إسلام ويب

الاستعداد للآخرةللشيخ : عبد الله حماد الرسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ما قدمه الإنسان في دنياه فإنه ملاقيه في آخرته، ومحاسب عليه، ويوم القيامة يسعد المرء أو يشقى أبد الآبدين، وقد تحدث الشيخ عن أهمية هذا الأمر، وأن الله عز وجل ما أوجدنا في الدنيا إلا ليبتلينا، فيثيب المحسنين، ويعاقب المسيئين كلٌّ حسب ما قدم، ولن يسعد المرء إلا بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.

    1.   

    إثابة الله للمحسن وعقابه للمسيء

    الحمد لله رب العالمين، القائل وقوله الحق: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ * وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ [الذاريات:55-57].مالك يوم الدين، الذي بدأ الخلق وهو يعيده، وهو على كل شيء قدير، وهو الذي خلق الخلق ليعبدوه؛ فيجازيهم بعملهم والله بما يعلمون بصير، فسبحانه من رب عظيم، وإله غفور رحيم.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال وقوله الحق: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا [الأعلى:10-13].

    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير، أرسله الله بين يدي الساعة، فختم به الرسالة، وأكمل به الدين، وأتَمَّ به النعمة صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:-

    فيا عباد الله! اتقوا الله عز وجل، واعلموا أن الله عز وجل خلقكم وأوجدكم في هذه الدار الدنيا للابتلاء والامتحان، ليرى المطيع فيجزيه ثواباً حسناً ومقيلاً في فسيح جناته، ويرى العاصي فيعاقبه بما يستحق من العقوبة والنكال، فاتقوا الله عباد الله، وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً [لقمان:33].

    عباد الله اتقوا يوماً فيه يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس:34-37].

    اتقوا الله يا عباد الله واخشوا يوماً ينقسم الناس فيه إلى قسمين: سعداء وأشقياء، فأما السعداء الذين جمعوا الأموال في البنوك من الربا والقمار والميسر، الذين عمروا الفلل، الذين شيدوا القصور، الذين كسدت تجارتهم في هذه الحياة، لا، لا يا مسكين.

    السعداء الذين اتقوا ربهم ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، فما جزاء هؤلاء السعداء؟ جزاؤهم أن وجوههم يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ [عبس:38-39] وأما الأشقياء العصاة الذين تمادوا في معاصيهم، وفي ظلمهم، وفي عنادهم، وفي عتوهم وإذا قيل لهم: اتقوا الله، قالوا: التقوى هاهنا، ويشيرون إلى صدورهم، وهم يخالفون أمر الله ورسوله فوجوههم يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ [عبس:39-40].. كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِماً [يونس:27].

    عباد الله: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281].

    يومٌ وياله من يوم عظيم يجمع الله فيه الخلائق الأولين والآخرين، في صعيد واحد، في أرض مستوية، ليس عليها جبل ولا سهل، ولا نهر، يُسمِعهم الداعي، وينفذهم البصر، أجسامهم عارية، وأقدامهم حافية، وقلوبهم وجلة خائفة، مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي [القمر:8] حضرت الحقائق، ووقعت الواقعة، وجاءت القيامة، مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي [القمر:8] شاخصة أبصارهم في يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:88-89].

    في ذلك اليوم يحشر الناس على ثلاثة أصناف: صنف مشاة، وصنف ركباناً، وصنف يمشون على وجوههم، فالذي أقدرهم على المشي على الأقدام، قادر على أن يجعلهم يمشون على وجوههم، في يوم تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ [المعارج:8-9] تدنو الشمس من رءوس الخلائق قدر ميل؛ فيعرقون على قدر أعمالهم، فمنهم من يكون العرق إلى كعبيه، ومنهم من يكون العرق إلى ركبتيه، ومنهم من يكون العرق إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً، ليس هناك ليل ولا نهار، ولا شمس ولا قمر ، إلا شمس حامية قد أرسلت على رءوسهم في ذلك الموقف العصيب، قد كورت الشمس، وانكدرت النجوم، وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً [طه:108].. وَعَنَتْ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً [طه:111].

    في ذلك اليوم يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة، تنصب الموازين لوزن الأعمال فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المؤمنون:102] الناجحون الفائزون، وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ [المؤمنون:103].

    وما أدراك ما جهنم؟! نار حامية، جمعت فيها الأهوال، جمعت فيها العقارب والحيات، والسلاسل والأغلال، يوم القيامة يؤتى بالرجل له صلاة وصيام وزكاة، وقد ضرب هذا وأخذ مال هذا، وشتم هذا، وظلم هذا، فيجتمعون عليه الغرماء -الله أكبر الله أكبر- كلاً يريد حقه، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن بقي لهم حق أُخذ من سيئاتهم فطرح عليه، ثم ألقي في النار، الله أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين، يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.

    1.   

    وجوب أداء الحقوق لأهلها في الدنيا

    عباد الله! بينما رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، جالس مع أصحابه ذات يوم، فرآه الفاروق عمر بن الخطاب يضحك، حتى بدت ثناياه، فقال له عمر رضي الله عنه: (ما أضحكك يا رسول الله، بأبي أنت وأمي؟ قال صلى الله عليه وسلم: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما يا رب خذ مظلمتي من أخي، فقال الله: كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء؟ قال: يا رب فليحمل من أوزاري، وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، ثم قال: إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس أن تحمل عنهم من أوزارهم).

    فاتقوا الله عباد الله! إذا قال لك أخيك المسلم أعطني حقي قبل يوم القيامة، فأعطه حقه، ولا تماطل، اتقِ الله يا عبد الله فإن القيامة قريبة، فإذا مات العبد فقد قامت قيامته، يكفيك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا حمل الرجال الجنازة فإن كانت صالحة، قالت: قدموني قدموني...) الله أكبر إلى روضة من رياض الجنة، إلى أول منازل الآخرة إلى القبر (... وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها، أين تذهبون بها) إلى حفرة من حفر النار، إلى أول منازل الآخرة، إلى القبر يشتعل عليه ناراً.

    اتقوا الله عباد الله! في ذلك اليوم، يوم تتطاير الصحف، وتظهر النتيجة مَن الناجح ومَن الراسب، فهنيئاً لمن نجح وأخذ صحيفته باليمين، وويل ثم ويل لمن رسب وأخذها بالشمال.

    عباد الله! أمة الإسلام كلنا ولله الحمد نؤمن بيوم الحساب ولكننا في غفلة عن الاستعداد لذلك اليوم، قد شغلنا في العمران، قد شغلنا بجمع الحطام، قد شغلنا في التكاثر في الأموال والأولاد، شغلنا في دنيا دنية، وانغمسنا في لذائذها؛ كأننا لا نعلم أننا سوف نموت ونلحق بالأموات، فيالها من قلوب قد استولت عليها أيدي الشهوات!

    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة) زوروا القبور، مثلوا لأنفسكم أنكم ستجعلون في تلك القبور، في تلك الحفر، وتلك الحفر بينها فرق شاسع إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار. علت على القلوب الشهوات، ران عليها الران، قست فصارت كالحجارة، فسوف يلينها هادم اللذات، ومفرق الجماعات، ومرمل النساء، وميتم الأطفال، إذا هجم عليها واستخرج الروح من العصب والقصب واللحم، عند ذلك لا ينفع الندم، ترى الميت يتلمظ عطشاً، يريد شربة من ماء، يقلب بك البصر، يتمنى شربة من ماء، وأنت لا تدري ماذا يريد، يعاني من سكرات الموت التي عانى منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    فاتقوا الله عباد الله! ولازموا طاعة مولاكم واسألوه أن يحيي قلوبكم، فإنه على كل شيء قدير، ارجعوا إلى المولى جلَّ وعلا، ارجعوا إلى ربكم، اقضوا أوقاتكم بذكر الله، بتلاوة القرآن، بالاستغفار، أحيوا مجالسكم بتلاوة القرآن، بتلاوة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، لعل هذه القلوب أن تحيا.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً [الزلزلة:1-6] أي: صفوف بين يدي الله، ولماذا يصدرون أشتاتاً؟ لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه [الزلزلة:6-8].

    أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    اجتناب طريق الشيطان

    الحمد لله رب العالمين، خلق فسوى، وقدر فهدى، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وهو اللطيف الخبير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير، المبعوث بتأسيس الحق وأصول الإيمان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    عباد الله: اتقوا الله عز وجل، قوموا بحق الله خير قيام، تالله لقد غرت الأماني أكثر خلق الله، فتركوا سبيل الهدى، وأعطوا نفوسهم هواها، وأعرضوا عما يقربهم إلى دار النعيم، إلى دار القرار في جوار رب العالمين، لما أعرضوا عن ذلك وقعوا في شرك الردى، وتنادوا على التواني، وظنوا أن يتركوا سُدَىً، ونسوا قول الله جلَّ وعلا: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [الأعراف:183] نسوا قول الله تعالى: ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [الحجر:3] نسوا قول الحق تعالى: أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ [المؤمنون:55-56].

    عباد الله! مثلوا أحوالكم إذا قمتم من القبور حيارى، حفاة عراة غرلاً، وقد عظمت الأهوال، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، لقد لزمت الصحف الأعناق وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ [الإسراء:13] وقال تعالى: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمْ الْحَقِّ [الأنعام:62].

    عباد الله! كيف أنتم في ذلك الموقف الرهيب إذا سمعتم الجبار يقول: لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ [ق:28] كيف لكن بالجبار إذا قال: لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ [ق:28-29].

    قال تعالى: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ [يس:60] تحذير من الله، لكن أين القلوب يا أمة الإسلام؟ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ [يس:60] هذا تحذير من الله، وتوبيخ لمن أطاع الشيطان، فيقول له يوم القيامة: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ [يس:60] فعند ذلك يؤخذ المجرمون بالنواصي والأقدام، ويطرحون في الجحيم، ويمرح بالنعيم من قدم الخيرات لدار السلام، وعمل بالباقيات الصالحات، ويخص بجنة عرضها كعرض السماوات والأرض، فاتقوا الله عباد الله واسلكوا طريق الشرع القويم، الذي لا اعوجاج فيه، وقوموا بأوامر الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان، اتخذوه عدواً كما أخبركم الله أنه لكم عدواً، واحذروا أن تكونوا ممن غرتهم الحياة الدنيا بزخارفها الزائلة، وأولئك هم الذين تنقص الأيام والليالي آجالهم وهم لاهون غافلون، لا يتعظون ولا يعتبرون بما وقع بمن قبلهم.

    فاتقوا الله عباد الله وصلوا على رسول الله امتثالاً لأمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: (مَن صلىَّ علي صلاة صلىَّ الله عليه بها عشراً) اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أغثنا جميعاً بالإيمان، اللهم اشفِ مرض قلوبنا، اللهم اشفِ مرض قلوبنا، اللهم اشفِ مرض قلوبنا يا رب العالمين، اللهم أذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين.

    اللهم دمر اليهود والمبشرين والشيوعيين وأعوانهم يا رب العالمين، اللهم أدر عليهم دائرة السوء، واقطع دابرهم، ومزقهم كل ممزق، واجعلهم غنيمة للمسلمين.

    اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين، وألف بين قلوبهم واجعلهم هداة مهتدين، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، واجعلهم هداة مهتدين، اللهم أصلح أولادنا ونساءنا.

    اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا واللواط والزلازل والمحن، وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن عنا وعن جميع المسلمين أجمعين يا رب العالمين.

    رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201].. رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف:23].

    عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً [النحل:90-91] واذكروا الله العظيم الجميل يذكركم، واشكروه على وافر نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756319540