-
صفحة الفهرس
الحديث الشريف : ( فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبَيَّ فكَسَوْتُهما إياه لبشراه لي، والله ما أملك غير هذيْن الثوبيْن، فاستعرت ثوبيْن ولبستهما، وانطلقت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتلقاني الناس فوجًا فوجًا يهنئونني بالتوبة، يقولون: لتهنك توبة الله عليك. قال
صفحة الفهرس
كعب
: فدخلت المسجد وإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس، وحوله الناس، فقام إليَّطلحة بن عبيد الله
يهرول حتى صافحني وهنَّأني، والله! ما قام إليَّ رجل من المهاجرين غيره، والله! ما أنساها لـطلحة بن عبيد الله
. قال: فلما سلمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال وهو يبرق وجهه من السرور، كأنه فلقة قمر: أبشرْ ياكعب
، أبشر بخير يوم مرَّ عليك منذ ولدتك أمُّك. فقلت: أمن عندك يا رسول الله، أم من عند الله؟ قال: لا بل من عند الله عز وجل، ثم تلى قول الله : (( لَقَد تَابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ الذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ منْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رحِيمٌ ))[التو ) مذكور في المواضع التالية