الحمد لله كما ينبغي لأسمائه الحسنى وصفاته العلا، ووحدانيته.
الحمد لله كما ينبغي لإلهيته وربوبيته وملكه ورحمانيته.
الحمد الله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، استوى على العرش فتحطمت كل العروش، وسع كرسيه السماوات والأرض، كل الكراسي حائلة زائلة ويبقى الله.
الحمد لله حمداً خالداً مع خلوده لا منتهى له دون علمه، ولا منتهى له دون مشيئته، كما يحمد ربنا نفسه؛ ليس كمثله شيء في حمده وهو الغني الحميد، وكما يحمده حملة عرشه والملائكة المقربون ومن حول العرش، وكما يحمده النبيون والمرسلون، والصديقون والمحدثون، والشهداء والصالحون، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلاله وجماله وكماله، له الحمد كله، والملك كله، والخلق كله، والأمر كله لا إله إلا الله.
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله، وإياكم ومحدثات الأمور، ألا وإن من أعظم محدثات الأمور الركون إلى البيت الأبيض أو إلى البيت الأحمر، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
اللهم إنا نسألك تحرير المسجد الأقصى وفلسطين، اللهم ارزقنا فيه صلاة طيبة مباركة خير خائفين إلا منك يا رب العالمين!
وانصر جندك وأولياءك المجاهدين في كل أرض يذكر فيها اسم الله، وفك أسر المأسورين، وسجن المسجونين من الدعاة المخلصين، وخفف وطأة الطواغيت عليهم، اللهم اكشف همهم، وادفع غمهم، وفرج كربهم، واحقن دماءهم، وصن أعراضهم، واحفظ أموالهم، وثبتهم يا أرحم الراحمين!
اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وامنحنا ولا تمتحنا، آمن روعاتنا، واستر عوراتنا، وخفف لوعاتنا، واغفر زلاتنا.
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال، نعوذ بك اللهم من درك الشقاء، وجهد البلاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك، نعوذ بك اللهم من جميع سخطك، اللهم إنا نعوذ بك من الجنون والبرص، والجذام وسيئ الأسقام، ونعوذ بك من الشقاق والنفاق وسيئ الأخلاق، هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
عباد الله: إن رواد مساجد الله لهم صفات، ومن أول صفاتهم: معرفتهم بالله، فإن آيات الله تعرض عليهم في بيته، ومن دخل بيته عرفه: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18] وأخذت على نفسي في كل خطبة في أولها أن أقدم إلى أحبابي المصلين صفات رواد المساجد، فمن صفاتهم:
يقول الله عنهم: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقّ [المائدة:83] ومن علامة أحدهم: سكينة في النفس، وخشية في القلب: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28] يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (أعرفكم بالله أنا، وأخشاكم وأشدكم خشية له) يحس رائد المساجد بقرب قلبه من الله، ضاقت عليه الدنيا بسعتها، فهو فيها مسجون ينتظر من الله الإفراج عنه؛ ليعود إلى وطنه وقصوره وحوره وربه، ومع هذا فقد اتسع عليه كل ضيق، فسجنه خلوه، ونفيه سياحة، وقتله شهادة، وجنته في قلبه، صفا له العيش، وطابت له الحياة، وهابه كل شيء، وذهب عنه خوف المخلوقين، وأنس بذكر الله، قرة عينيه في الصلاة، قرة عينيه بالله، قرة عينيه عند الموت ولقاء الله، الموت عنده منحة لا محنة: وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران:157] هتافه هتاف طلائع الإيمان من أتباع موسى السحرة الذين خروا لله سجداً، فقطعهم الطاغوت فرعون فصاحوا صيحتهم الأخيرة: إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقلِبُونَ [الأعراف:125] ويلتقي هتافهم بهتاف مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم بلال في لحظاته الأخيرة يوم أن صاح صيحته:
غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه |
قرت عينه بالموت فقرت به كل عين، فمن عرف الله وأحبه وخافه ورجاه، وتوكل عليه وأناب إليه، وطلب منه واعتمد عليه، ولهج بذكره واشتاق إلى لقائه، واستحيا منه ووثق به وسلم له، ورضي عنه واختار جواره، وكانت صيحته يوم أن يودع الدنيا: رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ [التحريم:11] فاختار الجار قبل الدار، حظوظ نفسه مقهورة، فهو لا يطالب ولا يخاصم ولا يعاتب ولا يرى له على أحدٍ فضلاً، ولا يرى له على أحدٍ حقاً، ولا يأسف على ما فات، ولا يفرح بما هو آت، لأنه في الدنيا مسافر، وهي عنده كخيال زائل أو ظل ذاهب، فهو مع إخوانه وأحبائه كالأرض الذلول يطؤها الكبير والصغير والسيد والحقير، وهو مع الناس كالسحاب يظل كل شيء، وكالمطر يسقي ما يحب وما لا يحب، يخرج من الدنيا وهو منشغل في شيئين: إصلاحه لنفسه وثناؤه على ربه، إنه مستأنس بالله، استغنى عما في أيدي الناس، افتقر إلى الله فأغناه عنهم، وذل لله فعزه فيهم، وتواضع لله فرفعه بينهم، واستغنى بالله فأحوجهم إليه.
له في كل عبادة نصيب، فبينما تراه مصلياً إذ رأيته ذاكراً أو قارئاً، أو معلماً، أو مجاهداً، أو حاجاً، أو صائماً، أو مساعداً للضعيف، أو مغيثاً للملهوف، أو متصدقاً، أو داعياً إلى الله، أو مرغماً لطاغوت.
له السبق والأولية في كل عبادة، وهو مقيم في عبادته على رب وإله واحد، فهو كائن بائن، كائن مع الخلق بظاهره ومخالطته ودعوته، بائن عنهم بسره وقلبه إلى الله، كائن مع أبناء الآخرة، بائن عن أبناء الدنيا، كائن مع الله في موافقته الحكم الشرعي، بائن عن الناس في مخالفة الحكم الشرعي، مجالسته تنقلك من الشك إلى اليقين، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن سوء الطوية إلى صدق النصيحة، رائد المساجد إذا رأيته ذكرت الله. لا إله إلا الله.
اللهم اجعلنا منهم وفيهم، آمين.
ذكر الله المصلين بالفلاح، وذكر لهم خصالاً عظيمة في سورة المؤمنون، ولكن كما بدأ بالصلاة ختم خصالهم بالصلاة، فقال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2] إلى أن قال في نهاية الفصل عنهم: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [المؤمنون:8-9] فبدأ بالصلاة وختم بالمحافظة على الصلاة، ثم بين بعد المحافظة الأجر والثواب: أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:10-11].
والصلاة هي التي تهون المصائب: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة:153] إلى أن يقول الله سبحانه: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157].
لا. لن يكون العبد عند ربه مرضياً إلا إذا أمر أهله بالصلاة.
وهذا ربنا جل جلاله يوم أن كلم موسى تكليماً، أعظم متكلم وهو الله إلى النبي الرسول من أولي العزم موسى عليه الصلاة والسلام، بماذا كلمه وبماذا أوصاه؟ اسمع: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي [طـه:14] الله أكبر! وهؤلاء الذين يُمَسّكون بالكتاب جيلاً بعد جيل، فهم لا يَمْسَكون وإنما يُمَسِّكون، الجيل السابق يسلم المنهج إلى الجيل اللاحق وشعارهم الصلاة: وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ [الأعراف:170].
وذاك الذي يعذب بالنار ماذا يقول الله عنه؟ فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى [القيامة:31-33] مترف كسول.
وهذا يبين الله سبحانه الفلاح كله: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [الأعلى:14-15].
ويقول الله عن المنافقين: وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى [التوبة:54]ويقول: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ [النساء:142]
والصلاة لم يعذر عنها حتى المحارب المقاتل في الخنادق في جميع الظروف والأحوال: وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ [النساء:102].
اللهم اجعلنا من المصلين القائمين الشاكرين الذاكرين، اللهم أشهد علينا ملائكتك في صلاة العصر وفي صلاة الفجر: (كيف تركتم عبادي؟ تركناهم يصلون وجئناهم يصلون) اللهم لا تحرمنا شهادتهم ولا شفاعة الصلاة ولا نور الصلاة.. آمين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، وأوردنا حوضه، واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة باردة لا نظمأ بعدها أبداً.
أحبتي في الله: واستمعوا ماذا يقول الله عن صلاة الجماعة: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:43] وعن صلاة الجماعة يقول: وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43] لا تصل وحدك في البيت، اركع مع الراكعين: وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43]
ويبين الله سبحانه أهمية المحافظة على الصلوات بقوله: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] وهي صلاة العصر كما جاء في الحديث.
ويبين الله سبحانه: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً [المائدة:58] من هم؟
أهل الكتاب من النصارى واليهود وأمثالهم يستهزئون بنا وبصلاتنا إذا نادينا إليها، ونحن نقيم لهم الكنائس في بلادنا، ونحترمهم والله يخبرنا عن حقيقة من حقائقهم: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ [المائدة:58] أي: إذا قال المؤذن: الله أكبر، أخذ النصارى واليهود يعلقون على الأذان ويستهزئون بالصلاة.
وكذلك الشهود بالنسبة لمن يموت، الذين يشهدون الوصية: تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ [المائدة:106] تحبسونهما: أي تحبسون الشاهدين بعد الصلاة حتى تكون الشهادة قوية ثابتة راسخة.
ثم يقول الله عن الكافرين إذا تابوا: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ [التوبة:5]
وأما موسى وقومه فما كان لهم إنقاذ من دمار فرعون إلا بالصلاة، قال تعالى: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [يونس:87] .
يا لها من غفلة يعيشها المسلمون عن الصلاة اليوم!
وهكذا يبين الله دعاء الأنبياء وعلى رأسهم إمام الحنفاء والموحدين إبراهيم: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي [إبراهيم:40] ويقول سبحانه عن عيسى وهو طفل لم يكلف، يتكلم في المهد يدافع عن أمه، فقال من ضمن دفاعه: وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً [مريم:31] عيسى وصاه الله بالصلاة وهو يرضع من ثدي أمه.
يا حكام! يا جبناء! إنما عاقبة الأمور لله الواحد القهار، لكن لأنهم لا يقيمون الصلاة ولا يؤتون الزكاة ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، فجعلوا عاقبة الأمور لـريجن وبيجن .
ويبين الله سبحانه أن الذي يترك الصلاة فهو مشرك؛ لأنه ما ترك الصلاة إلا من أجل هوى أو شهوة أو زعيم أو مدح أو ثناء أو مصلحة، فقال: مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الروم:31].
وهذا الوالد الحكيم لقمان : يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَر [لقمان:17] وهذه صلاة الجمعة تغلق جميع المحلات ويتعطل البيع: إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ [الجمعة:9].
وهذه تربية الأولاد في الاستئذان على الآباء: لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ [النور:58].
والعجيب أن الله تعالى بعد أن ذكر الشورى قال: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [البقرة:3] حتى لا يأتون وهم من أهل الملايين والإقطاعيين يتباكون على المساكين الفقراء، فقال الله بعد الشورى: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [البقرة:3] أخرج الذي عندك وأعط للفقراء.
الله أكبر! وظلت الصلاة تطارد الناس في كل مكان، أحبتي في الله: هذا بعض ما ذكره القرآن عن أهمية الصلاة.
اللهم اجعلنا من المصلين القائمين، اللهم اجعلنا من الخاشعين الخاضعين، اللهم اجعل قرة أعيننا في الصلاة، اللهم اجعلنا في الصلاة مشتاقين إليك راغبين راهبين.
اللهم علمنا معاني أسمائك الحسنى، وصفاتك العلا ووحدانيتك، اللهم اجعل الصلاة شعارنا، اللهم اجعل الصلاة شعارنا، اللهم اجعل أزواجنا وأولادنا وأرحامنا من المصلين، اللهم اجعلهم من الشاكرين الذاكرين، اللهم اجمع أمة محمد بالصلاة، وانصرها بالصلاة، وثبتها بالصلاة، ووحدها بالصلاة، أنت ولي ذلك يا أرحم الراحمين!
اللهم اجعل الصلاة أحب شيء إلى نفوسنا، اجعلنا ندخل إلى بيوتك مشتاقين، ونخرج منها مشتاقين برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا سوءاً إلا صرفته، ارحم موتانا وموتى المسلمين، آنس وحشتهم، وارحم غربتهم، واغفر زلتهم، واقبل حسنتهم، وإذا صرنا إلى ما صاروا إليه فاجعل قبورنا روضة من رياض الجنة، أمدنا فيها بالروح والريحان، والنور والإيمان، والبر والرضوان، والخير يا رحمن!
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي؛ يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر