وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء، يغني فقيراً، ويفقر غنياً، ويعز ذليلاً، ويذل عزيزاً، ويملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، فهو مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه كيفما شاء وحسبما أراد، فاللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك، وأشهد أن نبينا ورسولنا وشفيعنا محمداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه القائل: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) عبده ورسوله.
ثم أما بعد:
فيا أيها الإخوة الكرام، لا زلنا مع قول الله سبحانه: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4]، فأزمتنا أزمة أخلاق، وعباداتنا لا تحقق الغرض منها إلا بالأخلاق، وقد تحدثنا عن مفهوم حسن الخلق، وعن حسن الخلق مع الخالق، وحسن الخلق مع المخلوق، ووضحنا الأمور التي يدور عليها حسن الخلق، وأن أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق.
وحديثنا اليوم عن خلق سماه النبي صلى الله عليه وسلم: خلق الإسلام، حيث قال: (إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء)، فحديثنا عن الحياء، ومن ثم سيكون عنوان الخطبة: إرشاد الأخلاء إلى منزلة الحياء.
ما هو الحياء؟ وما أنواعه؟
كان عند العرب قبل الإسلام حياء، وسنأتي بمقارنة بين مواقف العرب قبل البعثة، وبين مواقف من ينتسبون إلى الإسلام اليوم، ثم نتحدث عن الحياء في القرآن والسنة، ثم نتحدث عن حياء الأنبياء، وعلى رأسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم عن حياء الصحابة وحياء الصحابيات، ثم نختم الحديث بأمور لا ينبغي أن يكون فيها حياء، ثم نذكر من أرض الواقع نماذج على هذه القضايا الهامة.
والحياء يعرفه العلماء: بأنه صفة خلقية تبعث على اجتناب الرذائل، وتدفع إلى إعطاء الحق لصاحبه.
وبين الحياء والإيمان ارتباط، فكلما زادت مادة الإيمان في القلب زاد الحياء، وكلما قلت مادة الإيمان في القلب قلّ الحياء، لذلك يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (إن الإيمان والحياء قرينان، إذا رفع أحدهما رفع الآخر) .
فحينما ترى شاباً يقبل فتاة على مرأى من الجميع والحضور، هل نزع الحياء منه أو لم ينزع؟
وحينما ترى ولي أمر يجلس بين أهل بيته، ويفتح ذلك الجهاز الذي يدمر الأخلاق ويحطمها، فإذا بالبطل يقبل البطلة ويحتضنها، والأسرة تنظر إليه، هل نزع الحياء منه أو لم ينزع؟ نزع الحياء.
وحينما ترى من تسير عارية الشعر والصدر والذراعين والساقين، أو تلبس بنطالاً يجسد عورتها المغلظة، هل نزع الحياء منها أو لم ينزع؟
وحينما ترى إسهاب المرأة في العبارة، وتغنجها في الكلام مع الرجال.
وحينما ترى من يجاهر بالمعصية فلا يستحي من نفسه، ولا من الله ولا من الملائكة، ولا من الناس، فهو يجاهر بالمعاصي عياناً بياناً، هل نزع الحياء منه أم لم ينزع؟
انظر يا عبد الله يوم أن خرجت علينا بعض الصحف بتلك الجريمة البشعة التي قام بها من لا حياء عندهم، حينما اغتصب طبيب أسنان بعض النساء بإعطائهن مخدر، ثم يصورها عارية وهي غائبة عن الوعي، ثم يتاجر في هذه الأفلام ويبيعها، وقد قلنا: إن سبب الجريمة أولاً: غياب التعاليم الشرعية، وأنه لا يجوز للمرأة أن تذهب بدون محرم، وقد أيد هذا الكلام نقيب أطباء الأسنان، فإذا برجل لا حياء عنده يكتب لنقيب الأطباء ويقول: يا نقيب الأطباء قلها صراحة: إنك تريد للنساء ألا يذهبن إلا بمحرم، وهذه الرجعية التي تنادي بها وهذا الجمود والتحجر الذي تريد به أن تعيدنا إلى عصر الظلام.
فهذا الرجل الذي نزع منه الحياء يكتب هذا الكلام ليطعن في النبي عليه الصلاة والسلام حينما أمر المرأة ألا تخرج إلا مع محرم، وأن هذه رجعية وتخلف وعودة إلى عصور الظلام، ثم قال: ولا بد لنقيب الأطباء أن ينظر في حاله فربما أثر عليه الأصوليون، وربما لوث فكره بمذاهب المتحجرين، لا بد من إعادة نظر، فنقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، أين الحياء؟ لا حياء مع الخلق ولا مع الخالق.
وأبو جهل بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام قال له قومه: تسور الجدار على أسماء وسلها عن أبيها وعن رسول الله، فقال: يا قوم أتريدون أن يعيرني الناس ويقولون: إن أبا جهل يتسور الجدران على النساء بالليل، الله أكبر! أين حياء أبي جهل ممن يقتحم البيوت ويدخل إلى الحجرات وينظر إلى العورات دون أن يتقي رب البريات؟ أبو جهل ينأى بنفسه أن يعتلي جداراً لينظر إلى امرأة ليس معها أحد، والقرآن الكريم جاء يبين في سورة القصص موقف ابنتي شعيب يقول ربنا سبحانه: فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لنا [القصص:25].
يقول عمر رضي الله عنه: خرجت وقد وضعت كم درعها على وجهها، وهي تحدث رجلاً أجنبياً لا يحل لها أن تحدثه، فلم تكن سلفع، خراجة ولاجة جريئة لا حياء عندها.
في الجاهلية وقع البرقع من امرأة أمام مجلس الرجال، ثم ناخت على الأرض بقدميها لتأخذ البرقع بيدها الأخرى، واستحيت من الحضور، أين الحياء في زماننا يا قوم؟
جاء في كتاب العلم عند البخاري باب من اغتسل عرياناً وحده، ومن شدة حياء بعض الصحابة كـعثمان أنه كان إذا اغتسل بمفرده ما قام وما انتصب، إنما كان يغتسل وهو جالس حياءً من ربه.
أما بنو إسرائيل فقد كانوا يغتسلون عرايا مع بعضهم البعض، لكن موسى عليه السلام كان رجلاً حيياً شديد الحياء، كان يغتسل وحده، وكما هو معلوم أن اليهود هم مصدر الإشاعات ومروجوها في الدنيا، فقال بنو إسرائيل: إن موسى لا يغتسل معنا؛ لأن به أدرة -أي: انتفاخ في الخصيتين- وشاع هذا بين بني إسرائيل فآذوه معنوياً، فنزل موسى يوماً يغتسل وحده وقد وضع ملابسه على حجر وبيده عصاه، وخرج بعد أن اغتسل، فإذا بالحجر يأخذ ملابسه ويجري، وهو يسير خلف الحجر ويقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، وبينما هو يجري خلف الحجر مر على قوم من بني إسرائيل؛ فنظروا إليه فإذا به أحسن ما خلق الله، قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا [الأحزاب:69].
وقد راعى الإسلام الحياء في مسألة الزواج، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا الثيب حتى تستأمر، قالت
أي: أن البكر حينما تسأل: هل تريدين هذا الرجل لك زوجاً، تستحي أن تتكلم، لكن متى كانت تستحي؟ يوم أن كان هناك حياء، أما اليوم فإنها تأتي بالشباب إلى والدها، وتقول: يا أبي أقدم لك بلا فخر زوجي الذي ارتبطت به شئت أم أبيت، فموافقتك لا تقدم ولا تأخر، والحمد لله أنا في الشهر الثالث بالزواج العرفي، وبعض الأمهات تقول لابنتها: إن لم تأتي بزوجك من الجامعة لن تتزوجي أبداً، انصبي الشباك على شاب حددي الهدف، إن أنهيت المرحلة الجامعية دون أن تأتي بفريسة لن تتزوجي، كوني ذكية، ابحثي عن شاب. (قالت
يعني: إذا سكتت فهي في حكم الموافقة، تقول أُمنا عائشة رضي الله عنهما كما عند الحاكم وصححه على شرط الشيخين، وسكت عنه الذهبي : لما دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في حجرتي كنت أضع الخمار عن رأسي، فلما دفن أبي كنت أضع الخمار، فلما دفن عمر في حجرتي كنت أشد الخمار على رأسي؛ حياءً من عمر في قبره. الله أكبر! فأين الحياء يا أمة ضاع فيها الحياء؟!!.
أما في الأعراس فحدث ولا حرج: عروس تجلس كاشفة الصدر، كاشفة الرأس والذراعين والمفاتن بجوار زوجها الديوث، والجميع ينظر إليهما، والفيديو يصور، والناس تشاهد، أين الحياء؟ ويسلمها زوجها للكوافير، ويتنازل عن رجولته من أول لحظة، وإن أراد أن يدخل قيل له: اخرج لم ننته بعد، سنعطيها لك حينما ننتهي، ويقف الديوث ساعات على باب الكوافير، بدون حياء، وانظروا إلى المصائب التي تعرض علينا آناء الليل وأطراف النهار لنزع الحياء، ممن انعدمت في قلوبهم مادة الحياء، ويريدون أن ينزعوا منا الحياء، لقد أدخلوا الزنا إلى حجرات نومنا عن طريق القنوات الفضائية، ومسابقة ملكات الجمال حتى آخر صيحة، يقول مقدم البرنامج في قناة النيل: نريد أن نقلب مسابقة ملكات الجمال إلى نوع أكثر تقدماً ومسابقة الإغراء، نريد أن نحول الحكم على الجمال إلى إغراء الرجال، فماذا يريدون بمصرنا؟ لا أدري، إذا استمر الحال على هذا يوشك أن تنزل علينا حجارة من السماء، وذلك إذا رأينا العصاة ووافقناهم على ما هم فيه.
جاءت أم سليم تقول: (يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ قال: نعم، إذا رأت الماء، فقالت
وجاء في صحيح مسلم: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس يوماً وقد بدا جزء من فخذه، فدخل
فـعثمان بن عفان هو الذي أعد ثلث جيش العسرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: (ما ضر
وعثمان على عظم منزلته نجد من يكتب عنه في كتبه ويقول: لقد حابى عثمان أقرباءه وقربهم، ولم يعدل في رعيته، ولم يمتثل خطوات السابقين كـأبي بكر وعمر ، فنقول لهذا الكاتب: اخسأ، فأنت تتحدث عن ذي النورين الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: (لو كانت لي ثالثة لزوجتها
جاء أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وقال لـعائشة رضي الله عنها: (إني أريد أن أسألك غير أني أستحي، قالت: سل فإنما أنا أمك، قال: ما تقولين في الرجل يجامع زوجته دون أن ينزل، قالت: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا مس الختان الختان وجب الغسل)، الختان الأول ختان الذكر، والختان الثاني ختان الأنثى.
إذاً: الأنثى تختن، لكنهم يريدون لها ألا تختتن، أتدري لماذا؟ حتى يرفعوا البقية الباقية من الحياء، يقول ابن القيم : وكان الرجل يعير إن لم تكن أمه مختونة، فيقال له: يا ابن القلفاء، المقصود أن أمك تتطلع إلى الرجال أكثر من غيرها.
ومما أثر من كلام النبوة الأولى: (إن لم تستحي فاصنع ما شئت)، يقول ابن القيم : والحديث يحتمل أكثر من معنى:
الأول: تهديد ووعيد: (إن لم تستح فاصنع ما شئت)، فمآلك إلى النار، كذلك قول الله: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ [فصلت:40]، هذا كلام بمعنى التهديد.
ثانياً: إباحة وأمر، إن لم تستح من الفعل فافعله، يعني: الحاكم على الفعل هو الحياء، فإن لم تستح فاصنع، أما إن استحييت فلا تصنع.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
وبعد:
فقد جاء في البخاري : (أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل يعظ أخاه في الحياء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه؛ فإن الحياء من الإيمان)، وهو القائل صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) .
فالحياء كما يحمد في مواطن فإنه يذم في مواطن، فلا حياء في طلب العلم، تقول عائشة رضي الله عنها: رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من الفقه في الدين.
وأخرج البخاري في كتاب العلم (باب لا يتعلم العلم مستح ولا مستكبر) حديث عبد الله بن عمر الذي قال فيه: (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا يوماً، وهو يأكل جماراً) والجمار قلب النخلة، والنبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يقرب لأصحابه فهم السؤال، وهذا معناه: أن السائل ينبغي عليه أن يرمز لمن يسأله برمز حتى يوضح له السؤال، فالنبي صلى الله عليه وسلم خرج بجمار ليختبر الأفهام، وهذا من باب تفاوت الأفهام، ولذلك أقول الأصل في السؤال أن يكون مشافهة، فيا ليتنا نأخذ هذا المبدأ في دروسنا، المشافهة هي الأصل، الورقة استثناء؛ لأن الورقة صماء، انظروا إلى الأحاديث والآيات كان الصحابة وغيرهم يسألونه صلى الله عليه وسلم والنبي يجيب، ما كتب أحدهم ورقة أبداً، إنما كان يسأل مباشرة، فهذا الأعرابي يقول: (يا رسول الله متى الساعة؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أين السائل عن الساعة؟) فالسؤال بالمشافهة يعطي فرصة النظر في حال السائل، والإجابة تختلف باختلاف السائل، وهذا هو أصل، أما الورقة فلا تبين لك حال السائل.
لذلك ابن سيرين لما جاءه رجل وقال: يا إمام إني رأيت في المنام أني أؤذن؟ فـابن سيرين بعد أن نظر إلى وجهه وبه سمت الصالحين قال: أبشر فستحج بيت الله، قال الله تعالى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا [الحج:27].
وجاء رجل آخر وقال: يا إمام إني رأيت أني أؤذن؟ وهذا نفس السؤال الأول، لكن الشخص مختلف، فاختلفت الإجابة؛ لأنه نظر إلى وجهه فإذا فيه سمت اللصوص، فقال: أبشر فستسرق وتقطع يدك، يقول تعالى: ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ [يوسف:70].
فكانت إجابات النبي صلى الله عليه وسلم تختلف باختلاف حال السائل، فسائل يقول: (يا رسول الله أوصني، قال: لا تغضب).
وآخر يقول: (يا رسول الله أوصني، قال: لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله)، وآخر يقول له: (قل آمنت بالله، ثم استقم).
وآخر يقول له: (أطعم الطعام، وأفش السلام، وصل بالليل والناس نيام) .
كل سائل على حسب حاله، أما الورقة فإنها صماء لا تبين حال السائل، رجل يستفتيك في طلاق قام وهو سريع الطلاقات، يتلفظ بالطلاق مائة مرة في المجلس الواحد، فهذا يحتاج إلى تكدير وتغليظ، يختلف عن حال آخر.
قال ابن عمر : (خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل جماراً، ثم سأل: إن من الشجرة شجرة لا يسقط ورقها أخبروني ما هي؟، فوقع الصحابة في شجر البوادي، قال
أراد البخاري لفقهه العالي في تبويبه أن يبين هذا المعنى فيقول: من استحيا فأمر غيره بالسؤال، يعني ابن عمر استحيا، كان واجب عليه أن يخبر أباه حتى يخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء عن علي يقول: (كنت رجلاً مذاء -أي كثير المذي-، فكنت أغتسل في الشتاء حتى كاد ظهري يتشقق من كثرة الغسل، فأردت أن أسأل رسول الله لكن منعني الحياء) ؛ لأنه زوج فاطمة وهي ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الآن إذا جاء صهرك في البيت لا حياء، تتحدث معه في أخص الخصوص مع زوجتك على فراشك، ولذلك (كل أمتي معافى إلا المجاهرين).
يقول علي: (فأمرت
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم، اللهم استر عوراتنا.
وآمن روعاتنا، اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، وجلاء همنا وغمنا، ونور أبصارنا.
اللهم آمنا في بيوتنا، وأبدلنا من بعد خوفنا أمناً، ومن بعد ضيقنا فرجاً، ومن بعد عسرنا يسراً.
نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، اللهم انصر عبادك المستضعفين في فلسطين يا رب العالمين، اللهم اربط على قلوبهم وثبت الأرض من تحت أقدامهم.
اللهم عليك باليهود ومن والاهم، اللهم أرنا في اليهود آية، فإنهم لا يعجزونك، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم، اللهم إنك أنت القوي المتين فاقذف الرعب في صدورهم، وخرب بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين يا رب العالمين.
اللهم ارحم أبناء المسلمين، وارحم أطفال المسلمين، واستر عورات الموحدين، واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين.
اللهم ثبت قلوبنا على التوحيد، واقبضنا مع أهل التوحيد، وابعثنا مع أهل التوحيد يا رب العالمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر