورة الفاتحة من كتاب ربها، ترددها وتستيقنها وتعمل بها: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:6-7].

    عقيدة الولاء والبراء وأهميتها

    الأمة في عقيدتها تمثل الجسد الواحد والبنيان المرصوص، هل يجتمع الدين الصحيح والعقيدة الصافية مع الثقة بالعدو والتصديق لأخباره، والاعتماد على وعوده؟

    تقرر العقيدة أن الركون إلى الذين ظلموا والرضا عن أحوالهم ليس له نتيجة إلا أن يُسام المسلمون سوء العذاب، تُمتهن الكرامة، وتُداس المهابة، وتُسترخص الدماء، ويُستباح الحمى، وتنتقص الديار، وتستنزف الأموال: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ [هود:113].

    تُقرر العقيدة أن العدو إذا علا أمره فلن يقبل من المسلم إلا الردة أو القتل: إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً [الكهف:20].

    تجلي العقيدة العلاقة مع العدو في أجلى صورة، إنهم إن أبدوا الود ظاهراً، وتظاهروا بالحرص على مصالحنا وحقوقنا فما هذا إلا بظاهرٍ من القول، أما قلوبهم وغاياتهم فمنعقدة على العداوة والبغضاء: يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ [التوبة:8].

    العقيدة تُؤكد أن الأعداء لا يألون جهداً في إلحاق الضرر بالمسلمين، وإذا حلَّت بالمسلمين الكوارث والمصائب، وخسروا الأهل والديار والأموال فذلك ما يشتهون: إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً [آل عمران:120].

    وفي النهاية: فإن عقيدتك -أيها المسلم- تؤكد لك أن أعداءك مُستمرون في القتال والإيذاء سراً وجهراً، قديماً وحديثاً، في صفاقة ظاهرة أو خطة ماكرة، في حروب باردة، أو معارك ملتهبة، ليس لهم غاية إلا أن يردوكم عن دينكم إن استطاعوا: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا [البقرة:217].

    وبعد أيها الإخوة: فهذه مواقف ودروس، والطريق أبلج والمحجة بيضاء: وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [يوسف:21] نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

    وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    فرج الله قادم للمؤمنين

    الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر، أحمده سبحانه وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إرغاماً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله سيد البشر، والشافع المشَّفع في المحشر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه السادة الغرر، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعــد:

    فاتقوا الله -أيها الناس- وأطيعوه، وعظِّموا أمره ولا تعصوه.

    أيها المسلمون: إن مع العسر يُسراً، وإن للكرب نهاية، وإنَّ الظلمة تحمل في أحشائها الفجر المنتظر.

    إنَّ الدين الذي صلح به الأولون سيصلح به الآخرون لا محالة.

    إن الدين الذي ضمن العزة والمنعة والقوة لأسلافه لا يزال هو الدين الذي لا يُغيره الزمن، ولا تُجافيه الفطرة، ولا تنسخه المذاهب.

    يُجسد ذلك حقيقة التجسيد الحديث الصحيح عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً، فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأ ).

    وإذا كان المسلمون اليوم في كثير من أحوالهم قيعان تحدَّرت في رواسب العقائد الخاطئة، فأصبحت غاية الدين عندهم مظاهر من العبادة، وظواهر من البدع، وأقاويل من الوعظ، فقد آن الأوان ليكشفوا عن العيون غشاوة الباطل، ويجلوا عن القلوب صدأ الغفلة، فيبصروا الطريق، ويستبينوا الغاية، فيتعاطفون على البعد، ويتناصفون على القرب، ويتحدون في مواقفهم من الأحداث، ويقيمون شرع الله، ويصدقون مع ربهم ومع أنفسهم، وحينئذٍ يشرق الصباح، وينجلي الظلام: وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ [النور:40].. أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ [الملك:20].

    هذا وصلوا وسلموا على محمد النبي الأمي فقد أمركم بذلك ربكم، فقال عز من قائل: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

    اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك يا أرحم الراحمين!

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أقر أعيننا بعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين، ودمر الطغاة وأعداء الملة وسائر الظالمين، واجعل اللهم هذا البلد آمناً سخاءً رخاء وسائر بلاد المسلمين.

    اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم أيد بالحق إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفقه بتوفيقك، وأعز به دينك، وأعلِ به كلمتك، وارزقه البطانة الصالحة، واجمع به كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين!

    اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلهم رحمة لرعاياهم، اللهم وأبرم لأمة الإسلام أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك، ويُذل فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير.

    اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين!

    اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحين، اللهم انصر المجاهدين الذين يُجاهدون في سبيلك لإعزاز دينك وإعلاء كلمتك، اللهم انصرهم في فلسطين والبوسنة والهرسك وكشمير ، اللهم انصرهم في كل مكان يا رب العالمين، اللهم وأيدهم بتأييدك، وانصرهم بنصرك وسدد سهامهم وآراءهم، واجمع كلمتهم وقلوبهم، واجعل الدائرة على أعدائهم يا قوي يا عزيز.

    ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

    ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

    عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756406589