إسلام ويب

نداء للصائمينللشيخ : أحمد القطان

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لرمضان سمات تدل على خيره، وتميّزه عن غيره، وتظهر فضله العظيم، فلابد من التوبة والرجوع إلى الله في هذا الشهر الكريم، لينال المؤمن النعيم الأوفى في جنات النعيم عند رب العالمين، فهذه توجيهات خاصة بشهر رمضان؛ تتبين منها الكثير من الأمور التي ينبغي اجتنابها، مثل: قول الزور من الكلام، والغيبة والنميمة، وغير ذلك من الأمور المحرمة.

    1.   

    فضل شهر رمضان وإقبال الناس عليه

    إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.

    عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله حيث أمرنا في كتابه الكريم فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102] وأعطانا الضمان النفسي والمعيشي في التقوى فقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3] وأعطانا الضمان لذريتنا من بعدنا في التقوى والدعوة إلى الله، فقال سبحانه: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً [النساء:9].

    اللهم إني أبرأ من الثقة إلا بك، ومن الأمل إلا فيك، ومن التسليم إلا لك، ومن التفويض إلا إليك، ومن التوكل إلا عليك، ومن الرضا إلا عنك، ومن الطلب إلا منك، ومن الذل إلا في طاعتك، ومن الصبر إلا على بابك، ومن الرجاء إلا لما في يديك الكريمتين، ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم.

    اللهم تتابع برك، واتصل خيرك، وكمل عطاؤك، وعمت فواضلك، وتمت نوافلك، وبر قسمك، وصدق وعدك، وحق على أعدائك وعيدك، ولم تبق حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم ألف على الخير قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، اللهم إنا نسألك تحرير الأقصى وفلسطين وأفغانستان ، وأن تنصر المجاهدين.

    اللهم أعنا على صيام رمضان وقيامه، اللهم اجعلنا من عتقائك من النيران، اللهم وبلغ دعاءنا أمواتنا وأموات المسلمين، وآنس وحشتهم، وارحم غربتهم، اللهم لا تحرمهم ثواب دعائنا أنت ولي ذلك والقادر عليه.

    أما بعد:

    أيها الأحباب الكرام! قال تعالى في كتابه الكريم: وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الأحزاب:35] لأن الله يقول عن أجر الصائمين: (الصوم لي وأنا أجزي به).

    أيها الأحباب الكرام! أظلنا شهر الصيام، شهر تمحى فيه الذنوب، يزوركم شهر فيه حياة القلوب، فيه تحلو تلاوة الكتاب، فيه تزكو عمارة المحراب، شهر تملأ فيه المساجد، ويخشع فيه الراكع والساجد، وينهض فيه أهل الخيرات، شهر فيه التراويح، شهر فيه التسابيح، تكسر فيه الخمور، وتعطل فيه الزمور، وتهجر فيه الآثام، ويكثر فيه القيام، تغل فيه الشياطين، وفيه يعرف قدر الدين، وفيه يخلص التائبون، ويكثر فيه المحسنون، في هذا الشهر تفتح الجنان، وتغلق النيران، ويكثر فيه الغفران: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [غافر:16].

    يا أقدام التائبين! اركعي لربك واسجدي، يا ألسنة السائلين! جدي في السؤال واجتهدي، ينادي مناد كل ليلة حتى الفجر: يا باغي الخير أقبل! ويا باغي الشر أقصر! أقبل على مولاك، يا باغي الخير أبشر، أين المعتذرون من ذنوبهم؟ أين الخاشعون البكاءون أمام ربهم؟

    في هذا الشهر الكريم -أيها الأحباب- شهر الطاعة والعبادة يقيم بعض الناس حفلات الغناء ويفرون منه إلى السياحة في ديار الصلبان، يهربون من شهر رمضان يقولون: لا تصوموا في الحر: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً [التوبة:81].

    يا باغي الحكم بما أنزل الله أبشر! ويا باغي الاستسلام مع اليهود أقصر! يا واصل الأرحام أبشر! يا ظالم الأيتام أقصر! يا مرتل القرآن أبشر! يا سامع الغناء أقصر! يا مؤد الزكاة أبشر! يا ناهب ثروات الشعوب أقصر! يا مطيب الفم بالذكر أبشر! يا ملوث الفم بالدخان في حمام الوزارات أقصر: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ [النساء:108].

    1.   

    دعوة إلى تذكر يوم القيامة وترك اللهو

    أيها الأحباب الكرام: من لكم -عباد الله- إذا حشرجت الأرواح في الحناجر؟

    من لكم إذا زاغت الأبصار والبصائر؟

    من لكم إذا فات الفوت؟

    من لكم إذا دنا الموت؟

    من لكم إذا ذهب المقصود؟

    من لكم إذا تكلمت الجلود؟

    من لكم إذا شاب المولود؟

    من لكم إذا غضب المعبود؟

    من لكم إذا قل السالم؟

    من لكم إذا تعلق المظلوم بالظالم؟

    من لكم إذا وضع الميزان؟

    من لكم إذا سعرت النيران؟

    الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ [الفرقان:26].

    أيها الأحبة الكرام: استمعوا ماذا يقول الشاعر وهو ينادي:

    من يرد ملك الجنـان     فليدع عنه التواني

    وليقم في ظلمـة الليل     إلى نور القران

    وليصل صوماً بصـوم     إن هذا العيش فان

    إنما العيش جوار     الله في دار الأمان

    نعم ورب الكعبة، هكذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة) يا تعاسة الغافلين! يمر عليهم رمضان ولا يعرفونه:

    أيا من يدعي الفـهم     إلى كم يا أخا الوهم

    تعبي الذنب والذم     وتخطي الخطأ الجم

    أما بان لك العيـب     أما أنذرك الشيب

    وما في نصحه ريـب     ولا سمعك قد صم

    أما نادى بك المـوت     أما أسمعك الصوت

    أما تخشى من الفوت     فتحاط وتهتم

    فكم تسدر في السهو     وتختال من الزهو

    وتنصب إلى اللهو          كأن الموت ما عم

    وحتى من تجافيك     وإبطاء تلافيك

    طباعاً جمعت فيـك     عيوباً شملها انضم

    إذا أسخطت مـولاك     فما تقلق من ذاك

    وإن أخفق مسعـاك     تلظيت من الهم

    وإن لاح لك النقـش     من الأصفر تهتش

    وإن مر بك النعـش     تغاممت ولا غم

    تعاصي الناصـحَ البر     وتعتاص وتزور

    وتنقاد لمن غز     ومَنْ مانَ ومَنْ نَمَّ

    وتسعى في هوى النفس     وتحتال على الفلس

    وتنسى ظلمة الرمـس     ولا تذكر ما ثم

    ولولا حظك الحـظ     لما طاح بك اللحظ

    ولا كنت إذا الوعـظ     جلا الأحزان تغتم

    ستذري الدم لا الدمع     إذا عاينت لا جمع

    يقي في عرصة الجمع     ولا خال ولا عم

    كأني بك تنحط     إلى اللحد وتنغط

    وقد أسلمك الرهـط     إلى أضيق مِنْ سم

    هناك الجسم ممـدود     ليستأكله الدود

    إلى أن ينخر العود     ويمسي العظم قد رم

    ومن بعد فلابد     من العرض إذا اعتد

    صراط جسره مد     على النار لمن أم

    فكم من مرشدٍ ضـل     ومن ذي عزةٍ ذل

    وكم من عالمٍ زل          وقال الخطب قد طم

    وزود نفسك الخيـر     ودع ما يعقب الضير

    وهيئ مركب السيـر     وخف من لجة اليم

    أخي المسلم: نداء من محمد صلى الله عليه وسلم: (للصائمين باب يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، فإذا دخلوا أُغلق فلا يدخل بعده أحد، ومن دخل شرب، ومن شرب لا يظمأ أبدا) تخيل نفسك -يا أخي المسلم- وأنت على ظهر الصراط، مدحضة مزلة لا تستقر عليه قدم، والخلق يسيرون عليه فمنهم كالبرق، ومنهم كالريح المرسلة، ومنهم كالجواد الذي يشتد، ومنهم كأشد الرجل، ومنهم يحبوا على يديه ورجليه، ومنهم من تخطفه الكلاليب كلوب الصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد ثم يخردل في النار حتى يطهر، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم واقف في نهايته يقول: (اللهم سلم سلم).

    كيف حالك وأنت على هذا الجسر الرهيب فوق ظهر نار الجحيم والسعير، وهي تتفجر من تحتك، وهو يرتج بك أشد من تفجر القنابل الذرية والصواريخ النووية ويرتجف وأنت عليه تهتز، لا نور إلا نور الوضوء، ولا نور إلا نور العمل الصالح؟!

    فكم من طاغوت أمامك يتردى، وكم من أمة والهة تخلى عنها أبناؤها، وكم من والد يلتفت ولا مجير ولا ينجي إلا العمل وشعار الأنبياء: اللهم سلم! اللهم سلم!

    1.   

    ما يجده المؤمن من نعيم يوم القيامة

    تخيل نفسك وقد اجتزت الصراط وأنت تلتفت إلى النار ولها زفير وشهيق وانفجار، عند ذلك تلتصق بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم!

    بشراك يا كافل اليتيم في هذا المقام! والحبيب عند باب الجنة يقعقعه ورضوان يقول: من؟ فيقول نبينا: محمد. يقول: لك أمرت أن أفتح. تخيل نفسك! وأنت عند هذا الباب يا أخي الصائم، ما بين مصراعيه كما بين مكة والشام ، والناس عليه تكاد مناكبهم تنخلع من الزحام، يدخلون من باب الريان وما أدراك ما باب الريان! إنه ليس كأخشاب أبوابنا إنما هو من الذهب الخالص والزمرد والياقوت واللؤلؤ والمرجان، إذا دخلته ماذا تجد عنده؟ سترى الولدان المخلدين على حافتيه بأبهى ثياب يستقبلونك، سترى الملائكة صافين أجنحتهم وأقدامهم: ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:34-35] إنه باب الريان، كم من الأنهار فيه تتفجر، كم من العيون ومياهها تتحدر، حصباؤه اللؤلؤ، ترابه المسك، والحور ينادون من القصور: هلم يا أزواجنا فقد طال الانتظار.

    أحبابي في الله: تخيل نفسك! وأنت تدخل من باب الريان ويناديك الرحمن: هل أرضيتك يا عبدي؟ فتقول: كيف لا أرضى وقد أعطيتني ما لم تعط أحداً من خلقك؟

    فيقول: أحل عليك رضواني فلا أسخط عليك أبداً، ثم يرفع الحجاب عن وجهه الكريم وينظر إلى الرحمن الرحيم الذي طالما اشتاقت إليه القلوب والأرواح، أظمأنا له نهارنا، وأقمنا له ليلنا، ورطبنا بذكره ألسنتنا، أحببنا فيه وبغضنا فيه، وأعطينا فيه ومنعنا فيه، وخاصمنا فيه وحاكمنا فيه: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23].. إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ [المطففين:22-23].

    اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، اللهم أدخلنا من باب الشهادتين، اللهم أدخلنا من باب الصلاة، اللهم أدخلنا من باب الزكاة، اللهم أدخلنا من باب الريان، اللهم أدخلنا من باب الحج، اللهم أدخلنا من باب الجهاد، اللهم أدخلنا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، آمين! آمين!

    اللهم اجعلها ساعة إجابة وإنابة.

    أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

    1.   

    نصائح توجيهية في رمضان

    الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أما بعد:

    أيها الأحباب الكرام: قال عليه الصلاة والسلام: (أُعطيت خمساً لم يعطهن نبي من قبلي: أنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله نظرة إلى العباد، ومن نظر الله إليه لا يعذبه أبداً، وأما الثانية: فإن خلوف أفواه الصائمين حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك، وأما الثالثة: فإن ملائكة السماء يستغفرون للصائمين كل يوم وليلة، وأما الرابعة: فإن الله ينادي جنته فيقول: استعدي وتزيني لعبادي أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة: فإذا كان آخر ليلة من رمضان غفر لهم جميعاً) من يعطي مثل الله؟ ليس كمثله شيء في عطائه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].

    أخي المسلم: إعلان رمضاني: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر).

    إعلان إلهي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به).

    إعلان نبوي: (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).

    بيان نبوي: (للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه) .. بيان نبوي: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) صفدت الشياطين إلا شياطين بعض الطواغيت الذين يرفعون مشاريع الاستسلام مع أعداء السلام اليهود: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ [المائدة:41].

    مرسوم نبوي: (إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد فليقل: إني صائم) إعلان: (إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه).

    تحذير رمضاني: (من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صامه).

    بيان نبوي: (إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أُكل عنده حتى يفرغوا).

    قرار إلهي: (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين).

    نداءٌ إلى المؤمنين الصائمين من أعماق الفردوس الأعلى ينادي به الله وملائكته: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة:24] قال المفسرون: الأيام الخالية أيام الصائمين وأيام القائمين في دنيا العابدين.

    اللهم أعدنا على رمضان وأعد رمضان علينا، وأعنا على صيامه وقيامه، اللهم ثقل به ميزاننا، وحقق به إيماننا، وفك به رهاننا، واجعلنا برحمتك في الفردوس الأعلى!

    اللهم انصر المسلمين في رمضان كما نصرت رسولك وحبيبك في غزوة بدر ، اللهم أرنا في اليهود عجائب قدرتك، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا مؤمناً إلا ثبته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا سوءاً إلا صرفته، ولا منفقاً في سبيلك إلا أخلفته، ولا عيباً إلا سترته وأصلحته، ولا مسافراً إلا حفظته، ولا غائباً إلا رددته، ولا مجاهداً في سبيلك إلا نصرته، ولا عدواً إلا قصمته.

    اللهم أمن روعاتنا، واستر عوراتنا، وخفف لوعاتنا، واجعلنا برحمتك في الفردوس الأعلى، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك، اللهم أغننا من الفقر واقض عنا الدين، نعوذ بك اللهم من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال، آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم أصلح أولادنا، اللهم أصلح بناتنا، اللهم أصلح أرحامنا، اللهم أصلح زوجاتنا، اللهم أصلح جيراننا، اللهم اجعل بلدنا هذا رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين، اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان والبر يا رحمن!

    إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ؛ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756187214