إذا كان الله يأخذ الحق للدواب وللبهائم وللحيوانات، فهل يترك الله حق العباد؟! وبصفة خاصة حق من وحدوا رب الأرض والسموات؟!!
لا والله، وهذا هو عنصرنا الثاني من عناصر اللقاء (القصاص بين العباد يوم القيامة).
رسالة إلى الظلمة
لا يظننَّ أحد أن ظلمه للعباد بضرب أو سب أو شتم أو تزوير، أو أكل مال بالباطل أو سفك دم، أو غيبة أو نميمة أو استهزاء أو سخرية أو جرح كرامة؛ لا يظننَّ أحد أن شيئاً من ذلك الظلم سيضيع ويذهب.
كلا، وإن الظلم ظلمات يوم القيامة:
أما والله إن الظلم شؤم ولازال المسيء هو الظالم
ستعلم يا ظلوم إذا التقينا غداً عند المليك من الملوم
يا من دعاك منصبك! ويا من دعاك كرسيك! ويا من دعتك صحتك وقدرتك وقوتك على ظلم العباد من الضعفاء والفقراء والمستضعفين، تذكر قدرة رب العالمين جل وعلا، واعلم بأن الملك هو الذي سيقتص للمظلوم من الظالمين، فاحذر الظلم بجميع أنواعه.. احذر الظلم سواء أكان الظلم صغيراً أم كبيراً؛ لأن الظلم ظلمات يوم القيامة.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم
ففي الصحيحين من حديث
ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث
معاذ بن جبل إلى اليمن وصّاه بالوصايا الغالية، وكان من بين هذه الوصايا أن قال له المصطفى: (
يا معاذ ! اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب).
دعوة المظلوم ترفع إلى الله جل وعلا، ولا يحجبها حاجب، ولذلك ورد في الصحيحين من حديث
أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وقرأ قول الله تعالى:
وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ 
[هود:102]).
وقد يغتر الظالم المجرم بستر الله عليه وبحلم الله عليه، فيتمادى في ظلم العباد، ونسي هذا المسكين أن الله يمهل ولا يهمل.
أين الجبابرة؟! أين الأكاسرة؟! أين القياصرة؟! أين الفراعنة؟! أين الطغاة؟! أين الطواغيت؟! أين الظالمون؟! وأين التابعون لهم في الغي؟! بل أين فرعون و
هامان و
قارون ؟!
أين من دوخوا الدنيا بسطوتهم وذكرهم في الورى ظلم وطغيان
هل أبقى الموت ذا عز لعزته أو هل نجا منه بالسلطان إنسان
لا والذي خلق الأكوان من عدم الكل يفنى فلا إنس ولا جان
التحذير من عاقبة الظلم
دعوة للظالمين إلى التحلل من المظالم في الدنيا
أحوال الظلمة يوم القيامة
ومن أظلم الظلم سفك الدم بغير حله، وهذا هو عنصرنا الثالث من عناصر هذا اللقاء: (حرمة الدماء)
أيها المسلمون! لحرمة الدماء عند الله كانت الدماء هي أول شيء يقضي الله فيه بين العباد.
ففي الصحيحين من حديث
ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء).
ولا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الصحيح الذي رواه أصحاب السنن، وفيه يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة).
لا تعارض بين الحديثين، بقي كيف نزيل توهم التعارض؟
قال أهل العلم: أما الصلاة فهي أول حق لله، وأما الدماء فهي أول حق يقضي الله فيه بين العباد، فلا تعارض بين الحديثين، ولذلك جمعت رواية
النسائي بين الأمرين في لفظ واحد، فقال المصطفى عليه الصلاة والسلام: (
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، وأول ما يقضى فيه بين العباد في الدماء).
الله هو خالق الإنسان وهو واهب الحياة، ولا يجوز لأحد البتة أن يسلب الحياة إلا خالقها وواهبها، أو بأمره وشرعه سبحانه يقول جل وعلا:
وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ 
[الأنعام:151].ولو سمعت الأمة هذه الأحاديث التي سأذكرها الآن وعملت بها، ما رأينا هذه البرك من الدماء هنا وهناك، ولكننا نرى الدماء لا حرمة لها عند كثير من الناس، ففي كل يوم يُقتل العشرات بل المئات بل الآلاف! وهذا من علامات الساعة كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (
بين يدي الساعة يكثر الهرج قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟! قال: القتل القتل)، وفي لفظ: (
لا يدري القاتل فيم قَتل، ولا يدري المقتول فيم قُتل).
الحالات التي يجوز فيها سفك دم المسلم
قال تعالى:
وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ 
[الأنعام:151] وهذا الحق واضح محدود لا غموض فيه ولا لبس، وقد حدده المصطفى صلى الله عليه وسلم: -والحديث رواه
البخاري و
مسلم من حديث
ابن مسعود- قال عليه الصلاة والسلام: (
لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة) هذه هي الحالات الثلاث:
الحالة الأولى: القصاص، النفس بالنفس، والقصاص يقوم به ولي الأمر المسلم أو من ينوب عنه، إذ إن الأمر ليس متروكاً للأفراد حتى لا يتحول المجتمع إلى فوضى، والقصاص فيه حياة للمجتمع، إن قَتل قاتل ُقتل هذا القاتل؛ ليحيا المجتمع بأسره، فإن القاتل إن علم أنه سيقتل فسيفكر ألف مرة قبل أن يتطاول على الدماء وعلى النفس التي خلقها رب الأرض والسماء، فيحيا المجتمع كله بالقصاص.
وهل زل مجتمعنا إلا يوم أن ضيع شرع ربنا، وانتهك حدود الله سبحانه وتعالى؟! فأصبح المجتمع يعيش في فوضى، ولو وقفتم على حجم القضايا التي عرضت على المحاكم في العام الماضي لانخلعت القلوب، فإن عدد القضايا أمام المحاكم زاد على ثلاثين مليوناً من القضايا! عدد ضخم! يكاد أن يكون نصف الشعب لأن الحدود ضاعت، ولأن الظالم أو القاتل يستطيع بماله أو بسلطانه أن يقدم رشوة لرجل فاسق ضال مضل ويخرج من جريمته النكراء، والأمم لا تضيع إلا بهذه المجاملات الباطلة.
وقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم على
أسامة يوم أن تقدم؛ ليشفع في امرأة مخزومية شريفة سرقت، وقال: (
وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، إنما أهلك من كان قبلكم: أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد).
القصاص حياة للمجتمع قال تعالى:
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 
[البقرة:179] فإن قتل القاتل يقتل.
الحالة الثانية: الثيب الزاني:
الثيب: هو المحصن الذي رزقه الله بزوجة في الحلال الطيب، فترك امرأته، وراح يرتع في مستنقع الرذيلة الآسن العفن، فدنس العرض وانتهك الشرف، فهذا يقتل بالحجارة رجماً حتى الموت، وقد يستصعب الإنسان منا هذا الحكم، لكنه سيقول: يقتل ثم يقتل ثم يقتل إن مست كرامته أو انتهك عرضه أو دنس شرفه!
الحالة الثالثة: الردة:
الذي يترك دين الإسلام بعد أن منَّ الله به عليه فإنه يقتل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح
البخاري من حديث
ابن عباس : (
من بدل دينه فاقتلوه).
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي نحن بصدده: (
التارك لدينه المفارق للجماعة).
هذه الحالات الثلاث التي يجوز فيها لولي الأمر المسلم، أو من ينوب عنه أن يسفك الدم، أما ما عدا ذلك فلا يجوز، فإن قتل النفس البريئة أمر تشيب له الرءوس.
الترهيب من قتل المسلم بغير حق
تدبر معي قول الله تعالى:
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا 
[النساء:93]. الله أكبر!! انظروا إلى حرمة الدماء!
أي مسلم على وجه الأرض ينتهك الدم بغير حله فهذا جزاؤه: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) وفي صحيح
البخاري من حديث
ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)، وقال
ابن عمر
(إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها: سفك الدم الحرام بغير حله).
وفي الحديث الذي رواه
أحمد و
أبو داود و
الحاكم و
النسائي وصححه
الألباني في صحيح الجامع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركاً، أو قتل مؤمناً متعمداً).
وفي الحديث الذي رواه
النسائي وصححه
الألباني في صحيح الجامع من حديث
بريدة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (
قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا).
فليسمع الفجرة الظلمة القتلة هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (
من أَمنَّ رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً)، رواه
النسائي و
البخاري في التاريخ، وصححه
الألباني في صحيح الجامع من حديث
عمرو بن الحمق الخزاعي .
هذه حرمة الدماء عند رب الأرض والسماء، ولذلك كانت الدماء هي أول شيء يقضي الله فيه بين العباد يوم القيامة.
يجيء القاتل في أرض المحشر فيقف على بساط العدل بين يدي الله، يأتي القاتل الذي قتل فرداً، ويأتي القاتل الذي قتل مجموعة! ويأتي القاتل الذي قتل قتل قرية! ويأتي القاتل الذي قتل دولة! ويأتي القاتل الذي قتل شعباً! ويأتي القاتل الذي قتل أمة! ويأتي كل من قتلهم فيتعلقون به وأوداجهم -أي: عروق أعناقهم- تشخب دماً -أي: تسيل دماً- وهم متعلقون بالقاتل؛ ليوقفوه بين يدي الله، ويقول المقتول لله سبحانه: يا رب! سل هذا القاتل فيم قتلني؟! والحديث رواه
النسائي بسند حسن، يقول عليه الصلاة السلام: (
يجيء المقتول متعلقاً بالقاتل يوم القيامة وأوداجه تشخب دماً، يوقفه بين يدي الله ويقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني؟)
أيها المسلمون! الدماء لها حرمة عظيمة، وأقول على هامش هذا اللقاء -وإن كان هذا ليس حديثنا ولا موضوعنا، لكنها جاءت بقدر الله على هامش هذا اللقاء؛ لأزيح كابوساً يخيم على كثير من العقول والقلوب-: إن ما يحدث الآن في أرض الجزائر المسلمة! أسأل الله أن يفرج الكرب عنها وعن جميع بلاد المسلمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ليس من عمل الإخوة الملتزمين أبداً، بريئون منه كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، بل إن هذه تمثيلية محبوكة من الحكومة التي لا تتقي الله، والتي أخذت الحق من أهله بغير حله، فكل ما يحدث في الجزائر إنما يحدث حول العاصمة في مساحة لا تزيد عن عشرين كيلو فقط، وهذا المثلث في الجزائر يسمى الآن بمثلث الرعب، وإن ما يحدث فيه من الذبح والقتل وتعليق النساء والصبيان! لا يقوم به مسلم على وجه الأرض ألبتة! بل إن الذي قام بذلك هم المليشيات التي جندت! وتسمى: بجمعية الدفاع الذاتي، أو بلجان الدفاع الذاتي، هذه اللجان أو هذه المجموعات سلحتها الحكومة بأحدث الأسلحة؛ لتقلم أظفار المسلمين الذين أعطوا أصواتهم في الانتخابات للمسلمين الملتزمين؛ فالحكومة تثأر من هؤلاء بهؤلاء، وتدعي أن هذه الحروب بسبب الإسلاميين! وهذا باطل، وقد صرحت بذلك المنظمات الكافرة! فهناك تقرير من منظمة العفو الدولية، وإن كنا لا نثق في مثل هذه المنظمات، لكن الحق ما شهدت به الأعداء، صرح هذا التقرير بأن الذي يقوم بذلك هي هذه المليشيات التي وظفتها وجندتها الحكومة لتقليم أظافر المسلمين الذين قالوا: نريد أن نحكم في هذا البلد المسلم بشريعة الله، وشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاعلم أيها المسلم! أن المسلمين هنالك بريئون من هذه الدماء ومن هذه المجازر ومن هذه المذابح، فلا يمكن لمسلم على وجه الأرض ألبتة أن يتعدى وأن يسفك الدماء المسلمة بغير حل، إلا إذا كان لا يعرف شيئاً عن القرآن ولا يعرف شيئاً عن سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام.
أسأل الله أن يذب عن عرض إخواننا وعن عرض أخواتنا، وأسأل الله أن يذب عنا وعنكم النار يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، كما أسأل الله في هذه اللحظات الطيبة أن يحقن دماء المسلمين في الجزائر، وأن يرفع عنهم البلاء وعن جميع بلاد المسلمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها الأحبة الكرام! آخر عناصر لقائنا هذا هو: القصاص بين المؤمنين.
هل يحدث قصاص بين أهل التوحيد والإيمان؟! نعم، فإنه لن يدخل الجنة أحد -ولو كان موحداً لله مطيعاً لله متبعاً لرسول الله- وعنده مظلمة لأخيه أبداً.
روى
البخاري من حديث
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
إذا خلص المؤمنون من النار -أي: مروا من على الصراط- حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيقتصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده، لأحدهم أهدى -أي: أعرف- بمنزله في الجنة من منزله كان في الدنيا).
إذا خلص أهل الإيمان، ونقى الله أهل الإيمان، وأذن الله لهم في دخول الجنان، ينطلق كل واحد إلى منزله في الجنة، وهو يعرفه أكثر من معرفته ببيته في الدنيا.
وأسأل الله أن يسترنا وإياكم فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.
اللهم استرنا ولا تفضحنا، اللهم استرنا ولا تفضحنا، اللهم استرنا ولا تفضحنا، اللهم أكرمنا ولا تهنا، اللهم كن لنا ولا تكن علينا، اللهم جنبنا الظلم يا رب العالمين! اللهم جنبنا الظلم يا رب العالمين! اللهم طهرنا من الظلم صغيره وكبيره، اللهم طهرنا من الظلم صغيره وكبيره، اللهم ارفع الظلم عن المظلومين، اللهم ارفع الظلم عن المظلومين، اللهم تب على الظالمين المذنبين قبل أن يقفوا بين يديك يا أرحم الراحمين.. اللهم تب على الظالمين في الدنيا قبل أن يقفوا بين يديك يا أرحم الراحمين.. اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك.
اللهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين، اللهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم وحد صفوفهم، وألف بين قلوبهم يا أرحم الراحمين!
اللهم ائذن في تحرير الأقصى الأسير.. اللهم ائذن في تحرير الأقصى الأسير.. اللهم ائذن في تحرير الأقصى الأسير.. اللهم عليك باليهود وأعوان اليهود، اللهم عليك باليهود وأعوانهم.. اللهم عليك باليهود وأعوانهم، اللهم دمر بيوتهم قبل أن يدمروا الأقصى.. اللهم احرق قلوبهم وبيوتهم قبل أن يحرقوا الأقصى.. اللهم قيض للأمة صلاحاً جديداً يا رب العالمين.. اللهم يا من رزقت الأمة بـ
عمر و
صلاح الدين قيض للأمة من يرد لها الأقصى الأسير برحمتك يا رب العالمين.. اللهم اشف صدور قوم مؤمنين.. اللهم اشف صدور قوم مؤمنين.. اللهم اشف صدور قوم مؤمني.
اللهم اجعل مصر سخاء رخاء وجميع بلاد المسلمين، اللهم اجعل مصر واحة للأمن والأمان وجميع بلاد المسلمين.. اللهم ارفع عن مصر الغلاء والوباء والفتن والبلاء وجميع بلاد المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.