أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
ثم أما بعد: أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة والليلتين بعدها ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نفوز بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).
وها نحن الليلة مع فاتحة سورة الأنفال المدنية. وقد نزلت عقب وقعة بدر - أي: بعد غزوة بدر- في السنة الثانية من الهجرة النبوية.
أذكر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! أن القرآن الكريم نزل لهداية العالمين، ليكملوا ويسعدوا في هذه الحياة، ثم يسعدون في الحياة الآخرة، وهو كتاب جمع كل أبواب الخير والهدى، وهو العلم الذي لا علم فوقه، وأن أمة القرآن هي الأمة التي تسود وتعلو، وتسمو وترتفع.
والدليل والبرهنة القطعية على هذا: القرون الذهبية الثلاثة، فهم لم يكن عندهم إلا القرآن الكريم وهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فكملوا وسعدوا، وعزوا وسادوا قرابة ثلاثمائة سنة، وكانت كلمتهم واحدة، وعقيدتهم واحدة.
ومن ثَمَّ هبطت الأمة وتمزقت، وواقعها شاهد، فقد استعمرت واستغلت من قبل الكافرين، وسبب ذلك: أنها هبطت من علياء السماء إلى الأرض، وأصبحت كأهل الأرض، لا هم لها إلا الأكل والشرب، والنكاح واللباس، وغير ذلك، كما هي حال أهل الكفر والفساد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الأنفال:1-4].
وتقول الروايات: إن الشيوخ الذين حضروا المعركة لم يتقدموا، وتقدم الشبيبة القادرين على الزحف والقتال حتى تم النصر بإذن الله، كما قال تعالى: وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [الأنفال:10].
وكان عدد المسلمين في بدر على عدة قوم طالوت، وعلى عدة المرسلين، أي: ثلاثمائة وأربعة عشر، وكان المشركون ألف مقاتل.
والشاهد عندنا: أنه لما انهزم المشركون وأسر من أسر منهم -وقد أسر منهم سبعون صنديداً- وحصل هذا الخير وهذه الغنيمة لأول مرة اختلف المسلمون في كيفية قسمة الغنيمة، فقالت الشبيبة: نحن الذين هزمنا العدو وقاتلنا، وقال المشايخ: نحن الذين كنا الحصن والدرع لكم من ورائكم. فاسألوا رسول الله ليحكم بيننا في هذه القضية، فأنزل الله تعالى الحكم والبيان، فقال: يَسْأَلُونَكَ [الأنفال:1] يا رسولنا! عَنِ الأَنْفَالِ [الأنفال:1] لمن تكون. قُلِ [الأنفال:1]، أي: قل لهم: الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ [الأنفال:1]. حتى ينفضوا أيديهم وينحازوا، ويتركوا الأمر لله والرسول، فالله يأمر، والرسول يقسم ويبين ويعلم. وكان هذا هو الفيصل الذي حسم الخلاف، وقطع أوصاله، وعادت القلوب إلى ما كانت عليه هادئة مستقرة، ولولا هذا لأكل بعضهم بعضاً، لكن الله تولى ذلك بنفسه، وأنزل: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الأنفال:41]. فأيما غنيمة غنمها المسلمون بعد أن رموا بأنفسهم في المعركة على خيولهم وعلى أرجلهم ونصرهم الله، فهذه الغنيمة تخمس، فيوزعون منها أربعة أقسام على المقاتلين بالسوية، ومن كان له فرس يقاتل عليه يعطى سهم الفرس؛ لأن تأثيره أكثر من الذي يقاتل على رجليه، ويبقى خمس، وقد بين تعالى أن هذا الخمس يكون: لله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. والذي لله يكون للرسول صلى الله عليه وسلم وأسرته، والباقي يوزع على من ذكر تعالى.
والآية اشتملت على الغنيمة وعلى النفل. وجمع النفل أنفال.
ثم علينا كذلك طاعة أولي الأمر إذا لم يكن القائد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا كان القائد الذي يقود المعركة غير الرسول فيجب أن يطاع في ذلك، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]، أي: الذين تولوا أمر قيادتكم وسيادتكم أو توجيهكم، فهؤلاء يجب أن يطاعوا في المعروف، وليس في معصية الله. وكان هذا بداية الإصلاح في المدينة النبوية.
وقوله تعالى: وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [الأنفال:1]، أي: إن كنتم مؤمنين بحق فأطيعوا الله والرسول، واتركوا هذه الغنائم لله والرسول يقسمها كما شاء، وأصلحوا ما وقع من خلاف بينكم حتى لا توجد فرقة أبداً ولا عداوة ولا بغضاء، بل يجب أن تكونوا كجسم واحد، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ). ولولا هذه التعاليم الإلهية لما تجاوز الإسلام في ظرف خمسة وعشرين سنة نهر السند ووصل الأندلس، ولو لم تكن القلوب قلباً واحداً والأرواح روحاً واحدة والآمال أملاً واحداً فوالله ما استطاعوا ذلك ولن يستطيعوا، ولكن كان رسول الله يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، وتعليم الكتاب والحكمة شيء، وتزكية النفوس وتطهير الأخلاق شيء آخر.
والإيمان معناه: التصديق الجازم بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن لقاء الله حق، وأن التشريع والتقنين لله، وأن الله يجب أن يعبد، ولا يعبد معه سواه، ولا بد أن تجزم القلوب بهذا.
أولاً: إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ [الأنفال:2]. فإذا ذكر الله في آية من الآيات أو ذكر أمره أو نهيه فإن قلب المؤمن بحق يجل، والوجل: الخوف والارتجاف.
ومن الأمثلة التي نعرفها: أن المؤمن الحق إذا غشي معصية وارتكب ممنوعاً وقلت له: اتق الله فإنه يجل قلبه ويخاف ويقول: أستغفر الله وأتوب إليه. والذي إيمانه صوري وليس في قرارة النفس تقول له: اتق الله وهو يضحك ويسخر منك. وهذا مشاهد.
فأول صفة من صفات المؤمنين هي: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ [الأنفال:2] بينهم وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ [الأنفال:2]. وأنت لو يذكر أمامك سلطان جبار أو عسكري في يده رشاش أو كان أمامك حية أو أفعى فاتحة فاها ودنت منك فإنك تخاف، فليكن حالك أشد خوفاً عندما تذكر الذي يحيي ويميت، الذي يخلق ما يشاء بكلمة كن، والذي يرفع ويضع، ويعز ويذل، ويميت ويحيي، ويعطي ويمنع، ولا تكن من لا يتحرك إذا ذكر الله أمامه، فهذه حال من لم يؤمن به. بل كن من الذين إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ [الأنفال:2]. هذه الصفة الأولى.
ووجل القلب: اضطرابه واحتراقه، كاحتراق السعفة، وهذا الاضطراب يشعر به أهل الإيمان، وخاصة عند ذكر الله، وعند تلاوة كتابه، وعند دعائه، فإنه يشعر بارتعاشة باطنية، وتلك هي علامة أن قلبه حي، وأن إيمانه متدفق الأنوار، وآية ذلك هذه الحركة التي تحصل له في قلبه.
وكذلك الذي يفتح بنكاً ربوياً في بلد إسلامي -الذي هو من صنع اليهود وأصابعهم- إذا قلت له: اتق الله يا عبد الله! ولا تبع آخرتك بدنياك، وأنت لك بطن واحد تشبعه بخبز وإلا بتمر، فلا تعلن الحرب على الله فيعلن الله الحرب عليك، فاترك هذا وتخلص منه فإن كان له إيمان فسوف يرتعد ويرتعش من كل مفاصله، ويفزع إلى الله، ويعلن عن تخليه عن هذا البنك، وإذا كان إيمانه لا يرتفع ولا يتحرك بل كان يابساً جامداً فإنه يقول: هكذا الدنيا. والأمثلة على هذا كثيرة.
فإذا كنت فلاحاً فابذر أرضك وأنت متوكل على الله، ثم إن شاء أعطاك وإن شاء منعك، وإن شاء حصدت وإن شاء لم تحصد، وإن شاء نبت هذا الزرع وإن شاء لم ينبت، وأنت لست مسئولاً عنه، بل أنت مسئول فقط عن بذره وسقيه؛ لتقتات منه، ويقتات منه غيرك من عباد الله المؤمنين.
وكذلك صاحب الدكان يفتح دكانه باسم الله ليبيع ويشتري، ويفوض أمره إلى الله، فهو الذي يعطي ويمنع، وهو الذي يسعد ويشقي، وليس على صاحب الدكان إلا أن يلتزم بمبادئ الإسلام في بيعه وشرائه، وعليه أن يتعلم ذلك، ولا يقل: أترك هذا لله، فإن شاء أغناني، وإن شاء أفقرني. فالاعتماد على الأسباب شرك وكفر، وإهمال الأسباب وتركها بدعوى التوكل على الله باطل حرام وزندقة. وهذه القضية قضية شائكة صعبة.
فالتوكل على الله ليست بأن أدخل يدي في جيبي وأنام تحت ظل شجرة، وهو يطعمني ويسقيني، فالله لم يأمر بهذا، بل خذ منجلك أو آلتك واطلب رزقك، وليكن قلبك مع الله، ولا تحزن ولا تكرب، بل فوض أمرك إليه، وهو إن أراد أعطاك الكثير أو أعطاك القليل أو حرمك، فالأمر له، وأنت قد أديت ما أذن لك فيه. وكونك حرثت أو صنعت أو اتجرت أو سافرت فهو قد أذن لك في هذا وأمرك به، وأما أن تحصل على ما تريد أو لا تحصل فهذا فوضه إلى الله.
وكذلك أمرنا الله بالجهاد، فإذا أعلن إمام المؤمنين الجهاد في سبيل الله وأن يخرج رجالنا في مواجهة عدو أكبر منا من طغاة الكفار فعلينا فقط أن نعد العدة، وأن نختار الأبطال، وأن نمشي في سبيل الله، ثم النصر لله عز وجل، فهو بيده، ونحن علينا كما قال الله: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ [الأنفال:60]. مع تعاليم أخرى، وهي: عدم الخلاف والفرقة والنزاع أبداً، بل تكون القلوب واحدة، والهدف واحد. هذه هي مقومات النصر أو مسبباته، ولنترك النصر لله، فإن شاء نصرنا وإن شاء لم ينصرنا.
وكذلك أنت مأمور أن تأكل هذا الطعام لإبقاء حياتك؛ لتذكر الله وتعبده، فكل باسم الله، وأما أن يشفيك هذا الطعام أو يضرك أو ينفعك فلا تسأل عن هذا، بل دع هذا لله.
إذً: من صفات المؤمنين: أنهم وَعَلَى رَبِّهِمْ [الأنفال:2] لا على غيره أو سواه يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2]. فهم يعتمدون على الله، ويفوضون الأمر إليه؛ إذ ليس لهم إلا الله، والله هو الذي يعطي ويمنع، ويعز ويذل، أحببنا أم كرهنا، والواقع شاهد على هذا، والحياة كلها تشهد به.
ولما دخل السلطان عبد العزيز تغمده الله برحمته هذه البلاد كانت الأمة هنا هابطة كغيرها من بلاد العرب والمسلمين، ثم أصبحت ما إن يقول المؤذن: حي على الصلاة لم يبق دكان مفتوح الباب، ولا مصنع ولا معمل يشتغل، ولا أحد، بل الكل مقبلون على بيوت الله. حتى قال قائلهم: صلاة سعودية بلا وضوء ولا نية؛ لأنه مريض قلب وخائف، فهو يمشي بدون وضوء، وكان الآمر بالمعروف لا يسمح له أن يتوضأ، وهو لا يتوضأ من قبل؛ لأنه لا يريد أن يصلي. ولهذا قالوا: صلاة سعودية بلا وضوء ولا نية.
وهذا كله من الجهل، فهيا نتعلم. ومدارس المسلمين الآن فوق العدد، فهي منتشرة في كل قرية، وحتى الدويلات الفقيرة فيها مدارس، وكليات أيضاً وجامعات. ولكن ليس هناك آثار لذلك العلم، وهذا ما يحار فيه العقل؛ لأن تلك المدارس لم تؤسس من أجل أن يعرف الله فيعبد ويوحد، بل أسست لأغراض مادية، والأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
وثانياً: أن تعرف فرائض الصلاة من تكبيرة الإحرام إلى السلام، فتعرفها فريضة فريضة.
وثالثاً: أن تعرف الآداب الخاصة فيها من أولها إلى آخرها.
وروح ذلك كله: أن تقف خاشعاً بين يدي الله، مستحٍ أن تفتح عينيك على غيره.
وكذلك أن تؤديها في أوقاتها المحددة التي نزل جبريل وصلى فيها برسول الله في مكة حول الكعبة يومين، فعلمه فيهما أول أوقات الصلاة وآخرها.
وأقول: والله إذا لم تقم الصلاة في بلد فوالله لو جعلوا على كل بيت حارساً فلن يستقيم أهل البلد، ووالله لن يطيبوا ولن يطهروا، ولن يحل فيهم الطهر ولا الصفاء إلا إذا أقاموا الصلاة إيماناً واحتساباً؛ لأنهم إذا وقفوا بين يدي الله خمس مرات على الأقل في اليوم والليلة يناجون الله لم يفسقوا ولم يفجروا، ولم يظلموا أو يفسدوا؛ لأنهم مع الله عز وجل.
ومعنى قوله تعالى: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ [الأنفال:3] أي: من علم أو مال أو صحة بدن، فأنفق من كل هذا، وإن كان اللفظ يتناول أولاً: الزكاة، فإذا وجبت فيجب أن تخرج، وأن تعطى لمستحقيها الذين بين الله أسمائهم.
ثم قال تعالى: أُوْلَئِكَ [الأنفال:4] السامون الأعلون بهذه الإشارة هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا [الأنفال:4]. فهؤلاء هم لا غيرهم المؤمنون حقاً وصدقاً، أي: أصحاب هذه الصفات الخمس. وهذه الصفات الخمس هي: الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2]. والذين يقيمون الصلاة، والذين ينفقون مما رزقهم الله. فأصحاب هذه الصفات الخمس هم حقاً وصدقاً المؤمنون، لا غيرهم.
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهله. اللهم اجعلنا من أهل هذا النعيم المقيم. اللهم حقق إيماننا يا رب العالمين! وارزقنا هذه الصفات الخمس، وحلنا بها يا الله! ولا تحرمنا ذلك. إنك ولي ذلك والقادر عليه.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر