إسلام ويب

  • صفحة الفهرس

الحديث الشريف : ( إن رجلاً من بني إسرائيل قتل تسعة وتسعين نفساً! -رجلٌ جبار، شديد البطش، لا يُمر على أحدٍ فيخالفه في مسألة، إلا أعلاه بالسيف، ثم غادره وهو جثة هامدة، غير آبه بذلك، وقد تمرن على هذا الأمر واعتاده، ولكن ضميره استيقظ ذات يوم- فطفق يسأل الناس هل لي من توبة، فقيل إن هنا راهباً، فاذهب فاسأله، فذهب إلى هذا الراهب، فدخل عليه، وقال: هل لي من توبة؟ وقد قتلتُ تسعة وتسعين نفساً؟ فقال له: وأنى لك التوبة، وأمره أن يخرج من صومعته، فعلاه بالسيف وأكمل به المائة الذين قتلهم، وخرج من هذه الصومعة، يبحث عن أعلم أهل الأرض، فدُل على عالم، فقال له: إني قتلت مائة نفسٍ، فهل لي من توبة؟قال له هذا العالم: ومن يحول بينك وبينها -سبحان الله! باب الله عز وجل مفتوح- لكل إنسان في كل وقت يريد أن يتوب إليه، إذا كان صادقاً في توجهه- ولكن لا تعُدْ إلى أرضك فإنها أرض سوء، واذهب إلى قرية كذا، وكذا.. فإن بها قوماًُ يعبدون الله عز وجل، فاعبد الله تعالى معهم -فنبهه هذا العالم إلى مسألة تغيير البيئة كما سوف أشُير إليه بعد قليل- فذهب هذا الرجل إلى هذه القرية، فلما كان في بعض الطريق، أتاه ملك الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة، وملائكة العذاب، ملائكة الرحمة تقول: إنه رجل جاء تائباً مقبلاً إلى الله تعالى، وملائكة العذاب يقولون: إنه رجل لم يعمل خيراً قط!! فأرسل الله تعالى إليهم ملكاً في صورة رجلٍ فحكموه بينهم فقال: قيسوا ما بين القريتين، فأوحى الله عز وجل، إلى هذه القرية أن تباعدي، وإلى هذه القرية أن تقاربي، -وفي رواية أخرى- أن هذا الرجل جعل ينوء بصدره، "أي جعل يزحف بصدره" وهو في الاحتضار إلى تلك القرية التي هاجر إليها- فوُجد أقرب إلى القرية التي هاجر إليها بشبر -فقط- فقبضت روحه ملائكة الرحمة!! ) مذكور في المواضع التالية

مكتبتك الصوتية

أو الدخول بحساب

البث المباشر

المزيد

من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

عدد مرات الاستماع

3086718663

عدد مرات الحفظ

755994972