إسلام ويب

تفسير سورة طه [132-135]للشيخ : المنتصر الكتاني

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المؤمن مأمور بالصلاة، ومأمور أن يأمر أهله بالصلاة، ثم الله يرزقه ويغنيه من فضله، ولكن الكافرين يتعنتون ويحتجون على الله، وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب ليقيم عليهم الحجة.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (وأمر أهلك بالصلاة...)

    قال الله جلت عزته: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132].

    الله جل جلاله لم يكتف منا بأن نصلي لأنفسنا فقط، فقال جل جلاله: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103]، وأمرنا في العشرات من الآيات: أن أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة.

    ومن هنا نفهم أن الإسلام اجتماعي وليس انعزالياً لا في عبادته ولا في نظمه ولا في دولته، كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110].

    فالله كما أمرنا بالصلاة في أنفسنا أمرنا بأن نأمر أهلنا بالصلاة وأن نصطبر على ذلك، والأهل يشمل الزوجة والولد والقريب والبعيد الذي أنت على صلة به، وخادمك وصديقك ومن له بك صلة من الصلات.

    وهو بالنسبة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كل أمته، أي: وأمر أمتك وفي الدرجة الأولى نساءك وأصهارك وأحفادك وبني عمك وعشيرتك، ثم بقية المسلمين، وهو أمر لازم فرضه الله على كل مسلم، أعني أن يأمر بالصلاة زوجته وولده وبنته ومن له بصلة ما، فإذا لم يفعل وكان هؤلاء متهاونين بالصلاة فسيكون مسئولاً عنهم.

    بل أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نأمر بالصلاة أطفالنا وأولادنا وهم أبناء سبع، فقال: (مروا أولدكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر).

    فأعطانا قيادة داخل الأسرة بأن ننشئ أطفالنا على الصلاة منذ السنة السابعة، وأن نبقى نأمرهم بذلك ليتدربوا وليعتادوا وليتمرنوا ثلاث سنوات، فإن هم بعد ذلك قصروا فليضربوا جزاءً وفاقاً، فإذا جاوز الأمر إلى حد البلوغ فيختلف الوضع.

    فتارك الصلاة كسلاً يقتل عند المذاهب الثلاثة: مذهب الشافعي ، ومذهب مالك ، ومذهب أحمد ، ويسجن أبداً حتى يصلي عند الحنفية، ويجلد عشر ضربات عند الظاهرية، فإذا انتهى من الضربات وبقي ممتنعاً من الصلاة أعيدت عليه، وتكون عشراً ثم عشراً إلى الصلاة أو الموت، ومعنى ذلك: أن تارك الصلاة يعتبر جسماً موبوءاً في المجتمع، إما أن يصلي وإما أن يبعد عن المجتمع بأن يدفن تحت التراب أو يسجن أو يجلد حتى الموت، أو الصلاة، بل جاء عند الحنابلة أنه يقتل كافراً.

    وظواهر الأحاديث تدل على ذلك، وهو مذهب كثير من السلف صحابة وتابعين وأئمة مجتهدين، ومن هذه الأحاديث أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (الفرق بين المؤمن والكافر ترك الصلاة)، بمعنى: أن الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد كفر.

    قوله: وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132]، أي: اصطبر عليها في نفسك وأدها في وقت الحر ووقت البرد، وفي الليل والنهار، وفي الحضر والسفر، وفي الصحة والمرض، وفي البر وداخل البحر، وعلى الجبال والوهاد والصحاري.

    ولا يعذر أحد في ترك الصلاة إلا أن يفقد عقله أو يصبح في عداد الأموات.

    واصطبر عليها في دعوة أهلك لها، وفي دعوة ولدك فأدبهم عليها بحسب ما ترى من التأديب، والمرأة التي تمتنع من الصلاة مع الهجران والتأديب لا خير فيها، وعند الكثير من الأئمة تعتبر مرتدة، وعقد النكاح يعتبر مفسوخاً بردتها.

    قوله: لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا [طه:132].

    أي: نحن لا نسألك أن ترزق نفسك ولا أن ترزق غيرك، وإنما نسألك العبادة، ونسألك الصلاة وتفاصيلها وأوقاتها وركعاتها من أركان وواجبات وسنن ومستحبات، وقد بينتها السنة المطهرة.

    قوله: نَحْنُ نَرْزُقُكَ [طه:132].

    فهم الشراح والمفسرون أن من أسباب الرزق ودوامه الصلاة والملازمة لها، فقد كان نبينا صلوات الله وسلامه عليه إذا اشتدت به الضائقة صلى وأمر أهله بالصلاة، ولذلك من التزم الصلاة والتزم القيام بها في أوقاتها من ليل أو نهار أتته الدنيا وهي راغمة، وفي الحديث الصحيح: (من جعل الدنيا همه فرق الله عليه أمره، ومن جعل الآخرة همه رزقه الله من حيث لا يحتسب وأتته الدنيا وهي راغمة).

    والرزق مضمون للحي فكيف بالعابد المصلي وقد فرغ وقته لله، خاصة إذا رزق القناعة والشكر على ما أعطاه ربه ولم يمد عينيه إلى ما متع الله به أصنافاً من الناس زهرة الحياة الدنيا ليبتليهم بذلك.

    قوله: وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132].

    العاقبة لأهل التقوى، ومهما رأيت أيها المؤمن من دنيا وجاه عند غيرك كافراً أو فاسقاً جاحداً أو مؤمناً عاصياً فالنهاية والعاقبة لمن كان مستقيماً، وعاقبة الأشرار البلاء والخزي والدمار في الدنيا والآخرة.

    في الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (رأيت الليلة كأني في دار عقبة بن رافع وأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت ذلك، أن العاقبة لنا والرفعة في الدنيا، أن ديننا قد طاب).

    وهكذا الرؤيا الصالحة لها أصول في تأويلها، وهي جزء من خمسة وأربعين جزءاً من النبوءة، ويقول ربنا جل جلاله: لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ [يونس:64]، وقيل: يا رسول الله! هذه البشرى في الآخرة فكيف هي البشرى في الدنيا؟ قال: (الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له).

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه...)

    قال تعالى: وَقَالُوا لَوْلا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى [طه:133].

    يقول الكافرون الجاحدون: هلا أتانا محمد بآية من ربه، وما هي الآية التي يطلبون؟ وما هي المعجزة التي يريدونها؟

    فقد جاء صلى الله عليه وسلم بالكثير من المعجزات مما لم يكن مثلها لنبي أو رسول، وإن كلم عيسى الأموات وأحياهم بإذن الله فقد كلم محمداً صلى الله عليه وسلم الجماد، وحن الجذع إليه وهو خشب ميت لا حراك به حين تركه وكان منبراً يخطب عليه، حن حنيناً بحيث سمعه جميع الحاضرين في المسجد، وكانت أنواع الحيوانات تأتي إليه مسلمة ومصلية وساجدة أحياناً، وكان الشجر يسلم عليه، ومعجزاته كثيرة، وقد جمعت في مجلدات بحيث أصبح مجمعاً عليها.

    وأعظم هذه المعجزات كتاب الله، ولكن هؤلاء مع ما يعلمون من تلك المعجزات وما رأوا يطلبون آية ومعجزة باقتراحهم، وما اقتراحهم إلا للتعنت، فقد طلبوا من نبي الله عليه الصلاة والسلام أن يجعل لهم الصفا والمروة ذهباً، أن يزيح عن مكة هذه الجبال، وأن يستأذن ربه بأن تفجر أنهاراً وعيوناً ومياهاً وأن تنتقل من كونها أرضاً صحراء إلى أرض خصبة ذات زراعة وذات شجر وفواكه.

    فهم إنما يتعنتون وإنما يقصدون التعجيز، وذلك لا يعجزه صلى الله عليه وسلم فإن ربه يعطيه حتى يرضيه، ولكن عندما يكون الطلب للتعنت لا يكون منه فائدة، وحتى لو استجيب هؤلاء لما طلبوا فيطلبون معجزات وآيات أخرى، وإذا جاءت المعجزة ولم يؤمنوا دمرهم الله وقضى عليهم ولم ينذرهم ولم يمهلهم، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام كان أرحم بقومه منهم بأنفسهم، لذلك كان ينتظر بهم أن يؤمنوا، أو يخرج الله من أصلابهم مؤمنين يعز الله بهم هذا الدين وينتشر في آفاق الأرض.

    قال الله جواباً لهم عندما قالوا: هلا يأتينا بآية من ربه: أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى [طه:133].

    أي: أو لم يأتهم يا محمد بيان ما في الصحف الأولى من كتب الله السماوية السابقة بأن أنزل عليه القرآن مصدقاً لما بقي حقاً في هذه الكتب ومكذباً لما حرف وبدل وغير، أولم تكن لهم بينة أن يذكر نبيهم في التوراة والإنجيل باسمه أحمد وبصفته ونعته، أولم يكف كل ذلك؟ وهذا لقوله تعالى: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ [العنكبوت:51]، وهذا الكتاب معجزة المعجزات الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

    هذا الكتاب الذي أعجز العرب وقد نزل بلغتهم، وكانوا أفصح الخلق وأبلغ الخلق، ولغتهم هي أوسع اللغات على الإطلاق بما تؤديه من معني يجري في النفس وتراه العين وتسمعه الأذن ولا يخطر على بال إنسان، وسعت كتاب الله بما فيه من أخبار الأولين والآتين، أخبار الدنيا الآخرة.

    هذا الكتاب الذي معجزته ما انتهت ولن تنتهي إلى النفخ في الصور، هذا الكتاب الذي مضى عليه أربعة عشر قرناً ولا يزال الإعجاز قائماً بأنه لم يستطع أحد من الخلق أن يأتي بمثله.

    هذا الكتاب الذي حوى علم الأولين وعلم الآخرين إلى أن يدخل الجنة من يدخلها ويدخل النار من يدخلها، أكل هذا لم يكفهم؟ فماذا يريدون؟

    وقد اجتمعوا أكثر من مرة وأكثر من مجلس وفي أكثر من مدينة وهم يتفاوضون ويتخافتون ويتسارون: ما نوع هذا الكتاب؟ أهو شعر؟ فيجيب شاعرهم ويقول: علمنا الشعر قوافيه وبحوره وبدايته ونهايته، فما هو بالشعر.

    أهو النثر؟ فيقول خطيبهم: علمنا النثر وقوافيه وسكتاته ومقاطعه وما هو به.

    وإذا بأرباب العناد والكفر قالوا: هذا سحر، والسحر باطل وهباء لا يدوم ولا يبقى، وها نحن نرى القرآن قد أتى بهداية البشر أبيضهم وأسودهم، عربهم وعجمهم في جميع الدنيا مشارقها ومغاربها، ولا يزال هذا الكتاب الكريم يؤتي أكله وهدايته لكل من أكرمه الله بهدايته والإيمان به والعمل بما جاء فيه.

    قال تعالى: أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى [طه:133] أي: في الكتب الأولى السابقة والصحف المنزلة كصحائف إبراهيم وزبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى، وقد بشر بنبينا عليه الصلاة والسلام في أكثر الكتب السماوية، وباليقين في التوراة والإنجيل باسمه أحمد وبصفته كذلك.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ولو أنا أهلكناهم بعذاب...)

    قال تعالى: وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى [طه:134].

    أي: ولو أنا قضينا عليهم في الدنيا قبل الآخرة لجاءوا يوم القيامة وقالوا: يا ربنا أهلكتنا قبل إنذارنا، وقبل إرسال هذا الكتاب، وهاهم ينكرونه وقت نزوله، وكانوا قبل نزول القرآن عليهم يقولون: لولا أرسلت إلينا رسولاً يأتي بكتاب يدعونا ويهدينا، ويبشرنا وينذرنا، ويبعدنا عن شرنا في معاشنا ومعادنا.

    ولكن الحجة البالغة لله؛ فلم يترك لهم أن يقولوا هذا، ففي دار الدنيا أرسل رسلاً مبشرين ومنذرين، منذ آدم وبعده نوح فإدريس فإبراهيم، فسلالة إبراهيم إسماعيل وإسحاق وهكذا إلى خاتمهم نبينا عليه الصلاة والسلام، فلم تبق حجة لأحد أن يقول يوم القيامة: لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك.

    قوله: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى [طه:134].

    أي: قبل أن نذل في الدنيا بنعت الكفر والشرك والجحود والعصيان والعيشة الضنك، وأن نخزى يوم القيامة بعذاب الله وبناره وبلعنته وطرده من رحمته، ولكن هذا لم يدعهم الله يقولون، فقد أرسل لهم الرسل والأنبياء قال الله: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ [فاطر:24].

    وكان الأنبياء يبعثون إلى أقوامهم خاصة، وعندما ارتقت العقول البشرية أكرمها الله بأن أرسل لها خير الأديان وخاتم الأنبياء وسيد الرسل نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم، وجعله الرسول الخاتم لمن سبقه، فلا كتاب بعده ولا رسالة ولا نبوءة.

    فالكل أصبح ملزماً بأن يؤمن به وبما جاء به عن الله، فمن دفن في قبره وأتاه الملكان منكر ونكير وهما يقولان له: من ربك من نبيك ما دينك؟ لن يستطيع أن يجيب ويقول: لا أعلم، ولم يبق أحد على وجه الأرض في عصرنا هذا وقبله بأزمان لم يسمع بأن هناك نبياً ظهر في البلاد العربية، وكانت رسالته عامة شاملة خالدة إلى يوم القيامة.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (قل كل متربص...)

    قال تعالى: قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى [طه:135].

    تبرص الكفار برسول الله الموت، وقد كانوا ينتظرون ذلك ويشتهونه ويتمنونه، ويتربصون أن ينتصروا عليه، فقال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: قل لهم: كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا [طه:135].

    أي: كل منتظر فانتظروا، أي: كل مؤمن وكافر وكل فئة وطائفة متربصة بالأخرى ومنتظرة النتيجة.

    والتنوين في (كل) هو تنوين العوض، فهو عوض عن كلمة، وقد يكون عوضاً عن جملة.

    وهذا تهديد من الله ووعيد، فيقول لهم: تربصوا وانتظروا فستعلمون يوم العرض على الله من الذي تربص بالآخر؟ ومن منكم على الصراط المستقيم والحق الواضح الذي ليس فيه طرق ملتوية، وليس فيه عقد وليس فيه أباطيل ولا أضاليل، فهو على المحجة البيضاء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يضل عنها إلا هالك).

    والصراط السوي هو الصراط المستقيم والطريق النير الواضح البين، أي: وستعلمون يا هؤلاء المشركون! من الذي على الصراط المستقيم أنحن أم أنتم؟ ومن الذي اهتدى للحق وظفر به؟ ومن سيفوز بالرضا والجنة يوم القيامة؟ ومن الذي سيعود بالخزي واللعنة والنار؟ وذاك تهديد من الله ووعيد.

    وفي آخر هذه الآية من سورة طه نكون قد ختمنا من القرآن الكريم ستة عشر جزءاً، وتجاوزنا النصف بجزء.

    والحمد لله من قبل ومن بعد، والمرجو من الله جل جلاله كما أعاننا على هذا في سبع سنوات مضت أن يعيننا على إتمامه في حياة طيبة وصحة كاملة للسامع والقائل، وللداعية والمدعو معاً، وأعظم شيء يكرم الله به الإنسان أن يتدارس كتاب الله، ولا مجلس أشرف من ذلك، خاصة إذا كان هذا التدارس في بيت الله الحرام منزل الوحي الأول، ومسقط رأس الرسول عليه الصلاة والسلام وتجاه الكعبة المشرفة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755832830