إسلام ويب

سلسلة منهاج المسلم - (179)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يجب على المرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها أن تعتد العدة المشروعة لها، ولا يجوز لها أن تتزوج إلا بعد أن تنهي عدتها، إلا المطلقة قبل الدخول بها فلا عدة عليها، وتختلف العدة بحسب اختلاف حال المرأة، فقد تكون صغيرة لم تحض بعد، أو كبيرة آيسة، أو لا زالت تحيض، أو حاملاً، أو غير ذلك، ولكل حالة عدة خاصة بينها الشرع المطهر.

    1.   

    العدة

    الحمد لله؛ نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة؛ ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الحاوي للشريعة الإسلامية كاملة، عقائد وآداباً وأخلاقاً وعبادات وأحكاماً، وقد انتهى بنا الدرس إلى [المادة السابعة] وهي [في العدد] فما العِدد؟ وما العدة؟

    أولاً: تعريفها

    [أولاً: تعريفها: العدة هي الأيام التي تتربص فيها المرأة المفارقة لزوجها، فلا تتزوج فيها ولا تتعرض للزواج] حتى تنتهي تلك المدة المسماة بالعدة.

    ثانياً: حكمها

    [ثانياً: حكمها: العدة واجبة على كل مفارقة لزوجها بحياة أو وفاة] أي: موت [لقول الله تعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة:228]] يجب أن يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء، وبعد ذلك تتزوج إن شاءت [وقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا [البقرة:234]] هذه عدة الوفاة [إلا المطلقة قبل الدخول بها فإنها لا عدة عليها] إذا عقد رجل على امرأة ولم يبن بها وطلقها فلا عدة عليها لا يوم ولا عشرة [كما لا صداق لها وإنما لها المتعة] من عقد على امرأة ولم يدخل بها وطلقها فلا عدة عليها وإن لم يجعل لها صداقاً فلها المتعة، وهي: كسوة وشيء من المال، أما إن سمى لها صداقاً فلها نصف الصداق، وذلك [لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا [الأحزاب:49] والآية واضحة وصريحة، فإذا كان سمى لها صداقاً فلها نصفه ولا متعة لها واجبة، وإن لم يسم لها صداقاً فلها المتعة.

    1.   

    الحكمة في مشروعية العدة

    [ثالثاً: حكمتها: من الحكمة في مشروعية العدة ما يلي]

    أولاً: إعطاء الزوج فرصة الرجوع إلى مطلقته بدون كلفة

    [أولاً: إعطاء الزوج فرصة الرجوع إلى مطلقته بدون كلفة] أي: بدون عقد ومال وشهود [إن كان الطلاق رجعياً] فيشهد اثنين ويرجع زوجته؛ فالزوج إذا طلق زوجته بعد البناء بها طلاقاً رجعياً ليس ببائن فإن له فرصة أن يعود إليها.

    ثانياً: معرفة براءة الرحم محافظة على الأنساب من الاختلاط

    [ثانياً: معرفة براءة الرحم محافظة على الأنساب من الاختلاط] العدة لا بد منها؛ لأن من حكمها أن نعرف المرأة هل هي حامل أم غير حامل، فتعتد ثلاثة أشهر أو ثلاث حيض (ثلاثة أقراء).

    ثالثاً: مشاركة الزوجة في مواساة أهل الزوج والوفاء للزوج

    [ثالثاً: مشاركة الزوجة في مواساة أهل الزوج والوفاء للزوج] الذي كان يحبها وتحبه، فإذا مات زوج المرأة فلا تتزوج بعده حتى تنتهي العدة؛ لأنها تشارك أهل الميت في المواساة، والوفاء لزوجها الذي كان معها، فكيف يموت اليوم ثم تتزوج غداً؟! لا ينبغي أبداً [إن كانت العدة عدة وفاة] وهي أربعة أشهر وعشر ليال.

    1.   

    أنواع العدة

    [رابعاً: أنواعها: العدة أنواع، وهي].

    أولاً: عدة المطلقة التي تحيض

    [أولاً: عدة المطلقة التي تحيض] ليست كبيرة في السن ولا الصغيرة [وهي ثلاثة أقراء؛ لقوله تعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة:228]] أي: ثلاث حيض أو ثلاثة أشهر [فإذا طلقت المرأة في طهر ثم حاضت] والسنة أن لا تطلق المرأة إلا في طهر لم يمسها فيه [ثم طهرت ثم حاضت ثم طهرت ثم حاضت، فإذا طهرت انقضت عدتها] ثلاثة أطهار [وإن قلنا المراد من الأقراء الأطهار كما هو رأي الجمهور فإنها تنقضي عدتها بدخولها في الحيضة الثالثة] إذا دخلت الحيضة الثالثة انتهت العدة [مع ملاحظة أنها لو طلقت في حيض لا يعتبر لها حيضة تعتد بها] والطلاق في الحيض حرام لا يجوز، بدعة منكرة، ولو طلقت في الحيض فلا تعد هذه الحيضة ولا تحسب [هذا بالنسبة للحرة، أما الأمة فعدتها قرآنِ فقط؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( طلاق الأمة تطليقتان، وعدتها حيضتان )] طلاق الأمة طلقتان ليست ثلاث، وعدتها حيضتان.

    ثانياً: عدة المطلقة التي لا تحيض لكبر سنها أو صغره

    [ثانياً: عدة المطلقة التي لا تحيض لكبر سنها أو صغره هي ثلاثة أشهر] العجوز التي لا تحيض، والبنت الصغيرة عدتها ثلاثة أشهر [لقوله تعالى: وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ [الطلاق:4]. هذا للحرة] الحرة لصغر سنها عدتها ثلاثة أشهر [وللأمة شهران لا غير] نصف العدة.

    ثالثاً: عدة المطلقة الحامل

    [ثالثاً: عدة المطلقة الحامل] أي: من طلقت وهي حبلى [وهي وضع كامل حملها حرة أو أمة] تنتهي عدة المطلقة الحامل إذا نفست، أي: وضعت حملها، سواء كانت أمة أو حرة [لقوله تعالى: وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق:4]].

    رابعاً: عدة المطلقة التي تحيض وانقطع حيضها لسبب معروف أو غير معروف

    [رابعاً: عدة المطلقة التي تحيض وانقطع حيضها لسبب معروف أو غير معروف. فإن كان انقطاع حيضها لسبب معروف وذلك كرضاع أو مرض، فإنها تنتظر عودة الحيض، وتعتد به وإن طال الزمن. وإن كان لسبب غير ظاهر اعتدت بسنة: تسعة أشهر مدة الحمل، وثلاثة أشهر للعدة، والأمة تعتد بأحد عشر شهراً، لقضاء عمر بن الخطاب بهذا بين الأنصار والمهاجرين ولم ينكره أحد].

    خامساً: عدة المتوفى عنها زوجها

    [خامساً: عدة المتوفى عنها زوجها، وهي للحرة أربعة أشهر وعشراً، وللأمة شهران وخمس ليالٍ؛ لقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا [البقرة:234]] والأمة بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن لها النصف من ذلك.

    سادساً: عدة المستحاضة

    [سادساً: عدة المستحاضة] التي يسيل الدم منها دائماً [وهي التي لا يفارقها الدم، فإذا كان دمها يتميز عن دم الاستحاضة] بالحمرة أو بالسواد [أو كانت لها عادة تعرفها] في أول الشهر أو وسطه أو غير ذلك [فإنها تعتد بالأقراء، وإن كان دمها غير مميز ولا عادة لها كمبتدأة اعتدت بالأشهر ثلاثة أشهر كالآيسة والصغيرة] التي لا تحيض [وهذا الحكم مقيساً على حكمها في الصلاة] فالمستحاضة كلما جاء وقت الصلاة تتوضأ وتصلي، لكن إذا كان الدم يتميز بعد أسبوع فإنها تترك الصلاة ولا تصلي في هذا الأسبوع؛ لأنها حائض، لكن إذا كان النوع واحداً دائماً فإنها تتوضأ وتصلي، وكذلك إن كان لها أيام معلومة كسبعة أيام أو ثمانية في أول الشهر فعليها أن تترك الصلاة فيها، وإذا انتهت اغتسلت وصلت.

    سابعاً: عدة من غاب عنها زوجها ولم يعرف مصيره من حياة أو موت

    [سابعاً: عدة من غاب عنها زوجها ولم يعرف مصيره من حياة أو موت فإنها تنتظر أربع سنوات من يوم انقطاع خبره، ثم تعتد عدة وفاة أربعة أشهر وعشراً] من غاب عنها زوجها وما عرفت عنه شيئاً عليها أن تنتظر أربع سنوات فإن لم يجئ أي خبر فإنها تعتد عدة وفاة، ثم تتزوج إن شاءت.

    1.   

    تداخل العدد

    [خامساً: تداخل العدد: قد تتداخل العدد، وذلك فيما يلي]

    أولاً: مطلقة طلاقاً رجعياً مات مطلقها أثناء عدتها

    [أولاً: مطلقة طلاقاً رجعياً] ليس بائناً [مات مطلقها] زوجها الذي طلقها [أثناء عدتها فإنها تنتقل من عدة الطلاق إلى عدة الوفاة فتعتد أربعة أشهر وعشراً من يوم وفاة مطلقها؛ لأن الرجعية لها حكم الزوجة بخلاف البائن] فلو طلق الرجل امرأته طلاقاً بائناً ثم مات فلا تنتقل العدة [فلا تنتقل عدتها؛ إذ الرجعية وارثة، والبائن لا إرث لها] المطلقة طلاقاً رجعياً إذا مات زوجها قبل أن تنتهي العدة ومات فإنها ترثه والبائنة لا إرث لها.

    ثانياً: مطلقة اعتدت بالحيض فحاضت حيضة أو حيضتين ثم أيست

    [ثانياً: مطلقة اعتدت بالحيض فحاضت حيضة أو حيضتين، ثم أيست من الحيض، فإنها تنتقل إلى الاعتداد بالأشهر فتعتد ثلاثة أشهر].

    ثالثاً: مطلقة صغيرة لم تحض بعد أو كبيرة آيسة ثم رأت الدم

    [ثالثاً: مطلقة صغيرة لم تحض بعد، أو كبيرة آيسة اعتدت بالأشهر، فلما مضى شهر أو شهران من عدتها رأت الدم] أي: حاضت [فإنها تنتقل من الاعتداد بالأشهر إلى الاعتداد بالحيض، هذا فيما إذا لم تتم العدة بالأشهر، أما إذا تمت العدة ثم جاءها الحيض فلا عبرة به؛ إذ عدتها قد انتهت].

    رابعاً: مطلقة شرعت في العدة بالأشهر أو الأقراء وأثناء ذلك ظهر لها حمل

    [رابعاً: مطلقة شرعت في العدة بالأشهر أو الأقراء وأثناء ذلك ظهر لها حمل، فإنها تنتقل إلى الاعتداد بوضع الحمل؛ لقوله تعالى: وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق:4]] فإذا وضعت حملها انتهت عدتها بعد شهر أو أكثر.

    نكتفي بهذا القدر، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    والآن مع بعض الأسئلة والإجابة عنها.

    1.   

    الأسئلة

    حكم طلب الشفاعة من الحي

    السؤال: هل يجوز لإنسان أن يقول لآخر: اشفع لي عند فلان في أمر كذا أو كذا؟

    الجواب: سائل كريم يقول: هل يجوز لإنسان أن يقول لأخيه: اشفع لي عند فلان؛ ليسدد ديني -مثلاً- أو ليعطيني كذا أو كذا، هل يجوز هذا اللفظ أو لا يجوز؟

    يجوز.. يجوز، ولا حرج، هذا لم يطلب الشفاعة من ميت وإنما طلبها من حي يستطيع أن يشفع له أو يتوسط له ولا حرج.

    حكم من أدرك جماعة في فرض قد فاته ما قبله

    السؤال: مسافر يقول: دخلت مع جماعة يصلون صلاة العشاء وذلك بنية المغرب، فلما قام الإمام للركعة الرابعة جلست وقرأت التشهد ثم سلمت، فهل عملي هذا صحيح؟

    الجواب: ليس بصحيح، الصحيح يا أبناء الإسلام! أن المسافر إذا وجد جماعة مقيمة تصلي أن يدخل معها ولا يقصر.

    على سبيل المثال: من دخل المسجد وهم يصلون العشاء وهو لم يصلِّ المغرب فهل يدخل بنية المغرب وهم يصلون العشاء، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تختلفوا على إمامكم

    لا يجوز، لكن يدخل بصلاة العشاء نافلة، فإذا فرغ منها قام فصلى المغرب ثلاث ركعات، ثم صلى العشاء ركعتين، هذا هو الذي عليه أكثر أهل العلم.

    والعصر والظهر كذلك، فمن دخل المسجد وجماعة يصلون العصر وهو لم يصلِّ الظهر فإنه يصلي معهم العصر نافلة، فإذا فرغوا قام وصلى الظهر ركعتين وصلى العصر ركعتين، هذا شأن المسافر.

    أما أن يدخل معهم وهم يصلون العصر بنية الظهر فما ينبغي، لأنه لم يصلِّ الظهر فكيف يدخل معهم في العصر؟ والأوقات الخمسة قد بينها الله في كتابه فلا تختلط: الصبح الظهر العصر المغرب العشاء، وكل هذا نحفظ له حديثاً واحداً: ( لا تختلفوا على إمامكم )، فإذا كان إمامك يصلي الظهر فصلِّ الظهر، وإن كان يصلي المغرب فصلِّ المغرب، ولا تختلف عليه، وبعد ذلك اقض ما فات.

    الحكم على حديث: (من صلى في مسجدي هذا أربعين صلاة ..)

    السؤال: هل صحيح أن من صلى أربعين فرضاً متتالية في المسجد النبوي وجبت له شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    الجواب: هذا حديث ضعيف، والعمل به حسن، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى في مسجدي هذا أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتب الله له براءة من النفاق وبراءة من العذاب )، أما الحديث الصحيح: ( من صلى في جماعة أربعين يوماً لا تفوته صلاة كتب الله له براءة من النفاق وبراءة من العذاب )، ولهذا جماعة الدعوة والتبليغ يأخذون الرجل أربعين يوماً؛ حتى يصلي أربعين صلاة لا تفوته صلاة؛ إذ يبيتون في المساجد أيام كان يسمح لهم بذلك.

    حكم زيارة النساء لشهداء أحد

    السؤال: سائل يسأل عن الزوار الذين يذهبون لزيارة مقبرة شهداء أحد وبصحبتهم نساؤهم، فهل هذا يجوز؟

    الجواب: سائل كريم يقول: خرجنا لزيارة شهداء أحد -ونحن مسافرون- ومعنا نساؤنا وما استطعنا أن نتركهم وراءنا فأخذناهن معنا في السيارة؟

    تقف السيارة والنساء يبقين على جهة، وسلموا أنتم على الشهداء وعودوا إليهن، أما أن النساء يخرجن ويسلمن فلا، لم يأذن الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تسلم على أهل القبور، نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النساء عن زيارة القبور، ولو أنكم لم تأخذونهن لكان أفضل، لكن إذا أخذتموهن معكم فخلوهن في السيارة وزوروا أنتم وعودوا إليهن.

    كيفية مراجعة الزوجة المطلقة بعد تمام عدتها

    السؤال: هذا سائل يقول: إذا طلقت زوجتي وتمت العدة، وأردت أن أراجعها، فهل علي عقد نكاح جديد ومهر؟

    الجواب: إي والله لا بد من عقد جديد.

    أولاً: ترضى هي بالعودة إليك.

    ثانياً: لا بد من مهر.

    ثالثاً: لا بد من شاهدين.

    رابعاً: لا بد من صيغة، بقولك: زوجني كذا، فيقول: أزوجكها، كما في النكاح جديد.

    أما إذا طلقتها وما زالت في العدة فراجعها بدون مهر وبدون الصيغة ولا عقد أبداً، وإنما يستحب أن تشهد اثنين أنك راجعت فلانة.

    حكم محرمية المطلقة قبل الدخول بها لأبناء المطلِق

    السؤال: المطلقة قبل الدخول بها هل تكون محرماً للأبناء؟

    الجواب: سائل يقول: المطلقة قبل الدخول بها هل تكون محرماً لأولاده؟

    من تزوجها ولم يبن بها وطلقها فانفصلت عنه لا علاقة له بها.

    حكم قراءة القرآن على الأموات

    السؤال: سائل يسأل عن حكم قراءة القرآن على الأموات؟

    الجواب: أيها الأحباب! لا يقرأ القرآن إلا على الأحياء، لا يقرأ على الموتى أبداً، هل الميت سيقوم ليصلي؟! أو يسدد ما عليه من حقوق؟ أو يقضي ديناً؟

    الجواب: لا، فكيف تقرأ القرآن على الميت؟! القرآن يقرأ على الأحياء ليؤمنوا ويتعظوا ويؤدوا ما أوجب الله عليهم وينتهوا عما حرمه، أما الميت فكيف تقرأ عليه القرآن؟!

    إذا أردت أن تتوسل إلى الله بقراءة القرآن؛ ليغفر لهذا الميت أو يرحمه فاقرأ القرآن بينك وبين الله ثم قل: يا رب! أسألك أن تغفر لفلان وترحمه، متوسل إليك بقراءة كتابك وكلامك فاغفر لفلان وارحمه. هذه وسيلة.

    أما أن تقول: اللهم اجعل ثواب هذه القراءة لفلان فهذا كلام باطل، فهل أن تملك هذا الثواب حتى تعطيه؟

    الطريقة السليمة الصحيحة يا عباد الله! أن تقرأ القرآن في بيتك أو في بيت ربك وأنت ناوٍ أن تتوسل بذلك؛ ليغفر لأبيك أو يرحمه أو أمك أو أخيك مثلاً، فعندما تقرأ القرآن وتفرغ من القراءة فإنك تدعو الله عز وجل وتقول: اللهم اغفر لفلان وارحمه متوسلاً إلى الله بقراءتك.

    فالقراءة لا تكون إلا على الأحياء، أما الأموات فوالله لا قراءة عليهم، هل ينتفع الميت عندما تقرأ عليه القرآن فيقوم يصلي إن كان تاركاً للصلاة؟! لا ينتفع، ينتفع فقط بدعائك الله عز وجل له بالمغفرة والرحمة، أو أن تقرأ القرآن متوسلاً به إلى الله ثم بعد ذلك تدع للميت فيستجيب الله لك ولا يردك خائباً، لكن الجهل هو الذي غطى هذا وأصبح الناس في ظلام.

    حكم الاعتقاد بأن كل ما يُعتقد فيه ينفع

    السؤال: بعض القبوريين يقولون: لو اعتقد أحدكم في حجر لنفعه، فهل هذا صحيح؟

    الجواب: أعوذ بالله، نبرأ إلى الله من هذا، هؤلاء أباحوا الشرك حتى بالدابة أو بالكلب، أعوذ بالله.. أعوذ بالله.

    يقولون: لو اعتقد أحدكم في حجر ودعاه وتوسل به لنفعه، أعوذ بالله، هؤلاء شر الخلق، هذا كالذي يعتقد في كلب أو في خنزير أو في حجر كيف ينفعه؟ هذا كلام باطل! باطل؛ وعلته الجهل والظلام الذي عم الأمة، فأصبح الناس يعبدون القبور ويحتجون بهذا على عبادة القبر.

    بيان ما يصلى من الركعات الاثنتي عشرة النافلة ووقتها

    السؤال: سائل يسأل عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من صلى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة

    الجواب: إي نعم. ورد أن ( من صلى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة )، والمؤمنون يصلون أكثر من اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة.

    أما وقتها فإن شئت صلَّ الضحى اثنتي عشرة ركعة، وإن شئت ففي الليل اثنتي عشرة ركعة وتوتر بركعة، وإن شئت فقبل الظهر أربعاً، وبعد الظهر أربعاً، وقبل العصر أربعاً، فهذه اثنتي عشرة ركعة، والكل واسع وجائز، المهم أن تكون قد تنفلت باثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة.

    أما توزيعها على الصلوات المفروضة، فصل قبل الظهر أربعاً وبعد الظهر أربعاً، وقبل العصر أربعاً، والمجموع اثنتي عشر ركعة؛ لأنه ورد في السنة أن قبل الظهر أربع ركعات، وقبل العصر كذلك، كل هذا نافلة.

    حكم الإفرازات التي تخرج من المرأة

    السؤال: امرأة يخرج منها إفرازات، فهل هذه الإفرازات نجسة؟ وهل تنقض الوضوء؟

    الجواب: سائل يقول: مؤمنة تخرج منها إفرازات، ولا أدري ما هذه الإفرازات دم قيح أم ماذا؟

    على كل حال ما يخرج من القبل أو الدبر ينقض الوضوء وعليها أن تتوضأ، فإن كان دائماً معها فإنها تتوضأ لكل صلاة فقط، فإذا دخل وقت الظهر فإنها تتوضأ وتصلي، ولو خرج منها وهي تصلي فصلاتها صحيحة، وإذا جاء وقت العصر فإنها تصلي العصر ولو خرج منها ولا يضرها وهكذا، وهذا كله لمن به سلس فساء أو ضراط أو بول أو دم.

    حكم من مات وهو تارك للصلاة عمداً

    السؤال: من مات وهو متعمد لترك الصلاة، هل يدفن في مقابر المسلمين؟

    الجواب: إذا كان منكراً لها كافراً بها غير معترف فهذا لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يورث.

    عليكم أن تأتوا بتارك الصلاة إلى القاضي في المحكمة، فإذا جاء وقت الظهر وقام القاضي ومن معه يصلون، وأمروه أن يصلي فقال: لا أصلي، ثم جاء وقت العصر فقاموا يصلون، وقالوا: قم فصلِّ، فقال: لا أصلي، سألوه: لم لا تصلي؟ فإذا قال: أنا لا أعترف بهذا الدين ولا بالصلاة فهذا يعدم، ولا يجوز غسله ولا تكفينه ولا دفنه في مقابر المسلمين؛ لأنه كافر، ولا يورث كذلك.

    وإن قال: أنا مؤمن، والصلاة فريضة الله وأنا لا أصلي، فليس بكافر، ويدفن في مقابر المسلمين بعدما يغسل ويصلى عليه، هذا هو الحكم الحقيقي.

    حكم إقامة أربعينية للميت

    السؤال: يقول السائل: بعد الوفاة لأي إنسان بأربعين ليلة بعض الناس عندنا في القرية يقومون بقراءة القرآن في الليل، والبعض الآخر يطعمون الطعام ويحضرون المشايخ لقراءة القرآن، فهل هذا من السنة؟

    الجواب: سائل يقول: في بلادنا إذا مات أحدنا وبعد الأربعين يوماً يقام له حفل لقراءة القرآن، ويذبحون الذبائح ويطعمون الطعام؟

    هذه بدعة.. بدعة.. بدعة، ما سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بينها لأمته، ولا عرفها أصحابه، ولا أئمة الإسلام من بعدهم، لم تحدد أربعين يوماً ثم تذبح وتطعم؟ آلله أمرك بهذا؟! الرسول علم أمته هذا؟ الجواب: لا، العزاء يكون يومين أو ثلاثة لا بأس، أما القيام بحفل كهذا بعد الأربعين يوماً بدعة ابتدعها الناس لا قيمة لها ولا يفعلها ذو دين.

    حكم ذكر الله تعالى بتكرار لفظ الجلالة

    السؤال: هل قول الله سبحانه وتعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الإسراء:110]، فيه دليل على ذكر الله بقول: الله! الله! الله!؟

    الجواب: سائل كريم يقول: هل قول الله تعالى في كتابه العزيز: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الإسراء:110]، يجوز لنا أن نستخرج منه الذكر بلفظ المفرد: الله! الله! الله! مائة أو مائتين مرة؟

    الجواب: والله! لا يجوز، وهذه بدعة منكرة، ما أراد الله هذا، وإنما قال: ادعوا أي: قل: يا ربي! يا الله! يا رحمان! واسأل حاجتك، فلا تقل: الله! الله! الله! تلعب!

    فلو أن أخاً يناديك باسمك ويقول مثلاً: أحمد أحمد وأنت تقول له: اسأل! فيقول: أحمد أحمد، أظنك تعطيه صفعة! هذا من البدع والخرافات التي عمت بين المسلمين، ولا يجوز هذا أبداً بحال من الأحوال.

    حكم القرآنيين المنكرين للسنة

    السؤال: ما تقولون في القرآنيين الذين ينكرون السنة؟

    الجواب: أقول: إنهم كافرون.. كافرون.. كافرون.. كذبوا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، لم يأخذوا بهديه ولا تعليمه، كفروا به، وإيمانهم بالقرآن لا يغني عنهم ولا يكفيهم، فلولا السنة ما عرفنا شرع القرآن، فالسنة هي التي بينت وفصلت وشرعت، يقولون: نحن مع القرآن ولا يريدون أن يستقيموا مع المسلمين على سنة ولا أدب ولا خلق، هؤلاء كفار والعياذ بالله.

    حكم أخذ الزوجة من مال زوجها بدون علمه

    السؤال: إذا كان الزوج مقصراً في حق زوجته، فهل يمكن أن تأخذ من ماله دون علمه أم لا؟

    الجواب: سائل يقول: إذا كان الزوج مقصراً في النفقة على امرأته، فهل يجوز أن تأخذ منه خفية وسرقة؟

    أذن الرسول لامرأة أبي سفيان في ذلك، فإذا كان هذا الزوج عنده مال ويقصر في طعامك وشرابك وحاجتك فلا بأس أن تأخذي من ماله بقدر حاجتك، أما إذا كان غير مقصر فلا يجوز أن تأخذي من ماله إلا برضاه وإذنه.

    حكم تكرار سورة الإخلاص ألف مرة أو أكثر

    السؤال: يقول السائل: لقد سمعت أن من قرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] مائة مرة فقد غفر الله له من عمره خمسين عاماً، ومن قرأها ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله، فهل تقرأ ألف مرة؟

    الجواب: سائل يقول: قد بلغني أن من قرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] مائة مرة غفر له ذنبه، ومن قرأها ألف مرة اشترى نفسه من الله؟

    ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا إلا قراءة ثلاث مرات فقط، وقراءتها فيها فضل كبير، لكن ليس بعدد مائة وخمسين أو تسعين، فالشارع هو الذي يحدد، هذا ليس للهوى، واقرأها إن شئت ألف مرة، لكن لا تقل: هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

    فيجوز أن تقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] طوال النهار ولا حرج، أو تقرأها طوال الليل، ولكن لا تنسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] ذات فضل، وتعدل ثلث القرآن، فإذا قرأتها ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله.

    حكم رقية الإنسان نفسه وطلب الرقية من غيره

    السؤال: إذا مرض الشخص فهل له أن يرقي نفسه بنفسه أم لا بد أن يذهب لمن يرقيه؟

    الجواب: بهلول يقول: هل إذا مرض العبد المؤمن يجوز له أن يرقي نفسه أو لا بد أن يذهب إلى راق ليرقيه؟

    كله جائز، كله وارد، هذا دعاء يدعو الله به ويتوسل إليه بقراءة القرآن، أو يدعو له ثم يتوسل بقراءة القرآن ولا حرج.

    حكم الاستنجاء عند القيام من النوم

    السؤال: عند الاستيقاظ من النوم هل نكتفي بالوضوء للصلاة فقط أم يلزمنا الاستنجاء؟

    الجواب: سائل كريم يقول: إذا نمت واستيقظت وأردت الوضوء لا بد وأن أستنجي فأغسل دبري وقبلي وإلا يكفيني الوضوء فقط؟

    لا تستنجي، ولا تغسل دبرك ولا قبلك ولا تمسهما إلا إذا بلت أو خرأت، أما الفساء والضراط فلا تستنجي منه أبداً، لكن بعض الطوائف الضالة يستنجون ويُعرف هذا بينهم، والله لا ينبغي، فلا تمس فرجك أبداً إلا إذا بلت فإنك تغسل ذكرك، أو خرأت فاغسل دبرك، أو بلت وخرأت فإنك تغسلهما معاً وهكذا، أما لمجرد الفساء أو النوم فلا تغسل دبرك، ولا ينبغي أبداً، ولا فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أمر به.

    حكم لبس الملابس الرياضية

    السؤال: ما حكم لبس الملابس الرياضية كالبنطلون وغيره، وهل فيه تشبه بالكفار أم لا؟

    الجواب: سائل يسأل عن حكم اللباس الرياضي، هل فيه تشبه باليهود والنصارى أم لا؟

    إن نويت أن تكون كاليهود والنصارى فأنت والله منهم: ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ، أما إذا لم يخطر ذلك ببالك ولم ترغب في أن تكون مثلهم فلا حرج، ويبقى فقط البرنيطة على الرأس، هذه لا يفعلها إلا من أراد أن يكون يهودياً أو نصرانياً؛ لأنه ليس في حاجة إليها أبداً، ومع الأسف أبناؤكم يلبسونها وأنتم تضحكون، والله لا يجوز، والله لا يجوز.. وهذا معناه أنكم ترغبون في أن يكونوا كاليهود والنصارى والكافرين، هذا ضلال، ضلال.. فمن وجد ولداً على رأسه برنيطة عليه أن ينزعها ويرميها أو يمزقها، لا يجوز.. لا يجوز.. والقاعدة هي: ( من تشبه بقوم فهو منهم )، فمن رغب أن يكون كزان أو خمار في زيه وكلامه فهو منه، ومن تشبه بفاجر من الفجار أراد أن يتكلم بكلامه ويلبس لباسه فهو منه، ومن تشبه بصالح من الصالحين فهو -والله- منه، فكيف إذاً نتزيا بزي الكافرين، ونريد أن نكون مثلهم -والعياذ بالله-؟!

    حكم إعطاء الممرضة أو الطبيب مبلغاً للعناية بالمريض

    السؤال: هل يجوز إعطاء الممرضة مبلغاً من المال بغرض الاهتمام بالمريض في المستشفى؟

    الجواب: سائل يقول: لي مريضي في المستشفى، فهل يجوز لي أن أعطي بعض الممرضات مالاً؛ ليحملهن على أن يعتنين بمريضي؟

    يجوز، لكن نخشى إن فعلت هذا أن يصبحن لا يصلحن ويعالجن إلا بهذا المال، فمن هنا هي بدعة منكرة لا تجوز.. لا تجوز؛ لأنها إذا أخذت منك تريد أن تأخذ من كل أحد، وأصبحت الفتنة والعياذ بالله في المستشفى، فلا يجوز لأحد أن يعطي لممرضة أو طبيب شيئاً أبداً.

    حكم من يقول: إنه يعبد الله حباً فيه فقط

    السؤال: هناك من يقول: إنني أعبد الله لا خوفاً من النار ولا طمعاً في الجنة بل حباً فيه وطاعة له؟

    الجواب: سائل يقول -إن صدق-: أنا أعبد الله لا خوفاً من النار ولا رغبة في الجنة ولكن حباً في الله فقط؟

    إن كنت صادقاً فتعال نقبل رأسك، ولكن لا أظن هذا يا أخي! هذا مجرد أهواء وكلام، أما أمرت بأن تخاف الله؟! كيف تقول: أنا لا أعبده إلا لأني أحبه فقط، هذا كلام باطل، التقوى هي الخوف من الله، فأنا أعبد الله خوفاً منه أن يعذبني في الدنيا أو في الآخرة، وأعبد الله حياءً منه إذ أكرمني وأعانني فكيف أعصيه، فمن قال: أنا لا أعبد الله إلا من أجل أنني أحبه، فهذا كلام العامة، والعياذ بالله.

    حكم الصلاة في الصفوف المتقطعة

    السؤال: ما حكم الصلاة في الصفوف المتقطعة كما نرى في التوسعة مثلاً؟

    الجواب: يجوز، ما دمت في المسجد وصليت فصلاتك صحيحة في أي صف، لكن الأفضل الصف الأول فالأول، والآخر فالآخر أقل أجراً، أما الصلاة فصحيحة.

    حكم مراجعة من طُلقت طلاقاً بائناً

    السؤال: رجل طلق زوجته ثلاثاً منذ أكثر من تسع سنوات وله ولدان منها وقد سلمها ورقتها، فهل يستطيع أن يراجعها؟

    الجواب: سائل يقول: طلق امرأته بالثلاث منذ سنوات فهل يجوز له أن يراجعها؟

    عليه أن يعقد عليها من جديد إذا تزوجت من رجل ومات عنها أو طلقها، أما إذا لم تتزوج وكان الطلاق ثلاث طلقات فلا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره، فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا.

    دعاء لمريض

    عندنا أحد الأبناء من أهل الحلقة في المستشفى يطلب منكم الدعاء، فهيا بنا ندعو له ولغيره.

    اللهم يا أرحم الراحمين! اللهم يا أرحم الراحمين! اللهم يا أرحم الراحمين! اكشف ضر هذا المؤمن يا رب العالمين! واكشف ضر كل مؤمن ومؤمنة يا رب العالمين! وآت كل مؤمن -يا رب- ما يريده منك من الخير في الدنيا والآخرة يا رب العالمين!

    اللهم ارزقنا رضاك وعفوك وعافيتك ومغفرتك ورحمتك وكرمك يا أكرم الأكرمين! اللهم ارزقنا رضاك يا رب العالمين! ووفقنا واهدنا لما تحب وترضى يا رب العالمين! واجعلنا من صالح عبادك! اللهم من كانت له حاجة في نفسه فاقضها يا رب العالمين! فإنك قوي قدير، اللهم اقض حوائج عبادك المؤمنين إن كان في ذلك خير لهم يا حي يا قيوم! وتوفني وإياهم وأنت راض عنا.

    وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756018123