إسلام ويب

وصف الجنةللشيخ : أحمد سعيد الفودعي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد خلق الله الجنة لصالح عباده، وجعل فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، اكتملت فيها لذائذ الروح والبدن، ومن أعظم ملذاتها لذة النظر إلى وجه الله الكريم. فعلى المسلم أن يستمر بفعل الخيرات والإكثار من الطاعات، وأن يستغل جميع الأوقات لينال هذه الجنة التي عرضها الأرض والسموات.

    1.   

    وصف الجنة في القرآن الكريم والسنة المطهرة

    الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[الأحزاب:70-71].

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].

    أما بعد:

    فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه من حديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال: ( حضرت مجلساً للنبي صلى الله عليه وسلم وصف فيه الجنة، حتى انتهى من وصفها، ثم قال في آخر حديثه: فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ قول الله سبحانه وتعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:16-17] )، فهذا خلاصة وصف الجنة: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:17]. ( هي ورب الكعبة: ريحانة تهتز، ونور يتلألأ، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وزوجة حسناء جميلة )، في قصور فاخرة علية.

    إنها الجنة التي أعدها الله سبحانه وتعالى لأوليائه، وأعد لهم ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون.

    ومهما وصف الناس الجنة فإنهم لن يصفوا فيها إلا الأسماء، هكذا يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه وأرضاه فيما صح عنه: ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء.

    إننا مهما تحدثنا عن القصور الفاخرة، والحلي البهية، والأنهار الجارية، والعيون السائلة، مهما تحدثنا عن بيوت الذهب والفضة، فإنما نتحدث لتقريب الحقيقة إلى الأفهام، وإنما نتكلم ليتصور الإنسان شيئاً من نعيم الجنة، أما حقيقة ما هنالك فلا يعلمه إلا الله، وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا [الإنسان:20] .

    أقرأ عليكم سطوراً ممن سطروا ما وصف الله عز وجل لعباده في هذه الدار، في كتابه وفي صحيح سنته صلى الله عليه وسلم؛ إذ الحديث عن الجنة يطول، والوصف فيها لا يقصر، فيحتاج إلى مئات الصفحات، إذا سألت عن أرضها وتربتها؟ فهي المسك والزعفران، وإذا سألت عن سقفها؟ فهو عرش الرحمن، وإذا سألت عن ملاطها -أي: اسمنتها-؟ فهو المسك الأذفر، وإذا سألت عن حصبائها؟ فهو اللؤلؤ والجوهر، وإذا سألت عن بنائها؟ فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، وإذا سألت عن أشجارها؟ فما فيها شجرة واحدة من خشب! بل ما من شجرة إلا وساقها فضة أو ذهب، وإذا سألت عن ثمارها؟ فثمارها أمثال القلال، أي: الجرار العظيمة، ألين من الزبد، وأحلى من العسل، وإن سألت عن ورقها؟ فأحسن ما يكون من رقائق الحلل، وإن سألت عن أنهارها؟ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى [محمد:15].

    وإن سألت عن طعامهم؟ ففكاهة مما يتخيرون، وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ [الواقعة:21]، وإن سألت عن شرابهم؟ فشرابهم التسنيم والزنجبيل والكافور، وإن سألت عن آنيتهم؟ فآنيتهم الفضة والذهب في صفاء القوارير، وإن سألت عن سعة أبوابها؟ ( فما بين المصراعين مسيرة أربعين عاماً، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام )، وإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها؟ فإنها تستفز بالطرب لمن يسمعها، وإن سألت عن ظلها؟ فـ ( فيها شجرة واحدة يسير الراكب الجواد السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها )، وإن سألت عن سعتها؟ فأدنى أهلها يسير في ملكه وسروره وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام، وإن سألت عن خيامها وقبابها؟ فالخيمة الواحدة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من جملة الخيام، وإن سألت عن علاليها وقصورها؟ فهي غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار، وإن سألت عن ارتفاعها؟ فانظر إلى الكوكب الطالع أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار، وإن سألت عن لباس أهلها؟ فهو الحرير والذهب، وإن سألت عن فرشها؟ فبطائنها من استبرق، أي: خالص الذهب، مفروشة في أعلى الرتب، وإن سألت عن أرائكها وأسرتها؟ فهي مزررة بالذهب ما لها من فروج، وإن سألت عن أسنانهم وأعمارهم؟ فأبناء ثلاث وثلاثين على صورة آدم أبي البشر.

    وإن سألت عن وجوههم وحسنهم؟ فهم على صورة القمر، وإن سألت عن سماعهم وغنائهم؟ فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منه سماع خطاب رب العالمين.

    وإن سألت عن مطاياهم التي عليها يتزاورون؟ فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاءوا من الجنان، وإن سألت عن حليهم وشاراتهم فأساور الذهب واللؤلؤ، على الرءوس ملابس التيجان، وإن سألت عن غلمانهم؟ فولدان مخلدون كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ [الطور:24].

    وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم؟ فهن الكواعب الأتراب، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فلا الورود والتفاح ما لبسته الخدود! ولا الرمان ما تضمنته النهود! ولا اللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور! ولا الدقة واللطافة ما دارت عليه تلك الخصور! تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيء البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين.

    وإذا سألت عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر؟ كما تواتر عن الصادق المصدوق النقل فيه، وذلك موجود في الصحاح والسنن والمسانيد، فاستمع لزيارة العزيز الحميد! استمع ( يوم ينادي المنادي: يا أهل الجنة! إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم -أي: يطلب زيارتكم- فحي على زيارته، فيقولون: سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً وجمعوا هنالك، فلن يغادر الداعي منهم أحداً، برز لهم الرحمن عرشه، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم -وحاشاهم أن يكون فيهم دني- على كثبان من المسك، أي: تلال من المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم نادى المنادي: يا أهل الجنة! إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يبيض وجوهنا؟! ألم يثقل موازيننا؟! ألم يدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار؟! فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رءوسهم، فإذا الجبار جل جلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم من فوقهم، وقال: يا أهل الجنة! سلام عليكم، فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام! فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم، ويقول: يا أهل الجنة! فيكون أول ما يسمعون منه سبحانه وتعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد؟ فيجتمعون، أي: فيردون بكلمة واحدة، فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة! إني لو لم أرضَ عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد فاسألوني! فيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليه؟ فيكشف لهم الرب جل جلاه الحجب ويتجلى لهم، فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله قضى ألا يحترقوا لاحترقوا، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرةً، أي: كلمه كفاحاً بلا ترجمان، حتى إنه ليقول: يا فلان! أتذكر يوم فعلت كذا وكذا؟ يذكره ببعض غدراته، أي: ببعض معاصيه في الدنيا! فيقول: يا رب! ألم تغفر لي؟! فيقول: بلى، بمغفرتي بلغت منزلتك هذه ).

    فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة! ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة! ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاصرة! وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ [القيامة:22-25].

    فحي على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم

    ولكننا سبي العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلم

    أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه.

    1.   

    الحث على استغلال العشر الأواخر من رمضان

    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    هذه الجنة أيها الإخوة! التي يدعو إليها الرحمن سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [يونس:25]، وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ [البقرة:221]، دعانا سبحانه وتعالى للعمل لهذه الدار، والاستعداد لسكناها ولقائها، وهيأ سبحانه وتعالى من الأسباب والمواسم وأيام الخيرات ما يتضاعف للمؤمن الثواب؛ لعله أن يظفر برضا الرحمن.

    ها هو الشهر قد اقترب أن يرتحل، وهذا السوق أوشك أن ينفض، وقد ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر، هذا السوق أوشك أن ينفض، وبقي خلاصته وخيره في آخره.

    قضى الله سبحانه وتعالى في كثير من خلقه وفي كثير من صنعه أن يجعل الخير في الآخر، لقد أرسل سبحانه وتعالى رسلاً جعل خيرهم آخرهم، وأنزل كتباً جعل خيرها آخرها، وأحيا أمماً جعل خير أمة أخرجت للناس آخر هذه الأمم، وجعل الليل كله وقتاً لمناجاة العزيز الجبار سبحانه وتعالى، وجعل خير الليل آخره، وقضى سبحانه وتعالى بأن خير عمر المؤمن آخره، فقال عليه الصلاة والسلام: ( إنما الأعمال بالخواتيم ).

    وهكذا هذا الشهر جعل خيره وخلاصته في آخره في العشر الأواخر منه، وفيه ليلة القدر لا يحرم خيرها إلا محروم، ليلة خير من ألف شهر، ركعة فيها خير من ركعة في ألف شهر، وتلاوة آية فيها خير من تلاوتها في ألف شهر، وتسبيحة فيها خير من تسبيحة في ألف شهر، لا يحرم خيرها إلا محروم.

    إنها عشر ليال من ثابر عليها وجاهد نفسه لله فيها أدرك هذه الليلة لا محالة، ( التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ).

    كان له عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر شأن آخر، كان له هدي آخر، كان كما قال عنه أصحابه في مسند أحمد وغيره: ( يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا دخل العشر جد وشد المئزر )، كان يدخل معتكفه قبل أن تغيب الشمس من يوم العشرين من رمضان، ولا يخرج منه إلا بغروب شمس آخر يوم من أيام رمضان.

    اعتكف عليه الصلاة والسلام في حياته واعتكف أزواجه معه، واعتكف أزواجه من بعده، واظب عليه الصلاة والسلام على تحري هذه الليلة ونصح لهذه الأمة أبلغ نصح، وبين لها أتم بيان، فقال: ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )، وهي على أرجح أقوال أهل العلم متنقلة بين ليالي هذه العشر، قد تكون في الأوتار وهذا أرجى، وقد تكون في الأشفاع، كما دل على ذلك حديث أبي سعيد في صحيح مسلم .

    إننا بحاجة أن نجاهد أنفسنا لله خلال هذه الأيام والليالي، علنا أن نظفر بهذا الثواب الجزيل، وذلك المقام الكبير.

    نسأل الله من فضله، ونتوسل إليه بأسمائه وصفاته أن يوفقنا لكل خير، وأن يجعلنا مستقراً لرحمته، وأهلاً لنظرته، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

    اللهم آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار.

    اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، دقها وجلها، وأولها وآخرها، وسرها وعلانيتها، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.

    اللهم اغفر لنا جدنا وهزلنا، وخطأنا وعمدنا، وكل ذلك عندنا، اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلماً كبيراً وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرةً من عندك، وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.

    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.

    اللهم فرج هم المهمومين، وفك أسرى المأسورين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اشفِ مرضى المسلمين، اللهم اشفِ مرضى المسلمين، اللهم فرج عن المهمومين همومهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهم اجعل لهم من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية.

    اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان يا رب العالمين! اللهم أعنهم ولا تعن عليهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، وامكر لهم ولا تمكر عليهم.

    اللهم عليك بأعداء الإسلام فإنهم لا يعجزونك يا قوي! يا عزيز!

    اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم نكس أعلامهم، وفرق جموعهم، وشتت شملهم، واجعل الدائرة عليهم يا قوي يا عزيز.

    اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، يا حي! يا قيوم! يا ذا الجلال والإكرام! برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

    اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة، واجعلها لوجهك خالصة، ولا تجعل لأحد فيها شيئاً، اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة.

    رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    755956077