في هذه المادة يبين الشيخ جبن اليهود وخوفهم ورعبهم من المجاهدين في سبيل الله، حتى خوفهم من أطفال الحجارة، وقد بين ذلك من خلال واقعهم في فلسطين، وكذلك من خلال تصريحاتهم في صحفهم، كما ذكر خطر الباطنية على الإسلام، وكيف أنهم يتعاونون مع إخوانهم اليهود في القضاء على المسلمين.
-
معركتنا الفاصلة مع اليهود قادمة
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أعز أهل
فلسطين بالجهاد، الحمد لله الذي أرانا اليهود في رعب دائم، الحمد لله الذي أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، بعد أربعين سنة وكما تاهوا في
سيناء أربعين سنة في الأرض يقدر الله بعد أربعين سنة أيضاً، يذلهم ويخزيهم على أيدي أطفال الحجارة، من ثمانية وأربعين إلى ثمان وثمانين، أربعين سنة ينجز الله وعده ليس بالصواريخ ولا بالطائرات ولا بالدبابات؛ لأن قدرة الله أقوى من ذلك.
فهم خيوط عنكبوت لا حول لهم ولا قوة، يهربون من أطفال صغار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي بشر بقتل اليهود، ولا نمل من سماع الحديث: (تقاتلون اليهود فتقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فاقتله) المسلمون يؤهلون لقتل اليهود وإن كانوا مجردين من السلاح، حيث أن معهم الحجر والشجر، والحجر جماد غير مكلف، والشجر نبات غير مكلف، فإذا نطق وفضح وكشف لاشك أن المسلمين عباد الله في ذلك الزمان بلغوا قمة العبودية وإخلاص العمل لله رب العالمين.
ألم يسبح الحجر في يد محمد صلى الله عليه وسلم؟! ولم ينتفع بهذا التسبيح أحدٌ من الكافرين، إنما الذي انتفع بمعجزاته صلى الله عليه وسلم هم المؤمنون، ويوم أن ينطق الحجر والشجر ضد اليهود فينتفع المؤمنون بإذن الله رب العالمين.
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله .. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3] دول بجيوشها لم يجعل الله لها مخرجا، وأشبال صغار قطعت عنهم الآن الكهرباء والماء والغذاء، تكسر أطرافهم ومع هذا يراغمون أنوف العدو، جعل الله لهم عزة وكرامة.
أيها الأحباب الكرام: في روما وفي إيطاليا بلد الفاتيكان يغيظهم عطاء القرآن، وقد علموا يقيناً أن ما حدث في فلسطين إنما هو عطاء القرآن، ففتحوا معرضاً، وصوروا الصور الخليعة على صفحات القرآن وألصقوها في ذلك المعرض، يتحرون الآيات الكريمة التي تفضح ألاعيب الكافرين، وتكشف اليهود، ويصورون عليها التصاوير، ثم يفتحون معرضاً في بلد ما يسمى بالمخلص الذي سيخلص البشرية من الذل والعبودية، بلد الفاتيكان! ونشاهد رمزاً من رموز العرب يمد يده إلى الفاتيكان ليستلم الأناجيل ويوزعها على أتباعه وأصحابه، والقرآن يشكو إلى الله والنبي صلى الله عليه وسلم يشكو .. يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً [الفرقان:30].
وما يعترض حتى بقصاصة ورقة، أو برقية احتجاج على الأقل فقد اعتدناها منذ أربعين عاماً، وإنما هي المصافحة والولاء، ويستلمون الأناجيل وصوراً منقوشة على النحاس والفضة للقساوسة والأحبار والرهبان، ويسعى الآخر من أجل مبادرة تخميد الانتفاضة والجهاد في فلسطين ، يطالب بهدنة تمتد ستة شهور؛ يريد أن يقتل لا إله إلا الله.
وأنا أحذر المجاهدين هناك في فلسطين أقول لهم: احذروا من أن يذهب دم الشهداء هدرا، والبطون الجائعة واليتامى والشباب الحيارى والأمهات اللواتي كسرت أضلاعهن بأعقاب البنادق، أن يذهب هذا كله على أنفاس مؤتمر دولي الآن يطبخ له، أو مبادرة سلام أو هدنة.
-
جبن اليهود وخوفهم من أطفال فلسطين
أيها الأحباب الكرام .. اليهود ضاق ذرعهم بما حدث، والآن ينادون بخطة يسمونها: (لترانس فير)، وهو تسفير الفلسطينيين إلى ما وراء نهر
الأردن ؛ لأنهم علموا أن وكر الزنابير -وهكذا يسمون أبطال
غزة الأرحام التي ألقت قنابل الذرية التي تفجرت الآن يسمونها وكر الزنابير- علموا أن لا أمن لليهود إلا أن يسفر ذلك الجيل خارج
فلسطين ، والحجارة التي يجاهدون بها، ويسرني كثيراً أنه دخل سلاح جديد من أسلحة الحجارة، سلاح المقلاع، والله إن الإنسان ليستحي أن يذكر أسماء هذه الأسلحة في زمن الجيوش الجرارة والصواريخ أرض أرض، والعابرات والطائرات، وهناك دول تنتج الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ولكن ماذا أفعل، منبر الدفاع عن المسجد الأقصى يطالبني أن أفصل تفصيلاً دقيقاً عن السلاح الاستراتيجي الفتاك، الذي عطل القنبلة الذرية اليهودية من أن تنفجر وهو سلاح المقلاع، داود عليه السلام رعى الغنم، والأنبياء كلهم رعوا الأغنام، وكان يضرب الوحوش والذئاب بالمقلاع، ويوم أن دارت المعركة بين طالوت وجالوت رفع داود مقلاعه ووضع فيه حجراً وسمى الله ثم ألقاه فتفجر رأس الطاغوت جالوت، وحلت على داود بهذا العمل المبارك النبوة، وآتاه الله الملك.
فيا شباب فلسطين .. فجروا بالمقلاع رءوس كل جالوت من بعيد أو قريب، جالوت العرب، وجالوت اليهود، وجالوت الأمريكان والروس وكل أعداء الدين.
ويا أيتها الحجارة! اسمعي ماذا قال الله عنك: وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ [البقرة:74] فتشققي وتفجري أنهاراً ومياهاً يوم أن عطل اليهود الماء عن الأطفال الصغار والنساء، ويقول الله عن الحجارة: (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:74].
فاهبطي -يا حجارة المقلاع ويا حجارة الأبطال- خاشعة لله فجري رءوس الطواغيت على أرض فلسطين ، وبآلة صغيرة قطعت خشبتها من شجرة الزيتون المباركة: لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ [النور:35] وضعوا بها قطعة جلد وبلاستيك؛ ثم قطعوا قضبان الحديد المسلحة قطعاً صغيرة يضربون بها طائرات الهيلوكبتر، ما أعظم القرآن! وما أعظم الإسلام! فوق السطوح ينتظرون طائرات الهيلوكبتر التي تلتقطهم في بيوتهم وفي الشوارع، ويتحرون بقطعة الحديد ورجمة الحجر لعل الله يرمي: وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى [الأنفال:17].
يئسوا تماماً من جيوشنا وقواتنا المسلحة، وأسلحتنا الاستراتيجية، والمليارات التي أنفقناها، والدروع ذات التلميع، يئسوا تماماً من كل طلقة، ولاذوا بالله وحده، ومن كان الله معه فهو بالله كثير، ومن كان الله دونه فهو دون الله قليل، ولو وقف معه أهل الأرض والإنس والجن أجمعين.
أيها الأحباب الكرام: من أين أبدأ؟
-
الباطنية وتعاونهم مع إخوانهم اليهود
-
ماذا يجب علينا نحو إخواننا في فلسطين
أحبتي في الله: موقفنا ودورنا مع المجاهدين في أرض
فلسطين :
أولاً: التغطية الإعلامية عن طريق التكاثر، كل واحد منكم مكلف أن يأخذ هذا الشريط أو الخطبة أو أي مقالة أو قصيدة تخدم الأقصى والقدس وينشرها ويلهب حماس الناس، ويؤسفني كثيراً أن الأشرطة عند المساجد منعت منذ ثلاثة أسابيع، وما عهدنا بـالكويت أن يفعل بها هذا، ونحن نطالب من سحب الأشرطة ومنع بيعها تجاوباً مع هذه الانتفاضة أن تعاد الأشرطة ليستمع الناس إلى التاريخ الذي يسجل ويدون للأجيال .. فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [الأحزاب:19].
حجر المعجزة، الله سبحانه وتعالى خاطب الحجارة من أجل داود الذي قتل جالوت بالمقلاع .. يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ [سبأ:10] قطع أبطال الحجارة الحديد وضربوا بها اليهود، سبحان الله! يمر جندي على طفل عمره خمس سنوات عند بابه واقف لا يختبئ، فلما اقترب منه وإذا بيد الطفل ذو الخمس سنوات فقط حجارة يرجم بها اليهودي، فيقول: من أمرك بذلك؟ قال: أخي محمد، عند ذلك اقتحم اليهودي الدار، ذكرت الصحف هذه القصة، وبسلاحه ورشاشه وإذا الأبوان جالسان أين محمد هذا الذي أمر طفلكم أخرجوه، أفدائي هو أم متدين؟ من أشبال الإربيجي أم الحجارة؟
قال الوالد لليهودي: هذا هو محمد، وإذا هو طفل في الثالثة من عمره، طفل صغير يركب الحروف الأبجدية فلم يلتقط لسانه اسم المغني جاكسون أو غناء الدعارة الذي خدرت به الشعوب: (هل رأى الحب سكارى مثلنا) لم يتلقطها طفل يركب حروف الأبجدية، يا أخي! اضرب اليهودي بالحجارة، إنه عطاء الجهاد وروح الجهاد يوم أن تسري وتتغلغل حتى إلى قلوب الأطفال.
يا فلسطين هللي هب أبناؤك البرر هكذا الحق ينجلي هكذا الحق ينتصر |
اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:200].
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
-
تصريحات يهودية تؤكد خوفهم ورعبهم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد: أيها الأحباب الكرام: إني أحبكم في الله، وأشكركم على صبركم وحسن استماعكم، ولا تحرموا إخوانكم في فلسطين بركة دعائكم في السجود وقيام الليل وصلاة الوتر، فرب دعوة ترفع فوق الغمام وفوق السماوات العلى، يقول الله لها: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
أيها الأحباب الكرام: اليهود الآن في رعب، وهي والله فرصة حكام العرب لو عرفوا كيف يطهروا عار الأبد الذي لبسوه، والله إنها فرصة لا ولن تعوض أبداً، لو تحركوا بجيوشهم من ثلاث جبهات الشام والأردن ومصر ، وأنا أعلم أن الشعوب عندها استعداد أن تشتري بأموالها الخاصة سلاحاً وذخيرة، وأن تقاتل، ولن تكلف أي دولة درهماً واحداً، فقط يأذنوا للشعوب ورواد المساجد أن تتحرك، ولو تحركت الملايين بلا سلاح مجرد مظاهرة سلمية يحاصرون بها اليهود لانتفضت الدنيا وارتعب العالم، ولعاد الفلسطينيون كلهم إلى بلادهم.
أيها الأحباب الكرام: اسمعوا معي تصريحات الصحف اليهودية داخل فلسطين حتى تعرفوا هذه الحقيقة كيف هم في رعب، تقول معاريف : ومن موجة لأخرى قوتهم تزداد وقوتنا تنحسر، وتقول صحيفة بديعوت أحرنوت : إنما نشهده هو البداية ونحن على أبواب رحلة جديدة في هذه الأرض الملعونة، تحولت أرض الميعاد المقدسة عندهم ملعونة، الله أكبر! أين حائط المبكى المقدس؟ أين هيكل سليمان الذي تنقبون تحت الأقصى من أجله؟ أين أرض الميعاد؟ أين أرض الخبز والخمر؟ أصبحت ملعونة الآن، ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، بل لعنوا بما قالوا، إنها أرض مباركة طيبة كما أخبر الله في كتابه الكريم.
ثم تقول عل هيمشمار: إن الأرض تحترق تحت أقدامنا، ولا يمكن لأي قبضة حديدية أن تعيد الهدوء للأراضي المحتلة، تقول جروز لاين بوست : إن طريق الجحيم يمر في غزة ، وتتساءل جميع الصحف العبرية قائلة: هل نستطيع الاحتفاظ بهذه الأراضي إلى الأبد؟ يقول يوري أفنيري : لقد ولد للشعب الفلسطيني جيلٌ جديد جريء بصورة لا مثيل لها، مما لا يجعل بمقدور أي قوة في الأرض السيطرة عليه لمدة طويلة، إن المارد الفلسطيني خرج من القمقم، والقمع لا يكون هو الحل الصحيح.
كما يقول الله: أذلة جبناء رعاديد، أطفال أرعبوهم، اقرءوا صحف اليوم، تجدون امرأة عجوزاً تسير في الشارع وخلفها جيب ومدرعة، واليهودي يترجاها: ادخلي بيتك أو خلف جدار لا أحد يراك تتحدين وهي لا تعبره، تمشي في الشارع لوحدها دوسوا اقتلوا أموت شهيدة، عرف الناس معنى وطعم الشهادة، وذاقوا أنسها ولذتها وحلاوتها، ولا يعرف حقيقتها إلا من يعمل لها وبها، الصحف تقول: إن امرأة بدينة في إحدى المخيمات لا تستطيع أن تحمل نفسها حملت حجارة، فقالوا لها: أين أنت ذاهبة؟ قالت: ذاهبة لأستشهد، وتمشي أربع خطوات وتجلس، وتمشي أربع خطوات وتجلس، حتى أنهكت فسقطت على الأرض هي والحجارة.
إذاً هذه روح جديدة تنبعث في الصغير والكبير .. في الصحيح والمريض .. في الذكر والأنثى، من الذي أرسلها، وبعثها، وأحياها؟
هو الله .. أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا [الأنعام:122] ظلمات بعضها فوق بعض.
-
أيها المجاهدون أبشروا بنصر الله