أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، وقد انتهى بنا الدرس إلى الأدب مع الأقارب، فقد عرفنا الأدب مع الله .. الأدب مع النفس .. الأدب مع الأولاد .. مع الآباء .. مع الزوجة والزوج، والآن الأدب مع الأقارب.
[ المسلم ] بحق وصدق الذي أسلم قلبه لله ووجهه، وعرف محابه وهو يعملها، وعرف ما يسخطه وهو تارك لها، فالمسلم الحسن الإسلام، والذي نسأل الله أن نكون مثله [ يلتزم لأقاربه وذوي رحمه بنفس الآداب التي يلتزم بها لوالديه وولده وإخوته ] وقد تقدم هذا، وعرفنا كيف نتأدب مع آبائنا وأبنائنا وإخواننا [ فيعامل خالته معاملة أمه ] وقد عرفنا كيف يحسن ويتأدب مع أمه، فتلك الآداب التي يتأدب بها مع أمه يتأدب بها مع خالته؛ لأن الخالة بمنزلة الأم [ وعمته معاملة أبيه ] ويعامل عمته معاملة أبيه [ وكما يعامل الأب والأم يعامل الخال والعم في كل مظهر من مظاهر طاعة الوالدين وبرهما والإحسان إليهما، فكل من جمعتهم وإياه رحم واحدة من مؤمن وكافر ] أيضاً [ اعتبرهم من ذوي رحمه الواجب صلتهم وبرهم والإحسان إليهم، والتزم لهم بنفس الآداب والحقوق التي يلتزم بها لولده ووالديه، فيوقر كبيرهم، ويرحم صغيرهم، ويعود مريضهم، ويواسي منكوبهم، ويعزي مصابهم، يصلهم وإن قطعوه، ويلين لهم وإن قسوا معه وجاروا عليه، وكل ذلك منه تمشياً مع ما توحيه هذه الآيات ] القرآنية [ الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وتأمر به ].
[ وقال ] صلى الله عليه وسلم [ في الخالة ] والخالة أخت الأم قال فيها: [(إنها بمنزلة الأم)] فقد سئل عن الخالة أخت الأم فقال: ( هي بمنزلة الأم ). ومعنى بمنزلة الأم: كما تبر أمك تبر خالتك، وكما تحسن إلى أمك تحسن إلى خالتك، وكما تدفع الأذى عن أمك تدفعه عن خالتك، وهكذا بمنزلة الأم، فتحبها كحبك لأمك [ وقال ] صلى الله عليه وسلم: [ ( الصدقة على المسكين صدقة ) ] أي: تقبل صدقة [ ( وعلى ذوي الرحم صدقة وصلة ) ] فالصدقة على المسكين صدقة، والصدقة على ذي الرحم وصاحب الرحم صدقة وصلة، فمن تصدق على قريب من أقربائه تتضاعف الصدقة، فهي من جهة صدقة ومن جهة صلة، وأما إذا تصدق على مسكين بئيس فهي صدقة، وفي هذا من الترغيب ما لا يقدر قدره [ وقال لـأسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ] هذه أخت عائشة من أبيها [ وقد سألته عن صلتها أمها حيث قدمت حينما قدمت عليها من مكة مشركة ] فأم أسماء قدمت من مكة أيام الهدنة مشركة، فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم: هل تصل أمها وهي مشركة كافرة؟ [ ( فقال لها: نعم. صل أمك ) ] فـأسماء بنت أبي بكر الصديق أخت عائشة من أبيها رضي الله عنهما جاءت أمها من مكة وهي مشركة أيام الهدنة، فلما وصلت سألت تصلها أو لا تصلها؟ فقالت: ( أصل أمي وهي مشركة؟ قال: نعم. صلي أمك ). فأخذت لها كذا كيساً من الدقيق ووصلتها به.
والآن عرفنا صلة الأقارب، ونحن مستعدون لوصلها وعدم قطعها كيفما كانت الأحوال والظروف.
قال: [ المسلم ] الحق الذي آمن واتقى ربه [ يعترف بما للجار على جاره من حقوق وآداب، يجب على كل من المتجاورين بذلها لجاره وإعطاؤها له كاملة ].
[ وذلك لقوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ [النساء:36]، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) ] فما زال جبريل يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجار بأن يؤدي حقوقه كاملة، حتى ظن الرسول أنه يريد أن يورثه، فيصبح الجار يأخذ الخمس أو السدس أو الثمن كالأقارب.
وقوله: ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )، أي: يدخله ضمن الورثة [ وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ) ] ولا يهنه ولا يضعفه ولا يؤذه.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم تسليماً.
الجواب: يا معشر المؤمنات! من كان لها أولاد يصيحون ويعبثون تتركهم في بيتهم، ولا تأتي بهم إلى بيت الله عز وجل، ومن كان ابنها ذكياً زكياً طاهراً إذا قالت له: اسكت يسكت .. اجلس يجلس فلا بأس أن تأتي به، أما وهي تعرف أن أولادها يصخبون ويصيحون ويجرون في المسجد فلا يحل لها أن تأتي بهم، ولو تعطلت هي وبقيت في منزلها، وبهذا يخرجن من هذه المحنة، وعلى النساء أيضاً أن يتأدبن في بيت الله في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا ترفع المؤمنة صوتها، ولا تكثر الحديث والكلام في المسجد، قد تتكلم بأمور دنياها وهذا حرام، لا تتكلم إلا بالمعروف .. إلا بذكر الله وصوتها منخفص، رفع صوت المرأة حرام، لا يحل لها أن ترفع صوتها، والآيات القرآنية تدل على ذلك. فهذا الذي نقوله. والله نسأل أن يستفيد المؤمنات من هذا.
الجواب: يجب عليهم أن يتوبوا كما تبت، وأن يرجعوا كما رجعت، وأن يفرحوا برجوعك، وأن يجتمعوا معك، ويزيلوا كل تلك الأسباب التي فرقت بينكم، ولا يحل البقاء على الحرمان والمقاطعة، ولا يمضي يوم إلا وهم آثمون، حتى يقطعوا ذلك السبب الذي قطع الرحم بينهم.
الجواب: يجوز على شرط ألا تقطعهم وألا تهجرهم، أما أن تنزل بعيداً لتأمن من أذاهم ويأمنوا من أذاك فلا بأس؛ لأنك طلبت رفع الأذى، وهو مأذون فيه لك ولغيرك. ولكن ليس معنى هذا: أنك تنزل مكاناً آخر وتقطعهم؛ لأنك بعدت عنهم، بل لا بد من صلتهم بعدت في الدار أو قربت منها.
الجواب: الرسول قال ذلك، فعلى كل مؤمن له جار وأراد أن يبيع تلك الدار أن يقول له: أريد أن أبيع هذه الدار، قبل كل أحد، فإن كانت له رغبة اشتراها وإلا قال: بع، وإذا أراد أن يسكن في هذه الشقة المجاورة له شخصاً يقول له: أريد أن أسكن جاراً، لعله يقول: أنا أولى بهذه الشقة، فلابد من هذا على سبيل الوجوب، فكما يحرم أذاه يجب الإحسان إليه، ومن الإحسان أن يستشيره إذا أراد أن يبيع أو يستأجر، فقد يأتي بشخص يشتري، ويكون ذا أذى لجاره ويؤذيه، فليس فيه كلام إلا أنه على سبيل الوجوب، لا سبيل الاستحباب والندب.
الجواب: أولاً: لقد علمتكم بالأمس أنه يجب على كل مؤمن في هذه الديار تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ألا يسمح لولده أو لجاره أو لأخيه بأن يضع البرنيطة على رأسه، وقلت لكم: إن هذه مكرة من أصابع اليهود والماسونيين والعلمانيين، فبودهم أن يشاهدوا في يوم من الأيام المملكة ذات القرآن كلهم لابسين برانيط، فيعلنون الزغردة والفرح؛ لأنهم وصلوا إلى هدفهم، فكوننا في لباسنا الحرير الأبيض النظيف والعمائم يغتاظون بذلك، ووالله إنهم لفي كرب، ولا يريدون أن يروه رؤيا، فاستطاعوا أن يدخلوا من طريق الأطفال والتجار، ويوردون هذه البرانيط على رءوس الأطفال، والآن انتقلت والله إلى الشبان، وبأعيننا نراها، فقد كانت قبل سنتين في الأطفال الصغار، والآن يسوق السائق السيارة والبرنيطة على رأسه ويعتز بذلك.
فهذه البرنيطة زي الكافرين، فمن أرادها فقد أراد أن يتشبه بهم، فهو والله معهم وإن صام وصلى، ( من تشبه بقوم فهو منهم ). لقد أرادوا أن يطفئوا هذا النور الذي أغاظهم قرابة مائة سنة، فهم يريدون أن ينهوا الإسلام في هذه البلاد، فهم يعملون الليل والنهار ماكرين خادعين، ولا يجوز أن نمد أعناقنا نحن ونسكت، فنحن عقلاء ولسنا مجانين.
وعندما يلبس الطفل هذه البرنيطة يريد أن يكون كاليهودي والنصراني أحب أم كره، وليس كرسول الله، ولا كالمؤمنين والمؤمنات والصالحين والصالحات، وقلت لكم: اعملوا، فمن رأى برنيطة على طفل فليقل له: لا يجوز هذه يا ولد! وهكذا نفعل، أنت مسلم.
وإذا رأى طفلاً مع أبيه فليقل: يا أب هذا الطفل! هذا لا يصح، هذا لا يسمح به الشرع، فهل تريد أن نتهود ونتنصر في بلاد الإيمان؟ وقد علمنا أن العرب المسلمين يعرفون قيمة البرنيطة هذه، فوالله الذي لا إله غيره وهم مستعمرون من قبل بريطانيا وإيطاليا وفرنسا كان والله ما يلبس المسلم البرنيطة على رأسه؛ حتى لا يكون كالكافر.
والآن والاستقلال والحرية ولا كفر معنا ولا كفار نتشبه بهم! كيف هذا؟! إن شاء الله تنتهي وما تدوم السنة هذه حتى ما تبقى برنيطة؛ لأننا نددنا بالتجار الذين يستوردونها ويوزعونها مجاناً، يبيع له البدلة التابعة للنصارى ويعطيه البرنيطة مجاناً. وأمس قال أحدهم: اشتريتها بخمسة ريالات أيضاً، فقد باعوا أيضاً. وقلنا للتجار: اتقوا الله، من أراد أن يفجر لا يفجر في المملكة، يخرج من هذه الديار الإسلامية.
تبقى الرؤيا منذ خمسة وأربعين سنة، يوم أن قدمنا بحمد الله مهاجرين إلى ديار الإيمان، خارجين من ديار الكفر وحكم الكافرين، وصلنا المحرم وأقمنا حتى جاء رمضان، وإذا برجالات المدينة وأعيانها يسلمون على رسول الله يوم العيد، وأطفالهم إلى جانبهم أمام الحجرة الشريفة والبرنيطة على رؤسهم، والبدلة العسكرية يسمونها بدلة نجيب، أيام كان نجيب وعبد الناصر وصلوا السماء، بدلة نجيب كأنها لباس فرنسي، والبرنيطة على رأسه، فكربت والله وحزنت، ووالله تألمت وتحرقت، وصحت في المسجد وقلت: هذا لا يصح، ولا يجوز أبداً.
وكان هناك مصري يصنع هذه البدلة هنا في باب المجيدي، ويبيعها لآباء الأولاد، وفي ذلك الهم وذلك الكرب نمت ليلة وإذا بي أمام باب السلام هذا، وبيني وبين الباب حفرة واسعة، وفيها نعشان - جنازتان- في الأرض .. في الحفرة، فنظرت وإذا بأحد النعشين جلس، واسمه أحمد الزهراني ، كان من رجال الشرطة في المسجد النبوي رحمة الله عليه، فقلت في نفسي: ما دام الشرطي حياً فالرسول يكون حياً من باب أولى، وإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم واقف أمامي وقد اختفت الحفرة، وهو واقف وأنا أنظر إليه، وأنا أقول: يا رسول الله! استغفر لي، يا رسول الله! استغفر لي وأبكي، فقال لي: إما أرجو، أي: هو يرجو أو قال لي: ارج أنت، إما هو يرجو أن يستغفر لي، أو قال: ارج أنت أن أستغفر لك، كأن الهمزة ما ظهرت، هل أرجو أو ارج؟ ثم إذا بكرسي حجري عند باب السلام من الجهة الجنوبية من أحسن كراسي الحجر، والرسول صلى الله عليه وسلم جالس عليه كالقمر ليلة البدر وأنا أتقدم، وإذا بطفل أصحاب بدلة نجيب والبرنيطة على رأسه بيني وبينه والله العظيم، فقال بالحرف الواحد: أبمثل هذا يبتغون العز؟ ومن ثم ضربهم الله على أيدي بني إسرائيل، فانهزم العرب وحطموا. ووالله لن ينتصروا إلا إذا عادوا إلى منهج محمد صلى الله عليه وسلم، أما أن يعشقوا أزياء الكفار فسيهبطون. والشاهد عندنا: أبمثل هذا يبتغون العز؟ هذا إستفهام إنكاري، وصدق، يريدون أن يعتزوا فأذلهم الله عز وجل، فما دخلوا حرباً مع اليهود إلا هزمتهم حفنة من اليهود. سمعتم الرؤيا.
فامنعوا أطفالكم وأبناءكم من لبس البرانيط، وامنعوهم من هذه البدلات الإبليسية الكافرة، والزموا الثياب البيضاء والطاقيات البيضاء على الرءوس، يكون ابنك كالملك بين يديك، لا كالشيطان. فلا تعشق زي الكفار ولا اليهود والعياذ بالله، ولنخش قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من تشبه بقوم فهو منهم ). ولا يقدر أحد أن يرد هذا، ويقول: لا، لن أكون منهم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أستاذ الحكمة ومعلمها، وأيما إنسان يريد أن يتشبه بإنسان فوالله لا يلبث حتى يكون هو في قلبه وشعوره وأخلاقه وزيه. وأيما امرأة تشاهد عاهرة في التلفاز أو في غيره وتريد أن تتزين مثلها فوالله إنها تصبح مثلها. وإذا فهمتم هذا بلغوه.
الجواب: إذا كنت في المملكة القرآنية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ووجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب ألا تسكت، وأن ترفع به شكوى إلى الهيئة، أو إلى الإمارة، أو إلى المحكمة، وتقول: عندنا تارك للصلاة، فهم سيأخذونه ويصلي رغم أنفه ولا يموت؛ لأنه لا يرغب في الموت ولا يصلي، فيصلي من أول مرة، وقد رأيناهم.
فإن كنت خارج المملكة لا تحكيم للشريعة ولا أمر بمعروف فما عليك إلا أن تواصل دعوتك بالتي هي أحسن استجاب أو لم يستجب، وتبرأ بذلك ذمتك.
الجواب: يصنع أولاً: الاستغفار له ولوالده طول حياته.
ثانياً: التصدق عليه.
ثالثاً: صلة الرحم التي تربطه بأبيه، ويواصل ذلك حتى الموت، والله عز وجل غفور رحيم. نسأل الله أن يغفر له.
الجواب: والله لا يجوز، حرام والله، ولا يحل أبداً، ( كل بيمينك ) الرسول يقول. من هم أصحاب اليمين هم أهل الجنة، وأصحاب الشمال هم أهل النار. هذه من صفات اليهود والنصارى والمشركين، قال: نقول له: كل بيمينك، يقول: لا أستطيع، ألفتها، وإذا قيل له: اشرب بيمينك يقول: لا أستطيع، انصح لي، والطريقة السليمة عندما يجلس ويريد أن يأكل أو يشرب يجعل يده في جيبه، فيعطل اليسار ويتناول باليمين يوماً .. يومين .. ثلاثة .. أربعة؛ حتى يألف ويعتاد، وإذا ما أمكن يعمل رباطاً .. حزاماً، يحزم بطنه ويده معه، ويضطر إلى أن يأكل بيمينه ويشرب بيمينه؛ حتى يشفيه الله عز وجل. هذا هو العلاج.
الجواب: في الدنيا في هذه الحياة هل المرأة يتزوج بها اثنان أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة؟ الجواب: لا، والله ما هو إلا واحد، فكذلك الحور العين في الجنة، المرأة لا يتزوجها إلا رجل واحد، وإن كان له سبعون كل واحدة لها حظها، ولها حقها من زوجها، كالنساء الآن أربع زوجات ويعدل بينهن، وكل واحدة تعيش سعيدة، مع أن الجنة ليست دار كرب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا شيء آخر، إنما هي دار سلام، فلا يخطر ببالها لم بات عند فلانة، أو جاء فلانة أبداً، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ [الحجر:47]. اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين!
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر