بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد:
قال رحمه الله: [وقوله: يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ [آل عمران:55]، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ [النساء:158]، إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر:10]، وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً [غافر:36-37]، وقوله: أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك:16-17]].
واعلم أن العلو الذي يثبته أهل السنة والجماعة للرب سبحانه وتعالى ثلاثة أنواع: علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات.
أما علو القدر فله المثل الأعلى جل وعلا كما قال سبحانه وتعالى: وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى [النحل:60]، وكما قال: وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى [الروم:27]، وكما قال: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الأعراف:180] أي: البالغة في الحسن منتهاه، فهذا علو القدر.
وأما علو القهر فذلك في آيات كثيرة، ومنها قوله تعالى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [الأنعام:18].
وأما علو الذات فذلك الذي دل عليه الكتاب بالآيات التي سمعناها، وجاء في السنة في أحاديث كثيرة سيأتي شيء منها، وأجمع عليه سلف الأمة، ودل عليه العقل، واقتضته الفطرة، واتفق عليه الناس أجمعون، مسلمهم وكافرهم، فإن علو الله عز وجل مستقر في فطر بني آدم، فما قال قائل قط: يا الله! إلا ووجد من قلبه طلب العلو، وهذا من الأدلة الفطرية التي لا يملك أحد ردها، وهذا مما يتفق عليه أهل الإسلام وأهل الكفر، وذلك أن العلو صفة كمال لائقة بالرب جل وعلا، وقد تقدم لنا قول الشيخ رحمه الله: إن العلو من أبلغ المتواترات اللفظية والمعنوية، وذلك لتنوع أدلته وكثرتها في الكتاب والسنة، حتى إن الإنسان ليقطع قطعاً لا ريب فيه ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم ألقى ذلك إلى أمته، وأن الله عالٍ على كل شيء، وهو فوق كل شيء سبحانه وتعالى، وسيأتي إن شاء الله تعالى في كلام الشيخ تقريره للعلو فيما ذكره من الصفات التي ركز عليها في بيانها كالعلو، والمعية، والكلام، والرؤية.
الطائفة الثانية التي ضلت في هذا: هم الذين قالوا: إن الله في كل مكان، وهو قول الجهمية الحلولية، وقول غالب المتصوفة، فيعتقدون أن الله عز وجل في كل مكان، ولا شك أن هذا كفر، فهم يعتقدون وجوده سبحانه وتعالى في الحشوش والأماكن القذرة، وفي أمعاء الكلاب والخنازير، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً! وقد دلت الأدلة على بطلان قولهم، وأنهم قد افتروا على الله كذباً.
القسم الثالث ممن ضلوا في هذه الصفة: هم الذين قالوا: إن الله فوق العرش بذاته، وهو مع الخلق بذاته، فهؤلاء أثبتوا العلو، وأثبتوا نقيضه، فجعلوه سبحانه وتعالى بذاته فوق العرش، وبذاته في كل مكان، والفرق بين هذا القول والذي قبله أن الذي قبله لم يصرحوا بأنه فوق كل شيء، وسيأتي مزيد بيان لهذه الصفة إن شاء الله تعالى في كلام الشيخ.
وهذه الصفة مرتبطة بصفة المعية؛ ولذلك إذا ذكر العلو ذكر معه معية الله عز وجل في كلام أهل العلم، وذلك لأن من الناس من توهم أن علوه سبحانه وتعالى ينافي معيته، وأنه لا يمكن أن يكون عالياً على كل شيء وهو معهم، وظنوا أن المعية تنافي العلو، وما ذاك إلا لأنهم قاسوا الله عز وجل على ما يعرفونه من أحوال الخلق، ولم يفهموا ما أخبر الله سبحانه وتعالى عن نفسه.
وقد أجمع أهل العلم على أن من نفى علو الله عز وجل على خلقه فهو كافر، وذلك لتوافر الأدلة في الكتاب والسنة مع الإجماع والعقل والفطرة على وصف الله عز وجل بهذه الصفة، والعلو الذي وقع الخلاف فيه بين أهل السنة وغيرهم هو علو الذات، أما علو القدر وعلو القهر فإنه ثابت له سبحانه وتعالى، ولم يخالف فيه أهل الكلام المخالفون لأهل السنة والجماعة في باب الصفات، فيثبتون علو القدر وعلو القهر، وهم يؤولون العلو الثابت له بهذين، فعلو القدر وعلو القهر يجعلونه المراد في كل موضع وصف الله عز وجل فيه نفسه بالعلو.
وقوله: أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك:16] في الآيتين، فقوله: (من في السماء) أي: على السماء، هذا إذا كانت السماء المراد بها السبع الطباق، وأما إذا أريد بالسماء العلو فليست بمعنى (على) يعني: أنه سبحانه وتعالى في العلو، فهو عال على كل شيء سبحانه وتعالى، عال على خلقه بائن منهم سبحانه وتعالى.
وعلى هذا تكون السماء اسم جنس للعالي، فقوله: أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك:16] إن كانت السماء هي السماء المبنية فقوله: (في) المراد به على، وإن كان المراد بالسماء جهة العلو أي: اسم جنس للعالي فالمراد أنه سبحانه وتعالى في العلو.
وهذه الأدلة شيء يسير مما ذكره الله عز وجل في كتابه مما يدل على علوه، وإلا فالآيات الدالة على العلو أكثر من أن تحصر، وقد أطال ابن القيم رحمه الله في ذكر الأدلة على علوه في النونية إطالة بينة، يقف عليها من يطالع هذه المنظومة.
المهم أن علو الله سبحانه وتعالى ثابت بأدلة كثيرة لا يمكن حصرها، ولا يمكن رد مدلولها، ولذلك هم يؤولون هذا كله بعلو القهر وعلو القدر.
هذه الآيات في إثبات صفة المعية لله سبحانه وتعالى، والمعية كما ذكرنا لكم يأتي ذكرها مع العلو في كثير من المواضع، ويقررها أهل العلم من أهل السنة والجماعة بعد ذكر العلو لنفي توهم أن علوه سبحانه وتعالى ينافي معيته.
الجواب: لا، ليس من لازم المصاحبة المخالطة؛ ولذلك تقول للشخص: أنا معك، وبينك وبينه مفاوز وقفار، والمراد بذلك المصاحبة في شيء ما، فلا يلزم من ثبوت معية الله عز وجل أي لازم باطل، كما سيأتي تفصيله وبيانه من كلام الشيخ وضرب الأمثلة في ذلك من كلام الشيخ رحمه الله فيما يأتي من تفصيل في هذه الرسالة المباركة.
قوله رحمه الله: (وقوله: هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الحديد:4] هذا فيه ثبوت علوه سبحانه على عرشه، وهو علو خاص، ثم قال: يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا [الحديد:4]، هذا فيه بيان سعة علمه جل وعلا، وأن علمه قد أحاط بكل شيء.
قال: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4]، هذا فيه إثبات معيته، وحكم ومقتضى هذه المعية أنه لا تخفى عليه من أحوالنا خافية، ولذلك قال: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الحديد:4]، فبين سبحانه وتعالى حكم هذه المعية ومقتضاها، وهو علمه بحال الإنسان، فمن قال من السلف: إن المعية المراد بها العلم إنما فسر المعية بحكمها ومقتضاها، وليس ذلك من التأويل الذي هو تحريف اللفظ وصرفه عن ظاهره إلى معنى مرجوح بلا دليل، إنما هو ذكر لحكم ومقتضى هذه الصفة، وانظر كيف قدم سبحانه وتعالى على ذكر المعية إحاطة علمه بكل شيء، وختم ذلك أيضاً بإحاطة علمه بما يعمل الخلق، فكان قوله: يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا [الحديد:4]، ثم قال: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] ثم أعقب ذلك بقوله: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الحديد:4].
ثم انظر أيضاً إلى إثبات علوه سبحانه وتعالى على عرشه، وأن علوه على عرشه لا ينافي المعية، ولذلك ذكر المعية بعد ذكر استوائه على العرش، وذلك أنه جل وعلا ليس كمثله شيء في أي شيء من أموره: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11].
ثم قال في قوله: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40] هذه معية خاصة، وهي غير المعية السابقة، ووجه كونها غير المعية السابقة أن المعية السابقة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وخصومهما، والمعية هنا ليست تلك التي تكون لكل الخلق، إنما هي معية خاصة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لـأبي بكر : لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40]، يعني: أنا وأنت لا خصومنا، فالله ليس مع خصومه -وهم كفار مكة الذين كانوا يطلبونه- فكانت معية خاصة، وما الذي أفادت هذه المعية هنا؟
أفادت تأييد الله سبحانه وتعالى لرسوله، ونصره له سبحانه وتعالى، وحفظه للنبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46]، هذه أيضاً معية خاصة، وهي لموسى وهارون دون فرعون ومن معه.
وقال: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل:128]، هذه معية خاصة بوصف، ما هو الوصف؟ التقوى والإحسان، وهي غير المعية العامة الثابتة في الآيتين المتقدمتين.
كذلك قوله: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:46]، هذه معية بالوصف وهي صفة الصبر، وقوله: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة:249] كذلك، هذه فيها المعية الخاصة.
فالقسم الأول الجهمية الحلولية الذين قالوا: إنه في كل مكان.
القسم الثاني: الجهمية المعطلة الذين قالوا بالنفي، فوصفوا الله بالسلوب، وقالوا: لا داخل العالم، ولا خارج العالم، ولا فوق ولا تحت، وليس يميناً ولا يساراً، ولا خلف ولا أمام.
القسم الثالث: الذين قالوا: إنه على عرشه بذاته ومعنا بذاته.
هذه الآيات فيها إثبات صفة الكلام لله جل وعلا، وهي صفة يثبتها أهل السنة والجماعة كما يثبتها مثبتة الصفات من الأشاعرة وغيرهم، وينكرها الجهمية المعتزلة الذين لا يثبتون لله عز وجل الصفات، بل ينكرون اتصافه بالصفات، وسيأتي بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في الكلام مفصلاً.
والذي نقوله هنا: إن الكلام صفة ذاتية لله سبحانه وتعالى، هذا باعتبار أصل اتصافه بهذه الصفة، وأما باعتبار أفراد كلامه سبحانه وتعالى فهو صفة فعلية، فإنه سبحانه وتعالى يتكلم متى شاء، ويكلم من شاء.
قال رحمه الله في إثبات هذه الصفة: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا [النساء:87] والحديث: كلام، فهذا فيه إثبات صفة الكلام له سبحانه وتعالى، (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا [النساء:122] والقول: الأصل فيه أنه قول كلام وليس قول فؤاد.
وقوله: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ [المائدة:110] هذا أيضاً فيه إثبات القول له سبحانه وتعالى، وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا [الأنعام:115]، والكلمة: إنما تكون كلاماً، وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا [النساء:164]، (مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ [البقرة:253]، وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ [الأعراف:143]، كل هذا فيه إثبات صفة الكلام له سبحانه وتعالى.
الفريق الثاني ممن ضل في هذه الصفة: الأشاعرة الذين يثبتون أن لله كلاماً، لكنهم يقولون: إن كلامه ليس بحرف وصوت، وإنما كلامه كلام نفساني، يعني: كلاماً معنوياً لا يتبين منه شيء، ولا يعرف منه شيء بلفظ أو بحرف، إنما هو أمر في نفس الله عز وجل، وتصور هذا القول يكفي في رده، كما أن معرفة كلام العرب يكفي في رده، فضلاً عن تواتر الأدلة في الكتاب والسنة، وإجماع السلف على أنه سبحانه وتعالى متصف بالكلام، وأنه يتكلم جل وعلا بحرف وصوت، فإن تكليمه لموسى إنما كان بكلام مفهوم، وهؤلاء لا يفهمون إلا الكلام الذي يكون بحرف وصوت، وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى في الكلام الذي يأتي في هذه الرسالة عن القرآن.
فإن الذين ينكرون رسالة الرسل إما أن ينكروا أن يبعث الله إلى الناس رسولاً بشراً منه، وإما أن ينكروا أن يكون الذي أتى به هو كلام الله، ويقولون: إن هو إلا قول البشر، فينفون أن يكون كلاماً له سبحانه وتعالى.
ومن هنا كان الإلحاد في هذه الصفة له خطورة متميزة عن غيرها من الصفات.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله بعد ثبوت اتصاف الله عز وجل بهذه الصفة في هذه الآيات ذكر الآيات الدالة على أن كلامه بصوت وحرف فقال:
[ وقوله: وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً [مريم:52]، وقوله: وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنْ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الشعراء:10]، وقوله: وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا [الأعراف:22]، وقوله: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ [القصص:62]، وقوله: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمْ الْمُرْسَلِينَ [القصص:65] ].
هذه الآيات كلها فيها إثبات النداء لله سبحانه وتعالى، وإنما أتى بها المصنف رحمه الله لأن النداء في لغة العرب لا يكون إلا لما كان بحرف وصوت، فهو أراد بهذه الأدلة إبطال مذهب الأشاعرة الذين يقولون: إن كلامه كلام نفساني ليس بحرف وصوت، فالنداء لا تعرفه العرب إلا للنداء الذي يكون بصوت رفيع ويكون بصوت وحرف، ولا يلزم من هذا أي لازم باطل، بل إثباته كسائر صفات الله عز وجل هو من كماله سبحانه وتعالى؛ لأنه إنما اتصف بالصفات العليا الكاملة المنتهية في الحسن والكمال، ونداؤه سبحانه وتعالى لموسى، ونداؤه لآدم وحواء ونداؤه يوم القيامة إنما هو بكلام له حرف وصوت، وليس نداءً نفسانياً كما يزعمه أهل الكلام، والنداء قد أثبته الله عز وجل لنفسه في كتابه في أكثر من عشرين موضعاً، ويأتي إن شاء الله تعالى تقرير أن كلامه بحرف وصوت فيما نستقبل.
والله تعالى أعلم، وبالله التوفيق.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر