أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
ثم أما بعد:
أيها الأبناء والإخوة المستمعون، ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نفوز بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).
فما زلنا مع سورة الإسراء، فهيا بنا نصغي لنستمع تلاوة هذه الآيات المباركة، ثم نتدارسها، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس.
قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا * وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْألْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا * قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا * فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا * وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا [الإسراء:100-104].
معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات!
هذا كتاب الله، أنزله على مصطفاه، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا قبر رسولنا، وهذا كتاب ربنا، وهؤلاء أولياء الله بيننا الحمد لله، ونحن أين؟ في بيت الله، أية نعمة أعظم من هذه النعمة؟ أين نحن؟ والله لفي بيت الله، الحمد لله!
قوله تعالى: قُلْ لَوْ أَنتُمْ [الإسراء:100]، قل يا رسولنا والمبلغ عنا، يعني: المصطفى صلى الله عليه وسلم يأمره ربه تعالى أن يقول للخصوم، للأعداء، للمعاندين، المشركين الذين طالبوه بالأمس أن يحول إليهم جبل الصفا إلى ذهب، وأن يزيل تلك الجبال ويحولها بساتين من نخيل وعنب، فأمر الله تعالى رسوله أن يرد عليهم، قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا [الإسراء:100]، بخيل، منيع، ما يعطي، كيف تطالبون بهذه، ولو كانت لكم ما أعطيتم شيئاً ولا أنفقتم؟!
قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي [الإسراء:100]، وكانت بأيدكم، إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ [الإسراء:100]، وما أنفقتم، خشية أن تنفد وتحتاجون إليها، وهكذا طبعك أيها الإنسان القتر -والعياذ بالله- أي: البخل والمنع.
وهنا: وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا [الإسراء:100]، ألسنا نحن من الناس؟ أنا إنسان وأنت إنسان، وهذا الخالق تعالى الذي خلق الطباع، وغرز الغرائز يخبر بما هو واقع الإنسان -قبل أن يعالج- وأنه والله لشحيح بخيل.
إذاً: فهل هناك من دواء؟ هل هناك من علاج؟ نعم.. نعم.. يوجد علاج طبي رباني ذو ثمانية أرقام ما يفعلها مؤمن إلا تغير، وأصبح ذلك العبد المؤمن الطاهر النقي السخي المبذال المنفاق، واذكروا قول الله تعالى من سورة المعارج: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا [المعارج:19-21]، هذا وصف للإنسان الأبيض والأسود، خلق على غريزة الهلع، إذا مسه الشر صاح، وإذا مسه الخير منع وانكمش.
وجاء أيضاً في وصفه: وَكَانَ الإِنْسَانُ [الإسراء:67]، ظلوماً، كَفُورًا [الإسراء:67]، هذا طبعك يا ابن آدم: شدة الظلم والكفر.
ووصفه في موضع آخر: وكان الإنسان، ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72]، كثير الظلم، عظيم الجهل، فلم يبق إذاً للخلاص من الظلم والجهل والكفر -والعياذ بالله تعالى- والبخل والشح والقتر، إلا أن نعالج أنفسنا بهذه الوصفة الطبية الإلهية، وإليكموها رقماً بعد آخر.
قال تعالى: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ [المعارج:19-23]، هذا رقم، الذين يديمون الصلاة يخف ذلك المرض من نفوسهم، الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ [المعارج:23-27]، لماذا؟ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [المعارج:28-34]، كم رقم؟
ثمانية أرقام إن استطعت أن تطبقها بين يدي طبيب فذاك خير، وإن لم تجد الطبيب وما استطعت، اجتهد أنت وطبقها على نفسك، لكن كونك بين يدي مرب عليم حكيم أولى، صاحبها ووالله ما يبقى فيه ظلم ولا جهل ولا بخل ولا كفر أبداً، علاج رباني هذا.
هكذا قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: قُلْ [الإسراء:100]، للذين يطالبونك بتحويل الجبال إلى ذهب، وجعل الأرض حول مكة بساتين فيها شجر ونخيل وعنب، قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ [الإسراء:100]، ولا عجب، وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا [الإسراء:100]، منوعاً بخيلاً، هذا طبعه إلا إذا عولج وشفي، ما العلاج؟ ما هو أسبرين، ولا زيت ولا عسل، هذا علاج الأبدان، علاج الأرواح ثمان آيات من سورة المعارج بين الله فيها بم يكون العلاج.
قال لهم: اسمعوا. هذا فرعون والأقباط، أعطاهم الله تسع آيات، ما هي آية واحدة ولا ثمان بل تسع، فهل آمن فرعون وقومه؟ لا.
قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى [الإسراء:101]، الكليم عليه السلام، نبي بني إسرائيل، آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ [الإسراء:101]، واضحة، كل آية تدل على أن هذا من فعل الله، الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ [الأعراف:133]، جاء في قول الله تعالى من سورة الأعراف، فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ [الأعراف:133] كم آية؟ خمس: عصا موسى تستحيل وتتحول إلى جان تهتز. آية، يد موسى يدخلها ويخرجها فإذا هي كفلقة القمر، وانفلاق البحر، لما ضربه بعصاه انفلق وانشق وأصبح طريقاً واسعاً دخله أكثر من ستمائة نفس.
إذاً: هل آمن فرعون ورجاله لما شاهدوا الآيات؟ لا.
فأنتم كذلك لو أعطيناكم الآيات لن تؤمنوا، فالآيات ليست مستلزمة للإيمان أبداً، بل قد يزداد الشخص كفراً -والعياذ بالله- فالإيمان يطلب من الله عز وجل: ربنا اهدنا، لا طلب الآية حتى نؤمن، فأخبرهم تعالى أنه آتى موسى: تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْألْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ [الإسراء:101]، يا رسولنا اسأل بني إسرائيل، أو يا من يسألونا أن تأتي بالآيات اسألوا اليهود بالمدينة فعندهم علم، إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا [الإسراء:101]، أي: ساحراً ومسحوراً، الكل صحيح، فرعون لما جاءه موسى بالآيات التسع، كيف قابل تلك الآيات؟ قال آمنت بالله؟ قال: أظنك فيما أزعم وفيما أظن أنك مسحور وساحر، فلو أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءهم بهذه المطالب لقالوا مثل هذا القول.
لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا * قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا [الإسراء:101-102]، أي: هالكاً، رد موسى على فرعون، فرعون ماذا قال؟ قال: إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا [الإسراء:101]، فرد الله عليه وعلم رسوله موسى أن يقول: قَالَ لَقَدْ [الإسراء:102]، أي: فرعون، مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ [الإسراء:102]، التسع، إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ [الإسراء:102]، أصحاب العقول كلهم يؤمنون بوجود الله فاعل هذا الأمر العظيم، وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ [الإسراء:102]، هالكاً، وهلك أو ما هلك؟ هلك.
واسمعوا ما يقول: فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأَرْضِ [الإسراء:103]، مصر، فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا [الإسراء:103]، من الفاعل؟ الله جل جلاله وعظم سلطانه.
وقلنا لهم: اسْكُنُوا الأَرْضَ [الإسراء:104]، أمر الله عز وجل، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ [الإسراء:104]، أي: القيامة، الدار الآخرة، الحياة الآخرة، جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا [الإسراء:104]، أبيضكم وأسودكم، عربكم وعجمكم، قبائلكم على اختلافها، الكل يجمعون على أرض واحدة لتلقي الحساب والجزاء.
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ [الإسراء:101]، هذه الآيات المذكورة في القرآن، سورة الأعراف فيها خمس آيات، أولاً في قوله تعالى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ [الأعراف:133]، تعرفون الطوفان؟ مياه أغرقتهم، الجراد أكلهم وثمارهم، القمل ينزل عليهم من رءوسهم على عيونهم وآذانهم.
والضفادع نزلت من السماء بالملايين تزحف عليهم، تطلع على رءوسهم وتدخل حتى قصاع طعامهم.
والدم: الماء تضعه القبطية في فمها فيتحول إلى دم، حتى تقول للإسرائيلية اجعليه من فمك في فمي، تجعله في فمها ماء وتصبه في فمها فيتحول إلى دم.
والعصا ضرب بها موسى فابتلعت كل ما أنتجه السحرة، اليد يخرجها يدخلها في جيبه ويخرجها وإذا هي كفلقة القمر، تسع آيات، الحجر الذي كان معه يضربه ينشق وينقسم إلى اثنتي عشرة عيناً يشربون منها، هل آمن الناس بهذا؟ لم تطالبون إذاً رسولنا بالآيات هذه والله يعلم أنكم لا تؤمنون؟ هكذا يقول تعالى.
قال: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْألْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا [الإسراء:101]، قَالَ [الإسراء:102]، موسى، لَقَدْ عَلِمْتَ [الإسراء:102]، يا فرعون، مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا [الإسراء:102]، هالكاً. فَأَرَادَ [الإسراء:103]، أي: فرعون، أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأَرْضِ [الإسراء:103]، أرض مصراً، بالقتل والإغراق والضرب والإخراج، فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا * وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ [الإسراء:103-104]، ما المراد من الآخرة؟ القيامة، فإذا الكل يجيء بهم لَفِيفًا [الإسراء:104].
أولاً: الشح من طبع الإنسان إلا أن يعالجه بالإيمان والتقوى فيقيه الله منه ].
هذه الحقيقة: الشح، البخل، منع المال والطعام والشراب من طبع الإنسان، إلا إذا عالجه بالإيمان والتقوى، بالأرقام الثمانية، كلها تقوى وإيمان، الإنسان طبعه البخل والشح، على هذا خلق، متى يعالج هذا؟ إذا استعمل هذه الأدوية الربانية، الإيمان الحق، والتقوى الصادقة، يزول هذا، ويصبح يخرج ماله بيديه ويعطيه لمن لا يشكرونه، ولا يذكرونه.
[ ثانياً: الآيات وحدها لا تكفي لهداية الإنسان بل لا بد من توفيق إلهي ].
نعم. الآيات: العلامات الدالة على وجود الله وعلى صدق الرسول والنبي الذي يأتي بالآيات، هذه الآيات لا تستلزم أن كل من رآها آمن، فلهذا لا نطالب رسولنا بهذه الآيات، حتى نؤمن ويؤمن الناس، الآيات: العلامات الدالة على صدق الرسول، على توحيد الله، لا تستلزم أن يؤمن الناس، فقد شاهد العرب والعجم الآيات وما آمنوا، قوم نوح شاهدوا الآيات أو لا؟ هل آمنوا؟ ما آمنوا، قوم هود، قوم صالح، قوم عيسى عليه السلام، آمنوا؟ ما آمنوا. فالآيات لا تستلزم الإيمان، بدليل: أن الله أعطى بعض رسله آيات، وما آمن بها قومه بل كفروا.
[ ثالثاً: مظاهر قدرة الله تعالى وانتصاره لأوليائه وكبت أعدائه ].
إي نعم. مظاهر قدرة الله تجلت في إغراق فرعون ومن معه؛ نصرة لأولياء الله وإنجائهم من عذابه وسخطه.
[ رابعاً: بيان كيفية حشر الناس يوم القيامة؛ لفيفاً أخلاطاً من قبائل وأجناس شتى ].
حشر الناس يوم القيامة في مجتمع واحد أبيض وأسود في الأولين والآخرين، قبائل شتى على جميع أنواعها الكل على صعيد واحد؛ لتلقي الجزاء على عملهم في هذه الدنيا، فمن آمن وعمل صالحاً نجا ودخل الجنة، ومن أشرك وعمل فاسداً هلك ودخل النار، والعياذ بالله تعالى.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر