الجواب: أرجو أن لا يكون على هذه المرأة إثم فيما أخذت من الأكواب الزجاجية حيث ظنت أن أخذها لا بأس به، لكن يجب عليها أن تردها إلى المستشفى سواء انتقلت عن البلد الذي كانت فيه أم بقيت فيه؛ لأن هذا حق لآدمي، وحق الآدمي لابد من إيصاله إليه أو استئذانه منه، وعلى هذا فيجب عليها أن ترد هذه الكؤوس التي أخذتها إلى المستشفى الذي أخذتها منه.
الجواب: فإن هذا السؤال سؤال مهم لطالب العلم، وذلك أن العلم عبادة من أفضل العبادات وأجلها وأعظمها، حتى جعله الله تعالى عديلاً للجهاد في سبيله، حيث قال تبارك وتعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة:122] فأخبر سبحانه وتعالى أنه لا يمكن للمؤمنين أن ينفروا في الجهاد في سبيل الله كلهم، ولكن ينفر من كل فرقة طائفة ليتفقه القاعدون في دين الله ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون، والآخرون يقاتلون في سبيل الله.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )، فإذا رأى الإنسان أن الله تعالى قد فقهه في دينه فليبشر أن الله تعالى أراد به خيراً.
ويجب إخلاص النية لله في طلب العلم بأن ينوي الإنسان في طلبه للعلم أولاً امتثال أمر الله تبارك وتعالى، لأن الله تعالى قال: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد:19] قال البخاري رحمه الله: فبدأ بالعلم قبل القول والعمل.
ثانياً: أن ينوي بتعلمه حفظ شريعة الله، فإن الشريعة تحفظ في الصدور وتحفظ في الكتاب المسطور.
ثالثاً: أن ينوي بتعلمه حماية شريعة الله عن أعدائها؛ لأن أعداءها مسلطون عليها منذ بعث الرسول عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة، فلينوي بطلب العلم حماية هذه الشريعة العظيمة.
رابعاً: أن ينوي بذلك المدافعة عن الشريعة إذا هاجمها أحد، وحينئذ يجب أن يتعلم من العلم السلاح الذي يدافع به، بل ينبغي أن نقول: الذي يهاجم به أعداء الله، ويعامل كل أحد بالسلاح الذي يناسب حاله، والناس يختلفون في هذا الشيء، فمن الناس من يحاج في العقيدة فيحتاج الإنسان إلى تعلم العقيدة التي يدافع بها العقائد الفاسدة، ومن الناس من يهاجم الإسلام بالأخلاق السافلة فيجب على الإنسان أن يتعلم الأخلاق الفاضلة وأن يتعلم مساوئ الأخلاق السافلة وآثارها السيئة، وهلم جرا.
كذلك أيضاً: ينوي طالب العلم بطلبه العلم أن يقيم عبادة الله على ما يرضي الله عز وجل؛ لأن الإنسان بدون التعلم لا يمكن أن يعرف كيف يعبد الله لا في وضوئه ولا صلاته ولا صدقته ولا صيامه ولا حجه، وأيضاً يدعو إلى الله سبحانه وتعالى بعلمه، فيبين الشريعة للناس ويدعوهم إلى التمسك بها.
فالعلم في الحقيقة من أفضل العبادات وأجلها وأعظمها نفعاً، ولهذا تجد الشيطان حريصاً على أن يصد الإنسان عن العلم، فيأتيه مرة بأنه إذا طلب العلم يكون مرائياً لأجل أن يراه الناس ويقولوا: إنه عالم فيستحسر ويقول: مالي وللرياء، أو يقول له: انو بطلبك العلم الشرعي شيئاً من الدنيا حتى يحق عليك الوعيد: ( من طلب علماً مما يبتغي به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضاً من الدنيا لم ير رائحة الجنة )، ويأتيه بالأشياء الكثيرة التي تصده عن العلم، ولكن على المرء أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يمضي لسبيله ولا يهتم بهذه الوساوس التي تعتري قلبه، وكلما أحس بما يثبطه عن العلم بأي وسيلة فليقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وليقل اللهم أعني وما أشبه ذلك.
وأقول لهذا الطالب: امض لسبيلك، اطلب العلم، لا يصدنك الشيطان عن ذكر الله ولا عن طلب العلم واستمر وأنت سوف تلاقي صعوبة ومشقة في تصحيح النية ولكن تصحيح النية أمر سهل، فامض أيها الشاب في سبيلك واستعن بالله عز وجل واستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
الجواب: أما إرادة الإخلاص فلابد منها، أن يريد بعبادته وجه الله لا سواه.
وأما هل يريد إبراء الذمة أو النجاة من العذاب أو حصول الثواب أو رضا رب العباد؟ فإنه ينوي كل هذا، وهو إذا نوى هذه كلها فلا منافاة بينها، يمكن أن ينويها كلها فينوي رضا الله وينوي فضل الله وينوي النجاة من عقاب الله وينوي إبراء الذمة، ولقد قال الله تبارك وتعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه: تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا [الفتح:29] فجمعوا بين الأمرين: بين نية فضل الله تبارك وتعالى بثوابه والوصول إلى دار كرامته ونية الرضوان رضوان الله سبحانه وتعالى.
الجواب: الوسيلة التي تنجي من هذا هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاستعانة به على طاعته، وأن لا يلتفت الإنسان إلى هذه الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلبه، فإن الشيطان يلقيها ليفسد عليه عبادته وإرادته فلينبذها وراء ظهره ولا يلتفت إليها، وربما يجد صعوبة في تصحيح النية، ولكن إذا استمر وصبر فالعاقبة للمتقين. لقد قال بعض السلف: ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص. لكنه نجح، فإذا استمر الإنسان في عمله واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم واستعان به على طاعة الله وصبر وصابر فإن الله تعالى ينجيه، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:200].
الجواب: إذا كان الإنسان على جنابة فإنه لا يقرأ القرآن إلا إذا اغتسل، لكن لو دعا بأدعية من القرآن قاصداً الدعاء دون التلاوة فلا بأس، مثل لو قال: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8]، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201]، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10] وهو يريد بذلك الدعاء دون التلاوة فلا حرج.
الجواب: لا يجوز لزوجة الأب أن تخرج على زوج ابنته من غيرها؛ لأنه لا محرمية بينهما، فهي منه أجنبية.
الجواب: خلاصة هذا السؤال: أنه إذا دخلت عشر ذي الحجة وأراد الإنسان أن يضحي فإنه لا يأخذ من شعره ولا من بشرته ولا من ظفره شيئاً، فهل هذا الحكم يتناول أهل البيت؟ بمعنى: أن الزوجة لا تأخذ من شعرها وبشرتها وظفرها شيئاً وكذلك بقية العائلة؟
والجواب: لا، فللمضحى عنه من الزوجات والأولاد بنين وبنات والأمهات وكل مَنْ في البيت ممن يضحي عنهم قيم البيت لهم أن يأخذوا من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( وأراد أحدكم أن يضحي ) ولم يقل أو يضحى عنه، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ولم يرد أنه يقول لهم امتنعوا من أخذ ذلك، ولو كان امتناعهم واجباً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم.
الجواب: لا بأس بذلك، إذا غاب القمر -وهو لا يغيب إلا إذا مضى أكثر الليل في ليلة العاشر- فإنه لا بأس أن يدفع من مزدلفة إلى منى ليرمي جمرة العقبة، لكن إذا كان الإنسان قوياً لا يشق عليه الزحام فإنه يبقى حتى يصلي الفجر ويدعو الله تعالى بعد الصلاة ثم ينصرف قبل أن تطلع الشمس إلى منى، والذين يرخص لهم أن يدفعوا من مزدلفة في آخر الليل لهم أن يرموا إذا وصلوا منى ولو قبل الفجر، وأما حديث النهي عن رميها -أي رمي جمرة العقبة حتى تطلع الشمس- ففي إسناده نظر.
الجواب: المسجد الحرام كغيره من المساجد من دخل ليصلي أو ليستمع الذكر أو ما أشبه ذلك من الإيرادات فإنه يصلي ركعتين كغيره من المساجد، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ).
أما مَنْ دخل ليطوف كإنسان معتمر دخل ليطوف طواف العمرة أو ليطوف تطوعاً فهنا يغني الطواف عن ركعتي تحية المسجد؛ لأنه إذا طاف فسوف يصلي ركعتين بعد الطواف.
الجواب: ظاهر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إنه يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) لكن كثير من العلماء رحمهم الله قالوا: إنه لا يكفر الكبائر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر ). قالوا: فإذا كانت الصلاة المفروضة وهي أفضل أعمال البدن لا تكفر إلا إذا تركت الكبائر فغيرها من باب أولى، وعلى هذا فنقول: صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والتي بعده بالنسبة للصغائر فقط، أما الكبائر فلابد فيها من توبة مستقلة.
الجواب: هذا مخالف لأمر النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: ( خالفوا اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ).
الجواب: أوقات النهي خمسة: من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوعها حتى ترتفع قيد رمح، وعند قيامها في وسط النهار حتى تزول، وبعد صلاة العصر إلى أن يبقى بينها وبين الغروب نحو رمح، ومن ذلك إلى الغروب. هذه خمسة أوقات: وقتان في أول النهار ووقتان في آخره ووقت في وسطه، فلا يجوز للإنسان أن يصلي في هذه الأوقات الخمسة إلا صلاة لها سبب مثل: تحية المسجد، سنة الوضوء، صلاة الاستخارة إذا كان في أمر يفوت قبل زوال النهي وما أشبه ذلك.
أما الفرائض فليس عنها نهي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم وقت صلاة الفريضة المنسية إذا ذكرها، فليصل في أي وقت كان، فصار الآن أوقات النهي مختص بالنوافل التي ليس لها سبب، فأما الفرائض فلا نهي عنها، وأما النوافل التي لها سبب فلا نهي عنها أيضاً.
الجواب: نعم يجوز هذا، يجوز للإنسان إذا مر بآية رحمة أو آية وعيد أن يسأل عند آية الرحمة ويستعيذ عند آية الوعيد في الفريضة والنافلة، لكنها في النافلة السنة لا سيما في صلاة الليل، لقول حذيفة رضي الله عنه: ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقرأ بالبقرة ثم بالنساء ثم بآل عمران، لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا بآية عذاب إلا تعوذ ولا بآية تسبيح إلا سبح )، لكن هذا في صلاة الليل، ففي صلاة الليل بل في جميع النوافل يسن أن يسبح إذا مر بآيات التسبيح، ويسأل إذا مر بآيات رحمة، ويتعوذ إذا مرة بآيات وعيد.
أما في الفرائض فجائز لكن تركه أفضل؛ لأن الواصفين لصلاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكونوا يقولون: إنه يسبح عند آيات التسبيح ويتعوذ عند آيات الوعيد ويسأل عند آيات الرحمة.
الجواب: ليس بواجب على الإمام أن يحفظ القرآن، لكن حفظ القرآن فرض كفاية بإجماع المسلمين، يعني: لابد أن يحفظ القرآن في الأمة الإسلامية، لكنه ليس واجباً على كل شخص بعينه، والإمام إذا كان لم يحفظ القرآن فلا بأس أن يقرأ من المصحف لا في الفريضة ولا في النافلة.
الجواب: هذا السؤال لم أعرف وجهه لكن نجيب بصفة عامة، يسن رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول، ولا يسن رفع اليدين في غير ذلك.
الجواب: أما صلاة الضحى فإنها تصلى في وقتها لكن يقضي الوتر وصلاة الليل قبل ذلك، والوتر إذا قضاه في النهار فإنه لا يوتر ولكنه يأتي به شفعاً، فإذا كان يوتر بثلاث صلى أربعاً، وإذا كان يوتر بخمس صلى ستاً يسلم من كل ركعتين.
الجواب: أما الاستعاذة فمن العلماء من قال: إنها تسن في أول ركعة وفي الركعات الباقية، وقال بعض العلماء: إنها لا تسن إلا في أول ركعة، وأما البسملة فإنها تابعة للفاتحة فيبسمل في كل ركعة، إلا أن البسملة ليست من الفاتحة، ولذلك إذا قرأ في صلاة جهر فإنه لا يجهر بالبسملة وإنما يقرؤها سراً ثم يجهر من قوله: الحمد لله رب العالمين إلى آخره.
الجواب: اختلف العلماء رحمهم الله: هل تجب الطهارة لسجود التلاوة وسجود الشكر؟ على قولين:
فمنهم من قال: إنه لا تشترط الطهارة لا لسجود الشكر ولا لسجود التلاوة.
ومنهم من قال: إنها شرط.
والذي يظهر لي أنها شرط في سجود التلاوة دون سجود الشكر وذلك لأن سجود الشكر قد يأتي على غرة دون أن يسبق له إنذار أو سبب معلوم، بخلاف سجود التلاوة فالذي يظهر لي أنه يجب أن يكون سجود التلاوة عن طهارة وسجود الشكر لا يجب أن يكون عن طهارة.
الجواب: حكمه أنه بدعة ينهى عنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة )، فينهى عن ذلك ويقال لهؤلاء: إننا متبعون لا مبتدعون.
فهل كان الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه يفعلون ذلك؟
هل كان الخلفاء يفعلون ذلك؟ هل كان الصحابة يفعلون ذلك؟
والجواب كله بلا شك بالنفي، وعلى هذا فينهى عن هذا الدعاء الذي يكون جماعة بعد الصلوات المفروضة، والصلاة المفروضة ذكر الله تعالى ماذا نفعل بعدها فقال جل وعلا: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [النساء:103]، هذا هو المشروع.
والدعاء إذا أراده الإنسان ينبغي أن يكون قبل السلام، أي: قبل أن ننصرف عن الله عز وجل؛ لأن المصلي ما دام يصلي فإنه يناجي ربه، فإذا سلم انتهت المناجاة، فهل الأفضل واللائق بالإنسان أن يدعو الله تعالى حال مناجاته أو بعد أن يفرغ؟ لاشك أن الأولى والأفضل أن يكون قبل أن ينصرف المؤمن من مناجاته، ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام أرشدنا فقال في التشهد لما ذكره وعلمه قال: ( ثم تتخير من الدعاء ما شاء ) فجعل الدعاء قبل السلام، أما بعد السلام فهو الذكر كما قال تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [النساء:103].
وعلى هذا فلا يسن الدعاء لا بعد الفريضة ولا بعد النافلة، لا جماعة ولا إفراداً.
الجواب: إذا كان المال الذي يأتيه يصرفه قبل أن يتم عليه الحول فإنه لا زكاة فيه، وأما إذا تم عليه الحول فإن الزكاة واجبة عليه ولو كان عليه دين؛ لأن الزكاة متعلقة بالمال كما هي متعلقة بالذمة، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [المعارج:24-25].
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لـمعاذ حين بعثه إلى اليمن: ( أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ).
وأما من قال من أهل العلم: إنه إذا كان عليه دين فإن له أن يسقط ما يقابله فلا يزكي عنه، مثل أن يكون عليه خمسة آلاف وعنده عشرة آلاف فيقول بعض العلماء: إنه لا يزكي إلا خمسة آلاف فقط لأنها هي الفاضلة عن دينه، والصواب أنه يزكي العشرة كلها، والدين يقضيه الله عنه، وربما ينزل الله له البركة في ماله فيما بقي حتى يستطيع أن يوفي الدين.
الجواب: لا أعلم لهذا دليلاً من السنة على أن الإنسان إذا دخل على أهله أول ليلة يصلي بهم جماعة.
الجواب: لا حرج أن يخطب رجل ويصلي آخر، وهذا يقع كثيراً، يكون الإمام الراتب لا يحسن أن يخطب فيوكل أحداً يخطب عنه ثم يصلي هو في الناس ولا بأس بذلك.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر