إسلام ويب

تذكَّرواللشيخ : عبد الله حماد الرسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن الله جل وعلا قد حذرنا من أهوال يوم القيامة وما فيه، كي يستعد له المسلم بالأعمال الصالحة؛ فذكر الموت وسكراته، والقبر وظلماته، والصراط وما بعده، وذكر تطاير الصحف، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله، وذكر الجنة ونعيمها، والنار وعذابها، كل ذلك للذكرى والاتعاظ والاعتبار، وهذا هو ما تكلم عنه الشيخ حفظه الله في خطبته هذه.

    1.   

    مواقف للذكرى والاعتبار

    الحمد لله الذي رفع قدر ذوي الأقدار عن الركون إلى هذه الدار، ومنح صفاء إحسانه لأهل تلك الدار، ونزَّل تصاريف الأقدار في أهل الجنة والنار، فسبحان مَن يسَّر كلاًّ لما خُلق له والذي قال: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ [القصص:68] أحمده سبحانه وأشكره، وللشكر على أصحاب الشكر آثار.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الغفار، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الناصح الأمين، والبشير النذير، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه، وسلِّم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    فيا عباد الله: يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان:33].

    ويقول جلَّ وعَلا: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ * يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:18-19].

    ويقول جلَّ وعَلا: رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ * يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [غافر:15-17].

    ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعتُ مثلها قط، فقال صلى الله عليه وسلم: (لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً. وزاد أبو ذر في روايته: ولَمَا تلذذتم بالنساء على الفُرُش، ولخرجتم إلى الصُّعَدات تجأرون إلى الله) وفي رواية: (عُرِضَت عليَّ الجنة والنار، فلم أرَ كاليوم من الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً).

    فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه، فطأطؤا رءوسهم ولهم خنين، أي: جعلوا يبكون؛ لأنهم -رضي الله عنهم- أدركوا بقوله صلى الله عليه وسلم: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً) أدركوا صوراً شتى.. ذَكَروا الجنة وما أعد الله فيها لأهلها من النعيم المقيم.. وذَكَروا النار وما فيها من النكال والعذاب الأليم.. ذَكَروا عظمة الجبار في انتقامه من الظالمين والعصاة ممن اتبع هواه وكان من الغاوين.

    وأنتـم يا عبـاد الله! تذكـروا أن الدنيا دار فناء ولا بقاء لها ولا لأهلها، قال تعالى: وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185]!

    تذكروا النهاية المحتومة لكل حي، وما يكون في آخر المرحلة من نزع الروح والاحتضار، ومعاناة سكرات الموت! ويا لها من سكرات!

    تذكروا جمود العينين، ويَبْس اللسان! ووقوف الجنان عن النبضات!

    تذكروا وأنتم جثث هامدة، قد انقطعت منكم الآمال!

    تذكروا صورة البعث والنشور، وقيام الناس من قبورهم لرب العالمين!

    وقبل ذلك: تذكروا القبر! واعلموا أن عذاب القبر ونعيمه حق لا مرية فيه، إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.

    تذكروا قيام الناس من قبورهم لرب العالمين، حُفاةً عُراةً غُرْلاً في موقف القيامة وأهواله!

    تذكروا دُنُوَّ الشمس من الخلائق!

    تذكروا تطاير صحف الأعمال، إما إلى اليمين وإما إلى الشمال!

    الصراط وما بعده

    تذكروا صورة المرور على الصراط منصوباً على متن جهنم، أنتم فوقه تسيرون وجهنم تحتكم تزفر!

    تذكروا الصراط ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف عنده يقول: {اللهم سَلِّم سَلِّم}!

    تذكروا كلاليب جهنم، وهي تخطف الناس إلى الهاوية!

    تذكروا ذلك الصراط الذي هو أدق من الشعر، وأحد من السيف، يجتازه الناس على قدر أعمالهم، حتى يكون منهم من يُجْتَذَب إلى النار!

    وتذكروا صور العذاب في النار؛ من حر وسَموم، وزمهرير وزقوم!

    وتذكروا الزبانية الغلاظ الشداد!

    تذكروا أهلها ينادُون ويستغيثون، لهم فيها بالويل ضجيج، أمانيُّهم فيها الهلاك، وما لهم من أسر جهنم فكاك.. قد شُدِّت أقدامهم إلى النواصي، واسودت وجوههم من ذل المعاصي.. ينادُون من فجاجها وشعابها بُكِيَّاً من تَعاظُم العذاب: يا مالك! قد أثقلنا الحديد.. يا مالك! قد نضجت منا الجلود.. يا مالك! قد تفلذت منا الكُبُود.. يا مالك! العدم خير من هذا الوجود.. يا مالك! أخرجنا منها فإنا لا نعود.. فيجيبهم بعد زمان: قَالَ اخْسَئُوا فِيْهَا [المؤمنون:108] ولا بد من الخلود!

    أين هذا البكاء وأنتم تكفرون؟! أين هذا البكاء وأنتم تزنون؟! أين هذا البكاء وأنتم تلوطون؟! أين هذا البكاء وأنتم تغشون وتخدعون وتمكرون؟! أين هذا البكاء وأنتم تمترون؟!

    ثم يجيبهم الله جلَّ وعَلا قائلاً مصداقاً لقولهم: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ [الزخرف:77-78]!

    تصوَّر يا عبد الله! إن كنت عاصياً ومِتَّ على غير توبة، تذكر نفسك وأنت في أودية جهنم تهيم، ومن طعامها وشرابها تأكل صباحاً ومساءًَ! تذكر إن مت على المعاصي والذنوب! تذكر جسمك هل يتحمل هذا العذاب!

    الجنة وما أعده الله للمتقين فيها

    عباد الله: تذكروا أهل الجنة وما هم فيه من النعيم المقيم، والسعادة الأبدية، التي لا يعتريها نقصٌ، ولا زوالٌ، ولا انحلالٌ.. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا [الكهف:107-108] يا عبد الله، أين عقلك؟! فرِّق يا مسكين! فرِّق بين النعيم والجحيم! خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً [الكهف:108].

    يا غشاش لنفسه! فرِّق بين الجنة والنار، وبين الصحيح والسقيم.

    يقول الله تعالى في الحديث القدسي: { أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خَطَرَ على قلب بشر. ثم قال صلى الله عليه وسلم: اقرءوا ذلك في كتاب الله: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:17]}

    عباد الله: إنها الجنة! التي لا يَخْرب بنيانها، ولا يَهْرَم شُبَّانها، ولا تبلى ثيابهم، سالمة من الأنجاس، والأكدار، والتنغيصات، والأمراض، والأسقام: لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً * إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً [الواقعة:25-26].

    ويقول الله تعالى: فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ [محمد:15].

    اللهم اجعلنا منهم، اللهم اجعلنا منهم، ولا تجعلنا من أهل الجحيم يا رب العالمين.

    عبد الله: تزوَّد واستَعِد، فإن أمامك سفر طويل، ومكث في القبور لا يعلم مدته إلا الله، وجليسُك فيه الأعمال، فإن كانت صالحة؛ فهنيئاً لك، وإن كانت سيئة؛ فيا ويلك على مر الأزمان.

    اللهم أحسن ختامنا يا رب العالمين، اللهم أحسن ختامنا يا رب العالمين، واجمعنا ووالدِينا ووالدِي والدِينا وجميع المسلمين والمسلمات في جنات النعيم يا رب العالمين.

    وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

    نشر الصحف وشهادة الأعضاء على الإنسان

    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ؛ أحمده سبحانه القائل عن نفسه: لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً [النساء:40].

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه وسلَّم تسيلماً كثيراً إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فيا أيها الناس: اتقوا الله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ [البقرة:281].

    اتقوا يوماً يوضع فيه الكتاب، وتلاقُون فيه الحساب، يوماً يُنشر لكم فيه واضحاً ملف أعمالكم، وديوان حصيلتكم من خير أو شر وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [الكهف:49].

    ويقول جلَّ وعَلا: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً [الإسراء:13-14].

    ويقول جلَّ وعَلا: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يس:65].

    روى الإمام مسلم -رحمه الله- عن أنس رضي الله عنه قال: {كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضحك فقال: هل تدرون مِمَّ أضحك؟ قلنا: الله ورسوله أعلم! قال: من مخاطبة العبد ربه، يقول: يا رب! ألَمْ تُجِرني من الظلم؟! فيقول سبحانه: بلى. فيقول: إني لا أقبل اليوم شاهداً إلا مني. فيقول تعالى: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً [الإسراء:14] والكرام الكاتبين شهوداً.فيُختم على فيه، فيقول لأركانه: انطقي، فتنطق بأعماله -نعوذ بالله من الخزي والندامة، ونعوذ بالله من الفضيحة يوم القيامة- ثم يُخَلَّى بينه وبين الكلام، فيقول: بُعْداً لكن وسُحقاً! فعَنْكُنَّ كنت أناضل}.

    فاتقوا الله -يا عباد الله- من ذلك اليوم العظيم، والهول الجسيم، اتقوا ذلك الموقف الذي ستُقْدِمون فيه للمساءلة والمحاسبة، وسيُوقَف كل منا بين يدي الله عزَّ وجلَّ متخلياً عنه أقرب قريب، وأصدق صديق، كما قال تعالى: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس:34-37].

    عباد الله: اسألوا الله عزَّ وجلَّ أن يخفف عليكم الحساب، واسألوه أن يحسن لكم الخاتمة، ودائماً أكثروا من قول: يا مقلب القلوب! ثبت قلوبنا على دينك. حتى تلقوا ربكم، وأكثروا من قول: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8].

    عباد الله: صلوا على الناصح الأمين، محمد بن عبد الله الذي أمركم الله أن تصلوا عليه بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشراً}.

    اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين عاجلاً غير آجل.

    اللهم أذل الشرك والمشركين اللهم دمر أعداء الدين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم دمر أعداء الدين، بعيدين أم قريبين يا رب العالمين.

    اللهم انصر دينك، وأعلِ كلمتك.. اللهم انصر الموحدين من عبادك، واجمع قلوبهم على الحق يا رب العالمين، ووحِّد صفوف المسلمين أجمعين.. اللهم اجعلهم يداً واحدة على من عاداك، وعادى رسولك، وعادى المؤمنين يا رب العالمين.

    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك من المؤمنين، اللهم انصرهم بنصرك، وأيدهم بتأييدك، اللهم انصرهم بنصرك، وأيدهم بتأييدك.. اللهم ثبت أقدامهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم يا رب العالمين.

    لا إله إلا أنت، ولا رب لنا سواك، اللهم قد قلت وقولك الحق: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] وأنت يا ربنا لا تخلف الميعاد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، نسألك أن تغيثنا.

    اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً سَحاً غدقاً نافعاً غير ضار، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق.

    اللهم انشر رحمتك على العباد، يا من له الدنيا وإليه المعاد!

    اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً، اللهم أرسل السماء علينا مدراراً.

    لا إله إلا أنت، ولا رب لنا سواك، أنت ولينا في الدنيا والآخرة.

    اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، يا مغيث اللهفات، ويا مفرج الكُرُبات، ويا مُوْهِِن الشدائد والبليات، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، اللهم انشر رحمتك على العباد.

    ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

    رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.

    لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.

    اللهم رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

    اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وسلِّم تسلمياً كثيراً إلى يوم الدين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755916690