إسلام ويب

تفسير سورة الأحزاب (18)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • النفاق مرض عضال، من أصاب قلبه وتمكن من فؤاده خسر الخسران المبين، وقد حذر الله المنافقين في المدينة إن هم أصروا على ما هم عليه من الكيد لدين الله والاستهزاء بعباد الله أن يغري بهم رسوله والمؤمنين فيخرجوهم من المدينة، أو تهدر دماؤهم فيقتلوا أينما ثقفوا، وهذه سنة الله عز وجل في الذين ظلموا وكفروا.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ...)

    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الأحزاب:60-62].

    معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قال ربنا جل ذكره: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ [الأحزاب:60]، الآية. أذكركم بما درستم بالأمس وعلمتم من أن المنافقين ومرضى القلوب وأصحاب الشهوات والأهواء الذين ما زكت نفوسهم ولا طابت أرواحهم هؤلاء كانوا يتعرضون للمؤمنات في الطرقات؛ ظناً منهم أن هؤلاء إماء؛ لأن الحرائر لا يطلبوهن للزنا أبداً في الجاهلية فضلاً عن الإسلام. وشكا المؤمنات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا، فأمر الله عز وجل المؤمنات أن يحتجبن حجاباً يبين أنهن حرائر، ولسن إماء، وذلك بتغطية الوجوه، إذ قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59]، لأن ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ [الأحزاب:59]، أي: أنهن حرائر، فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59]. فانتهت المشكلة بهذه الآية، وأصبحت المؤمنات يسترن وجوههن إذا خرجن للحاجة من البيت .. إلى المسجد .. إلى غير ذلك.

    ولكن هذا قد ينفخ روح التطاول في المنافقين، وكأن الباب قد فتح لهم، وظنوا أنه ما دام النساء تحجبن أنهم قد نجوا، فأقسم جل جلاله وعظم سلطانه بقوله: وعزتي وجلالي لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ [الأحزاب:60] لأفعلن كذا وكذا، فأخمد نارهم. والله جل جلاله يحلف؛ لأن طبع الإنسان لا يصدق بالخبر إلا إذا حلف صاحبه، فحلف تعالى لتطمئن قلوبهم إلى ما قال تعالى، فأقسم جل جلاله وعظم سلطانه بقوله: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ [الأحزاب:60]، أي: لأفعلن بهم ما أفعل، وهؤلاء أولاً: المنافقون، وثانياً: أصحاب مرض القلوب، وثالثاً: المرجفون. فهؤلاء ثلاثة أصناف، وكلهم منافقون. ولكن النفاق يتفاوت، فهناك منافق لا يؤمن بالله أبداً، ويدعي أنه مؤمن، ومنافق يؤمن بالله، ولكن لا يؤمن بأن محمداً رسول الله، ويستر ذلك ويتظاهر بالإيمان، فهذا منافق. ومنافق يؤمن بالله وبرسوله، ولكنه ما يصدق بالعبث والجزاء في الدار الآخرة، وهذا منافق. وكل من يكذب بشريعة الله عز وجل كلها أو بعضها أو جزء منها فهو كافر، وحتى يبقى يستر هذا الكفر ما يقول: أنا لا أومن بالبعث الآخر .. أنا لا أصدق بأن هذا كلام الله؛ خشية أن يقتل أو يسلب ماله أو يطرد بل يتظاهر بأنه مؤمن.

    وهؤلاء المنافقون امتلأت بهم المدينة في بداية الدعوة، ونحن مأمورون أن نبتعد عن ساحتهم، وألا نتصف بصفاتهم، وألا يكون فينا صفة أبداً من صفاتهم؛ لأننا أولياء الله، وهم أعداء الله.

    صفات المنافقين

    بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم صفات المنافقين؛ لنحذرها ونبتعد عنها، ولا نرضاها لنا أبداً بحال من الأحوال، فقال فداه أبي وأمي وصلى الله عليه ألف ألفٍ وسلم -وهذه وجدناها في كتب أهل العلم من السلف الصالح، فنحن نقولها، وهي: صلى الله عليه ألف ألف وسلم، وليس ألف مرة فقط، بل مليون- قال: ( آية المنافق ثلاث ) يا عباد الله! من إماء وفحول. فعلامات المنافق ثلاث علامات، إذا وجدت علامة في واحد فاعلم أنه منافق. ومرة قال: ( أربع صفات للمنافقين والمنافقات، الأولى: إذا واعد أخلف ). فيا أبن الإسلام! إذا وعدت أباك .. أخاك .. عمك .. قريبك .. عدوك الكافر فيجب ألا تخلف الوعد، والذي يقول لك: غداً ألقاك .. غداً أعطيك .. غداً أكون كذا ثم يخلف فهذه علامة نفاقه، ومعنى هذا: أن إيمانه ما هو سليم ولا صحيح، بل دعوى فقط.

    الصفة الثانية: ( وإذا أتمن خان ). فالذي تأتمنه على كلمة وتقول له: إياك أن تقولها! أو تأتمنه على درهم في جيبك، أو تأتمنه على ناقتك في ساحته، أو تأتمنه على شيء ثم يخونك فذلك هو المنافق. فهو ( إذا أتمن خان ). فإذا ائتمنك مؤمن من المؤمنين أو كافر من الكافرين وقال: ضع هذا الشيء عندك أمانة عندك فيجب ألا تخونها، وأن تحفظها حتى تردها إلى من ائتمنك عليها، وإلا ففيك النفاق. وهذه علامته.

    الصفة الثالثة: ( وإذا حدث كذب ). فالمنافق ليس أبيض ولا أصفر، ولا طويل ولا قصير، وليس هاشمي ولا تميمي، وليس عربي ولا عجمي، بل المنافق ذاك الذي إذا حدث يكذب، فاعرفوا أنه منافق. فالمؤمن الصادق الإيمان لا يكذب أبداً؛ لأنه ألا لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران:61]. فقد لعنهم الله، فلا يكذب المؤمن وهو يؤمن بالله. فالذي يعتاد الكذب ويتحدث به في مجالس الناس هو كذاب يكذب، ووالله ما هو بالمؤمن.

    الصفة الرابعة: ( وإذا عاهد غدر ). فهو يعطيك عهداً وميثاقاً ألا يؤذيك في كذا .. ألا يفعل كذا ثم يغدر بك. فهذا لا يفعله إلا منافق، أي: الغدر بعد المعاهدة والتوثيق.

    وأخيراً: ( وإذا خاصم فجر ). فإذا خاصم يقول الكذب والباطل والشر، ولا يصدق في خصومته، ويدعي دعاوى باطلة، وما يلتزم الحق ولا يثبت عليه. وعلة ذلك يرحمني الله وإياكم: الكفر، فقلوبهم ميتة؛ لأنهم ما صدقوا الله ورسوله، وما آمنوا بالله ولقائه، وما آمنوا بشرع الله ودينه، بل يتظاهرون بالإسلام فقط؛ اتقاءً من الموت أو سلب المال. هؤلاء هم المنافقون، نبرأ إلى الله منهم.

    واسمع ما يقول تعالى فيهم: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ [الأحزاب:60] من هذه الأباطيل وهذه الظلمات، وهذا الظلم الذي يظلمون المؤمنين والمؤمنات، وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [الأحزاب:60]، وأكثر أهل التفسير على أنهم أرباب الشهوات، فقد يكون هناك منافق وليس في قلبه الشهوات، أو منافق وفيه حب الزنا، أو همه الفحش، وهذه طبيعته. فقوله: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [الأحزاب:60] هو حب الفاحشة والرغبة فيها والتكالب عليها، إذ هم الذين يتعرضون للمؤمنات. وأما وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ [الأحزاب:60] فهم منافقون، ولكن لهم صفة أخرى، وهي أنهم إذا خرجت سرية يقولون: هلكت السرية .. مات أكثرها، ويقولون: هذا الجيش ما ينفع، ولا يمكن أن نحارب العالم بأسره. وهكذا ينفخون روح الباطل في الأمة؛ ليزعزعوا إيمانها وصبرها وثباتها كالإعلام الكذاب، وليشوشوا بين الأمة حتى تضطرب، فيقولون: هذه السرية لا تنفع .. لماذا كذا؟ .. ماذا يجدي كذا؟ ليخوفوا المسلمين، ويزعزعوا عقيدتهم، وهذه صفاتهم. فقال تعالى: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ [الأحزاب:60] يا رسولنا! ولنحرشنك عليهم وننصرنك عليهم، وصدق الله، فقد مات رسول الله وما بقي واحد منهم في المدينة، بل هلكوا وماتوا وخرجوا، كما قال تعالى: لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا [الأحزاب:60]، أي: في المدينة إِلَّا قَلِيلًا [الأحزاب:60]. وبالفعل ما جاوروه فيها إلا قليلاً، ثم انقرضوا وهلكوا. وهذا مصداقاً لقوله تعالى: لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا [الأحزاب:60].

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً)

    قال تعالى: مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا [الأحزاب:61]. وأينما وجدوا فهم ملعونون من الله، فقد لعنهم الله، فلا رحمة تنالهم لا في الدنيا ولا في الآخرة، وحيثما وجدوا قتلوا، وحيثما ثقفوا وتمكن منهم قتلوا، كما قال تعالى: أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا [الأحزاب:61]. وأخذتهم أيدي المؤمنين الصادقين، وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا [الأحزاب:61]. وبالفعل ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن لم يبق منهم منافق. والحمد لله.

    معشر المستمعين والمستمعات! ما ننسى علة النفاق، فسبب النفاق وسبب كذب الإنسان وخيانته وغشه خداعه: عدم الإيمان الصحيح، فالإيمان إذا كان مزعزعاً فصاحبه يقوى على أن يعتصم بحبل الله. فلابد من تقوية الإيمان؛ حتى يكون إيماننا يقينياً، وكأننا نرى الله، وكأننا نرى الجنة ونعيمها، وكأننا نرى النار وعذابها، وكأننا نشاهد رسول الله ونسمع كلامه، وبذلك فقط نستطيع إذا تحدثنا ألا نكذب أبداً، ونستطيع ألا نخون أبداً، ولا نخلف وعداً، ولا نغدر عهداً، ولا نخاصم بفجور في سوء أبداً. وهذا هو الواقع والله العظيم. فأهل الإيمان الصحيح هم أهل الإيمان اليقيني الصادق، والإيمان بالله ولقائه، والإيمان بالله ورسوله، والإيمان بالله وكتابه وشرعه. فهؤلاء لن يتصفوا بصفات المنافقين أبداً، والذين يتعاطون الباطل والشر والفساد هم كالمنافقين إيمانهم ضعيف، والذي إيمانه قوي لا يجرؤ على الزنا، ولا يزني بنساء المؤمنين والمؤمنات، وهذا والله ما كان ولن يكون أبداً، فالذي آمن حق الإيمان كأنه يرى الله عز وجل لا يفجر ولا يلوط، والعياذ بالله تعالى، والذي أحاديثه كلها أكاذيب وأباطيل وترهات وتزويقات للباطل ليس بمؤمن، وما آمن بالله، بل هو منافق.

    والمنافق هو الذي يظهر أنه مسلم، وفي الباطن ما هو بمسلم، أو يظهر أنه مؤمن والواقع في قلبه ما هو بمؤمن، إما أنه لا يؤمن بالله، وإما لا يؤمن رسول الله، وإما لا يؤمن بدين الله، وإما لا يؤمن بشيء من قواعد الشرع، وأعظمها الإيمان بالله ورسوله والدار الآخرة. والذي يضعف إيمانه بيوم القيامة وما يجري فيه لن يستقيم أبداً، ولن يقوى ولن يقدر على أن يستقيم، بل لابد من أن يقع في الاعوجاج والولوغ في الباطل، والشر والفساد؛ لأنه لا عصمة له. فلهذا يجب أن نقوي إيماننا، والإيمان يقوى ويزيد بالعمل الصالح، وينقص ويضعف بالعمل الفاسد.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (سنة الله في الذين خلوا من قبل ...)

    يقول تعالى -وهذا ليس من باب الشرع والتقنين، بل سنة الله في الأولين والآخرين-: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ [الأحزاب:62]. وهي: أن الرسول سواء موسى أو عيسى أو داود أو سليمان إذا كان هناك منافقون ينافقونه فإن الله يبيدهم الله ويهلكهم مع كل الأنبياء. وهذه السنة كالسنن الدائمة أبداً، فالماء يروي، والطعام يشبع، والنار تحرق، والحديد يقطع. فهذه سنن لا تتبدل ولا تتخلف، والمنافقون مع رسل الله وأنبيائه لابد وأن يسلط الله عليهم من يقتلهم ويشردهم، أو يتوبوا ويسلموا، كما قال تعالى: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ [الأحزاب:62] يا عبد الله! لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الأحزاب:62]. فسنن الله ثابتة لا تتبدل أبداً. وكما قلت لكم: الطعام يشبع، ولن يجيء يوم يكون الطعام فيه لا يشبع، والحديد يقطع، ولن يأتي يوم يكون الحديد فيه ما يقطع، والنار تحرق، ولن يأتي يوم تكون النار فيه لا تحرق؛ لأنها سنة إلهية تبقى إلى يوم الدين.

    1.   

    قراءة في كتاب أيسر التفاسير

    هداية الآيات

    قال: [ هداية الآيات ] الآن مع هداية الآيات:

    [ من هداية ] هذه [ الآيات ] المباركة:

    أولاً: التنديد بالمنافقين والتهديد ] فيا معشر المؤمنين والمؤمنات! طهروا أرواحكم، وزكوا نفوسكم، وطيبوا قلوبكم، وأبعدوها عن الشك والاضطراب والوسواس، وكونوا حقاً مؤمنين صادقين، وبذلك والله تستقيمون كما استقام أصحاب رسول الله والمؤمنون.

    قال: [ وتهديدهم بإمضاء سنة الله تعالى فيهم إذا لم يتوبوا ] فالذين ما يتوبون لابد وأن تنزل بهم نقمة الله إما اليوم أو غداً، عاجلاً أو آجلاً. هذه سنة الله عز وجل.

    [ ثانياً: مشروعية إبعاد أهل الفساد من المدن الإسلامية، أو يتوبوا بترك الفساد والإفساد، وخاصة المدينة النبوية الشريفة ] فهذه الآية تدل أنه شرع لنا أن نبعد أهل الفساد من مدن الإسلام، وبخاصة المدينة النبوية. فأهل الفساد والشر يجب أن يبعدوا، ولا يحل بقاؤهم بين المسلمين أبداً؛ لهذه الآية الكريمة.

    [ ثالثاً: بيان أن ما كان من الأشياء من قبل السنن لا يتبدل ] أبداً [ بتبدل الأحوال والظروف، بل يبقى كما هو ] إلى يوم القيامة [ لا يبدله الله تعالى ولا يغيره ] فوعد الله هذا وعيد للمنافقين، يبقى في كل زمان ومكان.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    755957669