تفسير قوله تعالى: (إن تقرضوا الله قرضاً حسناً ...)
قال الله تبارك وتعالى: إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ [التغابن:17] يعني: بالإنفاق في سبيله مما تحبون من غير منٍّ ولا أذى، وكلمة القرض هنا فيها تلطف في الاستدعاء.
قوله: ((يُضَاعِفْهُ لَكُمْ)) أي: يضاعف جزاءه وخلفه.
قوله: ((وَيَغْفِرْ لَكُمْ)) أي: ذنوبكم بالصفح عنها.
قوله: ((وَاللَّهُ شَكُورٌ)) أي: ذو شكر لأهل الإنفاق في سبيله بحسن الجزاء لهم على ما أنفقوا.
قوله: ((حَلِيمٌ)) أي: عن أهل معاصيه بترك معاجلتهم بعقوبته.
تفسير قوله تعالى: (عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم)
قال الله تبارك وتعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [التغابن:18] أي: لا يغيب عن أبصار عباده وما يشاهدونه.
قوله: (الْعَزِيزُ) أي: الغالب في انتقامه ممن خالف أمره ونهيه.
قوله: (الْحَكِيمُ) أي: في تدبيره خلقه وتصريفه إياهم فيما يصلحهم.