وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جلَّ عن الشريك والنظير، وتنزه عن الوزير والظهير، وكل الخلق إليه فقير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، الرسول الأمين، ورحمة الله للعالمين أجمعين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه وذريته، ومن اقتفى أثره، وسار على طريقه وسنته، وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله رحمكم الله، فالأيام قلائل، والأهواء قواتل، فليعتبر الأواخر بالأوائل.
مَن كان الموت طالبه، كيف يلذ له قرار؟!
ومَن كان رحيله إلى الآخرة فليست له الدنيا بدار!
بنو آدم فرائس الأحداث، وغرائس الأجداد، لقد صدق الزمان في تصريفه وما كذب، وأرى الناس في تقلباته العجب.
فبادروا -رحمكم الله- أيامكم قبل هجوم الفاقرة، واستعدوا للقدوم إلى الآخرة: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [النازعات:13-14].
الزمن يسير في اتجاه واحد لا يتوقف، الذاهب منه لا يُرد، والقادم منه لا يُوقف ولا يُدفع، والإنسان هو المخلوق من بين المخلوقات الذي يشعر بالزمن، ويدرك حركته، ويبصر آثاره، ويلحظ مسيره.
والناس في مدرسة الزمن بين غافل لا يرى للحياة لوناً، ولا يذوق لها طعماً، لا يختلف أمسه عن يومه، ولا يومه عن غده، وآخر حي يقظ، يشهد آثار الزمن في نفسه، وفي كل مظهر من مظاهر الحياة والأحياء: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً [الفرقان:61-62] .
القلوب اليقظة تتجدد فيها الحياة كلما دارت الأفلاك، وتتوثب فيها المنافسة كلما سارت الكواكب.
معاشر المسلمين: يقول الله: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ [الرحمن:5] يجريان بدقة بالغة، ويسيران بانتظام مستمر، وقد هدى الله الإنسان لإدراك مسيرهما، لينظم أوقاته، ويعرف اتجاهاته، فعرف الأفلاك في دورانها، والنجوم في سيرها ومنازلها، وتقلب الأيام في فصولها، صيفها وشتائها، وخريفها وربيعها: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً [الإسراء:12].
في تعاقب الشهور والأهلة مشهد الفناء على رءوس الأحياء، تمضي الأيام، وتمضي معها أشطار العمر وأجزاؤه في تقلب الزمن، وتجدد الأيام، ذكرى للقلب، وموعظة للنفس، ومزدجر للبشر.
لقد قدر الله بمنه ولطفه القمر منازل، وجعل له أحوالاً من الإهلال والإبدار؛ لنعلم عدد السنين والحساب، فجاءت كثير من الأحكام والتشريعات مرتبطة بالأوقات:
قال تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً [النساء:103] .
- يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ [البقرة:189].
- وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ [الأنعام:141].
- وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً [الأحقاف:15].
عبادات وأحكام موقوتة بمواقيت محدودة، مرتبطة بالزمن، وموقظة للشعور بالمحاسبة.. مع طلوع كل هلال تتجدد المشاعر، وتتجاوب النفوس مع مواقيت الأهلة، ودورات الزمن.. كلما أطل هلال سرت في نفوس المتعبدين المتفكرين تأملات تبعث على تجديد الصلة بالله، وقوة دفّاقة تقود إلى سلوك أقوم، ربي وربك الله يا هلال، هلال رشد وخير.
معاشر الإخوة: إن ارتباط حساب الزمن بالأهلة تيسيراً على العباد، فقد أقيم لأوقات العبادات علامات واضحة، لا يختص بمعرفتها فئة دون فئة، بل يشترك في إدراكها والعلم بها العامة والخاصة.
فلم ترتبط بوسائل غامضة، ولا بحسابات دقيقة، بل أنيطت بأمور محسوسة، وعلامات مشاهَدة، وكواكب سيارة يعرفها المتعلم والأمي، والحاضر والبادي، ويهتدي بطلوعها وغروبها المكلفون أجمعون، من رؤية، وطلوع، وغروب، وظل، وزوال.
من أجل هذا -أيها المسلمون- كان مدار الأحكام والتعاملات على أمور ميسرة يعرفها العامة والخاصة، وبناءً على ذلك فقد علق الشارع الأحكام المرتبطة بالأشهر على الأهلة، بإحدى طريقتين:
- إما رؤية الهلال.
- وإما إكمال العدة ثلاثين.
وهما طريقتان ميسرتان، يعرفهما عموم الخلق فهو ربط بأمر محسوس يستوي في إدراكه جميع البشر.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له } أخرجاه في الصحيحين .
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين } رواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي .
والشهر الهلالي يكون تارة ثلاثين يوماً، وتارة تسعةً وعشرين يوماً، ففي الحديث الصحيح: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الشهر يكون تسعاً وعشرين، ويكون ثلاثين، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين } أخرجه الشيخان وغيرهما.
وأصح المعلومات ما شوهد بالبصر، وسُمي الهلال هلالاً لظهوره وبيانه، والحكم مبني على رؤية الهلال بالبصر، لا على ولادته ولا على وجوده في السماء، فإن لَمْ يُرَ بالبصر أكمل الناس عدة الشهر ثلاثين يوماً، ففي الحديث الصحيح: {فإن حال دونه غمامة فأتموا العدة ثلاثين } وهو توجيه جلي؛ لأن الهلال إذا لَمْ يُرَ بسبب حائل من غمام أو غبار فإن المطلوب إكمال ثلاثين يوماً، ولا يتكلف المسلمون أكثر من ذلك.
والرؤية شيء حسي عملي، وليست فكراً ولا حساباً، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: وكان من هديه صلى الله عليه وسلم ألا يدخل في صوم إلا برؤية محققة أو بشهادة شاهد واحد، فإن لم يكن رؤية ولا شهادة أكمل عدة شعبان ثلاثين يوماً.
وقد تواترت الأحاديث بالأمر بصيام رمضان إذا رئي هلال رمضان، والفطر إذا رئي هلال شوال، وإتمام العدة ثلاثين إذا لَمْ يُرَ الهلال، فالحكم متعلق برؤية.
على أن من المعلوم المتقرر لدى أهل العلم خاصة، ولدى أهل الإسلام عامة أن النص الصحيح لا يعارض العقل الصريح، وأن حقائق الدين لا تتعارض مع الثابت من حقائق العلم، حتى قال الإمام الشاطبي رحمه الله: "كل معنى لا يستقيم مع الأصول الشرعية أو القواعد العقلية القطعية لا يعتمد عليه".
كما أن الشهادة إذا اقترن بها ما يكذبها من المنافاة لبداهة العقل أو حقائق العلم فإنها تُرَد.
ومع وضوح هذا وجلائه؛ لكن يجب أن يُعْلَم ويتقرر أن الحكم بأن هذا مصادم للعقل أو معارض للمقطوع به من الحقائق أمر دقيق، ولا يُقبل من كل أحد، ولا سيما بعض العقلانيين الذين يسارعون إلى مثل هذه الأحكام، فلا يؤخذ منهم في مثل هذا رأي أو قول، بل لا يقبل هذا إلا من أهل علم وبصيرة، من الذين جمع الله لهم بين العلم الراسخ، والفقه العميق، والعقل الراجح مع الورع والتقوى، وحسن التدين.
وبعد أيها المسلمون: ففي حسابنا أهل الإسلام، وفي تقويمنا الهلالي لا يكاد شهر رجب يقبل ومن ورائه شهر شعبان حتى يتنسم المسلمون عبق شهر القرآن الكريم، ولا يكاد يطل على الناس هلاله حتى يغمر حياة أهل الإيمان نور الخشية والذكر الجميل.
هلال رمضان طلعة الوليد، وبشير الخير، ومشرق أنوار القرآن، وشذا نفحات الجنان، وواحة الاسترواح في صحراء الضعف والتقصير، وراح الأرواح بالصلاة والصيام والقيام والقرآن والذكر الحكيم.
من أجل هذا تربى المسلم أن يقول إذا رأى الهلال: {هلال رشد وخير، هلال رشد وخير، هلال رشد وخير، آمنت بالذي خلقك، الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا، ربي وربك الله، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام }.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [يس:37-40] .نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مسراً ومعلناً، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، دعا إلى الله فما ضعف وما وَنَى، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه أهل العز والسنا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
إن اختلاف مطالع الأهلة بين البلدان والأقاليم أمر متقرر عند أهل الشأن، ولكن أهل العلم رحمهم الله اختلفوا إذا رئي الهلال في بلد أو إقليم فهل يلزم جميع البلدان الصيام؟
فذهب جمهور أهل العلم إلى أن لكل قوم رؤيتهم.
وذهبت طوائف من أهل العلم إلى القول بلزوم الصوم على الجميع.
والأمر في هذه المسألة واسع، والاجتهاد فيها فسيح، غير أنه لا ينبغي التهويل ولا الإرجاف في أن اختلاف الأقطار الإسلامية في يومي الصوم والإفطار مدعاة للتفكك والنزاع.
فالدعوة إلى وحدة المسلمين واتحادهم أمر غير مختلف عليه، بل هو من أعظم المطالب الشرعية، وينبغي على أهل العلم والدين والفقه والرأي تكريس الجهد وتكثيف العمل من أجل هذه الوحدة العظيمة؛ ولكن اختلاف المسلمين في يوم صومهم ويوم فطرهم، لا أثر له في هذا المطلب السامي؛ لأن المسلمين كانوا متحدين مع اختلافهم في وقت دخول الشهر وخروجه، فهذا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوافق معاوية رضي الله عنه في الشام في يوم الدخول، ولا في يوم الخروج، ولم تتفرق القلوب، ولم يتشتت شمل الأمة الموحدة.
والوحدة الإسلامية لا تتم بارتجالية الفكر، ولا بعاطفة الشعور، إن من الجميل والأولى الاشتغال بما يجمع الكلمة من الحكم بشرع الله، ورسم طريق الإصلاح، وسلامة القلوب، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتربية أبناء المسلمين على منهج الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
وهناك -أيها المسلمون- أمر آخر مرتبط بهذه المسألة، ذلكم أن أعياد المسلمين ليست مهرجانات لمظاهر الأفراح، ولكنها إلى جانب ذلك هي أعياد يُراعى فيها الانقياد والطاعة، فهي فرحة وعبادة، يؤديها المسلمون ويمارسونها طاعة لله: لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ [البقرة:185] لا حسب الأهواء والرغبات والمصالح، فالتوجيه الشرعي صريح: (لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروا الهلال، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ).
ألا فاتقوا الله رحمكم الله، واستقيموا على الطاعات، وتأملوا في حكم التشريع.
ثم صلوا وسلموا على البشير النذير، والسراج المنير، نبيكم محمد المصطفى ورسولكم المجتبى، فقد أمركم بذلك ربكم جلَّ وعَلا فقال في محكم كتابه قولاً كريماً: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، نبيه الرحمة والملحمة، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين.
وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن الصحابة أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحمِ حوزة الدين، وانصر عبادك المؤمنين، واخذل الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الدين.
اللهم آمِنا في أوطاننا، اللهم آمِنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا بتوفيقك، وأيده بتأييدك، وأعز به دينك، وأعلِ به كلمتك، وارزقه البطانة الصالحة، وأصلح له شأنه، واجمع به كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلهم رحمة لعبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين.
اللهم وأبرم لأمة الإسلام أمر رُشد، يُعَزُّ فيه أهل طاعتك، ويُهْدَى فيه أهل معصيتك، ويُؤْمَرُ فيه بالمعروف، ويُنْهَى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.
اللهم انصرهم في فلسطين ، وفي كشمير ، وفي الشيشان .
اللهم واجعل الدائرة على أعدائهم يا رب العالمين.
اللهم عليك باليهود المحتلين.
اللهم عليك باليهود المحتلين الغاصبين.
اللهم إنهم قد طغَوا وبغَوا وآذَوا وأفسدوا وقتَّلوا ودمَّروا.
اللهم وأنزل بهم بأسك الذي لا يُرد عن القوم المجرمين.
اللهم وارحم موتانا، واشف مرضانا، وفك أسرانا، وأصلح لنا شأننا كله يا رب العالمين.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً، واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك، وبلاغاً إلى حين.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من القوم الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون.
فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر