إسلام ويب

  • صفحة الفهرس

الحديث الشريف : ( غاب عمي أنس بن النضر عن موقعة بدر رضي الله عنهم أجمعين، فقال أنس بن النضر -عم أنس بن مالك رضوان الله عليهم أجمعين-: غبت عن أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الأبرار رضوان الله عليهم، والله لئن أشهدني مشهداً آخر قتالاً مع المؤمنين والمشركين ليرين الله ما أصنع. يقول أنس بن مالك: فلما كانت موقعة أحد تقدم أنس بن النضر رضي الله عنهم أجمعين، ولما حصل في الموقعة ما حصل من انكشاف الصحابة الطيبين، وغدر المشركين والتفافهم حول الجبل وصعودهم عليه، تقدم أنس بن النضر الذي عاهد الله أن يريه من نفسه ما يحب إن شهد موقعة أخرى، فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما فعل هؤلاء -يعني: الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين, عندما انكشفوا وفر بعضهم- وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني: الكفار، ثم تقدم، قال سعد بن معاذ : فرأيته وقابلته، فقال: يا سعد ! ورب النضر ، إني لأجد ريح الجنة من جهة أحد، قال سعد بن معاذ : ثم تقدم أنس بن النضر فقاتل حتى قتل، فوجدوا في بدنه بضعاً وثمانين ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، وقد مثل به المشركون ببدنه الشريف المبارك بعد أن قتلوه، فما استطاع أحد أن يعرفه إلا أخته ببنانه؛ جاءت وميزته، وقالت: هذا هو أخي أنس بن النضر . قال أنس بن مالك : فأنزل الله فيه وفي أشباهه: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا [الأحزاب:23]^ * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:24]^ ) مذكور في المواضع التالية

مكتبتك الصوتية

أو الدخول بحساب

البث المباشر

المزيد

من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

عدد مرات الاستماع

3086718663

عدد مرات الحفظ

756346228