التفكر في آيات الله التي في هذا الكون الفسيح من السهول والجبال والشلالات والأنهار، والنظر فيما حل بالأمم الماضية من العذاب والنكال، وتذكر نعمة الله علينا في تقارب الزمان والمكان، وتطبيق سنن النبي صلى الله عليه وسلم في السفر حتى يحفظنا الله في أسفارنا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، بعثه بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين، فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله الأتقياء البررة، وعلى أصحابه ومن سار على طريقهم واتبع نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعــد:
فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله عزَّ وجلَّ حق التقوى، والاستمساك من الإسلام بالعروة الوثقى، واحذروا المعاصي؛ فإن أقدامكم على النار لا تقوى، فاتقوا الله: وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [العنكبوت:17].
حجاج بيت الله! يا من أديتم مناسككم فوقفتم بـعرفات ، وانحدر بكم الشوق إلى المزدلفة ، فسكبتم عند المشعر الحرام العبرات.
فَلِلَّهِ... كم من خائف منكم أزعجه الخوف من الله وأقلقه! وراجٍ أحسن الظن بوعد الله فصدَّقه! وكم من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه! وبلغ الأماني عشية عرفة!
حجاج بيت الله الحرام! ليس السابق اليوم من سبقت به راحلتُه، إنما السابق من غُفر له ذنبُه، وقُبل عملُه؛ فاخلصوا لله حجكم، واتبعوا سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم تفلحوا.
ومن قصر في جنب الله فليرجع إلى جهاد النفس، فهو الجهاد الأكبر.
وحذارِ... حذارِ أن تحلقوا رءوس أعمالكم بالذنوب، فإن الذنوب حالقة الدين، ليست حالقة الشعر وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً [النحل:92].
فَلِلَّهِ... ما أحسن الحسنة تتبعها الحسنة! وما أقبح السيئة بعد الحسنة!
فالحذر... الحذر... -عباد الله- من العمى بعد الهدى، ومن الحور بعد الكور.
عباد الله: إن الحج المتكرر في كل عام، منذ أن أذن إبراهيم عليه السلام في الناس بالحج، وهم يفدون إلى بيت الله العتيق من كل فج عميق، رجالاً وعلى كل ضامر، لَهُو أمر دالٌّ باللزوم على أن السفر وقطع الفيافي والقِفار أمر ذو بال في واقع كل امرئ حي.
وما أكثر ما يسافر الناس لشئون حياتهم، ماديةً كانت أو معنوية!
ولقد سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرات وكرات، إبَّان شبابه قبل البعثة، وبعد نبوته ما بين حج وعمرة، وجهاد وتجارة.
ولذا فإن السياحة في الأرض، والتأمل في عجائب المخلوقات مما يزيد العبد معرفة بربه عزَّ وجلَّ، ويقيناً بأن لهذا الكون مدبراً، لا رب غيره، ولا معبود بحق سواه.
فالمسافر يتأمل ثم يتدبر ثم يخشى، كل ذلك حينما يرى عجيب صنع الله، وعظيم قدرته: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ [النمل:88].
ولقد أنكر سبحانه على من فقد هذا الإحساس المرهف بقوله: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ [يوسف:105].
الأولى: حالة مدح.
الثاني: حالة ذم.
فالخروج من الملل والسآمة، والضيق والكآبة، من الناس والمكان؛ للتأمل في خلق الله، أو طلب علم نافع، أو صلة قريب أو أخ في الله، هو سمة السفر الممدوح.
وهو مذموم أيضاً من جهة كونه محلاً للمشاق والمتاعب؛ لأن القلب يكون مشوَّشاً، والفكر مشغولاً، من أجل فراق الأهل والأحباب، ولذا قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: {السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه، ونومه، فإذا قضى نهمته، فليعجل إلى أهله } رواه البخاري ومسلم .
والمراد بالعذاب -عباد الله-: الألم الناشئ عن المشقة لما يحصل في الركوب والسير من ترك المألوف.
ولقد ذهب بعض أهل العلم كـالخطابي وغيره إلى أن تغريب الزاني إنما هو من باب الأمر بالتعذيب، والسفر من جُملة العذاب.
ولقد سئل إمام الحرمين: لِمَ كان السفر قطعة من العذاب؟ فأجاب على الفور: لأن فيه فرقة الأحباب.
كما أن الأزمنة قد تقاصرت، فما كان يتم في شهور بشق الأنفس أضحى يتم في أيام قصيرة، بل وساعات قليلة، وبجهود محدودة، بل ولربما عطس رجل في المشرق، فشمته آخر في المغرب.
وهذا -أيها الإخوة- مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة تقارب الزمان، كما عند البخاري في صحيحه .
ومع هذه الراحة الميسَّرة فإن الأخطار المبثوثة هنا وهناك لم تنعدم.
ففي الجو يركب المرء طائرة يمتطي بها سَبَجَ الهواء، معلقاً بين السماء والأرض، بين مساومة الموت، ومداعبة الهلاك، فوق صفيحة مائجة قد يكون مصيره معلقاً -بأمر الله- في خلخلة مسمار أو إعطاب محرك، مما يؤكد الاحتماء بالله, وارتقاب لطفه المرتجى بلزوم آداب السفر، والبُعد عـن معصية الله، في هـوائه، بين سمائه وأرضه، المستـلزمة -وجوباً- إقصاء المنكرات من الطائرات، والتزام الملاحين والملاحات بالحشمة والعفاف، والبُعد عما يثير اللحْظ، أو يستدعي إرسال الطرف.
وإن تعجب -أيها المسلم- فعجب ما يفعله مشركو زمان النبي صلى الله عليه وسلم من اللجوء إلى الله في الضراء! فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُـلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِـينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [العنكبوت:65].
وبعض عصاة زماننا سراؤهم وضراؤهم على حد سواء، فقبح الله أقواماً مشركو زمان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم بـ(لا إله إلا الله) منهم.
أيها المسلمون: إن التقارب في الزمان والمكان، بما هيأ الله من أسباب السرعة لَهُو نعمة عظمى، ورحمة جُلَّى، تستوجبان الشكر للخالق، والفرار إليه، في مقابل التذكر فيما فعله الله جل وعلا بقوم سبأ الذين كانوا في نعمة وغِبْطَة من تواصل القرى، بحيث إن مسافرهم لا يحتاج إلى حمل زاد ولا ماء: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرىً ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ [سبأ:18] ولكن لما بطروا نعمة الله ومالت نفوسهم إلى ضيق حالهم: فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [سبأ:19] ففرق الله شملهم بعد الاجتماع، وباعد بينهم بعد التقارب، حتى صاروا مضرب المثل.
ولهذا تقول العرب في القوم إذا تفرقوا: تفرقوا أيدي سبأ.
فسبحان من أقام من شواهد البينات على عظمته وقدرته؛ ما انقادت له العقول معترفة به، ومستسلمة له! فبان لها أن فاطر النملة هو فاطر النخلة، فالويل كل الويل لمن جحد المقدِّر، وأنكر المدبِّر.
زعموا أنهم كالنبات، ما لهم زارع، ولا لاختلاف صورهم صانع، وغاب عن عقولهم المختلة، وأذهانهم المعتلة، مَن عقلُه أكبر من حضارتهم، بعبارات ثرة على أعرابيته وبداوته: سماءٌ ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وأثر يدل على المسير، وبعرة تدل على البعير، ألا يدل ذلك كله على اللطيف الخبير؟! إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [الأنعام:95-96].
فالجواب: نعم.
فانظروا -يارعاكم الله- أليس هذا حديثاً عن توحيد الربوبية؟ بلى وربي.
ومع ذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الوقوع في الشرك فيه، لقد وقع ثلة من الناس في براثن هذا الشرك في عصرنا الحاضر، قصدوا ذلك أو لم يقصدوا، فأخذوا يلجئون إلى المشعوذين والدجاجلة الأفاكين، بقايا مسيلمة الكذاب ، وابن صياد ، من مدعي علم الغيب بالكهانة والتنجيم، وقراءة الأكف والفناجين، والذين يوحي إليهم أولياؤهم من الشياطين ومسترقي السمع من السماء، فيقرقرونها في آذانهم كقرقرة الدجاج، فيخلطون مع ما يصدقون فيه مائة كذبة، ومما يزيد القرح، ويشعل الكمد أن لهم رواجاً في أوساط الناس، في بقاع شتى من هذه البسيطة، وفي جانبٍِ عظيم من جوانب توحيد الربوبية ألا وهو علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه، فلا يطلع عليه نبي مرسل، ولا ملك مقرب، إلا بما يوحي إليهم ربهم.
ولقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما أراد المسير لقتال الخوارج عرض له منجم فقال له: [[يا أمير المؤمنين! لا تسافر، فإن القمر في العقرب، وإنك إذا سافرت والقمر في العقرب هُزِم أصحابُك، فقال رضي الله عنه: بل نسافر، ثقةً بالله، وتوكلاً على الله، وتكذيباً لك، فسافر رضي الله عنه، فبورك له في ذلك السفر، حتى قتل عامة الخوارج ]].
ومثل ذلك ما فعله المنجمون الأفاكون مع الخليفة المعتصم حينما أراد فتح مدينة عمورية استجابة لصرخة امرأة مسلمة، فَنَهَوهُ أن يغزوهم قبل أن ينضج التين والعنب، فرد قولهم وسافر، فأكذب الله المنجمين، وأعد المسلمين، وسار بتسعين ألفاً كأسد الشرَى، نضجت أعمارهم قبل أن ينضج التين والعنب.
ولذا فقد كان المسلم مأموراً بالفأل، ونبذ التطيُّر في سائر شئونه، ومنها السفر.
ولقد ذُكرت الطِّيَرَة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً، فإذا رأى أحدكم ما يكره، فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك }. رواه أبو داود .
ولـأحمد من حديث ابن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك }.
فلا جرم أن المتخلص منها بعد الإدمان فيها كراكب الصعبة من الإبل، إن أَشْنَق لها خَرَمَ، وإن أَفْلَتَ لها تقحَّم، فيُمْنَى -لعمر الله- بِخَلْط وخَط، حتى لا يُرى في عينه إلا القذى، وليس في حلقه إلا الشجا، إلا بعون من الله ورضوان، فمن وفق للتوحيد رُزق التسديد.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
قد قلتُ ما قلتُ، إن صواباً؛ فمن الله، وإن خطأً؛ فمن نفسي والشيطان، واستغفروا الله، إنه هو الغفور الرحيم.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة نرجو بها النجاة من عصيانه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الداعي إلى رضوانه، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه.
أما بعــد:
فاتقوا الله معاشر المسلمين! واعلموا أن الإسلام قد عني بالسفر عناية فائقة، فجعل له أحكاماً تخصه، من سنن، وآداب، وواجبات، ومحرمات، ومكروهات، ينبغي ألا يغفل عنها كل مسافر.
كما يُؤَكَّد على إحياء السنن المندثرة عند السفر، من ذلك:
1- ذكر الوداع بقوله لمن يودعهم: استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
2- وكذا دعاء الركوب على الدابة، والتكبير على كل شرف، والتسبيح إذا هبط وادياً.
3- وذكر إقبال الليل أثناء السفر، كأن يقول: يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك، ومن شر ما فيك، وشر ما خُلق فيك، وشر ما يدب عليك، وأعوذ بالله من أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد.
4- وأن يقول إذا نزل منـزلاً: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل من منـزله ذلك.
وقد قال القرطبي رحمه الله: هذا خبر صحيح، علمنا صدقه دليلاً وتجربة، منذ سمعتُه عملتُ به، فلم يضرني شيء إلى أن تركتُه فلدغتني عقرب ليلة، فتفكرت فإذا بي نسيتُه.
5- كما يُستحب للمسافر -عباد الله- إذا بدا له الفجر، وهو في السفر أن يقول ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قاله حينما بدا له الفجر: (سمّع سامع بحمد الله، وحسن بلائه علينا، ربنا صاحِبْنا في السفر وأفضل علينا، عائذاً بالله من النار ) رواه مسلم .
وغير ذلك من السنن كثير وكثير، يطول المقام بذكرها، غير أنا نوجه بأن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم بآداب السفر من ذكر وتكبير وتسبيح كأنه يعني بالتعريف أن القافلة المسافرة كلها في صلاة، وما هي إلا صور تجعل من تمجيد الله شغل قافلة السفر، ومن ذكره والثناء عليه السمو الذي تطمئن به قلوب ذاكريه.
ومن ثم يشعر المسافر باختصار السفر وسهولته، فينجو من وعثائه وكآبته.
هذا، وصلوا رحمكم الله على خير البرية، وأزكى البشرية محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بذلك في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَـلُّوا عَلَيْهِ وَسَـلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
وقال صلوات الله وسلامه عليه: (من صلى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً ).
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين, واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وسلِّم الحجاج والمسافرين والمعتمرين في برك وبحرك وجوك، يا رب العالمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، يا رب العالمين.
اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه، من الأقوال والأعمال، يا حي يا قيوم.
اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم ما سألناك فأعطنا، وما لم نسألك فابْتَدِئنا، وما قَصُرت عنه آمالنا من الخيرات فبلغنا.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر