إسلام ويب

فتنة النساءللشيخ : أحمد سعيد الفودعي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • تتبوأ فتنة النساء أعلى مراتب الفتن التي يتعرض لها الإنسان، وفي اتباع شرع الله ما يقي المسلم منها، وذلك يتم بغض البصر، والبعد عن أماكن النساء، والتحصن بحصن الزواج، وغير ذلك.

    1.   

    التحذير من فتنة النساء

    الحمد لله رب العالمين, نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71].

    أما بعد:

    فإن خير الكلام كلام الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة.

    إخوتي في الله! في هذه اللحظات نذكر أنفسنا بالوقاية من أعظم فتنة خافها علينا نبينا صلى الله عليه وسلم, والفتن التي يتعرض لها المسلم كثيرة, وأضرها عليه وأشدها فتكاً بقلبه ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم؛ كما في الصحيحين: ( ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء ), أعظم فتنة يختبر بها الإنسان هي فتنة النساء؛ لما ركب الله عز وجل فيه من شديد الرغبة فيهن, وشدة الميل إليهن, لحكمة أرادها الله, فإن بقاء الجنس البشري لا يمكن أن يكون إلا مع وجود هذه الرغبة الشديدة, والميل الفطري الأكيد, فكانت فتنة المرأة للرجل والعكس, من أعظم الفتن التي يتعرض لها الإنسان؛ ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها أشد التحذير.

    وفي هذا الحديث: يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ليست ثم فتنة هي أخوف على الرجال من النساء؛ والرجال المراد بهم كل الرجال, الكبار والصغار؛ لأنه كما قال الفقهاء: لكل ساقطة لاقطة, وما دام الإنسان أمام هذا الخطر المحدق, فإنه ينبغي للعاقل أن يحفظ قلبه ودينه, ويحافظ على تقواه, ويسد على نفسه أبواب هذه الفتنة.

    1.   

    وسائل الوقاية من فتنة النساء

    غض البصر

    من أعظم الأسباب للوقاية من هذه الفتنة: غض البصر.

    وغض البصر فريضة قرآنية, وفريضة نبوية, أمر الله بها في كتابه, وأمر بها رسولنا صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته, غض البصر سبب أكيد لحفظ الفرج؛ ولهذا أمر الله تعالى بغض الأبصار؛ لتحفظ الفروج, فقال في سورة النور: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ [النور:30], و ابن القيم رحمه الله تعالى له كلام جميل في هذا المعنى, بسطه في أكثر من كتاب له, وقرر أن اللحظات بالعين هي مبدأ الأعمال والأفعال, فإن اللحظة تورث فكرة, والفكرة تورث شهوة, والشهوة تورث عزيمة, والعزيمة تورث العمل بعد ذلك لا محالة, إلا إذا وجد المانع من العمل, والشباب هم الأكثر خطورة تحت طائل هذه الفتنة, والنبي صلى الله عليه وسلم جعل النظر بالعين زناً؛ وسماه زناً ليشدد في النكير عليه وفي التحذير منه والتنفير عنه, فقال كما في الصحيحين: ( والعينان تزنيان وزناهما النظر ), وليس كزنا الفرج في الإثم والقبح, ولكنه طريق إليه, ووسيلة مؤدية إليه, فاستحق أن يسمى زناً, وليس أدل على شدة هذه الفتنة من أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الوقاية منها سبباً لدخول الجنة, والوقوع فيها من أعظم أسباب ولوج النار, فقد ( سئل عن أعظم ما يدخل الناس الجنة, فقال عليه الصلاة والسلام: تقوى الله وحسن الخلق, ثم ثنى بحفظ الفرج, وسئل عليه الصلاة والسلام عن أكثر ما يدخل الناس النار, فقال عليه الصلاة والسلام: الزنا ), كما في الأحاديث، وقال عليه الصلاة والسلام: ( من يضمن لي ما بين لحييه وفخذيه أضمن له الجنة ), فالوقوع في هذه الفتنة نهايته النار, والحماية والاعتصام منها بحبل الله عاقبته الجنة, وهذا يدل على شدة الخطر, وعظيم الأثر, لا سيما على أبنائنا الشباب.

    ومن الأسباب الأكيدة في حفظ الإنسان وحفظ بصره: أن يتجنب الوقوع في موارد الهلكات, فلا يصرف بصره إلى ما حرم الله عز وجل عليه, فإن هذا البصر عائد عليه بأعظم الضرر, وقد قال الشعراء قديماً:

    والمرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر

    فإذا كان الإنسان يرسل عينه دائماً في كل منظر مليح, وفي كل وجه مستحسن, فإن العين رسول القلب وبريده, يطبع فيه الصور, ويطبع فيه الآثار, فيتشتت القلب ويتألم, ولو كان الإنسان من أهل التقوى والورع, فأقل ما يصيبه التفكر بعد ذلك في تلك المناظر ومجاهدة نفسه في صرف الفكر عنها, ولولا هذا لكان قلبه سليماً وفكره خالياً.

    ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله وهو يعدد ثمرات حفظ البصر, وأن لحفظ البصر ثمرات عديدة على الإنسان, أول هذه الثمرات:

    حلاوة الإيمان والعبادة, وهذا قد جاء في أحاديث كثيرة, وإن كان في صحتها مقال, فمن صرف نظره عن نظر محرم أورث الله عز وجل في قلبه حلاوة للإيمان ولذة للعبادة لا تقاس ولا تقارن بحلاوة المنظر الذي كان سينظر إليه.

    ومن الثمرات الأكيدة التي يورثها صرف النظر: صفاء القلب وفراسته, فإن القلب كلما اشتد فيه نور الطاعة وقلت فيه ظلمات المعصية اشتد صفاؤه ونوره, فرأى الحق على هيئته فأحبه وأقبل عليه, ورأى المنكر على صورته فصرف نفسه عنه.

    ومن أعظم الثمار التي يورثها صرف البصر: قوة القلب, وقوة إرادته للخير, وهذه الثلاث الثمار لو لم يكن من صرف النظر إلا هي لكفى بها محفزاً للعاقل أن يصون بصره عما حرم الله عز وجل عليه.

    ومن الأسباب المعينة على حفظ البصر وصونه عن النظر المحرم أن يتجنب الإنسان المواطن التي تكثر فيها النساء, فقد قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: ( إياكم والجلوس على الطرقات, قالوا: يا رسول الله! مجالسنا ما لنا منها بد, فقال: إن أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه, قالوا: وما حقه يا رسول الله؟ قال: غض البصر, ورد السلام ), وعَدَّ أربعاً لكن أولها: غض البصر, فنهاهم عن الجلوس في الطرقات لأن غض البصر معه قد يكون عسيراً، فكيف إذا أصبح حالنا كما ترون من مخالطة الحسنيات في مرافقنا, وفي طرقنا, وفي أسواقنا, وفي كل مكان من أجزاء حياتنا, هنا يتأكد على الواحد منا أن يكون مراقباً لنفسه, مطلعاً, متيقناً أن الله عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؛ ولهذا ختم الله آية الأمر بغض البصر بما يحيي في النفس المؤمنة مراقبة الله تعالى, فقال: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30], فإنه سبحانه لا تخفى عليه خافية, ولا تغيب عنه غائبة, يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:19], وخائنة الأعين كما جاء في تفسير الآية عن السلف أنه الرجل تمر به المرأة فإذا كان بجنبه أناس خفض بصره, وإذا لم يكن بجانبه أحد نظر إليها, فخائنة الأعين هذه لا تغيب على الله.

    وكن على ثقة أيها الحبيب أنك متى غضضت بصرك فإنك أرحت فؤادك وقلبك, وحفظت دينك وإيمانك، وزدت من نشاطك ورغبتك في الخير, وكلما أطلقت البصر كلما عاد عليك بأنواع الضرر, وقد قيل:

    وكنت متى أرسلت طرفك رائداً لقلبك يوماً أتعبتك المناظر

    رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر

    تربية الأبناء والبنات على الحياء

    من الأسباب المعينة على الوقاية من هذه الفتنة: تربية الأبناء والبنات -لا سيما الشباب والفتيات- على الحياء فإن الحياء كل يوم في نقص, ويخشى أن يزول, وإذا زال الحياء من الناس فلا تستغرب بعد ذلك ما يفعلون, فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ), نحن أحوج ما نكون إلى إعادة تربيتنا على الحياء في بيوتنا, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للنساء كما في سنن أبي داود : ( لا تحققن الطريق ), يعني: لا تمشين في وسط الطريق, فإن وسط الطريق للرجال, ليس نقصاً لهن ولا تقليلاً من شأنهن, ولكنه التربية على الحياء, فتمشي المرأة مستحية على جانب الطريق, وإذا قل الحياء ومازحت المرأة الرجال رأينا من المنكرات بعد ذلك ما يشق علينا سد بابه, ( لا تحققن الطريق ).

    أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

    المبادرة إلى الزواج

    الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    إخوتي في الله! من الأسباب الشرعية الناجعة النافعة في وقاية المجتمع والأفراد من فتنة الرجل بالمرأة والعكس؛ ما شرعه الله ورغب فيه من الزواج, فإن نعمة الزواج من أعظم نعم الله عز وجل على الناس, وقد جاءت الشريعة الإسلامية بالحث على الزواج والترغيب فيه بشتى الوسائل والسبل, والشباب هم أكثر الناس حاجة إلى تشجيعهم على الزواج, الشباب -رجالاً كانوا أو نساءً- هم أحوج الناس إلى كسر الحواجز النفسية بينهم وبين الزواج, وتشجيعهم على الإقدام عليه, وتذليله أمامهم, وبهذا نقي أنفسنا والمجتمع خواطر لا يحصي عواقبها إلا الله, قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور الذي يحفظه جل المسلمين: ( يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج, ومن لم يستطع فعليه بالصوم, فإنه له وجاء ), و(الباءة) فسرت بمعنيين: بمعنى النكاح أو الوطء, والمعنى الثاني: القدرة على مؤن النكاح, فمن استطاع النكاح فإن أعظم ما يقدم عليه لا سيما إذا خشي على نفسه الفتنة أن يقدم على الزواج؛ ولهذا أفتى علماء المسلمين بأن الزواج في حق المحتاج إليه, الخائف على نفسه من الوقوع في الحرام مقدم على فريضة الله في الحج, فإذا لم يجد إلا ما ينفقه في الزواج أنفقه ولا يجب عليه الحج؛ لحاجته إلى وقاية نفسه من هذه الفتنة, فالزواج رغب فيه الشرع بأنواع المرغبات, وهذه المرغبات ينبغي أن يكثر ذكرها, وإعدادها للشباب بين الوقت والآخر, فإذا كان الشاب يخشى المؤن المالية, ويخشى تحمل التبعات والنفقات، فإن الله عز وجل يعده في محكم كتابه بأنه سيجعل الزواج سبباً للغنى, يقول سبحانه: وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ [النور:32], يعني: الذين ليس لهم أزواج ولا زوجات: وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:32], وقد أخبر عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: بأن الساعي إلى العفة عن طريق الزواج موفور له حظه من إعانة الله تعالى له, محفوف برعاية الله وتسديده, فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( ثلاثة حق على الله عونهم, ومنهم: الناكح يريد العفاف ).

    الشباب بحاجة إلى تشجيع على الزواج, وكسر العقبات بينهم وبينه, ومن الغريب -أيها الإخوة- أننا نقلد المجتمعات الغربية في كل شيء إلا فيما جاءنا منهم من الأشياء النافعة, كالحث على الزواج الذي اهتدى إليه عقلاء الغربيين, وكتبوا فيه مقالات, ومن هذه المقالات الجميلة ما يقوله أحد مفكريهم؛ وهو وول ديورينت , حيث يقول: كان البشر في الماضي يتزوجون باكراً, وكان ذلك حلاً صحيحاً للمشكلة الجنسية, أما اليوم فقد أخذ سن الزواج يتأخر, كما أن هناك أشخاصاً لا يتوانون عن تبديل خواتم الخطبة مراراً عديدة, فالحكومات التي ستنجح في نص قوانين تسهل الزواج الباكر ستكون جديرة بالتقدير؛ لأنها تكشف بذلك أعظم حل لمشكلة الجنس في عصرنا هذا, إنه باتفاق العقلاء لا حل لمشكلة الجنس إلا في الزواج, وهذا ما نطق به نبينا المعصوم صلى الله عليه وسلم: ( فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ), والحكومات مدعوة إلى سن القوانين التي تسهل الزواج أمام الشباب, والجهات الخيرية, الجهات الفاعلة في المجتمع مطلوبة إلى التعاون في هذا المضمار في سبيل وقاية الشباب من الوقوع في محنة بتذليل الزواج وتسهيله.

    أيها الإخوة! نحن بحاجة أن نرجع إلى تعاليم الدين, وأصول الآداب والأخلاق فيه, فإنها العلاج الأمثل, إذا استطعنا منها ما استطعنا.

    ومن المقولات العجيبة لأحد الأطباء الألمان, قوله: لقد درست علم الجنس وأدوية الجنس فلم أجد دواء أنجح ولا أنجع من القول الذي في الكتاب الذي نزل على محمد: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [النور:30], درسوا الأدوية كلها ولم يجدوا حلاً لهذه المشكلة إلا في الأقوال التي نزلت في الكتاب الذي أنزل على محمد, هذا الكتاب يهدينا في هذا المضمار إلى أيسر السبل وأسهلها وأرقاها, وهي الزواج وتذليله؛ الذي ينبغي أن يكون مهمة المجتمع أفراداً وهيئات, فإذا أفلحنا في ذلك جنبنا أنفسنا كثيراً من الويلات.

    نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه, ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه, يا حي يا قيوم! برحمتك نستغيث, أصلح لنا شأننا كله, ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

    ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

    اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا, وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا, وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا, اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير, واجعل الموت راحة لنا من كل شر, اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات, الأحياء منهم والأموات, إنك سميع قريب مجيب الدعوات, اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعة ولوالديه, وافتح للموعظة قلبه وأذنيه, أنت ولي ذلك والقادر عليه.

    اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين, واخذل الكفرة والمشركين، أعداءك أعداء الدين, اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين, اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان يا رب العالمين, اللهم انصر المستضعفين في سوريا يا قوي يا عزيز, اللهم أعنهم ولا تعن عليهم, وانصرهم ولا تنصر عليهم, وامكر لهم ولا تمكر عليهم, وكن لهم ولا تكن عليهم, اللهم يا ذا الجلال والإكرام! يا حي يا قيوم, نسألك بأسمائك كلها أن تجعل لهم من كل هم فرجاً, ومن كل ضيق مخرجاً, ومن كل بلاء عافية.

    ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

    اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756178108