إسلام ويب

تفسير سورة النور - الآيات [15-19] الأولللشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد حرم الشارع الغيبة، وأمر بحفظ اللسان، وتوعد الذين يحبون إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، كما أمر بالستر على الخلق، ولم يجز الغيبة إلا في حالات ست ذكرها العلماء وهي: للمتظلم، والمحذر، والمعرف، والمستفت، ولمظهر الفسق، ومن طلب الإعانة في إزالة منكر

    1.   

    تابع تفسير قوله تعالى: (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم ...)

    الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

    اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

    يقول ربنا جل جلاله: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً [الأحزاب:58].

    ويقول: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ [النور:11]، وهذا عدل ربنا جل جلاله، ومضى معنا الكلام عن الفرق بين كسب واكتسب، وقال تعالى: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور:11].

    وقوله تعالى: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور:14]، أي: لولا رحمة ربنا لغضب لنبيه صلى الله عليه وسلم فأنزل بكم قارعة أو أحل بكم مصيبة تناسب ما اقترفتم من الذنب، لكنه جل جلاله سبقت رحمته غضبه.

    قال تعالى: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور:15]، أي: تحسبون هذه الكلام فاكهة المجالس، وتحسبون هذا الكلام ألفاظاً تلقى ولا يترتب عليها شيء، لكن المؤمن الحصيف يعلم أنه مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))[ق:18]، يعلم بأن الله عز وجل سائله عن كل كلمة، فإما أن تخرج يوم القيامة في صحيفة حسناته، وإما أن تخرج في صحيفة سيئاته؛ ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال لـمعاذ بن جبل : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: كف عليك هذا -أمسك لسانك- فقال له معاذ : أوإنا لمؤاخذون بما نقول؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )، فالذي يتكلم في أعراض الناس، ويطعن فيهم، ويشوه سمعتهم، يأتي يوم القيامة هؤلاء جميعاً متعلقون به، كل يطالب بحقه، في يوم لا درهم فيه ولا دينار، وإنما القصاص بالحسنات والسيئات، يطرح عليه من سيئاتهم، ثم يطرح في النار، بعدما يؤخذ من حسناته في مقابلة ما تكلم في حقهم.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم ...)

    ثم قال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النور:19].

    معنى الفاحشة والفرق بينها وبين المنكر

    هذه الآية المباركة يتوعد فيها ربنا جل جلاله من يحبون أن تشيع الفاحشة، والفاحشة الفعلة القبيحة، التي استقر قبحها في الشرع والعقل، فعندنا فحشاء، وعندنا منكر، يقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ [النحل:90]. ما الفرق بين الفحشاء والمنكر؟

    المنكر: ما استقر قبحه بالشرع. أما الفحشاء: فما استقر قبحه بالشرع والعقل معاً.

    فمثال الأول: التحلي بالذهب بالنسبة للرجال فهذا منكر، لأن العقل يقول: بأنه لا فرق بين الذهب والفضة، فهذا حلي وهذا حلي، وهذا معدن نفيس، وهذا معدن نفيس؛ ولذلك ( الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ذهب، ثم لما بين له ربه تحريمه طرحه عليه الصلاة والسلام واتخذ خاتماً من فضة )؛ ولذلك نقول: التحلي بالذهب منكر وليس فحشاء.

    ومثله لبس الحرير بالنسبة للرجال، فالعقل يقول: بأنه لا فرق بين الحرير والقطن والكتان والصوف، لكن الشريعة أباحت لنا شيئاً وحرمت علينا شيئاً، فنقول: هذا منكر.

    ومثله أيضاً الحمر الأهلية، فلو أن واحداً يذبح حماراً ليأكله، فإننا نقول: هذا منكر، وليس فحشاء، وإلا فالعقل يقول: بأنه لا فرق بين الحمار الوحشي والحمار الأهلي، فهذه كلها منكرات.

    أما الفحشاء: فما استقر قبحه بالشرع والعقل معاً، مثال ذلك: الزنا -والعياذ بالله- ومثال ذلك: عمل قوم لوط -والعياذ بالله- ومثال ذلك السرقة فقبحها مستقر عند العالمين بالشرع والعقل، العقل يقول: بأن السرقة لا تتأتى؛ لأنه لو أتيح للناس أن يسرقوا لما أمن أحد على مال ولا متاع.

    جزاء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المجتمع المؤمن

    فالله جل جلاله يقول: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:19]، كلمة (العذاب) أصلها في اللغة الحبس، ومنه يقال للماء القراح: عذب إذا حبس حتى صفا، وسمي عذاب الآخرة عذاباً -والعياذ بالله- لأن فيه حبساً كما قال ربنا جل جلاله: إِذْ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ [غافر:71-72]، فهم محبوسون، ثم زيادةً في النكال الله عز وجل جعل على أبوابها خزنة حراساً، مع أن لها سوراً عظيماً، كما قال ربنا: أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا [الكهف:29]، أي: سورها، فهم مسلسلون مغلولون، وفي الوقت نفسه لها سور، وعلى السور أبواب، لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ [الحجر:44]، ثم بعد ذلك على هذه الأبواب حرس، زيادةً في النكال.

    وقوله تعالى: لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، أليم بمعنى مؤلم (في الدنيا) بإقامة الحد عليهم، (والآخرة) بما أعد الله لهم من النكال.

    وهذه الآية فيها تحذير لمن يحبون إشاعة الفاحشة في مجتمع المؤمنين، سواء كانت فاحشةً لفظية، أو كانت فاحشةً فعلية، وهذا ينبهنا إلى خطورة الكلام عن الفواحش، فبعض الناس -والعياذ بالله- مغرم بأن يفصل في الفواحش تفصيلاً، وقد يكتب ذلك في بعض الصحف، ويشوقون الناس إليها تشويقاً، ثم بعد ذلك إذا عوتبوا يقول قائلهم: نحن نريد أن نحذر المجتمع؛ لكن نقول: تحذير المجتمع لا يكون بالتفصيل في الفاحشة، ولذلك ( الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءته المرأة قالت: يا رسول الله! أصبت حداً فطهرني )، ما جلس صلى الله عليه وسلم يسألها: كيف؟ القضية هذه كانت أين؟ وبدايتها كانت ماذا معاذ الله، ولما جاء ماعز رضي الله عنه، وشهد على نفسه بالزنا، ما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم منه تفاصيل، فما يحصل من بعض من يدعون الإصلاح، ممن يؤلفون المسلسلات، أو الأفلام، أو يكتبون في الصحف، أو يتكلمون في الإذاعات والقنوات بتفصيل الفواحش بما يؤدي إلى تشويق الناس إليها، وترغيبهم فيها، فهؤلاء داخلون في قول ربنا: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [النور:19].

    وليس عذاب الدنيا قاصراً على إقامة الحد؛ فمن عذاب الدنيا ما يصيب تلك النفس المظلمة من القلق والاضطراب، بما تجده في وجوه المؤمنين من السخط والإعراض، تجد الإنسان الفاحش المؤمنون عنه معرضون، وعليه ساخطون، ما يحبون أن يجاوروه، ولا أن يجالسوه، ولا أن يخالطوه؛ بل هم يفرون منه كفرارهم من المجذوم أو الأجرب، فهذا من العذاب الأليم الذي يجده في الدنيا، ومن العذاب الأليم -والعياذ بالله- انتكاس الفطرة، فتجده يريد للناس جميعاً أن يكونوا مثله، وعلى خطاه، فهذا هو من جملة العذاب الأليم في الدنيا، أما في الآخرة لمن لم يتب فنسأل الله السلامة والعافية، أعد الله له نَارًا تَلَظَّى * لا يَصْلاهَا إِلَّا الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ))[الليل:14-16].

    ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم)

    قال تعالى: وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ [النور:16]، والبهتان هو أن تقول في المؤمن ما ليس فيه، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما حذر من الغيبة وبين أنها ( ذكرك أخاك بما يكره. قال الصحابي: يا رسول الله! أرأيت إن كان في أخي ما أقول )، يعني: أنا قلت عنه: بأنه زان، وهو زان، أنا على يقين بأنه يزني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته )، فأنت بين مصيبتين: إما غيبة، وإما بهتان.

    موقف المسلم من الشائعات في الأعراض

    نقول: وهذا كله في حق من كان مستور الحال، ومن باب أولى إن كان معروفاً بالخير، فلو أنه مستور الحال، أو أنه معروف بالخير ووجدته على معصية، كأن وجدته على فاحشة يجب علي أن أستره، قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله في يوم القيامة )، وهذا عبد الله بن مسعود ، ( لما قال له أحد الناس: إن لي جاراً يشرب الخمر، وإني داع له الشرط، قال له: لا تفعل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ستر مسلماً على معصية فكأنما استحيا موءودةً من قبرها ).

    أما المجاهر الذي يحب أن تشيع الفاحشة، ويتمنى للناس السوء والشر فإنه لا يستر، مثل عبد الله ابن سلول فقد كان عنده فتيات، كان عنده إماء، وكان يضربهن ويكرههن على البغاء، ويكرههن على فعل الفاحشة من أجل أن يستدر بهن المال، وهذا الذي يناسبه، وإذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه، فمثل هذا لا يستر.

    حالات جواز الغيبة

    ولذلك علماؤنا رحمهم الله لما ذكروا الحالات الست التي تجوز فيها الغيبة قالوا: ولمظهر فسقاً، وقد جمعوها في بيتين فقالوا:

    الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر

    ولمظهر فسقاً ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر

    الحالة الأولى: (متظلم)، ومعناه أنك تأتي فتقول: فلان ظلمني، تعرض أمرك أمام القاضي أو أمام من يستطيع أن يستخلص لك حقك منه.

    الحالة الثانية: (معرف)، كما لو قلت لك: فلان، فتقول لي: ما عرفته، فأقول لك: ذاك الطويل، أو أقول: القصير، ما أقصد بذلك عيبه وإنما أقصد التعريف به، مثلما كان يقال: حميد الطويل ، و سليمان الأعمش ، وفلان الأعرج، وكلهم من رواة الصحيح، فهذا من باب التعريف.

    الحالة الثالثة: (محذر) فمثلاً تريد أن تحذر إنساناً، كأن يقول لك: والله أنا أريد أن أشارك فلاناً، نريد نعمل شركة سوياً، فتقول له: لا تفعل، فإن قال لك: لم؟ تقول له: لأنه يأكل الربا، أو تقول له: والله ذمته المالية ليست بذاك، فهذا من باب التحذير، ولو جاء واحد وقال لك: أنا أريد أن أزوج فلاناً، وقد جاء يخطب ابنتي، فتقول له: لا تزوجه مثلاً، هكذا بالإجمال، فإن أبى إلا أن تبين له، فقل مثلاً: أعرف عنه أنه خمير سكير، يشرب الخمر، أو حق مخدرات (مسطول) من آثار الشرب؛ فمثل هذا يذكر في غيبته من باب التحذير، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الدين النصيحة ).

    الحالة الرابعة: (ولمظهر فسقاً) كإنسان مجاهر بالفسق والفجور، مثلما يفعل الآن بعض الطاعنين في السن -عياذاً بالله- يقول لك: والله أنتم ما عشتم الأيام التي نحن عشناها، وما رأيتم الخير الذي نحن رأيناه، تقول له: أي خير رأيته؟ الحمد لله الآن الخير كثير؛ المساجد، والناس تصلي، والقرآن، يقول لك: لا لا لا، أنا لا أقصد هذا، طيب ماذا تقصد؟ يقول لك: والله زمان كان الحالة طيبة، وكان الأمور متيسرة، وكان الخمور هذه أشكال وألوان، كان في جين، وكان في وسكي، وكانت الزجاجة الوسكي باثنين جنيه، فمثل هذا والعياذ بالله يحن إلى أيام الفسق والفجور، فمثل هذا يفضح.

    الحالة الخامسة: (مستفت) مثلما قالت هند : ( يا رسول الله! إن أبا سفيان رجل شحيح )، فوصفت زوجها بوصف منكر، ما يرضاه أحدنا؛ لكن قالت ذلك على سبيل الاستفتاء.

    ومثلما قالت الأخرى: ( يا رسول الله! إن فلاناً ما معه إلا كمثل هدبة الثوب )، فهذا أيضاً من باب الاستفتاء.

    الحالة السادسة: و(من طلب الإعانة في إزالة منكر)، كمن قال: بأن ناساً في مكان كذا يفعلون كذا وكذا، يطلب من ذلك من يعينه على إزالة هذا المنكر وتغييره.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً...)

    يقول الله عز وجل: يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [النور:17].

    استدل بعض أهل التفسير بهذه الآية على أن ساب أم المؤمنين عائشة يكفر والعياذ بالله؛ لأن الله عز وجل قال: يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [النور:17]، فالعائد ليس بمؤمن.

    قال تعالى: وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [النور:18]، الله عز وجل يمتن علينا بأنه قد فصل الأحكام تفصيلاً، وبين الآيات تبييناً بما لا يحتاج الناس معه إلى مزيد عليه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756283062