إسلام ويب

  • صفحة الفهرس

الأشعار : ( يا أبا عبد الرحمن، هاهنا قوم في المسجد يفعلون فعلاً غريباً، قد جمعوا الحصى، وحولهم شيخ لهم يقول: سبحوا ثلاثاً وثلاثين فيعدون ثلاثاً وثلاثين حصاة يسبحون.. كبروا ثلاثاً وثلاثين، هللوا ثلاثاً وثلاثين.. وهكذا، فقال قائل: هؤلاء على خير وعلى حق؛ لأنهم يسبحون الله، ويحمدون الله، ويكبرون الله، ويهللون، ففعلهم من جهة متلبس بالخير والعبادة، ولكن -من جهة أخرى- هذا العمل رفضته نفوس الصحابة الذين لم يألفوا البدعة، فجاء آتيتهم إلى ابن مسعود وهو عالم ووعاء من أوعية العلم والسنة، وقال: يا أبا عبد الرحمن والله لقد رأيت في المسجد شيئاً وما رأيت إلا الخير.. فأخبره بما رأى، فجاء إليهم عبد الله بن مسعود، وقال لهم: والله إنكم إما قد سبقتم أصحاب محمد علماً، أو أنكم على ضلالة.. أنتم أحد أمرين: إما أن عندكم علماً خفي على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا بطبيعة الحال المقصود به التعجيز؛ لأنه لا أحد يستطيع أن يقول: إنه أعلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين تلقوا العلم غضاً طرياً من فيه إلى آذانهم صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم وأرضاهم -لقد فقتم أصحاب محمد علماً أو أنكم على ضلالة، فقالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما قصدنا إلا الخير- تعذروا أن دافعهم إلى هذا العمل هو حب الخير، فهل شفع لهم هذا الأمر عند ابن مسعود؟ لا، قال لهم هذا الإمام كلمة يجب أن نحفظها وأن نرددها: وكم من مريدٍ للخير لم يبلغه ) مذكور في المواضع التالية

مكتبتك الصوتية

أو الدخول بحساب

البث المباشر

المزيد

من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

عدد مرات الاستماع

3086718663

عدد مرات الحفظ

755963300