• صفحة الفهرس

الحديث الشريف : ( أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم [71/] إذا قادتهم الملائكة إلى النار نادوا يا محمداه، فإذا رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته فيقول لهم مالك: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أنزل عليه القرآن، وممن يصوم شهر رمضان، فيقول مالك: ما أنزل القرآن إلا على محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا بذكره صلى الله عليه وسلم ذكروه فصاحوا به فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى؟ فإذا وقف بهم على شفير جهنم ورأوا النار وزبانيتها، قالوا: يا مالك ائذن لنا نبك على أنفسنا، فيأذن لهم فيبكون الدموع حتى ما يبقى [دمع] ^، فيبكون الدم، فيقول لهم: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا من خشية الله عز وجل ما مستكم النار، ثم يقول مالك لزبانيته: القوهم في النار، فإذا أرادوا أن يلقوهم نادوا بأجمعهم لا إله إلا الله محمد رسول الله فترجع النار عنهم فيقول مالك: يا نار خذيهم فتقول: كيف آخذهم وهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه النار إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا هوت النار الى الوجوه قال لها مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، ولا تحرقي قلوبهم فطالما عطشوا في شهر رمضان، ويبقون فيها ما شاء الله ينادون يا أرحم الراحمين يا حنان يا منان، فإذا أنفذ الله سبحانه في الخلائق حكمه قال: يا جبرائيل، ما فعل العاصون من أمة محمد -وهو أعلم بذلك منه فيقول: إلهي أنت أعلم بهم، فيقول: انطلق فانظر: ما حالهم، فينطلق جبرائيل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك إلى جبرائيل عليه السلام قام تعظيماً له فيقول: يا جبرائيل ما أدخلك هذا الموضع؟ فيقول: أخبرني ما فعل العاصون من أمة [أحمد] ^ صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: ما أسوأ حالهم وما أضيق مكانهم، قد أحرقت النار أجسامهم وأكلت لحومهم، وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلالأ فيها نور الإيمان، فيقول جبرائيل: ارفع عنهم الطبق، فيرفعه، فإذا نظروا إلى جبرائيل عليه السلام وإلى حسن خلقه علموا أنه ليس من ملائكة العذاب، فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر شيئاً قط أحسن منه؟ فيقول مالك: هذا جبرائيل الكريم على ربه، الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذكر محم ) مذكور في المواضع التالية

Tweet