إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة الجمعة - حديث 492

شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة الجمعة - حديث 492للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لصلاة الجمعة شروط وأركان وآداب وأحكام، ومن الأحكام المتعلقة بالصلاة اشتراط العدد فيها، وقد اختلف في العدد المطلوب لانعقاد الجمعة على أقوال متعددة بناءً على الأحاديث الواردة في ذلك والاختلاف الوارد في صحتها وضعفها.

    1.   

    شرح حديث: (مضت السنة أن في كل أربعين فما فوقها جمعة)

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونصلي ونسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    هذه ليلة الإثنين الرابع والعشرين من شهر صفر من سنة (1426هـ) بمسجد الراجحي ببريدة.

    رقم هذا الدرس (179) من أمالي شرح بلوغ المرام، وقد انتهينا في الأسبوع الماضي من باب الجمعة، وربما فاتنا حديث واحد، أظنه سقط سهواً في الأسبوع الماضي، وهو حديث جابر .. ورقمه (467) عن جابر رضي الله عنه قال: (مضت السنة أن في كل أربعين فصاعداً جمعة ). ‏

    تخريج الحديث

    ذكرنا مسائل الحديث سابقاً ولاحقاً لكن لم نتكلم على إسناد الحديث, فنضيف الآن كلمة تتعلق بالحديث.

    المصنف رحمه الله قال: رواه الدارقطني بإسناد ضعيف، والحديث في سنن الدارقطني في كتاب الجمعة، باب العدد في الجمعة.

    ورواه البيهقي أيضاً في السنن في كتاب الجمعة، وفيه زيادة: (مضت السنة أن في كل ثلاثة إماماً, وفي كل أربعين فما فوق ذلك جمعة, وفي كل فطر أو أضحى جماعة )، والحديث المصنف رحمه الله يقول: بإسناد ضعيف.

    والواقع أن الحديث ضعيف جداً, فإن في سنده إسحاق بن خالد البالسي وهو ضعيف جداً، وفي سنده أيضاً عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي القرشي المدني , وقد تنوعت عبارات وكلام الأئمة فيه، واتفقوا على أنه منكر الحديث.

    وبعضهم قال: ضعيف جداً. وبعضهم قال: يروي أحاديث باطلة, ولا يحل الاحتجاج به .

    وبناءً عليه فإن الحديث أقل ما يقال فيه: إن سنده ضعيف جداً.

    1.   

    الأسئلة

    صلاة الجمعة مع العصر لمن كان مسافراً

    السؤال: [حكم جمع العصر إلى الجمعة في السفر؟ ]

    الجواب: الراجح أنه لو جمع أجزأه ذلك.

    طبعاً بالنسبة للجمع قلنا: من لم يصل الجمعة مثل أن يكون مسافراً وما صلى الجمعة، جمعها ظهراً مقصورة، هذا لا خلاف فيه أصلاً، وإنما الخلاف فيمن صلى الجمعة مع الإمام ثم أراد أن يقدم صلاة العصر، فهذه المسألة فيها خلاف، والمشهور عدم الجمع، والذي أختاره الجواز؛ لأنه لا دليل على أن عصر الجمعة يتميز عن بقية الأيام بميزة، والكلام ليس في الجمعة، الجمعة صليت في وقتها, وإنما الكلام في عصر الجمعة، عصر الجمعة مثل أي عصر آخر، وبعضهم يستدلون بقصة الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه الاستسقاء أولاً، ثم طلب منه أن يدعو بتوقف المطر ثانياً، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع الصلاتين.

    فنقول: هذا الجمع أولاً للمطر وليس للسفر.

    وثانياً: الفرق بين أن نقول بالجواز، وبين أن نقول: بالاستحباب أو بالمشروعية، فنحن نقول: إن من جمع عصر الجمعة مع الجمعة ليس عليه بأس، ومن صلاها في وقتها فقد يكون هو الأشهر عند الفقهاء.

    التعامل مع الجوال أثناء الصلاة

    السؤال: [نغمات الجوال؟]

    الجواب: لا. ما هو مقصود هذا لكن هذا من الذوق, نحن تكلمنا عن الذوق قبل قليل، يعني: قبل أسبوع صلينا في المسجد، وأثناء الصلاة قنت السديس بالجوال، واحد مركب الجوال على قنوت الحرم المكي، والناس ساجدون في الصلاة وهذا يقنت.

    ومرة واحد يؤذن والناس يصلون، فالحقيقة حتى أنا أقول: وضع الجوال على هذه الأشياء ليس بجيد، ما هو بجيد أنك تضع الجوال على أغنية أو موسيقى هذا لا إشكال فيه، لكن أيضاً ليس بفاضل أن تضع الجوال المنبه آية من القرآن أو أذاناً أو قنوتاً أو شيئاً من هذا النوع، اجعل المنبه صوتاً عادياً جداً وخفيفاً أيضاً، بحيث تسمعه ولا يتأذى الناس، حتى لو كان الإنسان في صلاة ونسي أن يقفل الجوال لا تكون النغمة مزعجة للآخرين، يعني: يمكن صاحبه يسمعه لكن الذي إلى جواره لا يسمع.

    حكم الكلام مع الخطيب أثناء الخطبة

    السؤال: [التكلم مع الخطيب أثناء خطبة الجمعة؟ ]

    الجواب: هذا خطاب للإمام، يعني: سؤال الأخ مهنا يقول: في بعض الأحاديث أن بعض الناس يقوم ويكلم النبي صلى الله عليه وسلم؟

    نقول: من كان سيكلم الخطيب لعارض أو لسبب فالراجح أن هذا جائز، أن يكون إنسان يتكلم مع الخطيب، كما لو قال له: إن الصوت غير مسموع، أو وجد حاجة تدعو إلى مخاطبته مثلما خوطب النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا لا بأس به.

    الدعاء لولي الأمر في الخطبة

    السؤال: [الدعاء للحاكم في الخطبة؟ ]

    الجواب: يعني: الذين يرون المصلحة في الدعاء يرون أن صلاح الحاكم هو صلاح للمحكوم وللناس كلهم، وأنه إذا كان الإنسان يدعو لآحاد المسلمين, فالدعاء لمن له ولاية أو سلطة أو مكانة أو علم من باب أولى، وهذه في الغالب هي مصلحة، لكن أحياناً يكون أمراً إضافياً، مثل: أن يكون هناك حالة تستدعي التقارب والتلاحم وما أشبه ذلك من المعاني، أو العكس، مثل: أن يكون هناك نوع من حالة تستدعي التأخر في الدعاء، ليس بسبب حقد أو كراهية أو غل, لكن تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يترك أحياناً الدعاء لعارض، مثل: لما جاءه أسامة بن زيد والحديث في البخاري وقال: ( استغفر لي يا رسول الله -وهو حبه وابن حبه- ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟- قال: فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءتك يوم القيامة؟ )، وما استغفر له، ومرة ثانية وثالثة، مع أنه صلى الله عليه وسلم استغفر حتى للمنافقين, قال الله سبحانه وتعالى: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ [التوبة:80]، ولكن أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينبهه إلى الخطأ, وينبه غيره أيضاً إلى الخطأ.

    فولي الأمر قد يرى الإنسان أحياناً مصلحة في وإن كانت هذه قضية خاصة، لكن نحن نقول: أصلاً الخطيب لن يصدر تعميماً للناس أن يدعوا أو أن يتركوا الدعاء، وإنما هذا أمر يتعلق به هو, فرأى أنه طبيعة الموضوع أحياناً تقتضي ألا يكون مستمراً على هذا الأمر، قد يتكلم في موضوع مختلف فلا يلتزم بهذا، وقد يكون من المصلحة ألا يكون هذا امتحاناً وابتلاء للناس أن فلاناً لماذا دعا؟ وفلاناً لماذا لم يدع؟ الإنسان إذا ذكر دعا, ما ذكر ما دعا مثلاً.

    فهناك نوع من السعة في مثل هذه الأمور.

    ساعات التبكير للجمعة

    السؤال: [متى تبدأ ساعات التبكير للجمعة؟ ]

    الجواب: نعم, أحسنت، هذا سؤال مشكل، حديث أبي هريرة : (من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ثم بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة ) هذه الساعات من أين تبدأ؟

    الأقرب أنها تبدأ من طلوع الشمس، هذا الوجه؛ لأنه لا يمكن أن يقال: إنها تبدأ من طلوع الفجر؛ لأنه بعد طلوع الفجر هناك صلاة الفجر، وهناك الجلوس أحياناً، من جلس في مصلاه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل كما في صحيح مسلم حتى تطلع الشمس.

    فنقول: الأقرب أنها تبدأ من طلوع الشمس, هذا وجه قوي, وهو قول له وجاهته.

    القول الثاني: وهذا لبعض المالكية، قالوا: إنها تبدأ من آخر ساعة قبل الجمعة، يعني: قد يقولون: من بعد الزوال، ويرون أنها ساعات لطيفة جداً ما هي بساعة، يعني: ستين دقيقة, إنما هي لحظات أوقات يسيرة جداً، وهذا القول ليس مشهوراً.

    ويصلح للكسالى أمثالنا، والتبكير الشديد بعد الشمس ما كان مشهوراً عند السلف، ولذلك نقول: هذا الحديث مبناه على الترغيب في المبادرة والتهجير إلى المسجد، وإن لم يتحدد لنا بشكل واضح ما مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الساعات المذكورة: ( من راح في الساعة الأولى ).

    حكم الكلام والإمام يخطب لمن كان في طريقه إلى المسجد

    السؤال: من كان خارج المسجد، يعني: في الطريق إلى المسجد، والخطيب يخطب وهو يسمعه, فهل يجوز له الكلام؟

    الجواب: هذا ذكرناه وفيه تأمل ونظر، فأما إن كان الإنسان في المسجد أو فيما هو في حكم المسجد، مثلما لو كانوا في ملحق أو المسجد ملآن وهم في الشوارع يستمعون، فهؤلاء حكمهم حكم المصلي, لا يجوز لهم الكلام.

    أما لو كان الإنسان في طريقه إلى المسجد وليس واقفاً للاستماع، فالأقرب أنه لا يلزمه الصمت؛ لأنه قد يستمع الإنسان الخطيب من مكان بعيد، قد يسمعه وهو عند باب بيته، خصوصاً مع مكبرات الصوت الموجودة الآن, تفضل.

    حكم إمامة المرأة في الصلاة

    السؤال: [ما حكم إمامة المرأة في الصلاة؟]

    الجواب: نحن بحثنا هذه المسألة قبل أن تقع هذه النازلة، بعضكم يذكر في هذا المجلس في الإجازة الصيفية ذكرنا في صلاة الجماعة أقوال العلماء في إمامة المرأة، وذكرنا قولاً عن الإمام أحمد وأبي ثور وجماعة من السلف في إمامة المرأة في صلاة التراويح إذا لم يوجد من يؤم، وفي إمامة أهل دارها كما في حديث أم ورقة وهو في سنن أبي داود وفيه ضعف: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تؤم أهل دارها) .

    أما إمامة المرأة في النازلة التي وقعت, فهذه من عولمة الإسلام, وتطوير الإسلام على الطريقة الأمريكية، وهي بدون شك أنا أرى أنها خارج أقوال العلماء؛ لأنه لم يقل أحد من أهل العلم أن المرأة تخطب، ولا تصلي الجمعة إماماً بالناس، لا أعلم قائلاً بأنها تصلي الجمعة؛ لأنها أصلاً هي ليست من أهل وجوب الجمعة فضلاً عن أن تصلي بهم وتخطب، وأيضاً المؤذنة أيضاً امرأة، فهو مشهد أكثر منها صلاة!

    وهذا مصداق ما ورد في الحديث: (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ) فهذا من الأشياء الغريبة المستنكرة، والشيء الغريب أنه ربما نحن نشهد الآن وفاة البابا زعيم المسيحيين، فإن كانوا صادقين فلينصبوا بدله امرأة، هذا رابع المستحيلات ولا يمكن أن يحدث، ولا يوجد امرأة مرشحة لهذا المنصب، ولا يمكن أن يفرض عليهم شيء من هذا القبيل، وإنما هناك استهداف لمحاولة تغيير نمط الإسلام.

    أنا أقول: ليس المقياس هو واقع الناس، المقياس هو المبادئ الإسلامية الصحيحة المحكمة في القرآن والسنة وإجماعات الأمة، ولكن هذا من المبادئ المحكمة والإجماعات أنه لا يمكن العبث بقضايا العبادة والتلاعب بها، والتدخل في خصوصياتها، وأن يكون هناك منطلقات مختلفة لتغيير مثل هذه الأشياء.

    فأنا أرى أن هذا الفعل الذي حصل، أنه خارج أقوال الأئمة والعلماء.

    حكم إمامة الصبي وخطبته

    السؤال: [ما حكم إمامة الصبي وخطبته؟]

    الجواب: صلاة الصبي وخطبته، أولاً: الصبي ورد في حديث عمر بن أبي سلمة أنه أم قومه حيث لم يكن هناك من يحفظ القرآن، فنقول: للضرورة تجوز؛ يعني: إذا لم يوجد كبير يقرأ ما تصح به الصلاة.

    الإشارة لشخص بالسكوت والإمام يخطب

    السؤال: لو أشار شخص له ليسكت هل هذا من اللغو؟

    الجواب: إذا كان هذا لا يؤثر مثل: أن يضربه بخفة أو يشير إشارة عابرة، فالأقرب أن هذا إن شاء الله لا يدخل في النهي.

    سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك..

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755894151